مَرحباً .. , 
 
مَوضوعٌ رائِع و قيّم بحَاجة للنّقاش .. 
 
’,
 
 
- لماذا يا ترى وصل حال كثير من شبابنا الى هذا المستوى المتدني من الأخلاق ؟ ومن يتحمل المسؤولية ؟
 
أخلاقُ الفَرد تتأثّر و تتغيّر بمن هُم حَوله .. 
إذاً من الأسبَاب الرئيسية و الأساسية في إنحلالِ الأخلاقِ لهذا المُستوى هُو مُرافقة أصحَاب السّوء .. 
 
كُلّنا يتّخذ فُلاناً قُدوته .. تِلك تقتدي بأباهَا فتتعلّم مِنه القيَم و الأخلاق إن كَانت مِن سِماته .. 
و ذاكَ يقتَدي بأمّه و آخر بأخَاه أو بِصاحِبه ... 
فالصّحبة عَامِلٌ مؤثّر على شخصية الفرد تُغيّر أساليبه و تَصرّفاته .. 
طبيعة فِطرية ؛ سُرعان ما يتأثّر الإنسانُ بمَن يُصاحِب !! 
 
’, 
 
- هل يفترض أن يكون هنالك ضوابط وقوانين صارمه في كل المؤسسات التعليميه ( مثلا ) تردع من انتشار هذه الآفه؟ 
 
إنّما هُناك واجِبات مِن الواجب على المؤسسّات التعليمية القيَام بها .. 
أهمّها نَشر التّوعية بينَ هَؤلاء الشّباب و الفَتيات .. 
و تَوضيح مَدى خُطورة ما يحدُث في بِناء الجيل القَادم .. 
و شُعورهم بالمسؤولية تَجاه وطنهم , هُم المُشيّدون و الصّانِعون .. فَما لو غَدى البنيَانُ بِدون أُسس و لا قَواعد ؟ 
سَيندثِر دونَ أدنَى شك ! 
 
’,
 
-تعليقكم على رد كثير منهم ( بمستوى فكرهم ) على أنها " حريه شخصيه " ؟؟؟؟ أهذا فعلا هو معنى الحريه ؟؟
 
للأسَف هُناكَ صِغارُ عُقول عَاجزون عن التّفريق بينَ الحُريّة و الضّياع ! 
فمتى أصبَحت الحُريّة هي خلعُ الحجَاب !! 
 
و ذاكَ يتشبّه بالنّساء في مَظهرهِ و يتجرّد من كُل معاني الرّجولة , 
و عِندمَا يُسَأل لِما ؛ يقُول و بِكلّ حقَارة : حُريّة شخصية !!! 
 
إنهُ الضّياع بحدّ ذاته .. 
فَما كَانت الحُريّة يوماً تَعني الإنحِراف و تَرك الأخلاق و الإنغِماس فيمَا لا يَنفعُ مِن ملذّات ! 
 
’,
 
- ما هو دور الفرد والمجتمع تجاه هذه الآفه ؟ وما هي الطرق لتصحيح مسار شبابنا هؤلاء ؟
 
 
أولاً : تقديِم النّصح و الإرشَاد بإنتقَاء أصدقاءٍ ذو خُلق و
و وازِع دينيّ قَوي .. 
يكُونون عَون في تعميِر الحياةِ و بِناءها بشكلٍ سَليم لا بتَدميرها .. 
 
ثَانياً : أن يَعي كُلّ فَردٍ منهم بأنّه سَيقِفُ يوماً أمام ربّه 
فَكيف له أن يعترفَ بِكلّ ذاكَ الفَساد ! 
و هُنا دور المُجتَمع , عَمل مُحاضرات أو نَدوات جَماعيّة .. 
و دَعوة هَؤلاءِ الشّبابِ و إتاحَة الفُرصة لهم في المُشاركة 
و إبداء رأيهم بِكل ما هُو مُناسِب .. 
ليقتَنع كُلاً مِنهم في النّهاية بأن مسَارهُ كَان خاطيء و 
لابدّ مِن تغييره .. 
 
’,
 
- و هل باستطاعتنا القضاء عليها تماما ؟ كيف ؟؟ 
 
بالتأكيِد , القُرب مِن الله ثُمّ القرب من الله .. 
هُو النّور الذي سيغشَى حياتُهم و يُحييهَا مِن جديد .. 
فَ تتلوّن بالطّاعاتِ و تُعلّق فيها مصَابيح السّعادة .. 
سَيسعِدهم الله و سَيرزقُهم مِن حيثُ لا يحتَسِبون . 
 
__
 
جميلٌ أن تُطرحَ قضَايا كهذهِ يستَفيد مِنها الجَميع .. 
أشكركَ أخي إدريس على طرحك المُتميز , 
 
آمل أن أكون قَد أعطيت القضيّة حقّها في النّقاش " ) 
 
كُل الود