القصيدة (46)
خذي مسعاك مثخنة الجراح
ونامي فوق دامية الصفاحِ
> فإن أمر ما أدمى كفاحا
طعون الخائفين من النجاحِ
وتأريخ الشعوب إذا تبنى
دم الأحرار لا يمحوه ماحي
رأيتك من خلال الفجر يلقي
على خضر الربى أحلى وشاحِ
أطل النسر منتصبا عليه
فهب الديك ينذر بالصياحِ !
يؤوب الليل منه إلى جناح
وتبدو الشمس منه على جناحِ
وعين الفجر تذري الدمع طلا
وتمسحه بمنديل الصباحِ
ووادي التيه إن لم يؤوٍ موسى
فقد آوى الصليب على صلاحِ
شددت عرى نطاقك فاستمري
ولا يثقل عليك فتستباحي
ولا تعني بنا؛ إن بكاة
نمدك بالعويل وبالصياحِ
> ولن تجدي كإيانا نصيرا
يدق من الأسى راحا براحِ
وربة صفقة عقدت فكانت
كتحريم الطلاق على نكاحِ . .
وتصريح يمططه قويٌّ
كلوح الطين إذ يدحوه داحِ
> لنا حق يرجى بالتماس
وباطلهم ينفذ بالسلاحِ !
ولست بعارف أبدا حليفا
يهدده حليف باكتساحِ !!
__________________
: : اللهم رحماك بالمستضعفين في بلاد الشام.. وا غَوْثاهـ : :
|