عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-08-2012, 03:20 AM
الدكتور طاهر سماق الدكتور طاهر سماق غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: syria
المشاركات: 45
إرسال رسالة عبر MSN إلى الدكتور طاهر سماق إرسال رسالة عبر Yahoo إلى الدكتور طاهر سماق
افتراضي نَقُّ الضَّفادع

بِحقِّ اللهِ كُنْ بالحقِّ صادعْ
ولا تَخـــشَ الأعنَّةَ والمواقعْ

فدونَ العيشِ مُعتَدَّاً كريماً
سنشقى إنْ نُساوِمُ أو نُصانعْ

وما شأنُ الحياةِ إذا ذُلِلنا؟
كعيشِ الشاةِ إذ تكفى المراتع؟

فلا واللهِ إنّا أهلُ عِزٍّ
بغيرِ العِزِّ لا تربو المرابعْ

فَقِفْ .. أنصتْ، صبرنا أيَّ صبرٍ
وصبرُ الحُرِّ إذْ ينفَذْ يُقارع

صبرنا مُذْ وَعينا وانتظرنا
خروجَ الجُندِ في إثرِ المَدافعْ

بتحريرٍ وُعِدنا وانتصارٍ
ووحدةِ موطِنٍ بالعدلِ مارع

ورُجِّينا بإعدادِ المواضي
وتحضيرِ الجهابذة الدوارع

كأن القدسَ باتت قاب قوسٍ
كأنَّا في مسامِعنا القوارع

كأنَّ الدحرَ للأعداءِ آتٍ
وقدْ عاثوا فساداً في المواضع

ولكنْ ! ما لهمْ؟ نكثوا عهوداً
وراقتهمْ هنيئاتُ المضاجع!

وباتوا لليهودِ أشدَّ حرصاً
على تأمينهِم من أيِّ (طامع)

فقط! أرسوا على مرآكَ شعبي
بأنَّهُمُ يُعِدُّونَ الروادع

بتقريعٍ وتهديدٍ وشجْبٍ
تلاشى كالبعوضة في المدامع

تقوقعتِ الزحوفُ وخارَ جيشٌ
وصارَ دبيبهُ زحف القواقع

وقعقعةُ القنا باتت خنوعاً
وبِتنا كالرمالِ مع الزوابع

تحسرنا بآهٍ إذ كشفنا
هباءَ الوعدِ والمَطَّالُ ضالع

علامَ الكِذْبُ والتدجيلُ والـ
ـتضليلُ؟ لا نألوا نُخادع!

سئمناكمْ وأضحينا نباري
لنجتَثَّ الحجارةَ والمقالع

فما عُدنا نُطيقُ رموزَ ذُلٍّ
وآلهةً لها الجمهورُ راكع

وحالُ خطابِهِم إن حَقَّ قولٌ
كحالِ القولِ في نَقِّ الضفادع

وزلَّاتُ اللِّسانِ وَشَتْ بأمرٍ
غريبِ الشأن كالأنوارِ ساطع

بأنَّكُمُ لِإسرائيلَ درعٌ
ونحنُ الشَّعبُ سامتنا المواجعْ

فهلْ مثلَ الجُّيوشِ لنا ذراعٌ
يفِلُّ حديدَنا .. والفَلُّ واقع؟

رأيناكم أسوداً إذ كرَرتُم
علينا اليومَ، لا تألو تصارع

وفي الجولانِ كنتُم خير حرَّا
سٍ كلابٍ نابحاتٍ صوبَ راجع

فلو يوماً زرعتم بضع شكٍّ
لدى صهيون في خطَرٍ يُواقع

ولكن هاتِ .. إن الضبع ضبعٌ
وطبعُ الليثِ لا يرقاهُ قابع

ألا كفُّوا عن التنكيل والقتلِ
فإنَّا عُزَّلٌ بيضُ الصنائع

أتيناكمْ من الوجعِ المُدمّى
بدرعا، ثمَّ عَمَّ بكل شارع

وما عدنا نطيقُ لكم بقاءً
على أنفاسِنا حصرَ الأضالع

كسرنا خوفنا حتى وإنْ قمــ
ــتم بتكسيرِ المرافقِ والأصابع

فوا أسفي .. بُهِتنا من ربيعٍ
سعيرٍ لاهبٍ منْ صُنْعِ بارع




11/5/2011
__________________
قلتُ يوماً:
شِعْري .. نافِذَةُ النَّاسِ إلى ضَعْفي
وَيحي ..ما أقبحَهُ شِعري
ما أذيعَهُ سِرِّي
وقلتُ آخر:
شعري أتفَهُ مكنونٍ يصدُرُ عن نفسي
إني أتبرأ من شعري
إني أتبرأ من نفسي
وقُلتُ بعد ذلك:
سوف أشدو ألحُناً .. للحبِّ دوماً، للفرح
وأفــلُ القـيدَ .. قد أدمى فـؤاداً فانقــرح
سوف أشـدو أغنياتي دون لأيٍ أو ترح
لغصــونٍ وأريــجٍ وابتســــــــامٍ ومرح
وأقولُ اليوم:
يُغرِقُني هَمُّكَ يا وطني .. فتفيض الأوجاعُ سطورا
وإليكَ سأكتُبُ محترقاً .. وإليكَ أُغَرِّدُ شـــــحرورا
رد مع اقتباس