.../...
هو ذاكَ واللهِ-أختي قوافي البديعة-هو ذاكَ...!!!
فإن الصحابة-رضوان الله عليهم أجمعين-كانوا همُ النموذجُ الأعلى الفريد الذي ارتفعَ بالواقع إلى أعلى درجاتِ المثالية وأنزلَ المثالية َلتتلبَّسَ الواقعَ البشري،فكان لقاءً رائعاً فريداً عجيباً بين المثالية والواقع...
ونحن إذ نستذكرُ إنجازاتهم الخالدة-ويومُ بَدْرٍ الأغرِّ واحدٌ منها-إنما نريدُ أن نمُدَّ معهم حبلُ الوصال حتى يبقى مَدَدُ هذه الأمة زخـَّاراً دفاقاً بالأسوة والقدوة المستمرة وحتى نكونَ-نحن الأخلافَ-امتداداً طبيعيًّا لآبائنا الأسلاف...
ولقد كان الصحابة رضي الله عنهم-كما يقول ابنُ عباسٍ رضيَ الله عنه- يعلمون أبناءَهم مغازيَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم كما يعلمونهم القرآنَ الكريم،لأن هذه المغازي كانتْ صورةً مشرقةً مضيئة ًللمواجهاتِ الشريفة النظيفة التي خاضها الإسلامُ ضد خصومه المناوئين،وكانتْ مَثلاً أعلى للجندية الإسلامية التي تقاتلُ العَدوَّ ببسالةٍ وشهامةٍ وشَرفٍ عسكريٍّ لا مثيلَ له في تاريخ العسكرية كلـِّها...ولعلني-أختي البديعة-سأسلط ضوْءًا من رقائق القلب وخواطرها في الرقيقة اللاحقة على بعض الجوانب المشرقة في خصائص التصور الإسلامي الرفيعة في الحرب وحيثياتِها...
سعدتُ كثيراً-ست قوافي البديعة-بمروركِ العذب الرائق الرقيق المفيد..ودمتِ لنا قلمًا فيَّاضاً بكل خيْر فيَّاضٍ..ونور ساطِعٍ..وإبداع خـَـلاَّقٍ...وتقبل الله مني ومنكم الصيامَ والقيامَ...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!
|