[مازن المعمري]

((نعيس الطرف))
فالليلة ظلمة الدنيا وعقلي عازمٍ يسهر
فصحراء ربعنا الخالي وصدمة ما هي بحسبان

تبادا نور لعيوني وسرت أطل وأستفسر
وأعبر بعد ما أفكر غريبة أنس ذي أو جان

وفجئة شفت أحلامي عجائب كيف تتصور
جمد الإحساس يا ربعي وعقلي هاجبي حيران

ملاكٍ نزلة العالم وصرت بخوف أستغفر
أنا في علم أو في حلم أنا من شفتها هميان

عليها خد لنجالي وعينٍ داعجة تسحر
وضي البدر في خده يشكل أجمل الألوان

وأنفٍ كالمهند حد مُد فوجهها أُشهر
وضحكة عذبه تتردد بنبرة تذوب الألحان

حكم وأمثال إذ تنطق و ورد فمبسه يزهر
عليها صوت يا عاااالم يخربط منهج الأوزان

بوجهي تضحك الدنيا إذا ما شفت له منظر
سماه بجود تتمشى وقلبه منبر الإحسان

لطيفة في تعاملها تواضع كان تتكبر
ظريفة إن تداعبها تسلي مهجة الأكوان

ترج العالم بكلمة ...ويسكت.. يوم بتعبر
كنجم سهيل براّقه بلمحة تسّقط الغزلان

ودودة الطيب صاحبها فعمرٍ بالحلا يكبر
مّعيت قول مملودة محال فحسنها إنسان

جميلة جات ممشوقة حرير أخلاق تتستر
حكيها يهّدي الخاطر ويروي الضامي العطشان

يديها خير تتسمى تخلي الصعب يتيّسر
كفوفه تبر مع فل السمن ونفحة الريحان

خجولة تكتم الكلمة ,,,وأشوف عيونها أبحر
غرام يضم هالدنيا ويجمعنا جمع الأخوان

جمال فعيني أستبسل تورد سيفه الأبتر
خطفني وجيت مستسلم كطفلٍ للحظن ولهان

أموت إن كنت بوصفها أحاول بس أستخصر
حلاها فاق ما يوفى صعب يستلهمه الوجدان

وفجئة تباعدت ترحل وأنا باقول له ....بصبر
يا حبي وبلسم عيوني حلاك معذبٍ فتان

قصيدي ضاعت أوزانه فلما همت به أشعر
بصوته جمع أوزانه وعذب باقي القيفان

نعيس الطرف وادعني خياله تمّلك المحجر
ظهر ليجدد الدنيا و يجعل ذا القلب تعبان

كغصنٍ زادت فروعه بأطيب شي هو يثمر
وأكيد الناس تتصارع تبي توصل ثمر الأغصان

أنا قدمت له عذري وروحي فداه ما بخسر
ورجعت أرتب أفكاري وأقول الله يا سبحان

فالليلة ظلمة الدنيا وعقلي عازمٍ يسهر
فصحراء ربعنا الخالي أنا لك قلت ما قد كان

وسلامتكم))