فراشات حبّ
( فراشات حبّ ) كلّما جاءت بعرشِها ، على ظهر سحابه . لتحمل البياض إليه ، النصّ المغرق في الجمال ، القمر المعلٍّق انتظاره على بابه . عانقه نجم بلهفة : ( مرّت من أمامي .. ما كان وجهاً ما رأيتُ بل شمس صباح العطر بها قد فاح ) .. ممالك بهاء ، ليس وقت يدري .. إذ يهطل عليه مطر العشق - من صوتها - عن وقت . **** يترقرق مطراً ، إن طوّفت عينيها في مقامه ، ويلمحها - أيَّنما حلّ - قربه .. وتتجلَّى في منامه . هي للحُسن مليكة ، لو أنّ للحُسن فم ، لشهد بذلك .. سيوف ألحاظها ، ملأى بدمائه . وإن زارت أمواجه .. رمل شطآنها ، تبلَلتْ صخور لفّها ، بياض مائه . **** هي التي نقّحتْ نصّ الجمالِ على هذه الأرض .. لم تترك خطوة عليها إلّا وصارت في صفحة الأيام ، نثرا . هي سرّ البنفسج ، يتأمله كعاشق .. يكتشف للمرّة الأولى ، مفتتح الأشياء كشاعر .. استدعى من عمق حبره ، خياله . ما جرتْ قطرة ماء في نهر . أو نقرتْ حبة مطر على الأرضِ ، إلّا فَزِع متلهفاً .. يحسبها رسالة . هي كلّ الأشياء .. التي إن عانقتها ، صارت حياة نجوماً سماءً طيراً ونهرا . إليها ، تحمل النّساء اللواتي لم يقطِعنَ أيديهُنّ إكليل بنفسج، يبتهلنَ .. بأناشيد بياض الروح ، يوقدنَ شموع العُرْس .. في الغرفة ، يحملْنَ من عطرِها ، وروداً مزهرة . يفتحنَ حفل العرس ، يُرْخيْنَ سِتارَ الظلمة .. يبدأْنَ النشيد / نصّ الهطول ترانيم وهج أسرار خصب أصداء غِنْاء . يفرشنَ المكان لها بلّورا ً.. وكنوز انتظار ، يُرْتلِّنَ حكايات جداتها ليلى .. عزّة .. بثينة .. اللواتي رأيْنَ بها في وجوههِنّ الغسق ولونِ عِشْقهِنّ الذي مِن لَيْلَكٍ وبنفسج .. يأخُذْنَ عينيها ، إلى عُطلة كُحْلٍ ذوّب حضوره بِليل انتظارها ، إلى بياض عشقها ، إلى صبح قد حُفّ على وجههَا . **** حين غَفت الأرض ، كانا يرتديان قُمْصان عشقِهمَا . كانتِ الأرواح تحلِّق بأجنحة بياضهمَا . دفء .. بياض .. عشق .. كلّ هذا الكون . حين أمضتِ اللّيل .. معه . لم تمسّسهُمَا خطيئة صار كلّ منهما مشتاقاً للآخر والآخر .. معه . |
كلمات جميلة تحمل المعاني الرائعة والاحاسيس المرهفة
دمت بود تقبل مروري |
أخي العزيز داود السريري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رائعه هي لوحة الفراشات واعذرني فحروفي تبقى صامته امام جمال حروفك... دام لنا هذا الابداع ودمت بألف خير اتنمى لك دوام التوفيق والتواصل |
سلمت يمناك يا داود
لقد حوت هذه الصفحة للآلئ ودرر صاغها لنا فكرك وخطته يمينكـ بكل ما تعني الكلمة من أبداع موفق ب‘ذن الله تعالى |
اقتباس:
أهلاً سيّدي جريح الاحساس .. شكراً لك على الإطراء ، أتمنّى حقّاً أن يكون حرفي كذلك مع إكباري |
اقتباس:
أهلاً سيّدتي الحرّة الأبيّة حضوركِ الأجمل حقّاً مع إكباري |
لابد وان تحلق الفراشات
في حقول الجمال وترتشف تلك الحروف بصمت حتى لا تطفئ روعتها .. قلم جميل وابداع متواصل شكرا السريري |
داود
حين غَفت الأرض ، كانا يرتديان قُمْصان عشقِهمَا . كانتِ الأرواح تحلِّق بأجنحة بياضهمَا . دفء .. بياض .. عشق .. كلّ هذا الكون . حين أمضتِ اللّيل .. معه . لم تمسّسهُمَا خطيئة صار كلّ منهما مشتاقاً للآخر والآخر .. معه . ما شاء الله لم .تلمس.ها خطئيه أ حساس داخلي عميق صرخت منه الأضلع... |
حلقت الفراشات هنا بين هذا الابداع ... وجملت حروف اسرت القراء.. اخي داود السريري ابدااااع.. برح جميل راق لي... تقبل مروي المتواضع هنا في وسط الحروووف... |
اقتباس:
وعليكم السلام .. وأهلاً هلا بك سيّدي سالم .. شكراً لك كثيراً ، لا بدّ وأن نستشف الإبداع حين يكون صنو أفعالنا مع إكباري |
اقتباس:
أهلاً هلا بك سيّدي مبارك .. سلم غاليك بإذن الله .. شكراً على كثيراً على الإطراء دمت بعافية مع إكباري |
الساعة الآن 05:23 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir