عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 10-12-2012, 09:28 AM
رحيق الكلمات رحيق الكلمات غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: في قلوب أحبتي أحيا بصمت
المشاركات: 2,212

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yasmeen مشاهدة المشاركة
في أحد الأزمنة البعيدة كانت توجد بلدة جميلة في مكان بعيد وبين جبال عالية وعرة يصعب الوصول إليها

أو مغادرتها يعيش أهل هذه البلدة في أمن ورخاء كانت مزدهرة بكل ماتعنيه الكلمة

رغم بعدها عن الحضارة فنعمة الامن تكفي لأن تزدهر البلدان

عندما تكون آمنا هذا يعني


ليس هناك من يسرقك

وليس هناك من ينهب ممتلكاتك

لدرجة لم يكن لبيوت هذه البلاد أبواب

السبب في نعمة الأمن ليس أهل البلدة إنما كرامة على شكل سلسلة تتدلى من سقف القصر

الذي يسكنه الحاكم لهذه البلاد

السلسلة هذه ما أن يتقدم أحد ما بشكوى للحاكم من مظلمة وقعت عليه من أحد حتى

يتوجه الحاكم إلى الغرفة ويأمر المتهم بإمساك السلسلة فإذا ألتوت على يده ولم تتركه

عرف الحاكم أنه مجرم وجاني لذلك يتوجب عقابه ...

وهكذا كان الجميع يعلم بأمر السلسلة ولم يقدموا على أي عمل إجرامي

لكن ذات يوم من الأيام جاء رجل يشكوا شريكه في العمل للحاكم بأنه أبخسه حقه

ولكن الشريك قال بأنه أدى إليه حقه كاملا

هنا وكالمعتاد ذهب الحاكم بهما الى السلسلة

أمسك الشاكي بالسلسلة ولم يحدث شئ

وجاء دور المتهم وكانت بيده عصا وقد أسماها مالك

وخلال ذلك قال لشريكه أقبض مالك ...

قاصدا أمسك عصاتي حتى أنتهي من الأختبار

وأمسك بالسلسلة ولم يحدث شئ

أحتار الحالكم ومن حوله

ولم تنزل السلسلة منذ ذلك اليوم ....

كان الشريك قد أعد خطة وهي وضع الدراهم في تجويف العصأ

وعندنا قال أقبض مالك ... كان العدل وهو أرجاع الحق قد وقع لذلك لم تمسكه السلسلة

وشيئا فشيئا عم الجور والبهتان أرجاء البلدة الأمنة وفاح الفساد وأكل القوي مال الضعيف

وأغتالوا الحاكم الذي كان معتمدا على عدل السلسلة

وأصبحت البلاد مرتعا للمجرمين لأن الطيبون غادروها ولم يرجعوا



(القصة نقلا من التراث العماني المتفرد)
شكرا لكِ اخيتي لمشاركتنا هذه القصة الجميلة
تراثنا غني بروائع القصص
وجميل العبر وكم هو رائع ان نقتبس منها مايفيدنا
ونأخذ منه الفائدة والحكمه
لكِ الف تحيه
__________________
رد مع اقتباس