مِيعَادٌ بَيْنَ قَلْبَيْن
كُنْتُ نَائِمَةٌ وَأَبْكِ حِينَمَا حُلْمْ .., كَانَتْ أَجْفَانِي مُطْبَقَةٌ بِإِحْكَامْ , ثُمَّ إِذَا هِيَ دُمُوعِي
تَتَمَرَّدْ لِتَفُكَ عِنَاقَ أَهْدابِي , رُوَيْدَاً .. رُوَيْدَاً حَتَى إِذَا اسْتَيْقَظْتُ مِنْ غَفْوَةٍ أَخَذْتُهَا..
بَعْدَ أَرَقْ ..!
فُجِعْتُ حِينَمَا رَأَيْتُ الْدُمُوعْ تَنْسَابُ بِهُدوءٍ عَلَى وَجْنَتِي , كِبْرَيَائِي يُدِينُ الْبُكَاء فِي
الْيَقَظَةِ فَجَاءَ الْحُلْمُ الْلَئِيمُ لِيَنْتَهِشُ عُذْرِيَةَ مُقْلَتِي , تَأَمَلتُهَا لِثَوَانٍ قِلَّة , ابْتَسَمْت ثُمَّ
ضَحَكْتُ بِقُوَةٍ , ثُمَّ بَكَيْتُ بِهَسْتِيرْيا , أَبْكِ أَلَمَا , أَنْدُبُ حَظَا , خِلْتُ أَنَّهَا لَعْنَةُ الْقَدَرْ
الْكَئِيبْ ..~
أَغْمَضْتُ عَيْنَيَّ لِوَهْلَةٍ وَكَأَنِي أَتَوَسَلُ الدَمْعَةُ الْكَافِرةُ بِدِينِ قَلْبِي وَنُهَايْ أَنْ تَسْتَسْلِمُ
دُونَ حَرْبٍ , أَخَذْتُ كُوبَ الْمَاءِ الْحَارْ الْذِي بِجَانِبِي , شَرَعْتُ أَرْشِفُهُ بِهُدُوءْ وَتَأَنٍّ
, كَانَ لِتَجَرَعُه أَلَمٌ شَدِيدْ .. لَكِنَّ أَلَمَاً بِرُوحِي كَانَ أَقْوَى ..
فُوجِئْتُ بِالْيَدِ الَتي انْتَزَعَتْ الْكُوبَ مِنْ يَدِي , كَانَتْ تَنْظُرُ إلَيَّ بِعَتَبْ , أَخَذَتْ تُوَبِخُنْي
بِشِدَّة , وَ أَنَا أُنَاظِرُهَا بِقِلَةِ حِيلَةٍ ..!
هِي : أَأُصِبْتِ بِمَسٍ مِنَ الْجُنُونْ ؟! ( وَبِصُرَاخٍ قَالَتْ ) : أَجِيبِي .. أَتَشْرَبِين مَاءً
سَاخِناً ؟؟!
أَنَا : بَــــ بَــرر رردْ .. أ اااشْعُرُ بِالْبَـ بـَرْدْ ..
هِيَ : يَبْدُو أَنَكِ جُنِنْتِ حَقَا , أَيُ بَرْدٍ و نَحْنُ بِمُنْتَصَفِ الصَيْفْ ؟!
أَنَا : بَــــ بَــرر رردْ
كَانَتْ عَلامَةُ الدَهْشةِ وَاضِحَةٌ عَلَى مَلامِحُ وَجْهِهَا وَكَأَنَنِي أَرَى عَلامَة اسْتِفهَامٍ كَبِيرَةٌ
تَتْبَعُهَا عَلامَة تَعَجُبٍ أَعْلَى رَأسُهَا .. مَشَتْ بِخِفَةٍ بِاتِجَاهِي , وَ ضَعَتْ يَدَهَا عَلَى جِبْهَتِي ,
أَبْعَدَتْهَا بِسُرْعَةٍ وَهِي تَتَأَوَهُ : آه , حَرَارَتُكِ عَالِيَة ..~
أَنَا :أَاااا اا اأَدْفِئينِي ,,
أَتَتْ دُونَ تَرَدُّدْ واحْتَضَنَتْنِي دَفَنْتُ رَأسِي بِصَدْرِهَا , صَدْرِي يَعْلُو و يَهْبِطْ بِشَهَقَاتٍ
تَجْتَاحُ صَمْتَ الْمَكَانْ ..وَ حُضْنُهَا يُهَدِّئُ صَدْرِي ..
للقصة بقية ..!