|
شمعدان روحي...
إنني حيرى دون أن أعي سبب حيرتي...لعلني أتظاهر بذلك أمام الملأ ...لقد أفرغت حقائب ذاتي من الأعذار و الأسباب و مللت فتح دفاتر الشكوى في تقويم أيامي..دون منطق تفكير أحسست بأنه لا بد لي أن أخرج ما بجوفي من ألم...فإذا بها صرخة من أعماق قلبي...ساد الصمت المكان..الكل وجه ناظريه إلي...حاولت أن أشرد بذهني و عيني...لكن الأنام إحتلوا كل زاوية في المنزل..ببطء شديد عاد أفق عيني في أعينهم الحائرة و التي ترمي مئات علامات الإستفهام..حمدت الله فقد تستطيع عيني أن تسرد حكاية السبب دون أن تجد أي عقبة في مسارها..صعبت علي ذاتي لذا ذهبت إلى غرفة مظلمة و أشعلت شمعداني علي أخفف جهد الحيرة وأرمي بزوايا ما بداخلي...الشمعدان وحده سيكون السلوان فكل الذين حولي لا يدركون لغة صمتي و غضبي..بدأت أقطع قصاصات الورق و حروف خطبي تتبعني..لم أكترث للحظة أنه لربما من سامع يتتبع سبب حيرتي...توقفت عن الكلام فجأة وادركت لذات البرهة بأن مئزرتي تلاشت من غرف قلبي...طفقت حينها أفكر بعمق و صوت اللحن الكلاسيكي يترجم حروفي على وقع نغمات بداخلي...سمعت عندها همسا حزينا..تمعنت في أركان الغرفة علني أجد المصدر..اشتد الصوت حينها بإطراد.. واعجبي من أين الهمس يأتي؟؟؟ فإذا بي أرى الشمعدان يبكي...سألته: ما الذي دفعك للبكاء؟؟؟ أجابني و حرارته تلتهب وجسمه ينحل شيئا فشيئا:أنت....(بدهشة)أنا؟؟؟؟ فأجابني :نعم ومضى قائلا:طردت الظلام دون أن يسمع حكايتك فيشاركني البكاء وهذا ما زاد من جرحي بأنني أعاني لوحدي فالظلام دموعه مستورة وهدأته غائرة أما أنا فقد صعب حالك علي و كلما حكيت وتغورقت عيناك بالدمع حزنا إشتعل قلبي وإشتدت حرارة جسدي و بدأت عبراتي تنهمر حتى بيضت عيناي...وددت أن أصرخ بأن توقفي,,,ولكن أيقنت بأن السبيل عينه لتخفيف الهم وزوال الأنين..لقد آن الأوان لتسمعي همساتي قبل موتي فدموعك قتلتني و ذاتك أشعلتني.. "تلك سنون غاربات و لت وانتهت و زال أثرها و لم يعد حتى لعلماء الأثار سبيلا لوجودها...لقد قدر الله أن يطمرها وأنت كذلك لا بد أن تزيليها من أعشاش أفكارك وأحضان سنينك حتى يتسنى لك رؤية العالم بعين أجمل و قلب أروع..وقع كلماته كان غريبا و أحسست بأن جوفي سمح لمفرداته بالعبور إلى عمق ذاتي..بدأت أرى العالم بكلماته و رجوت من الرحمن أن يسهل مهمتي..وبينما أنا أفكر وفي جل انهماكي..انطفأ الشمعدان..وبدأت خيوط الفجر تتسلل غرفتي..فقط حينها أدركت بأن شمعدان روحي توفى..ولكن أبت شموخ كلماته وقوة همسه أن تنطفأ بداخلي..و عملت كل الذي بوسعي أن أحقق هداياه الكلماتية على واقع أيامي الأليم... |
اهلا بك مملكة الطموح
اهلا بقلمك في منتديات السلطنة الادبية سرد جميل لذلك النور القابع في داخلك ورحلة الامل .. التي تنبث من خلاله رغم انه انطفأ .. ليتجلى من بعده أمل قريب .. كل الشكر والتوفيق |
اهلا بكي مملكة الطموح بين اخوانك في هذا المنتدى بالتوفيق لكي اختي
نص جميل تقبلي مروري |
اهلا بك مملكة الطموح
اهلا بقلمك في منتديات السلطنة الادبية سرد جميل لذلك النور القابع في داخلك ورحلة الامل .. التي تنبث من خلاله رغم انه انطفأ .. ليتجلى من بعده أمل قريب .. كل الشكر والتوفيق وسيظل ذاك الأمل متلألأ في سماء أفق فكري التي تحتوي على كل ما يسمو بي.. سأنثر عبقه هنا كي تمدوني برأيكم وجميل ردودكم.. ربي يوفقنا جميعا أخيتي فاطمة... |
