عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 16-08-2012, 03:14 AM
سعاد زايدي سعاد زايدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 685

اوسمتي

افتراضي

أخي يزيد تحية رمضانية لك من الأوراس الأشم

إذا ما تطلعت روح المسلم لمعرفة الله تراه خاشعا، قانتا، وحيدا، متأملا السماوات متعلق فكره بما هو عال وسامي في ملكوت الله سبحانه وتعالى هادئ، يحدد زمانه ومكانه لفعل الخيرات حتى يصبغ وجهه بالرضى والسعادة فهو يبني في السماء، وإذا ما كان من أصحاب الدنيا تراه ناظرا للأسفل مسرعا لجمع ربما ما لا يفوته، محدقا لما يكسبه غدا لا يهمه زمانه ومكانه لا يرى في السعادة إلا ما يسعده لحظته فهو يبني في الأرض. وشتان بين هذا وذاك أيهما باقي وأيهما زائل، أيهما مفرح وأيهما محزن؟
هنا بيت القصيد والذي من خلاله نعي أن أهمية المكان الذي ينظر إليه المؤمن في الزمن الذي هو عليه فيقصده يختلف عن مكان وزمان المنظور إليهما من الآخرين،

هذا ما أعتقده والإعتقاد شخصي أخي يزيد إن إهتمام القرآن الكريم بالزمان والمكان له اثر في المعنى للعمل به لهذا نزل في غار حراء وفي ليلة القدر

خصوصية زمان ومكان النزول أو اللحظة التي ربطت فيها كما قلت السماء بالأرض لا بد من إعتناء خاص بها يجعل المسلم الرابح في الحالتين في مكانه أو في زمانه.

لم أحب أو أشأ أن أذكر فضائل ليلة القدر الأغلبية منا يعرفها ولكنني أحببت أن ألفت إنتباه أخي المسلم إلى أهمية الزمان والمكان وفضلهما في لحظة من أعظم اللحظات التاريخية لحظة صنعت بتاريخ البشرية من تحويل جذري ما لا يستطيع أحد صنعه إلا ربما اللغة إذا حققت معنى كلمتي قبل وبعد ولا بد لنا أن نتناول الموضوع من هذا المنطلق محاولين تعميم المنظور حتى في حياتنا اليومية كي نحقق التغير دوما إلى الأحسن إنشاء الله

والله أعلم

جعلنا الله من المقبولين.
رد مع اقتباس