الليل يقبل والنهار يودع
والموت بينهما يغيب ويطلع
يرنو اليك وفي فؤادك نزقة
منه وفي عينيك ظبي مفزع
تبدي السعادة لا شعورك صادق
فيما لفظت ولا جليسك يقنع
تتلمس الافراح وهي بعيدة
كغريب أرض قد نعاه المطلع
يمناك ما فتئت تهيل ترابها
جدثاً تودعه واخر تزمع
مُزِجت بها الافراحُ في أتراحها
ما أغدقت الا وعادت تجمع
تقسو عليك وأنت فيها هائم
هذا تخاصمه وهذا تقمع
كبرت بنفسك فاستحال ذهابها
والبين حولك بالحقيقة يقرع
متجاهلا تصغي اليه وتنثني
وصداه في أذنيك نصل يقطع
رُكزت أسنته على مهج الضنى
هل بعد هذا تستريح وتهجع؟
إني لأعجب أن اقول نصيحتي
وأنا على نفس الخطى أتقوقع!!!