إلى أخي يوسف الكمالي
			 
			 
			
		
		
		
			
			أخي العزيز : لقد وضعت الشطر بين قوسين ( ومن السيوف مؤنث ومذكر) تنبيهاً على أني اقتبسته من قصيدة عربية قديمة ، وهي عادة فاشية بين الشعراء ، إذا وافق المعنى والوزن والمقام ، وأفاد فلا بأس من وضعه ترصيعاً للقصيدة ، على أن ينبه عليه بوضعه بين قوسين وإلا عد ذلك سرقة ، فهو بهذا يجري مجرى علامات التنصيص في البحوث ، ليعرف ما للشاعر وما لغيره . 
   أما علاقة النوء بالمطر ، فإن الأنواء ثمانية وعشرون نجماً معروفة المطالع في أزمنة السنة كلها 
من الصيف والشتاء والربيع والخريف ، يسقط منها في كل ثلاث عشرة ليلة نجم مع طلوع الفجر ، ويطلع آخر يقابله في المشرق من ساعته ، وكلاهما معلوم مسمى ، وكانت العرب في الجاهلية إذا 
سقط منها نجم وطلع آخر قالوا : لابد من أن يكون عند ذلك مطر أو رياح فينسبون كل غيث يكون عند ذلك إلى النجم فيقولون : مطرنا بنوء الثريا والدبران والسماك .وكان يقال : لا يكون نوء حتى يكون 
معه مطر ، وإلا فلا نوء . دمت بخير .
		 
		
		
		
		
		
		
			
				__________________ 
				فيصل الحداد
			 
		
		
		
		
		
	
	 |