منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   النثر والخواطر (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   أشياء تنهارُ .. إلا أنت (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=15127)

وحيد المسكري 21-01-2013 12:24 AM

أشياء تنهارُ .. إلا أنت
 
http://1.bp.blogspot.com/-z6AmxvetIj...s1600/2322.jpg

/

أشياء تنهارُ .. إلا أنت

/


آهٍ منك ياصديقي : يا صديق البدايات / ورفيق التساؤلات ..



هرمنا يا صديقي .. ولم يبقى من العمر سوى لحظاتٌ نعمّر فيها بقيّة حياتنا .. ولتكن شخصٌ مختلف هذا العام ..
/
نصيحتي لك : أن تغسل جسدك المثقل بالسواد , وتنفض غبار الذكريات المحبطة من ثوب عقلك .. فثمة حياة تحتاج أن نتفائل فيها مهما كانت ظروفنا قاسية .. ومهما تكالبت علينا السنين يجب أن تكون سرائرنا بيضاء نقيه .. الدنيا لا تستحق أن نبكي عليها لأنها فانية لا محال ..
/
كتبتُ أشياءً كثيرة .. ولم يستعصي علي سوى أمرٌ واحد .. " ألا وهو أنت "


/
أجل أنت :
أيها المعقد بفلسفة الإنتظار .. المبهم بقضيتك منذ زمن .. ألم يحن الوقت لتعلن صرخة العصيان في وجه الذكريات ..
/
أنت :
يا رجلُ التقلبات المزاجية .. المتخم بالقصائد المنسية في ذاكرة الوقت .. المترف بعذوبة البوح في ميدان الأبجدية .. إلى متى الأنزواء في محراب صمتك ؟ .. إلى متى وأنت تعصي الواقع في استحضار صور الذكريات القديمة .. ؟ ترسم بفرشاة قلمك قصائدُ الجنون .. تجهد قلبك بإحاجي العشق السرمدية ..
إلى متى ؟
وأنت تحلم في اللاشيء / دون غاية ..
وتسبح في عالم خيالك المبهم لتكسر حاجز الأمنيات بأحلامٍ متمردة .. لا تتحقق
/


وكما أفعل دائما ...


عندما أبحث عنك في الأشياء حولي .. لا أجدك .. وعندما أبحث عنك في ذاتي لا أجدك ..
وكأنك تجيد الأختباء .. وتضجر عقلي في كل خلوه ..
ليتك فقط تقدّر حجم المعاناة التي عشتها أسير الذكريات ..
ليتك فقط تعبر حدود السواد إلى النور ..لتعيد الواقع المفقود في سيرة حياتك ..
كل الأشياء تنهار حولك .. إلا أنت تبقى صامدا .. تعكس مدى أحترافك في صنع صخب الذات بداخلي ..
/
آهٍ منك ..
يا صديقي ..
يا رفيق الذكريات ..
آهٍ منك ..


/
نورس عمان
6/1/2013

سالم الوشاحي 21-01-2013 07:51 AM

أخي الغالي وحيد المسكري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عوداً أحمد ... كم كنا ننتظر هذا الجمال الذي أفتقدناه لفترة

عزف لا يشابهه أي عزف وحرف لايتقنه ألا وحيد

عندما يغوص بنا إلى روضة غناء فنجني الرحيق

مع ذاك الصديق ورفيق الذكريات ...

أخي وحيد ... لقد سكبت العبق ها هنا...

ودي وتقديري لكل معزوفاتك الراقية

ضي 21-01-2013 08:09 AM

أخي وحيد لطالما افتقدنا حرفك فلا تطيل الغياب ..
نص يصف حال لصديق قضيت معه عمرا ...
تعلق بذكريات جميلة وما زال يعيش ع أملها
ولكن يا أخي
صعب جدا ان ننفض تلك الذكريات فكل ما تعلق بالقلب
لا يمكن نسيانه ...
راقي بعزفك هنا اخي وحيد ...
كل التحية لك ...

