 
			
				10-12-2012, 09:23 AM
			
			
			
		  
	 | 
	
		
		
		
			
			| 
				
				 كاتبة مميزة 
				
				
			 | 
			  | 
			
				
					تاريخ التسجيل: Apr 2011 
					الدولة: في قلوب أحبتي أحيا بصمت 
					
					
						المشاركات: 2,212
					 
					
					
					
					
					     
				 
			 | 
		 
		 
		
	 | 
	
	
		
	
		
		
			
			
				 
				
			 
			 
			
		
		
		
			
			
	اقتباس: 
	
	
		
			
				
					المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفرحان بوعزة
					  
				 
				..عضت على شفتها السفلى ، من كثرة البلل انتشر أحمـر الشفاه بين أسنانها ، أخرجت منديلا من الورق ، مسحته  بلطف  ، رسمت مسافة بين عينيها وبين الورق المغمس في مزيج بلل أحمر .. بقوة لملمته ودسته في المطفأة ..  
أخذت رشفة من الكأس ، تأملت حافته ، ابتسمت .. بدأت تبحث في محفظتها اليدوية عـن هاتـفها المحمول وهي تردد في نفسها : ماذا به ..؟ لم يأت في الموعد .. إنها الخامسة مساء .. 
 رفعت رأسها فوجدت شخصاً واقفا أمامها  : كأنه انبعث من فراغ ، يقــرأ حـركاتها .. عصـر فمه  في تكلف ، مرر ابتسامة خاطفة على شفتيه .. حدق في وجهها ، أطال النظر .. أصابها دوار الماضي فأيقظ ذاكرتها .. تراءى لها كشبح ، كطيف يبث الرعب بين الجدران .. وضعت سبابتها على خدها ثم نظرت إلى عينيه  وقالت :  
ـــ من أنت ؟  
 ـــ أنا من يسكن قلبك ،هيا نلحق الأيام .. لا زال الزمن لم يباعد بيننا .. هوة صغيرة يمكن ردمها بحياة أفضل ..  
ـــ عن أي أيام تتكلم .. ؟  
ـــ أنسيت .. تذكري ..  
ـــ  ما أنت إلا رجل  يهرب من صهد الزمان ، يغـــير أوراق حبه بين يوم وآخر ، ابتعد عني .. واترك الهواء يتجدد بين الكراسي .. لقد استنشقت هواء نقياً من بعدك ، أعطاني الزمن هدية حب يجلجل صداه في صدري  ،هذا مزاجي فلا تعكره بما فاض عنك من كذب  جديد ....  
ـــ لك مساحة في قلبي ، وددت أن تسكني في شق المحبة .. منذ مدة وأنا أرتب حبي على حرارة قلبك .. 
ـــ فضلت شق الكراهية ، نسيتك .. وجعلت من النسيان حـــرية للمستقبل ، لا زلت أحمل اسماً واحداً .. وقلباً لا يتغير .. رميتني وتركتني أطحن الفراغ ، بعدما سددت الحب لغيري .. والآن ، جئت تلقي همومك على شط حياتي .. 
ـــ هيا .. قومي .. ذاك ..؟ إنه لا يستحقك .. أنا من بدأت معك ، وأرغب أن نكتب قصة حبنا بين أحياء المدينة .. 
قامت ، حدقت كثيراً في وجهه ، شـربت عـــرق اللحظة ، اقتربت منه حتى كاد وجهها يلامس جبهته .. ابتعدت ، استجمعت قوتها ، صفعته بمجمع يدها .. ارتجت الكراسي بما عليها من خلائق بشرية .. قـفـزت صرخة من جوفها فارتطمت بجدران المقهى ، تدلى رأسه على صدره والصمت ينهش ملابسه  ويداري جرأته ..  
 تطاول الناس بأعناقهم ، شخصوا بأبصارهم ، جـرت وشوشة  قصيرة بين الشفاه .. اقتربت منه ، اقترب منها ، تعانقا  ونحيبهما يصدح بين الأحضان .. خرجا يتهاديان ، وبقي الكل يتلوى تحت وقع نميمة طــرية ..  
			
		 | 
	 
	 
  
للغضب طعم آخر 
حين  يكون  مصدره  الحب 
حين يحركه  الإنتظار 
والألم 
قصتك  هذه  المره  مختلفة 
طرقت  جانبا  رومانسيا بإسلوب  جذاب 
شكرا  لتواجدك  الجميل هنا
		 
		
		
		
		
		
		
			
				__________________ 
				 
			 
		
		
		
		
		
	
	 |