ولو علموا يا قوافي.......لساد السلام كوكب الارض....
لو علموا......لتعلموا كيف تغرد القبرات مواويلها....
ولمن تزهر أزهار الربيع في حقولها........
لكن.........أتظنين أن لديهم وقتا إضافيا كي يروا قسمات وجوههم.......
أتظنينهم ....يستريحوا من دنياهم .....كي يقبضوا بجمر اللهفة الساحرة على نبضات قلوبهم المعرّشة كما سحر الدعوات في فضاءات القلوب الراعشه.....
أترينهم سيتعلمون حقا.......كيف تطفو المياه على دموع القناديل.....؟؟
كي تضاء المسافات.......والازمنه.....بعبق التاريخ اللاهب....
أترينهم يدركون حقا........ما معنى أن تبنين لطير الصباح......وكرا لقمة التلاقي....
تستحضرين الفراشات.......كي ترقص المعاني فينا....
دعيهم يا قوافي.......فلهم عالمهم.........ولك عالمك.......
وعالمك مؤكد أنه ليس عالمهم.....
وبندى الحرير المؤطر.....بهمسة في مهب الحنان المسكر.....
إقراي كلمات شوقك.......وبلغي تراب أرضك السلام....
كي يصير في ومضة البرق....عوسجا طافحا في سحر التراتيل.....
أتساءل فقط يا قوافي.......من اي بحر تنتقين مفرداتك....كي يأتي نصك إلينا....ساحرا كما تقتضيه اعماقك المبدعه..........والعاشقة.....
أكتبي فقط يا قوافي..........وأنشري عبير كلماتك.......مؤكد أنه سيفهم..ويعي.....ويحترق.....وسيكون سعيدا.......رغم الداء والاعداء.........وسلاسل الجغرافيا
__________________
|