عبدالله الراسبي 21-01-2013 02:36 PM


اخي العزيز وحيد المسكري كلمات ومفردات في غاية الجمال والابداع
تسلم على هذا البوح الراقي والجميل
مبدع اخي وتقبل تحياتي

كمال عميره 21-01-2013 02:55 PM

آه منك يا وحيد.............
تغيب زمنا............نشتاق فيه حضورك الذي صاربلسما.........
ثم تجيئ من غير موعد............تطلع فجأة من غير إنتظار..........
تأتي حاملا بيدك عطرك المنثور في الرحاب...........
وفي قلمك...........كل هذا الوعي الذي يبدو حارقا بما يكفي لإحراق ما تبقى من شوق الازمنه..
فقط.........دعه يا وحيد...
دعه رجاء في محراب كلماته............فهي كل نبضه وصدقه........
دعه فقد جرّب كل أفعوانات الملاعب اللولبية.............فما وجد غير ما يهوي في أعماقه كوقع السنابك......
دعه لأعمق القول.............واصدق العمق.............فحتما يصير لا شيئ بدونهما..........
لكن...........
اياك أن تفعل ياوحيد..............
عليك إخراجه من وهدة المراثي الصامته..................
عليك أخذه إلى حيث لا يزال الامل معلقا في قرون الزمان....
علّه يرىبعض الفرح المزدان برقة المشاعر....
علّه يتيه في اشواقه وأفراحه التي طالما ألهمّته زمنا....
ياه يا وحيد.................لعطر كلماتك رائحة الأمل الضارب في رحى الآفاق.............
قلت............فأبدعت...............وحق لك أن اقول لك شكرا..............شكرا كما تبتغيه الأعماق الناصعه

يزيد فاضلي 24-01-2013 08:45 PM

.../...
 
...عندما تستفنا قحالة الصمت والاستيحاش...

عندما تستبطننا ستراتُ الجفاء..والمنافي..وتمخرُ في قراراتِنا أشرعة البحث التعوبة عن رفـــيق..عن صديـــــق...

يكون لِزاماً على مُهجنا الهرْقـَى أن تبحث هناك في مملكة الأفلاكِ عن القمر الذي يُرخي لنا دفءَ جفنيْه الذابلتيْن ليُقاسِمَنا شهقة الأنفاس ويتشهَّى معنا كِسْرَة الإلفةِ وشهْدَ الوفاء ووجعة الحب والحرمان..!!

يكونُ أكيداً على أنفاسِنا اللهثـَـى أن تستروحَ في درب الرحلة الطويلة هناك في ذرى العاليات،علـَّهَا تأتزرُ وشاحَ الشوق الذي جعل (( الأشياءَ تنهار..إلا أنتَ )) فلربما تنفسنا من هشيم الانهيار لملمة البقايَا..

يا ( أنتَ ) الذي أسمعه هناكَ في قراراتي يلوح بكلتا يديْه..تغدقني إشراقاتـُه زلالَ تحايَاه..

يا ( أنتَ ) الذي يناصفني الأنا..!! إن ضريرَ اليمَن البصير عبد الله البردوني رحمه الله قالها يوماً :

بيني وبيني ، مَنْ يُسمَّى أنا ** فوقَ الأنا الثاني ، أنا المُـــستعَارْ
وها هنا يُصغي..أقلتُ الذي ** أعني ؟ وهل أعني ؟ هنا الابتكارْ..!!


أتلمسُ-أخي الجميل البديع وحيد المسكري-في ومضتِكَ الحانيةِ الرقيقة الشفيفةِ أشياءَ وأشياءَ من سوسناتِ الخاطر الذي آثرتَ أن تستريحَ ركابُهُ في حديث النفس للنفس..في وشوشة القلب للقلب..في أنين الدمعة للبسمة..

أكادُ أرى-أخي-أحداقاً زرقاءَ بين سطوركَ تغتسلُ في همسةِ الرفقة لرفيقكَ التليد،وكأن تلكَ الأحداق-وقد تعنفتْ بتراتيلكَ الحانية-تشرقُ في بركة المُغتسَل ذاتاً صافية وضياءً في وجودٍ..

