عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-04-2012, 09:55 AM
رحيق الكلمات رحيق الكلمات غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: في قلوب أحبتي أحيا بصمت
المشاركات: 2,212

اوسمتي

افتراضي مذكرات جامعية (الحلقة) 2

نظرت الى ساعتي ... ياه انها تشير الى الثانية عشر والنصف .... يبدو انني غفوت .... نظرت حولي هناك ثلاث فتيات يجلسن الى الطاولة القريبة من الباب ... يبدو انهن بعض رفيقات الغرفة.. ماذا أفعل هل أقوم للتعرف عليهن.. أم أتظاهر بالنوم .. ولكن صلاة الظهر حانت .. وأنا لا أعرف مكان دورة المياه هذه أول مساوئ هذه الغرفة قطع صوت تفكيري
إحداهن : تعالي معنا كفاك نوما؟؟
نهضت من سريري واتجهت اليهن.... أتيت ولم أجد أحدا لذلك نمت ؟؟ قلت وأنا أتفحص وجوههن .. قالت أقرب واحدة لي : مرحبا بك معنا أنا خلود من السويق وهذه فاطمة من الخابورة وعلياء من صور ... قلت : اهلا بكن اسمي بسمة من الظاهرة
ضحكت خلود قائلة : جميلة جدا تشكيلة المناطق هذه ياترى من أين البقية؟ لم اواجه صعوبة .. في التعرف اليهن بل كانت جلستنا ممتعة...فقد طافت بنا الحكايات من منطقة الى اخرى ..بالنهاية كان وجودي معهن علاج مفيد لذلك التوتر الذي شعرت به ...لم تمض فترة طويلة حتى تعرفنا على بقية المجموعة سهام من مسندم وعزة من أدم وجواهر من صلالة وحياة من الظاهرة أيضا وهكذا جمعتنا الظروف... جمعنا القدر ثمان فتيات في عمر الزهور بغرفة واحدة .. تصرفات مختلفة وشخصيات متغايرة كل ما كان يجمعنا ورقة كتب عليها القاعة ((ت))
نظرت اليَ خلود بعد أن أنهيت صلاتي وهي تراني ألبس عبائتي... لماذا تلبسينها سننزل للمطعم فقط!! هل أعطتك المشرفة كوبونات قلت لها وأنا اهز كتفي ... ماذا يعني كوبونات؟؟
قالت هذه وأشارت الى كتيب صغير في يدها يحوي وريقات صغيرة بيضاء وزرقاء وزهرية اللون ..... رددت بسرعة نعم أعطتني المشرفة واحدة من هذه؟؟
اذن هذا هو يا عزيزتي الكوبون وهو وسيلتنا الوحيدة لقتل الجوع ... قالتها وهي تضحك
كنت أحسدها فهي تبدو واثقة وغير خائفة تتحرك في المكان وكأنها تعرفه منذ زمن ... اكتشفت فيما بعد أن خلود قضت الصيف هنا مع أختها مرام بالسنة الثالثة لذلك هي تعودت على الأمر وأصبح عاديا بالنسبة لها
جلسنا الى مائدة الغداء نحن الثمان معا ... أصبح الحوار ممتعا نوعا ما صحيح أن الوجبة لم تكن مثلما تعودت من يدين امي... ولكنني انهيت وجبتي لأنني كنت جائعة فعلا.....
قالت لي خلود ونحن نهم بترك المكان... كيف وصلت للغرفة اليوم معقولة كنت شجاعة وعرفت المكان وحدك... فالقادم الجديد لا يعثر على الأماكن بسهولة
قلت لها .... لا هناك فتاه ساعدتني وأوصلتني الى هنا تقول اسمها نوال في مجمع سبعة
وما إن أنهيت كلامي حتى فتحت خلود فاها على آخره وهي تقول من!!!!!!!!!!!!!
قلت : نوال؟؟؟
قالت وهي تمسك بيدي محذرة اياك يابسمة ان تحاولي التعرف على نوال هذه او أن يكون لك اية صلة بها
نظرت اليها وانا حقيقة لا اعي ماتقوله
فأوضحت قائلة:لقد حذرتني اختي منها ... انها تتعمد التعرف على الفتيات الجديدات بالأصح طالبات السنة الأولى
أصغيت كثيرا وكأن ماأسمعه حوار في فيلم سينمائي....... فأنا لم أرى من الفتاه إلا كل خير
قلت وأنا أتنفس بعمق : حسنا ... سنرى فالأيام القادمة كفيلة بتوضيح الأمور الخافية هنا
بدأت بقية البنات الإنتباه لحديثنا والسؤال عن الفتاه ومحاولة معرفة كل شيء عنها من خلود
قلت : حرام عليكم ليس ما كل ماتسمعونه صحيح؟؟؟
أخذنا أطباق الطعام الى ردهة المطعم وصعدنا الى اعلى كانت الساعة تشير الى الواحدة وأربعون دقيقة ... ارتمت كل واحدة على سريرها بقفزة مشاغبة ... قالت عالية سأطفئ الأنوار وأغلق الستائر
اريد النوم ... التي يأكلها لسانها منكن وتريد الثرثرة تصطحبه للخارج .... وما ان وصلت الى سريرها حتى أوقعتها قذائف المخدات من كل صوب ...حاولت أن أنام ولكن كلام خلود كان يرن في أذني كسياط قاسية تقتلع هدوئي أنا القادمة من عالم بريء من مساحة شاسعة من الهدوء لأول مرة أسمع ألفاظ تزعزع هدوئي تقتلع غضبي......... عبث النوم بأجفاني اخيرا فاستسلمت له بعد صراع طويل...........

انتهت الحلقة الثانية ولازال شريط الذكريات يحوي الكثير والكثير هل سيستمر الوئام في القاعة ـــ ت ــــ أم سيبدأ صراع المراهقات قريبا انتظروني .......... كونوا هنا
__________________
رد مع اقتباس