صليتُ علي
ظَهَرَ لِي طَيْفَ قَوْسَ قُزَحْ ..
فَأَنَا أُقَابِلُ الْمِصْبَاحَ وَأَبْكِي ..
دَمْعِي شَكلَ مَعَ الْضوْءِ خَيالْ ..
أُعَاتِبنِي .. لِمَ أبْكِي ؟!
فَأنَا مُتَواتِرَة الْمَشَاعِرْ ..
بَارِدَة الْأَحَاسِيسْ ..
أَرْغَبُ بِالتَأَكدِ مِنْ حَيَاتِي ..
أُحَركْ يَدِي .. لِأُحِس بِنَبْضِي ..
وَلِأَتَأَكدْ مِنْ أَني عَلَى قَيْدِ الْحَيَاة .. جَرَحْتُ يَدِي ..
وَلَمْ أُحِس بِشَيْءْ ..
رَجَعْتُ أٌعَاتِبْ نَفْسِي .. مَا الَذِي أَحْضَرَنِي الْلَيْلَة ؟!
وَأَنَا لَا أَمْلكُ سِوَى ::
نَبْضٌ مُتَوَقفْ ..
دِمَاءٌ مُسَيلَة ..
دِمَاغٌ مُتَعَطلْ ..
فَتَحْتُ شَبَابِيكَ الْحَيَاةِ لِأَجِدنِي ..
وَقَدْ ضَيعْتُ جِهَاتِي وَلَمْ أَلْقَانِي ..
رَحبْتُ بِي دَاخِلَ التابُوتْ ..
صَليْتُ فِي مَوْتِي عَلَى نَفْسِي ..
لَحْظَة ..
أُحِس بِنَفَسْ ..
تَحَركَتْ شَفَتَايْ ..
عَفْوَاً ..
إِنهَا رِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَة ..
دَمرَتْ مَا حَوْلِي وَعَبَرَتْنِي ..
لَمْ تَضُرنِي ..
بَلْ حَركَتْنِي ..
إِلَى أَيْنَ يَا رِيحْ ؟!
فَوَجَدْتُنِي مُلْقَاةٌ عَلَى قَارٍعَةٍ الطرٍيقْ ..
أَنَا ..
وَالْحَرْفُ عِنْدَ رَأْسِي ..
وَقَلْبِي بِيَدِي ..
|