تـُرَى..أكانَ حقا على حرفكَ المرتعِش أن يشدو هذه الغِنوة السكرَى بنشوة الحسن،فعساها تنداحُ أنغامُها المتأنقة إلى ( مزاج التقلب ) فيه..وإلى حيث تلك ( القصائد المنسية في ذاكرة الوقت )..بل إلى حيث يبلغ التعنيفُ الرقيقُ مَداه حين باحَ الحرفُ : (( أجل أنتَ..أيها المعقد بفلسفة الانتظار.. المبهم بقضيتك منذ زمن .. ألم يحن الوقت لتعلن صرخة العصيان في وجه الذكريات..؟؟!!! ))..أكان حقا على حرفكَ المرتعش أن ينداحَ كأنما يمتطي الضبابُ نفسَه،ويأتي للرفيق كالمُسَجَّى،يُلقنُ الصمتَ همساً..؟؟

أمْ إنه الكيْلُ الذي طفَّ،فما عادَ يوجدُ في قوس صبره منزعٌ،فكان-ولأن الحرف اختاره في ذاته ( أنتَ )-لم يكن بُدٌّ من أن يجعلَ من ضمير المخاطبة طيوفاً وهدهدَاتٍ تقيهِ الانهيار مع كل شيءٍ انهار من حوله..؟؟!!

كأنما الحرفَ-في ومضتِكَ أخي-يرددُ في تؤدَةٍ عنيفةٍ : ها أنتَ رفيقي..مَنْ أنتَ لو لم أبْنِ لكَ في خاطري هياكلاً للاستمرار عبر التلالْ..ها أنتَ لولا خفقة في دمي..لولاَ هوى قلبي..ألسنا-أنا وأنتَ-قصة تحكيها الأغاريدُ في دنيا المُحال..؟؟!!!

على أي حالٍ أخي...

ذاك هو حرفـُكَ الجميلُ الذي لم يَصنعُ في مخاطبة الضمير ( أنتَ ) إلا سِحْراً من معانٍ حيْرَى،وكهفاً وضيئًا من أشواق ولهفةٍ مطويةٍ في راياتِ الرفقة والصداقة والإخاء...

حقا-أخي-متعتي بمعاني ومضتِكَ المياسة لا يَعدِلها إلا إحساساتـُكَ الفاتنة الرقيقة وأنتَ ترى ( أنتَ ) فقط وسط الانهيارات..!!

والآن...

عندي بعض التصويبات اللغوية والإملائية الخفيفة-إن أذنتَ لي بها-نمر عليها سريعاً حتى يُستكملَ إيهابُ المبنى كما هي روعة المعنى..ثم هي لنا جميعاً تعميمٌ للفائدة :

- ( ... ولم يبقى.. ولم يستعصي... ) والصوابُ النحوي أن نكتب ( ...ولم يبْقَ..ولم يستعْصِِ... ) لأنهما فعلان مضارعان معتلان مجزومان بأداة الجزم ( لمْ ) وعلامة جزمهما حذف حرف العلةِ وجوباً...

- ( ... سوى لحظاتٌ... ) والصوابُ النحوي أن تنوَّنَ اللفظة الثانية بعلامة الكسر المُنوَّن لاَ بالضم المُنوَّن ( ...لحظاتٍ... ) لأنها مضافٌ إليه مجرورٌ لأداة الاستثناءِ المُعرَبة ( سوى )...

- ( ... ولتكن شخصٌ مختلف... ) والصوابُ النحوي أن نكتبَ : ( ...ولتكنْ شخصاً مختلفاً... ) لأن لفظة ( شخصاً ) خبر منصوبٌ لفعل المضارع الناقص المقرون بلام الأمر،و ( مختلفاً ) صفة تابعة لما قبلها بالنصب...

-
( ...أن نتفائل... ) والصواب الإملائي أن تأتي الهمزة على السطر لا على النبرة،لأنها همزة التوسيط المفتوحة المسبوقة بسكون ( ... أن نتفاءَل... )...

-
( ... تكالبت علينا السنين... ) والصواب النحوي أن نكتب ( ...تكالبتْ علينا السنونُ... ) لأنها فاعل مؤخرٌ مرفوعٌ وعلامة رفعه الواو لأنه مُلحَقٌ بجمع المذكر السالم...

-
( ... إلى متى الأنزواء...وكأنكَ تجيد الأختباء... ) والصوابُ الإملائي أن نحذف همزة القطع في ( الإنزواء ) و ( الإختباء ) وتكتبُ همزة وَصْلٍ ( الانزواء ) و ( الاختباء ) لأن المصدر في كلا السياقيْن خماسي،والقاعدة القياسية تقول : لا قطعَ إلا في الرباعي وأمره ومَصدره...

