حبٌّ مستعار . .
- حرصتُ في كل ساعةِ ميلادٍ تطل عليَّ بسنة جديدة، أن أختبر قلمي فيما بلغهُ من تجربة شعرية . .
فالسنة الماضية كان اختباري مع قصيدة "جهل المشاعر" .. التي حصلتُ بها فيما بعد -توفيقًا- على المركز الثاني في جائزة راشد بن حميد للإبداع الأدبي. أما هذه السنة فقد قررتُ أن أدخل لجانًا أخرى في التقييم، على نطاق أوسع، وجاء اختباري بعنوان/ حبٌّ مستعارْ ، حبٌّ مستعارْ ! عاذلي فيكَ، في هواكَ غريقُ لا يريدُ النجاةَ، بل لا يطيقُ! سرِحٌ فيكَ أن يفكَّ سراحي مِنْ مُحيَّاك، ثمَّ لا يستفيقُ مِنْ بريقٍ يتيهُ فيهِ، ومالي عنْهُ إلا في مقلتيَّ بريقُ أنا كالليْلِ والشَّوارعُ ملأى في حشى الصَّمْتِ، والفضاءُ طليقُ لقيامِ المِتْرَيْنِ أرفعُ رأسِي قِصَرًا، والوَجْدُ فِيَّ عميقُ! لا تلُمْنِي والشَّوْقُ يُرْبِكُ أمْنِي في طريقي، إن قلتُ: أينَ الطَّريقُ؟ أدَّعِي التِّيهَ كي أبوءَ بِوَصْلٍ مِثْلَما يدَّعِي الوِدادَ مليقُ! لأوري بالصوْتِ عن عمقِ نبضي إذ يورِّي عن الخواءِ الأنيق لَيْسَ عيبًا بوْحُ المحبَّةِ لَكِنْ لَمْ نُعَوَّدْ عليهِ، هذا المعيقُ! وترٌ، قيثارةٌ، ذكرياتٌ وظلامٌ، وشاطئٌ وحليقُ رسْمَةُ الحبِّ هذهِ أشعرتْنا أنَّهُ بالرِّجالِ ليسَ يليقُ! فصَهِيلٌ في جدِّهِ وَهَدِيلٌ ونعيقٌ في هزلِهِ ونهيقُ وخريفٌ أرواحُهُ ساقِطاتٌ شفقُ الحبِّ مِنْ دِماهُ يريقُ وربيعٌ إسبالهُ خيلاءً يتوضَّا نداهُ قلبٌ رقيقُ كلُّها مستعارةٌ لكلامٍ أصلُهُ في شِفاهِنا مخلوقُ! ربَّما حاذرَ المُقَيَّدُ حرًّا بينَ قَوْمٍ جمودُهم مرموقُ أن ينادي حبيبَهُ "يا حبيبي" فينادي شعورَهُ التَّفْسيقُ! وأغانٍ يا حبَّذا الفُحْشُ فيها اسْمُهُ المُستعارُ فنٌّ عريقُ لَيْتها تُذْهِبُ الهمومَ، ولكنْ تُذْهِبُ العَقْلَ وَهْيَ همٌّ وضِيقُ ودليلٌ على انعدامِ دليلٍ في فؤادِ الذي إليه تروقُ أطموحٌ إلى الرِّيادةِ بالعِلْـ ـمِ شبابٌ من الغرامِ شفيقُ؟! ألقُ الشُّوْقِ مِنْ قصائدِ شَوْقِي صبَّهُ هاهنا الفراغُ السَّحيقُ لكمُ اللهُ من يُسابِقُ عُمْرًا هو بالموْتِ - آخرًا- مسبوقُ؟! سارِقو ضِحْكَةٍ يفوحُ بُكاها غَدُهُمْ مِنْ إداركِهِمْ مسروقُ! رُبَّ فَذٍّ ما حرَّكَتْهُ صلاةٌ ملَّهُ الثناءُ والتَّصْفِيقُ مَنْ لهُ يومَ يَسْكُنُ اللَّحْدَ فردًا لا شفيعٌ ولا حميمٌ صديقُ؟ النَّجاحُ الغربيُّ ما هوَ إلا شُهْرَةٌ كأسُ خمْرِها التَّحْقيقُ! بين أرضِ الإخلاص والروحِ حالتْ كمضيقٍ بالمخلصينَ يضيقُ فاحْمَدِ اللهَ يا أنا أنَّ أرضًا أنْجَبَتْنا على الأذانِ تُفيقُ بَيْنَ أهلٍ محافظينَ كرامٍ السَّما دونَ صَفْوِهِمْ والشُّروقُ المعاصي تموتُهُمْ وعزاها أنَّ بعضَ الصُّدُورِ مِنْهُمْ تضيقُ يا أبي أنت منطقي وبياني مِنْ مُحيَّاك ينبُعُ التَّصْدِيقُ يا صديقي، ويا أخي، ورفيقي نِعْمَ أنت الأخُ الصديقُ الرَّفيقُ . . مَطْلَعُ الحرْفِ من صميمِ محبٍّ إنْ نجا ماتَ، وَهْوَ فيكَ غريقُ ! يناير/2012 |
أخي العزيز يوسف الكمالي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدني أن أكون أول الواصلين لهذه القصيده الرائعه والمتميزه ... صح السانك ولاهان منطوقك قصيدة فاخره تكتب بماء الذهب لتعلق على جدار قلوبنا .. قلت فأجدت العزف إيها الأصيل . |
دائما تتحفنا باللغة الأدبية المميزة
ليس لي لدي إلى أن أسأل الله لك التوفيق وتمثل بلادك في المحافل الدولية |
اخي العزيز يوسف الكمالي كلام جميل جدا تسلم على هذه الابيات الرائعه تقبل تحياتي |
أستاذي الغالي سالم /
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، بل يسعدني أنا أن أراك وقد شغلت أول فراغ بعد الأبيات، فكأنما ذيَّلتها بإشعاعِ حرفك لتغار منها الشمس ^^ أتشرف بهذا القدر من التقدير، وأسعد بتلك الكمية من التحفيز ، وأشكرك على ذوقك الرفيع ، |
أستاذي القدير . . الأديب الكبير/ محمود النبهاني بل أنت من يتحفنا دائمًا بحروفه الصادقة . . ولا أملك إلا أن أقول "آمين" وهذه الابتسامة ، (= |
لَيْتها تُذْهِبُ الهمومَ، ولكنْ
تُذْهِبُ العَقْلَ وَهْيَ همٌّ وضِيقُ لكمُ اللهُ من يُسابِقُ عُمْرًا هو بالموْتِ - آخرًا- مسبوقُ؟! ماشاء الله عليك مَنْ لهُ يومَ يَسْكُنُ اللَّحْدَ فردًاأخي وأستاذي الفاضل يوسف الكمالي أسعدك ربي أجدت وابدعت استوقفتني أبياتك متاملا فما أروعها من حكم صبت في قالب الشعر لا شفيعٌ ولا حميمٌ صديقُ؟ فاحْمَدِ اللهَ يا أنا أنَّ أرضًا أنْجَبَتْنا على الأذانِ تُفيقُ بَيْنَ أهلٍ محافظينَ كرامٍ السَّما دونَ صَفْوِهِمْ والشُّروقُ المعاصي تموتُهُمْ وعزاها أنَّ بعضَ الصُّدُورِ مِنْهُمْ تضيقُ يا أبي أنت منطقي وبياني مِنْ مُحيَّاك ينبُعُ التَّصْدِيقُ يا صديقي، ويا أخي، ورفيقي نِعْمَ أنت الأخُ الصديقُ الرَّفيقُ . . مَطْلَعُ الحرْفِ من صميمِ محبٍّ إنْ نجا ماتَ، وَهْوَ فيكَ غريقُ ! فحقا تتسابق أبياتك الى مخيلة متذوقها حفظك ربي ورعاك نبراسا يضيئ دروب الشعراء تقبل أرق تحياتي |
اقتباس:
حُيِّيت .. |
أخي يوسف الكمالي قرأت النص ذات مرة وها أنذا أعيد قراءته وسأقرؤه مرات ودي لك أيها المتألق |
اقتباس:
دعني لا أجاملك فأقول: ردك قدوة اقتباس وتعقيب وتحديد مواطن الإعجاب، وحتى لو كان فيه من النقد وإبداء وجهة نظر مخالفة فإنه مثل هذا التحديد هو المثمر المفيد . . أما إطلاق كلمات أشبه بالقوالب الجاهزة تصلح لكل نص ولكل كاتب، فهذا حقيقةً يجب ألا يأخذ أنفاسه من هواء هذا المنتدى، شكرًا لك أستاذي العزيز سليم وزادك الله أدبًا وعلما . . |
الساعة الآن 01:50 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir