[كمال عميره]

ها أنا أتألم بإخلاص مسالم.....
أسير وحيدا ....
خطاي تترنّح في مهّب الصرّاخ..
جرحي ذاهل....
تائه في رماد الايام....
غير إني اكتفي بالصمت.....
وحده صار لغة البوح الصافية....
ففي القلب متّسع آخر للفراغ....
في القلب ماتت لغة الفرح....
وفي العيون إندّلع حريق الدموع....
آآآآآآآآآآآآآآآآآآه...
كيف تصير الساعات ذابلة ؟؟
في رماد الوجع....
لنهرّع في عجالة الخطى.........
نحو مفردات الدهشة....
علّها ترمّم ما إنصدّع من جدران الذاكرة...
وتلّون المدى الرمادي.........
بالأصفر المهادن.........
هل علي ّ أن أتبرا من ذاكرتي....؟؟
أن أتخلّص من رعشة الاسى....
وأن تهاجرين نبضي...؟؟
كي تعرفي...............بالنبض الملّغم...
سرّ هواجسي....
وعذاباتي القديمه....
كيف استوعب حضورك.....؟؟
الذي يهدّ نصف عالمي....
وغيابك الذي يهدّ نصفه الآخر....
أنا الذي جئتك من مواطن السواد...
أبحث عن سحر الفرح في بياضك....
هل حقا صرنا في دروب الحياة ....؟؟؟؟؟
معبرا مرا للمراثي الصامته....
نستعذّب الألحان الحزينه....
قسوة الزمن.....
بؤس الألم....
نمدّ جسور ذكرياتنا.....
كي نتجنّب الإنهيار والحطام....
وجمر المعاني.....
نموت كما كنّا .....
ونحيا كما لم نكن...
وتشرئّب الأحلام والكلمات....
في دروب الأماني...........
ونبقى....مجرّد وشمّ .....أورسم....
في حزن الدقائق............
وسواد المعاني....
هل حقا تأتينا المساءات ؟؟....
ذات فرح عابر.....
نؤثث القلب بسحر الأغاني...؟؟
كي يبدأ الإتساع من قمر ....
طــــــــــــــــــــــــــألع في عيونــــــــــــــــــــــــــك....
وتشتعلّ في إمتداد حنيننـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا....
شرارة البدء................والإنتهاء.....
وسحر الثواني.................
" جيجل..........والوقت منتصف المطر..."
الإهداء..........لها....
وللعيون الرمادية....ستذكرنا الفرحة البكر ذات وجع..........هذا وعد الذاكرة...