-
( ... ترسم بفرشاة قلمك قصائدُ... ) كلمة ( قصائدُ ) تأتي مفتوحة ( قصائدَ ) لأنها مفعولٌ به منصوبُ للفعل المتعدي ( ترسمُ )...

استمتعتُ حقا..ومبارَكٌ أنتَ في الأولين والآخرين أخي البديع وحيد...

فتون العنزي 25-01-2013 08:28 PM

جميل عزفك أيها النبيل ..!

رحيق الكلمات 26-01-2013 04:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحيد المسكري (المشاركة 173028)
http://1.bp.blogspot.com/-z6amxvetij...s1600/2322.jpg

/

أشياء تنهارُ .. إلا أنت

/


آهٍ منك ياصديقي : يا صديق البدايات / ورفيق التساؤلات ..



هرمنا يا صديقي .. ولم يبقى من العمر سوى لحظاتٌ نعمّر فيها بقيّة حياتنا .. ولتكن شخصٌ مختلف هذا العام ..
/
نصيحتي لك : أن تغسل جسدك المثقل بالسواد , وتنفض غبار الذكريات المحبطة من ثوب عقلك .. فثمة حياة تحتاج أن نتفائل فيها مهما كانت ظروفنا قاسية .. ومهما تكالبت علينا السنين يجب أن تكون سرائرنا بيضاء نقيه .. الدنيا لا تستحق أن نبكي عليها لأنها فانية لا محال ..
/
كتبتُ أشياءً كثيرة .. ولم يستعصي علي سوى أمرٌ واحد .. " ألا وهو أنت "


/
أجل أنت :
أيها المعقد بفلسفة الإنتظار .. المبهم بقضيتك منذ زمن .. ألم يحن الوقت لتعلن صرخة العصيان في وجه الذكريات ..
/
أنت :
يا رجلُ التقلبات المزاجية .. المتخم بالقصائد المنسية في ذاكرة الوقت .. المترف بعذوبة البوح في ميدان الأبجدية .. إلى متى الأنزواء في محراب صمتك ؟ .. إلى متى وأنت تعصي الواقع في استحضار صور الذكريات القديمة .. ؟ ترسم بفرشاة قلمك قصائدُ الجنون .. تجهد قلبك بإحاجي العشق السرمدية ..
إلى متى ؟
وأنت تحلم في اللاشيء / دون غاية ..
وتسبح في عالم خيالك المبهم لتكسر حاجز الأمنيات بأحلامٍ متمردة .. لا تتحقق
/


وكما أفعل دائما ...


عندما أبحث عنك في الأشياء حولي .. لا أجدك .. وعندما أبحث عنك في ذاتي لا أجدك ..
وكأنك تجيد الأختباء .. وتضجر عقلي في كل خلوه ..
ليتك فقط تقدّر حجم المعاناة التي عشتها أسير الذكريات ..
ليتك فقط تعبر حدود السواد إلى النور ..لتعيد الواقع المفقود في سيرة حياتك ..
كل الأشياء تنهار حولك .. إلا أنت تبقى صامدا .. تعكس مدى أحترافك في صنع صخب الذات بداخلي ..
/
آهٍ منك ..
يا صديقي ..
يا رفيق الذكريات ..
آهٍ منك ..


/
نورس عمان
6/1/2013



أفتقدنا قلمك الجميل اخي وحيد
مناجاة رائعة وتأنيب راقي حملته السطور الى رفيق ربما
وربما الى النفس عموما بشكل ادبي جميل

الف تحية لك

جريحة الاحساس 29-01-2013 07:03 AM

الذكريات جميله ومؤلمه‏‏
جميل بوحك استاذ وحيد‏‏
تقبل مروري‏‏
موفق بإذن الله

فايزه الوهيبي 04-02-2013 11:46 AM


جميلة هي النصائح التي وجهتها لصديقكـ
حقا .. لم يتشبث الانسان بذكريات جارحة وقديمة
فيبقى وكأن روحه خاوية من الحياة ..

جميلة كلماتك أخي الكريم نورس عمان

"وحيد المسكري"

لا فض فوك ْ., !



الساعة الآن 11:33 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية