أتصل في الثامنة مساءاً
قال لي:
كيف سنحتفل الليلة بمناسبة عودة المياه الى مجاريها؟
قلت له:
لا أدري.. ومن الافضل أن لا نحتفل
قال وهو منزعج:
كأنه لا يهمك أن تعود المياه الى مجاريها
قلت له:
عن أي مياه تتكلم وعن أي مجاري
ونحن أبناء الجفاف واليباس
وأغلق الهاتف في وجهي وأنا ابحث عن جرعة ماء أبل بها ريقي.
/
***
قبل سنة أردت شراء (حذاء) وذهبت الى محل الاحذية سبحان الله
وسئلت البائع عن قيمة الاحذية..
قال لي:
هذه الحذاء بـ ريال ونصف وهذه بـ ثلاثين ريال
وقلت له أريد الحذاء الاول
سمعت صوت من خلفي وكان صوت رجل أكل الزمان منه وشرب،كان كبير السن يقول لي
يا بني
(لست غنياً لاشتري الرخيص)
في الحقيقة لم أفهم معنى هذه العبارة أبداً
ولكنني خرجت من المحل وفي يدي كيساً كان به الحذاء الثاني.
***
سأعود لرمي الحجارة على الشاشة