[عاشقة الصمت]

أعزائي الافاضل عذراً على تأخري عنكم

يسعدني عرض قصتي الثانية في منتدى السلطنة وأرجو أن تنال إعجابكم

الدنيا مليئة بالمفاجآت ولا أحد يتوقعها أحياناً ترفعك فوق وأحياناً تهوي بك إلى الأسفل.

يحكى أن رجلا رفعته الدنيا إلى أعلى مرتبة من الثراء والرزق وتزوج من امراة ، كان أبوها ثريا وأنجبا أطفالا رائعين .ولكن في لحظه ما خسر كل ما يملك في ليلة لم يتوقعها هكذا كانت مفاجآت الدنيا له وأخذ يلوم نفسه ويعاتب ضميرة ماذا سوف اقول لزوجتي حينا تسألني عن شركاتنا وعن شقتنا التي بعتها وعن البيت وكثيررر ؟؟؟؟
وكان طوال الليل يصبر نفسه أنه ليس الوحيد من طاحت البورصه بآماله ورفاهيته في غمضة عين وكان مشغول البال وكثير السهر وعندما يرجع الى المنزل يكون الكل قد نام . ولكن لاحظت زوجته كثرة سهره وتاخره ولم يعد كما كان .فانتظرته حتى يرجع من سهره ولكنها غفت من تعب الانتظار .
وعندما رجع الى البيت دخل غرفته وجلس ينظر اليها ويسأل نفسه ماذا اقول لها !! بعد ما كنا نعيش في ثراء اصبحنا لا نملك شيئا فجلس في سريره ونظر الى زوجته وفجأة ضمها بقوه الى صدره وملأ
أنفه برائحة أصالتها ووفائها وقال أنها تستحق أن أحفر الصخر بيدي من أجلها من كان يصدق .!
مقاولاً جباراً مثلي يبكي مثل النساء .فاحست به وهو يبكي في حضنها وسمعت كل كلمه قالها . فهمست في أذنه " بأن الله معنا " وابتسمت في وجهه لكي تهون عليه فقالت لاتحزن المهم انك بصحه
وعافيه ووجودك معنا هو ما يسعدني فمسحت دموعه وقالت له أنا لم اجرب الضراء من قبل واعرف انها تجربه قاسيه ولكنني مستعده لمواجهتها من أجلك . ماذا يعني ان نستغني عن السبارة والسائق ؟
وعن الطباخ ؟ وهل المربيه ستربي أطفالي أفضل مني ولي من المجوهرات ما يكفي لنعيش ونستنشق من نسمه صافيه المهم أني لن أدعك تبكي أمامي أبداً . تقبلو تحياتي \\ أم غادة 14\12\2012