اقتباس:
الله ينور ذكرك و صيتك ياااارب والتوفيق لك ياااارب... أشكر متابعتك لمواضيعي و ردودك ..... |
اقتباس:
كل التوفيق و التحايا لك أستاذي... |
الأستاذة مملكة الطموح ..... تستحقين أن تكوني مملكة اللغة .... مملكة الأدب ، ومملكة الإبداع حقا أبحث عن كلمات توازي عمق ما لديك من ثقافة ، وعباراتٍ تأخذ بيدي في ثنايا النص ، وألفاظ تعبر عن صدق الشعور بجمالية النص ، حيث اكتملت فصول المشهد ، وكأننا نعيش في وجدانيات الكاتبة الأديبة ... مملكة الطموح سيدتي ، حينما توظفين الرمز ، فإن الكلمات سرعان ما تنبئ القارئ بأنه أمام كاتبة عبقرية ... أقولها بحق ، وبعيدا عن بهرجة الكلام ، وزخرف الألفاظ .. ;كاتبة ، مبدعة ، مثقفة ، أديبة تنبئ كتاباتها بالمزيد من الرقي يسرني دائما متابعة كتاباتك ، والاطلاع على فنونك الأدبية ، وكلي ثقة بأن كل ما تطرحينه هنا هادف ... نعم هادف ........ تقبلي مروري المتواضع سيدتي ...... |
قصة رائعة
تقبلي مروري |
اقتباس:
أيتها اللغة الجميلة جودي علي بحرفك و قوة بوحك كي تتساوى مع قدر أخي مخاوي فأنا أسعى جاهدة أفتش بين جزيئات عقلي و خلايا دماغي عن التميز والتفرد في العبارة علها تليق بمقامه بعدما انهال علي برد أوصل طموحي و فكري للسماء وأنا ما زلت بعد قريبة من نواة مركز الأرض...أنتم أركان المنتدى و أعمدته الصامدة أمام عواصف الحياة والتي علمتنا الصبر و التحدي الذي ينتج بعده ابداعا صادق الحس و المغزى... و في ختام بوحي أتمنى أنت تتقبل ردي المتواضع أخي مخاوي... |
اقتباس:
|
ما زال أثر الشمعدان بروحي صامدا فالعزيمة ووقودها اكتسبت منه..
سأواصل الحلم بطموحي حتى أصل ما دام سريان الايمان بروحي.. |
شمعداني .. ما الذي أملك ان أقوله في معترك حيرة لا أملك بها خيارا أو حتى حلا يمهد لجزء من صعوبتها؟؟ شمعدان... أتعبتني الأيام فلم أملك سوى الصبر تخفيفا للتعب... شمعداني... ان رحلت فلا تتعبني بالشكوى والتذمر يوما فما الحياة الدنيا إلا جعلت هكذا |
الأستاذة الفاضله مملكة الطموح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جمال صارخ تصل به الحروف إلى منتهى الروعة والألق فمن همومه يخرج الإنسان بصرخة عارمه وجرئة عازمة دون إضطراره للإعتذار....مكونناً بذلك شخصية قوية ... أخيّه ... أستمتعت بهذا الحوار الراقئ والهمس الدافئ مع الشمعدان فلا أملك إلا أن أقول أحكمتِ السبك ونظمت الدرر بعناية...... سجلي إعجابي وتقديري العميق |
اخيتي مملكة الطموح
قرأت ابداعك وجمال حوارك مع الذات الأدبية رامزه لها بشمعدان من النور يتهادى في ردهات قلم مبدع لك ِ تحيتي |
اقتباس:
سيدي... هكذا هو الشعور حين تمتد بحوره يأبى إلا أن يدون فيضا عله سيخفف من الواقع و الصراخات حين تتوالى بداخل القلب محدثة صدى لا يعلمه إلا ذاتك سيجبر يراعك على أن ان يسيل حبره و شعوره.. مبارك مرورك.. |
اقتباس:
رحـــــــــــــــــــيق الكلمات.... هكذا حتما كان مرورك ... حين تنصيتين لذاتك حتما انت في صواب لذا امنحي ذاتك انصاتا جيدا... مبارك ردك... |
| الساعة الآن 12:53 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir