حكايتي مع المخولع !
حكايتي مع المخولع !
أسمع منذ فترة عن كلمة " مخولع " يقال هذا الشعر مخولع وميدان مخولع ، وأتساءل : ماذا يقصد بهذه الكلمة ؟ وما الأمثلة عليها من الشعر الشعبي بشكل عام ... ومن شعر الميدان بشكل خاص ؟
ولقد سالت عدة شعراء ومهتمين بالتراث الشعبي ولم ألق جوابا على هذا التساؤل ، وأخذت أبحث في المنتديات ولم أجد جوابا مقنعا على تساؤلاتي !
وفي ذات يوم كنت في عزيمة عرس دعانا إليها أحد الأصدقاء في محافظة الباطنة ، وكان أحد الشعراء في محاورة شعرية مع زميلٍ له في الرزحة ، وكنت انا وبعض الشعراء جالسين نستمع إلى المحاورة ، فجائنا أحد الشاعرين يخبرنا بالأبيات التي قالها للشاعر الآخر ، ويقول أن هذه الأبيات من شعر المخولع ، وأن هذا النوع من الشعر غير متداول ، وقلة من الشعراء يجيدونه ، ويعتب على الشاعر الآخر بانه لم يجبه بنفس الطريقة أو الأسلوب الشعري رغم تمكنه من شعر الرزحة .
ومن خلال حديثه هذا عرفت مامعنى كلمة " مخولع " التي هي بمعنى " مرضوف " عندنا والمثال عليها من خلال الأبيات التي قالها ( لم احفظها ولكن عرفت تركيبتها واسلوبها). والحقيقة فرحت كثيرا بهذه المعلومة ، وقلت في نفسي إنني لو لم آتي إلى هذه المناسبة لم احصل عليها .
ورجعت بي الذاكرة إلى قصة الشاعر " سويري " عندما لم يعرف كلمة " الداس " في إحدى محاوراته في الباطنة وظل يعمل في إحدى مزارع الباطنة إلى أن عرف معنى كلمة " الداس " وهو المحش أو المجز ، ويكاد تكون قصة الداس والمخولع متشابهة إلى حدٍ كبير .
ومن هنا تأتي أهمية التواصل واللقاءات بين الشعراء لفهم كلمات اللجهات المحلية التي تستخدم الشي الواحد باسماء مختلفة .
( للموضوع بقية .... )
__________________
لاتخلط بين شخصيتي وأسلوبي ...
فشخصيتي هي أنا ... وأسلوبي يعتمد عليك !
|