اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل مفتاح الحداد
ها أنا أنقر بأناملي لوحة المفاتيح ، وأسمع لسان الديك يصيح ، والكون قد فاق عن هزيع سباته ، وعقد الصباح قد تلألأت حباته ، وتقدمت جيوش النهار باقتدار ، ولاذت جيوش الدياجي بالفرار ، ورفرفت أجنحة السكون لتغادر ، وعادت همهمات الكون تبادر ، وأطلت الكائنات برؤوسها ، وتحركت أجسادها ونفوسها ، وضجت الطيور بالتغريد ؛ لعودة هذا الصباح الجديد ، وهو يبتسم للكائنات ، ابتسامة الرضيع للوالدات ، فتبسمت في وجهه المشارق ، وأقبلت عليه الخلائق ، تهزج بالفرح والحبور، وتظهر البهجة والسرور ، ودبت الأرواح في نائميها فهبوا ، وتفتحت العيون فدبوا ، وما لبثت الشمس أن أطلقت خيوطها في الكون ، تداعب الأجساد والجفون ، وتلمس يداها نواعس العيون ، تدفن بكفها جليد القرَّ ، وترمي معاطف الدفء والحر ، حتى عم الأحياءَ الفرح ، وانتابهم السكينة والمرح .
|
ليس جميلا في هذا الكون اكثر من إشراقة الصباح
ولحظة إنسلاخ الليل عن النهار
يقول له النهار في إبتسامة الضياء
تزحزح أيها الساكن في الفلوات المكان مكاني ولا سيد الآن غيري
أنت من تجعلهم حزنى..............فرادى.............وغائبين
وبقدومي أزرع في أرجاءهم السعادات.
شكرا لك وتقبل مروري