| 
				 قراءة انطباعية في إحدى قصائد المرحوم هاشل بن عامرالناعبي 
 
			
			قراءة انطباعية في إحدى قصائد المرحوم هاشل بن عامرالناعبي من فن الرزحة ( بوكوع ) 
 قال هاشل رحمه الله      :
 
 ابدع نظم ٍ من فـــــؤادي ------ قول ٍ صــافي م العتاب
 يجري به القلم بمـــــــدادِي ------ ف صحايف مكـــرّسه
 ل حدابه ف طريقه حادي ------ في الفدافد والرّحـــاب
 زال همّه والنكــــــــــــادِي ------ والحزن والوسوســـه
 
 أمرُنا شــــــــورى سدادِي ------ مثلما نـــــــصّ الكتـــاب
 نهدي الى طريق الرشادِي ------ بالعــــــــقل والهندســــه
 نمشي بجدٍ واجتهــــــادِي ----- وفي الوغى ندوس الرقاب
 شروى قصة المقـــــدادِي ------ في ســــكيك البهنســــــه
 
 وفي مياديـــن الطــــرادِي ------ نهوي هويات العقــــــاب
 نترك الــــرؤوس حصادِي ------ في الــــــــــرمال مكدّسه
 ولن كسا الليل بســــوادِي ------ نستوي شــــــــبه الذياب
 نقطع سيوح ٍ جـــــــــدادِي ------ ولي نلــــــــــوفه نفرسه
 
 وفوق صهوات الجوادِي ------ يلّنا قــــــــوت وشــــــراب
 مانبا ظلّ البـــــــــــرادِي ------ ولاغصــــــــــــون ٍ مايسه
 نوطى على شوك القتادِي ------ ونباري أســـــــــودالغاب
 نقصّ الفودة والكـــــبادِي ------ بأنيـــــــاب ٍ مضــــــرّسه
 
 -------------------------------------------------------
 ------------------------------------------------------
 
 الغرض الشعري للقصيدة :
 
 نظم الشاعر هذه الأبيات الشعرية في الحماسة ، واستهلها بالفخر بشاعريته الفذة ...
 
 البناء الفني للقصيدة :
 
 -قوة الموسيقى الشعرية في كل شطر من القصيدة بما يناسب الإيقاع الحماسي للقصيدة .
 -قوة الكلمات التي استخدمها الشاعر في جميع الأبيات بما يناسب الإيقاع الحماسي للقصيدة .
 -حسن اختيار القوافي الشعرية في مثل هذا النوع من الرزحة ( بوكوع ) مد وكسر( آدي ) ومد وسكون ( آب ) وفتح وسكون ( سَه ْ ) والتزام ذلك في كل أبيات القصيدة .
 -تتابع المعنى الواحد في الرصغة ( أربعة اشطر ) فكل شطر حلقة تتسلسل مع الحلقة الأخرى ، ويبدأ معنى آخر في الوجيبة ( أربعة أشطر الأخيرة ) وهكذا ...
 -الحفاظ على المعنى العام لسياق الغرض الشعري وهو الحماس في جميع الأشطر .
 
 ثقافة الشاعر :
 
 -استخدام الكلمات المعجمية الفصيحة في معظم الأبيات مما يدل على ثقافة الشاعر واطلاعه على المعاجم وأشعار القدماء  .
 -استخدام الشواهد : أمرُنا شــــــــورى سدادِ ------ مثلما نـــــــصّ الكتـــاب
 -ضرب الأمثلة التاريخية  : شروى قصة المقـــــدادِ ------ في ســــكيك البهنســــــه
 - معرفته بفنون القتال في النهار والليل ،  على الأقدام أوعلى صهوات الجياد .
 
 
 كلمة أخيرة :
 
 -هذه القصيدة وامثالها تستحق أن تدرس في الجامعات والمعاهد التي تعنى بالشعر والتراث الشعبي
 -على الشعراء الشعبيين والباحثين أن يتدارسوا مثل هذه القصائد ، ويستنبطوا منها أسس واصول وقواعد كتابة الشعر الشعبي .
 
				__________________لاتخلط بين شخصيتي وأسلوبي ...
 فشخصيتي هي أنا ... وأسلوبي يعتمد عليك !
 
				 التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم الصلتي ; 28-08-2012 الساعة 01:38 PM
 |