منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   النثر والخواطر (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   ~دونكَ قلبي~ (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=23089)

أزهارُ الكرزْ 14-11-2017 10:20 PM

~دونكَ قلبي~
 


~>,
#دونكَ_قلبي
أيها الحُزنُ النابتُ في الترع
بِـ طينِ أرقةٍ خضراء
لزِجة تمتصُ ماهِيّة شجرة ..
مازال الغرور عهد قلبي المُثقل الهرِم
لايستجدي
به عاطِفةً صماء ولا يستثني به
عاصِفة خيبةٍ هوجاء تقلبُ أخبية
السنابل الواهِنة
ولا يجري
به طمعاً وراء الفُتات
و
خلفَ رنين قباقيبهم المُخشّبة ..'
ولايفترُ أن يلوّح به
كعصا صولجان

وجهِي الآن جزءٌ حُنّطَ بوسط الظلام
ظِلّي نصٌ مبتور
أقرضُ شِعراً بلا وزن
وأحتَفِي بالنونِ مُغاضِبةً
بلا نُقطة و
أستلُّ طِيباً من جُونةِ عطارٍ جشع !
أعكِفُ على أسفارِ العابرين
وألوكُ اللُثغةَ في الرّاء
وأقطعُ الخُطوةَ شِبراً لِـ تنافِس الألفَ ميل !

.،؛:
لِـ يكُن حُزني مولود الأمس

//
احرِقوا ثياب الشفقة الرّثة
أوقِدوا ناراً بغيضةً زرقاء
على جمرِ الكلمات بِـ داخل جُفْرَة
أعدّوا مراسم الموت المُبجّل
وسُنّوا الشرائِع الحلال لمفهوم الوأد !
..


وأبقوا الآبار بلا أغطِية فقد تختنقُ الأسرار
ودَثّروا وهج الشمسِ بِـ قزٍّ أحمر !
وخذوا فساد الحِنطة بجريرةِ المطر!

،.
ليكُن حُزنِي
وليكن

لأنّي صنعتُ الربقة حول الرِفقة
ومسحت الكحل من عيني النور
لأنّ صوتي
عويلٌ مكتوم
مشروخ الأشداق
متهدّج الأوتار بِـ بُحةِ شيبٍ ثقيلة

..
ربّاااه

بأيِّ نارٍ حارّة سأكوي صدر الغسق ؟!
ِأم
بأيِّ مِقلاعٍ سأقذف أحجارالخوف الصلدة
أيُّ جبيرةٍ تلك التي ستلقفُ الشهقة
وتلفُّ العَثرة ..!

..
أنا طيرٌ مكلومُ الجُنحان يلتقِطُ الكِسرة
والبُسرة يقفُ على ساريةٍ عرجاء
يثقُبُ أُذن الغفوة نعيقاً وصفيقاً
ويرتُقُ فتق الدهشة بِـ خيط صبر !
..

#أخبروا ذاكَ

،.
#ذاك
الصوت الأجَش الذي يغُني في الأزقةِ ويرعبُ هدوء السِكك

بأن #الليل #مزهرُ طرب
وأَن لباكورةِ ثمارالصّمتِ لذّة !

وقيّدوا حقائِق #الصباح الفاتِن
بِـ استحالةِ تحوّل الصبّارة الشائكة
لِـ زنبقة !
وتمعنوا بحشوةِ
قلوبكم
عنّابٌ
هي
أم حشفٌ بالي !



#أزهار_الكرز

زهرة السوسن 17-11-2017 12:26 AM

في بعض الأحيان تتسرى في قلوبنا روح الاستسلام الشريرة، لتمتلكه مبتلعة إياه لقمة سائغة، وهنا يطيب لنا الحزن والأسى، فهو ملح الحياة، ولكن حتى متى؟ لا بد من العبور بشراع الأمل الحر الرفراف في مهب الريح في بحر الحياة. كل التقدير يا أزهار الكرز.


الساعة الآن 01:29 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية