أَخَذَتْ هَاتِفَهَا لِتَتْصِلْ بِالطَبِيبْ ..
قُلْتُ أَنَا : لا دَاا ,, فَقَاطَعَتْنِي : صَــــــهٍ
هَزَزْتُ رَأْسِي : لا فَائِدَةْ , عَنِيدَةٌ كَمَا عَهِدْتُكِ !
ابْتَسَمَتْ هِيَ : أُشْبِهُ رَفِيقَتِي ..!!!
دَقَائِقٌ مَعْدُودَةٍ وصَلَ الطَبِيبُ بَعْدَهَا , وَ حِينَمَا اقْتَرَبَ مِنِّي كَادَتْ عَيْنَاهُ أَنْ تَخْرُجَ
مِنَ الصَدْمَة ..! .. وَكَادَ قَلْبِي أَنْ يَقِفُ ..~
هُوَ: أَنْــــــــــــــــتِ ؟؟!
أنَا : أَنْـــــــــــــــــتَ ؟؟!
أَخَذَ يَقْتَرِبُ مِنِّي , صَرَخْتُ بِعُنْفْ : ابْتَعِد .. لا تَلْمِسْنِي .. ( وَ بِصَوْتٍ أَعْلَى ) ..
قُلْتُ ابْتَعِد ..!
كَانَ يَنْظُرُ إِلَيَّ بِرَجَاء , نَظَرَاتُهُ تَتَوَسَلُنِي وَبِهَمْسْ : حَبِيبَتِي أَرْجُوكِ
أَزَحْتُ بِنَظَرِي إِلَى الْفَرَاغْ , سَقَطَتْ دَمْعَةٌ حَارِقَةٌ عَلَى خَدِّي مَسَحْتُهَا كَي لا يَلْمَحُهَا
هُوَ , لَكِنَهُ لَمْ يَغْفَلْ ذَلِكَ قُلْتُ بِالْهَمْسِ ذَاتِهْ : جُرْحُ قَلْبِي لا يَزَالُ مَفْتُوحَاً ( وَبِنَبْرَةِ
اسْتِهْزَاء ) أَجِئْتَ لِتَنْثُرَ مِلْحَكَ عَلَيْهْ ؟!
سَكَتَ قَلِيلاً وَأَخّذَ نَفَسَاً عَمِيقَاً ..
قَالَ وَدَمْعَةٌ تَتَلَألأَ فِي عَيْنِه : جِئْتُ مَعْ قَلْبِي يَقْصِدُ قَلْبُكِ , يَبْدُو أَنَّ بَيْنَهُمْ مِيعَادَا
وَنَحْنُ خِلْنَا أَنَّهَا صُدْفَةْ , أَشِيحِي بِنَظَرِكْ , لا تُرَاقِبِي نَبَضَهُم ,, الْجَفَاءِ بَيْنِي
وَبَيْنُكِ .. فَمَا ذَنْبُهُم .؟
قُلْتُ بِنَبْرَةِ عَتَبٍ وَ بِبُرُودٍ بِعَكْسِ مَا بِدَاخِلِي : لِمَ هَجَرْتَنِي ؟؟ كُنْتُ أُغَنِّي كُلَّ مَسَاءٍ
( وأَخَذْتُ أُغَنِي بِهُدُوء ) :
هَذِهِ الرُوحْ تَشْتَاقُ إِلَيْكْ
هَذِهِ الرُوحْ لَكَ تَشْتَاقُ
وَمَضَيْتَ وَكَأَنَمَا أَعْجَبَك
" الْفِرَاقْ "
وَ تَرَكْتَ الَذِي كَانَ بَيْنَنَا
لِلنَارِ وَ الْاحْتِرَاقْ
..!
قَالْ وَكَأَنَمَا يَعْلَمُ بِأَنَهُ سَيَهْزُزْنِي بِكَلِمَتِهِ : لأَنَنِي أُحِبُكِ و .. (قَاطَعْتُهُ )
: كَـــــاذِبْ لا تَقُلْ بَأنَّكَ تُحِبُنِي .. مَنْ يُحِبْ لا .. ( وَضَعَ كَفَّه عَلَى فَمِي )
قَالَ بِبُكَاء : أَرْجُوكِ دَعِينِي أُكْمِلْ ..
للقصة بقية ..!