منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   قضايا وأراء (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   عصبية الجاهلية هل عادت .......؟؟ (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=18303)

ريم الحربي 20-09-2013 11:25 PM

عصبية الجاهلية هل عادت .......؟؟
 
عصبية الجاهلية هل عادت مجدداً
أجل عصبية الجاهلية والتي كانت سائدة قبل الإسلام فكانت هي القانون وهي المتحكم بردود الأفعال تجاه أي أمر
فما أن يتحيز فرد لفرد أو لموضوع معين ألفه واعتاد عليه أو رأي شب عليه إلا ونجده تعصب له وانتصر له
حتى لو كان خاطئاً ورغم معرفته بأنه يختار الجانب الخاطئ إلا أنه يصر على موقفه من باب التعصب
أو الأصح من باب عصبية الجاهلية الأعمى
وللحقيقة كل ما يحدث حولنا من أحداث إنما تدل على أننا نمضي نحو جاهلية جديدة وهي أسوأ من التي قبلها
لماذا ...................... لأنهم من قبل لم يعرفوا أنها جاهلية بل هذا ما عرفوه وشبوا عليه
لكننا نعرف أنها جاهلية وعرفنا الحق ورفضنا إتباعه اخترنا السير حسب أهوائنا
وماذا كانت النتيجة مجتمع مليء بالعلل .....
قد يقول البعض ما الدليل على أننا نسير في هذا الطريق
أقول انظروا لما يجري في العالم من حولنا انظروا لكل هذه الأحزاب والمتعصبين لها
انظروا لكل المشكلات التي وقعنا بها لما لم تجد حلول لأن المتسبب بهاو جد من يحتضنه
ويدافع عنه إما بحجة الولاء للحزب على مستوى الأحزاب و الجماعات
أو بحجة الولاء لمذهب معين أو اعتقاد معين
أو بحجة الولاء للقرابة وذلك على مستوى الأفراد وكم هو منتشر وسائد في كثير من الأوساط
فعندما يخطئ قريب بحق شخص نجد من يقف إلى جانبه بحجة أن القريب أولى بالنصرة
والدعم حتى لو كان مخطئاً ومعتدياً
وإلى ماذا يقودنا هذا يقودنا لما ذكرت في بداية حديثي مجتمع مليء بالعلل ضعيف الهمة
تفتك به عصبية الجاهلية التي لا تخفى علينا ونعرفها لكننا نمضي إليها بطيب خاطر
ولابد لنا من التوقف لبرهة ونسأل أنفسنا ....
ما هي الأسباب التي قادتنا إلى هذا الطريق ؟؟
كيف تكون النجاة من هذا الطريق ؟؟؟؟
و كيف يكون العلاج ...........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أمل من كل قلبي أن تصحوا الأمة وتنتبه لهذا الداء المتفشي بها




مع تحيــــــــاتــــي

بو ميحد 21-09-2013 09:00 AM

أهلا و سهلا بالأخت ريم الحربي صبحك الله بالخير
موضوع جميل .. حيث كانت عند العرب عادات حسنه و عادات سيئة مثل وأد البنات و حرمان المرأه من الميراث و نصرت الاخ ظالما أو مظلوم فجاء الاسلام و نبذ العادات السيئة و حبب العادات الحسنه التي منها نصرت الاخ ظالما أو مظلوم (حيث قال صلى الله عليه و سلم انصر أخاك ظالما أو مظلوم)
قد يقول القائل الذي تتعارض هذه العاده الحسنه مع فكره المريض . انهم قالوا له و هنا الحاضرين او الصحابة عرفنا و كيف ننصره مظلوما و لكن كيف ننصره وهو ظالما فقال لهم انصروه على نفسة او كما قال صلى الله عليه و سلم . هنا سؤال لماذا سؤل الرسول عن معنى هذا الحديث و الرسول قد نهى عن كثرة السؤال و قال لأصحابه إن كثره السؤال هي من هلاك الامم السابقه كسؤال بني إسرائيل عن البقرة و هل يعقل أن مسلم لا يفهم كلام الرسول علما بأن السائل كانت هذه العادة من ضمن عادات اباءه و اجداده اذا ا تستغربي اختي الفاضله ان هذا الحديث كان فقط انصر أخاك ظالما أو مظلوم و إن كان غير مسلم فالرسول صلى الله عليه و سلم قد نصره أبو طالب العربي الأصيل . أما من ناحية نصره الاحزاب و المذاهب فهذا شيء خالف لتعاليم القرءان الكريم حيث يجب الصلح بين الطائفتين المتحاربتين و إن لم يتفقا هنا يجب قتال التي تبغي حتى تفيء الى امر الله . هذا ما لدي في هذا الصباح و لي عودة بإذنه تعالى .

يزيد فاضلي 22-09-2013 12:11 AM

.../...
 
...لا يستطيعُ أحدٌ-أختي البديعة الكريمة ريم-أن يتألـَّى على ديننا الإسلاميِّ في كوْنِهِ الدينَ الإنسانيَّ الذي جاءَ برسالةٍ عالميةٍ،تعَبِّدُ البشرَ جميعَهمْ لله تعالى وتسقِط ُكلَّ شِعاراتِ الجاهلياتِ الوثنيةِ القديمة-بما فيها الجاهلية العربية-التي كانتْ تقومُ في تمجيدِ الإنسان وتفضيلِه على التعصبِ المَقيتِ للعرق واللون والنسَب والحسَبِ والنسَب...

كان ميزانُ التفاضل بين الناس لا يكادُ يُبارحُ هذه المقاييس الجائرة..

وتأملي-أختي-معي قولَ الشاعر الجاهلي كيفَ يكشفُ عن ولائهِ لقبيلتهِ غُزيَّة َبالحق أو بالباطل..يقول :

وهلْ أنا إلا مِنْ غزية،فإنْ غوَتْ ** غويْتُ،وإن ترشُدْ غزية أرْشُدِ..؟؟!!

إنه مع قبيلته سواءٌ رشدتْ أو تبِعَتْ طريقَ الغواية..!!

وتأملي معي قولَ الشاعر الجاهلي الآخر وهو يؤكدُ سَمْعَهُ وطاعتـَهُ العمياءَ لشيْخ القبيلة في الحرب والقتال والإغارة دونَ نقاشٍ أو جدالٍ..يقول :

لا يسألونَ أخاهُمْ حين يندُبُهُمْ ** إلى القتال على ما قال برهانَا..!!

بلْ إن التعصبَ الجاهليَّ المَقيتَ،يبلغُ مَدَاهُ في إفراغ رغبةِ القتل والقتال والفتكِ والبطش ولو كانَ المقتولُ شقيقاً بريئًا..فيقولُ قائلهم :

وأحياناً على بَكْرٍ أخينا ** إذا مَا لمْ نجدْ إلا أخانا..!!


ولما جاءَ الإسلامُ العظيمُ أعادَ صياغة هذه النفسيةِ المشحونة بطاقة الاندفاع والتوَثُّبِ وراحَ يَصرفها في مَسارها الصحيح..فإذْ بأولئكَ العرب الأجلاف الذين سَحقتهم الجاهلية تحت سنابكها يخرجون للناس بمبادئ ومُثلٍ أشاعتْ نوراً فريداً في الدنيا وأعادتْ للإنسان كرامتـَهُ الآدمية الحقيقية،وغدَا ميزانُ التفاضل يقومُ على معيارٍ واحدٍ لا غيْرَ هو : التقوَى والعمل الصالح (( إنَّ أكرَمكم عند الله أتقاكم ))..

وبهذا المعيار وحدَهُ تصدَّرَ في الإسلام مَنْ تصدَّرَ وتبوَّأ،وانخفضَ فيه مَنِ انخفضَ وارتكسَ...

رفعَ الإسلامُ قدْرَ العبد الحبشي الأسودِ بِلاَلٍ للأوْج،وقرَّبَ إليه مقامَ صُهيْبٍ الرومي وسلمانَ الفارسي..بل إنه-باسم الإسلام وحدَهُ-جَعَلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سلماناً فرداً من آل البيت الأطهار..!!

في حين خفضَ كبرياءَ أبي لهبٍ وأذلـَّهُ وتوعَّدَهُ التصلية َفي نار اللظى معَ كوْنِهِ عربيًّا قرشيًّا حسيباً نسيباً،بلْ رغمَ كونهِ عَمَّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم كما هو معروفٌ..!!!

إذن لا عصبية في الإسلام أبداً..ولا تقديمَ أو تأخيرَ فيه إلا على أساس كفاءة التقوَى والعمل الصالح..

وإذا ما ظهرَتِ اليومَ نعراتٌ مختلفة،تزعقُ-كالبوم والغربان-من هنا وهناك،تتعصبُ للعِرْق أو الجنس أو القبيلة أو العشيرة-تحتَ راياتِ القومية الرعناء-وتتنادَى في محافلِها بكل الولاءاتِ الأرضيةِ المختلفة،ولا يُسمَعُ في نباحها وعُوائها صوتاً للوحدةِ الإسلاميةِ والأخوَّةِ الإسلاميةِ الجامعة..فهذهِ يَقيناً تريدُ إحياءَ نتانةِ الجاهليةِ الأولى التي أشارَ إليْها المصطفى صلى الله عليه وسلمَ في حديث الإمام البخاري حول اقتتال الرجليْن : (( دعوها فإنها منتِنة ٌ ))...

لا كرامة لشِعارٍ مرفوعٍ..أيًّا كانَ هذا الشعارُ،إذا كانَ القصدُ منه تقديمَ كلِّ الأفكار والمعاني والمقوماتِ..وحدَها راية الدين هي المُستبْعَدَة..!!

إذا كنا نحنُ عَرَباً..وعندنا اعتزازٌ بالعروبة..ونحسُّ أن لدينا شأوًا وشأناً في التاريخ والحاضر..فواللهِ..واللهِ ليسَ غيرَ الإسلام هو مَنْ رفعَ رؤوسَنا وأعلى خسيستـَنا وجعلنا رقماً صعباً بين الناس،وهو وحدَهُ مَنْ أدخلَ العربَ تاريخَ المجدِ الحضاري في كل المجالات ( في المعارف والعلوم والعمران والسيادة وبسْط النفوذ ) وهو وحدَهُ الذي ربَّى بهم الشعوبَ والأممَ الأخرى في القارات الخمسةِ كلها..ولولاَ الإسلامُ ما جاوزَ العربيُّ شِبِراً واحداً من أرض الجزيرة،ولما كان لديه شيءٌ حضاريٌّ يُقدمهُ للناس..وما أروعَ كلمة الفاروق عمر الخالدة : (( لقد كنا أذلاَّءَ فأعزَّنا اللهُ بالإسلام،فإذا ابتغيْنا العِزَّة َفي غيْرهِ أذلنا اللهُ..!! ))..

وهلْ أذلَّ العربَ شيءٌ-أختي الكريمة-في قرونهم الأخيرة غير تنكُّرهمْ للإسلام ومحاولاتهم اليائسةِ إحياءَ نعَراتِ الجاهليةِ بما فيها العصبية الرعناء..؟؟!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الآن لو سمحتِ لي أختي..عندي كلامٌ هادئٌ،أحبُّ من خلالهِ تجلية أمورٍ أثارَها أخونا الكريم بوميْحد في تعليقه،فقد كَبَا به القلمُ في بعض النقاط التي بَدتْ لي-من حيثُ لا يقصِدُ أو يَدري-أنه راحَ يُنزلِهَا في غير سياقِها العلمي والمعرفي الصحيح..!!

والأمانة العلمية تقتضي منا جميعاً أن نكونَ في مستوَى الحفاظ عليها والانتصار لها وحدَها...

أولاً..كانَ مقتضى الطرح يستدعي المُضِيِّ في موضوعِهِ المطروح وهو ( التذكيرُ بخطورةِ إحياءِ العصبيةِ الجاهلية بين المسلمين اليوم )..لكنْ لأمْرٍ مَّا راحَ أخونا الكريم ينحَى بالسياق إلى مسألةٍ أخرى لا علاقة لها بلبِّ الموْضوع،فأثارَ-دون مبرر-فكرةَ ( القيل والقال وكثرة السؤال )،وكيفَ نهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عنها باعتبارها خُلـُقاً ذميماً..

والشيءَ المستغربَ الذي استوقفني أكثر هو إقحامُ ( الصحابة ) رضوان الله عليهم في الاستدلال في ما ذهبَ إليه-عن مثلبةِ القيل والقال وكثرة السؤال-بطريقةٍ في العرض تشي وكأنها أقربُ للهمز واللمز والقدح في عدالتهم-رضوان الله عليهم-أو أنهمْ مُدَانون بطريقةٍ مَّا حينما راحوا يدخلونَ في حوارٍ تساؤلي رفيعٍ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حول مفهوم نصرةِ الأخ ظالماً أو مظلوماً..!!

سريعاً-أخي الكريم عفا اللهُ عنا وغفرَ لنا جميعاً-نحب وضعَ النقاط الصحيحة على الحروف الصحيحة بعيداً عن هذا الوهم العجيب في فهم النصوص الشرعية وإسقاطها بعيداً عن معانيها وأفكارها وسياقاتها ودِلالتها اللفظيةِ والمعنويةِ التي قيلتْ فيها...

تأملْ معي أخي الكريم :

أولاً..أنْ يسألَ الصحابة رضوانُ الله عليهم جميعاً رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في الأمور الشرعية التي ترتبط بعَمَلٍ أو عقيدةٍ،قصْدَ استجلاءِ الفهم الصحيح..هذا ثابتٌ وواردٌ بالأدلةِ القطعيةِ في عشراتِ الأحاديث الحوارية الصحيحة التي تبيِّنُ للمسلمينَ في كل مكانٍ وزمانٍ دقائقَ في دينهم-إنْ في العقائد،إنْ في العبادات،إن في المعاملات-وقد كان يستحيلُ فهمُها والوقوف على أسرارها وحقائقها وتطبيقها لولا تلكَ الأسئلة الضرورية التي أجابَ فيها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إجاباتٍ حاسمة ً،توضحتْ بها أمورٌ وتبينتْ بها حقائقُ في فتاوَى الإباحة والندْب والاستحباب والكراهةِ والتحريم..وإلا-أخي الكريم بوميحد-لستُ أدري ما علمُكَ مَثلاً بالحديث الصحيح الذي أخرجه الإمامُ أبوداود في سننه عن جابر بن عبد الله في قضيةِ الصحابي الذي اغتسلَ بالماء حين أفتاهُ بعضُ الصحب بضرورة الغسل كوْنَهُ قادراً عليه،والرجلُ كان مجروحاً جرحاً بليغاً،يوجبُ رخصة التيمم،فماتَ..فبلغ ذلكَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم الذي غضبَ غضباً شديداً وقال : (( قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللَّهُ أَلَا سَأَلُوا إِذَا لَمْ يَعْلَمُوا؟ فَإِنَّمَا شِفَاءُ الْعِيِّ السُّؤَالُ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيهِ أَنْ يَتَيَمَّمَ وَيَعْصِرَ-أَوْ يَعْصِبَ- عَلَى جُرْحِهِ خِرْقَةً ثُمَّ يَمْسَحُ عَلَيْهَا، وَيَغْسِلُ سَائِرَ جَسَدِهِ ))..؟؟؟

تأملْ جيداً-أخي بوميحد-قوله : (( فَإِنَّمَا شِفَاءُ الْعِيِّ السُّؤَالُ ))..وسَلْ أيَّ إنسانٍ يملكُ الحدَّ الأدنى من فهم الألفاظِ ودلالاتِها في اللغة العربية عن معنى هذه العبارةِ النبوية المحمديةِ البليغة الواضحة،فسيقول لكَ : إن معناها أنَّ على الإنسان الذي استشكَلَ عليه شيْءٌ فأعيَاهُ فهمُهُ أن يسألَ به الخبيرَ العليمَ..الإلحاحُ في السؤال هنا هو شفاءُ الجاهل يَقيناً..فكيفَ يكونُ بعدَ ذلكَ تساؤلُ الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم قدحاً في ذمتهم إذ سألوا...؟؟؟!!!!!

ووالله..أمامي الآن ( شرح الإمام النووي على صحيح مسلم )-المجلد الرابع مثلاً-وفيه ما مجموعُهُ مائتان وثمانون حديثاً-في فقه العبادات والمعاملات والغيْبياتِ والعقائد-كلها..كلها سؤالٌ وجوابٌ بين الصحابة رضوان الله عليهم وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم..وكل هذه الأحاديث،تتضمن معلوماتٍ وأحكاماً شرعية ًفي الزواج والطلاق والإيلاء والخلع والبيوع والسَّلم والشفعة وباقي المعاملات لا مناصَ أبداً إلى فهمها إلا بوسيلةِ السؤال والجواب...

ويدخلُ في ما هو ضرورة للسؤال فيه الحديثُ الصحيحُ الذي أوردتـَهُ مثالاً،تستغربُ به استفسارَ الصحابة رضوان الله عليهم فيه..!!!!!

أولاً-أخي بوميْحد-الحديثُ صحيحٌ-سنداً ومتناً-راوه الإمام البخاريُّ في صحيحه،ورواه الإمامُ أحمدُ في مسنده،ورواه الإمامُ الترمذيُّ في سننه،ورواه غيرهمْ بألفاظٍ أخرى عن أنس بن مالكِ رضيَ الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( انصرْ أخاك ظالماً أو مظلوماً،فقال رجلٌ : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصره إذ كان مظلوماً،أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟؟؟!!! قال : تحجزه أو تمنعه من الظلم،فإن ذلك نصْره ))...

أنا أسألكَ-أخي-ما وجْهُ الغرابةِ هنا في أن يسألَ صحابيٌّ عن عبارةِ (( انصر أخاكَ ظالماً أو مظلوماً )) بحيث أن كلمة (( ظالماً )) هي بالتحديد ما أثارَتْ فضوله،خصوصاً وهمْ على عهدٍ قريبٍ بفترة الجاهليةِ العمياء التي كان للظلـَـمةِ والظلم والظالمين صوْلاتٌ وجوْلاتٌ فيها..؟؟!!!

أتدري أخي...أنا على يقينٍ لو لمْ يسأل الصحابي-جزاه الله خيراً-ولو لم يُجبْهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالجواب الشافي،لوجدتَ اليومَ ناساً من أهل السفسطةِ الجُدد-وما أكثرُهم بيننا-يلوونَ أعناقَ النصوص الشرعية كما يُمليه عليه جهلـُهُمْ وانطماسُ بصائرهم العمياء،ولربما شرعنوا لنا ( الظلمَ ) وأجازوهُ تمشيًّا مع ظاهر الحديث..!! وما أكثر متفلسفي الجهالة في أيامنا..!!!

وما أبعَدَهُ فارقاً-أخي الكريم-وأنتَ تقارنُ تساؤلَ الصحابة رضوان الله عليهم بتساؤل السفهَةِ من بني إسرائيل-معاندة ًولجاجاً-لموسى عن البقرةِ المأمورين بذبْحِها..!!!!!!!!!!!!!!!

ما هذا يا أخي الحبيب...؟؟؟!!! ما هذا بالله عليكَ..؟؟!!!!!!!!

شتانَ بين الثرى والثريا..وإن بين الحالتيْن والظرفيْن والسببيِن والدافعيْن بُعْدُ المشرقيْن..!!!

أيُقارنُ مَنْ هو في مجلس عِلم نبويٍّ رفيعٍ،يضمُّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وأصحابَه الذينَ أحبوه وعشقوه ووالوه وصدقوه واتبعوه وانقادوا إليه وافتدوْهُ بأعز ما يملكون ووهبوا بين يديه لله أنفسَهم وأولادهم وأهاليهم وأموالهم..وبين بني إسرائيل الذين كانوا يستبطنون إيمانهم بالكُفربشهادة القرآن الكريم نفسِه-والمحبة بالكراهية،والتفلت من الواجبات بالغدر والغش والمكر والخداع والتحايل-بشهادة موسى عليه السلام ذاتِه-والطاعة والانقياد لأوامر الله تعالى بالعناد والمكابرة واللجاج وخشونة الفكر وتحجُّر العقل...؟؟!!!

أيُقارَنُ تساؤل المُحبِّ المتأدب الصادق لنبيِّه،قصدَ الاستيضاح والاستبيان الواجب..يُقارَنُ ذلكَ بتساؤل اللئيم المعاندِ لنبيِّهِ قصْدَ إرهاقهِ واستفزازه وإحراجه...؟؟!!!

أينَ حكمتـُكَ العقلية في فهم القضايا أخي بوميحد..؟؟؟!!!!!! كيف تغيبُ عنكَ هذه البَدَهِيَّاتُ التي يعرفها القاصي والداني..؟؟!!!

ثم أتساءل بغرابةٍ عن هذا الاستدلال الغريب العجيب بحديث القيل والقال وكثرة السؤال..!!

الحديثُ النبوي-كما هو معروفٌ عند شيوخ وطلبة العلم جميعاً-صحيحٌ سَنداً ومتناً،فقد رواه الإمام البخاري في صحيحه عن المغير بن شعبة رضي الله عنه..ورواهُ الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه..(( إن الله حرم عليكم عقوقَ الأمهات،ومنعًا وهاتِ،ووأد البنات،و كرَّه لكم : قيلٌ وقالٌ،وكثرة السؤال،وإضاعة المال ))...

كثرة السؤال هنا-أخي الكريم-لا تعني أبداً أبداً أبداً ( الأسئلة العلمية المعرفية الشرعية في الفتوَى وجوابها )،لأنه-عقلاً ومنطقاً-لو كان المعنى هو هذا لتعطلتْ ثلاثة أرباع الأحكام الشرعية التي تمَّ فيها التساؤلُ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،فأجابَ عنها القرآنُ الكريمُ أو أجابتْ عنه السُّنة ُالنبوية الصحيحة...(( يسألونك ماذا ينفقون...يسألونك عن الأهِلة...يسألونك عن الشهر الحرام...يسألونكَ عن المَحيض..يسألونك عن الخمر والميسر..الخ..الخ..الخ.. )) فهل يا ترَى هذا الحشد الهائل من أسئلةِ الصحابة التي أجابَ عنها القرآن الكريم تدخل في المعنى الذي أردفته في تعليقكَ الكريم..؟؟؟!!! هل هي قيلٌ وقالٌ وكثرة سؤالٍ...؟؟؟!!!!!!!!!!!

ثم ما الفرق-أخي الكريم-بين نيةِ التساؤل عن معنى (( انصرْ أخاكَ... )) والتساؤل عن معنى (( الإنفاق..والأهلة...والمَحيض..والخمر والميسر..و...و..و... )) الذي أجابتْ عنه الآيات...؟؟؟!!!

أنا لا أجدُ أيَّ فارق ظاهري أو جوهري في نية التساؤل والهدف منه...

هذا سؤالٌ استفساري عن مفهوم غامض..وتلك أسئلة استفسارية عن مفاهيم غامضة..وواللهِ لا يوجدُ فرقٌ واحدٌ بينهما...فلماذا الأولى قيلٌ وقالٌ وكثرة السؤال وحدَها ...؟؟ إذن حسبَ هذا المنطق العجيب،فإن تلك التساؤلات القرآنية هي الأخرى أيضاً قيلٌ وقالٌ وكثرة سؤال..؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!

كثرة السؤال هنا يا أخانا-بإجماع أهل العلم الثقاتِ وشراح الحديث النبوي-هو ذلك التساؤل المدفوع بنية اللجاج والمعاندة وإثارةِ السفسطة العقلية الفارغة-تماماً كحال بني إسرائيل وأسئلتهم حول البقرة-أو التساؤل عن أمور وأشياءَ مسكوتٍ عنها في شرعنا،لأنها لا ترتبط في حياة المسلم بعقيدةٍ ولا تكلفُ بعملٍ...تماماً كمثل الطالب الكسول الفارغ الذي يُضيِّعُ وقتـَه الثمينَ مع أستاذ مادة الفيزياء أو الرياضيات أو العلوم أو اللغة أو أية مادة خاصةٍ في حصةٍ تدريسيةٍ خاصةٍ..يضيعها في أسئلةٍ لا علاقة لها بالدرس الحقيقي ولا يجني منها فائدة دنيوية أو أخروية...

ومثال ذلكَ أننا نجد بعض الفارغين من الناس،لا يعرفُ في حديثه أو حواراته أو كتاباته إلا تلهية المسلمين والأمة عن الضروري من معرفة دينها في العبادات ( كالصلاة وأحكامها وكالصيام وكالزكاة وكالحج و...ومثل هذه العبادات المفروضة ) فتراه مثلاً يتساءل : سيدنا يوسف بيعَ بدراهم معدودة..ترى كمْ عدد هذه الدراهم..هل هي تساوي ثلاثة أم سبعة..؟؟؟!!!!

وعصا موسى هل كانتْ من الفلين أو البلوط أو الصنوبر...؟؟ وكم كان طولها يا ترى..؟؟ هل هي متر أو مِتران...؟؟؟!!!!!

وكمْ هو عدد الجان..؟؟ وما أسماؤهم...؟؟ وأين مواقعهم الجغرافية في عالم الغيْب..؟؟؟!!!!!!

والله عز وجل-تعالى عن الوصف وسبحانه نستغفره-مَنْ خـَلقه...؟؟ وهل هناك وجودٌ قبل أوَّليتهِ وهل سيكونُ هناك وجودٌ في مدى نهاياته...؟؟؟!!!!

وأسئلة..وأسئلة عقيمة جوْفاءُ لا أولَ لها ولا آخر،تكشفُ عن مَدى الضحالة العقلية والمستوى الفارغ الرقيع الذي يتخبط في جَهْلائه كثيرٌ من أدعياءِ الجَهالةِ ومُرَوِّجي الإفلاس الفكري والحضاري والعقائدي بيننا...

مثل هذه الأسئلة نهانا الإسلام عن الالتفات إليها أو الإحفال بها..لأن الله تعالى لن يسألني أو يسألك يوم القيامة : لماذا لم تعرفْ بكم بيعَ يوسف..؟؟ أو سيسألني ويسألك عن مواصفاتِ عصا موسى..ولا سيسألكَ عن جهلي وجهلكَ بمعرفةِ عدد الجان ومواقعهم...

إن اللهَ سيسألني ويسألكَ عن العقائد والأحكام التي أنِطْنا بها :

سيسألنا قطعاً عن مدى صدقنا وإخلاصنا في عبادته كما أمرَ وشرَّعَ وأوْجبَ..وعن وإفراده بالوحدانية...سيسألنا يَقيناً عن معرفة أحكام الصلاة والصيام والزكاة والحج التي لا تصح إلا بمعرفتها...عن معرفة شؤون الحلال والحرام في المعاملات المختلفة حتى لا يقع المسلم في مطباتها...عن معرفة الرغائب التي بها نستكثرُ الأجرَ والحسنات...عن طلب العلم الذي هو فريضة،بحيث لا تقاعسَ فيه أو تراخٍ حتى تستقيمَ حياتنا الدنيوية والأخروية (( الدنيا مزرعة الآخرة ))...الخ..الخ..

عن هذه الأمور أمرنا أن نسأل ونسال ونسأل،ولا نكفُّ عن التساؤل حتى نعلمَ ما جهلنا من أمور عباداتنا ومعاملاتنا وواجباتنا الشرعية....(( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ))...

أما الأسئلة العقيمة التافهة،ففيها نهينا عن كثرة السؤال..وفيها نهِينا عن إضاعةِ وقتنا الثمين سُدًى بلا طائلٍ ولا فائدةٍ..وفيها يقول الله تعالى،من سورة المائدة : (( يا أيها الذين آمنوا لا تَسألوا عَـن أشياءَ إِن تُبْدَ لكم تَسُؤْكُم وإن تسألوا عنها حين يُـنَـزَّل القرآنُ تُبدَ لكم عفا اللهُ عنها و الله غفورٌ حليم قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين ))...وفيها أيضاً يقول عز من قائل في سورة الإسراء : (( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ))...والله تعالى أعلى وأعلم...

إدريس الراشدي 22-09-2013 02:04 PM

التعصّب الجاهلي قضية شائكة أختي الكريمة ريم وقد نراها في شتّى مجالات الحياة ، وسأتناولها هنا من جانب يهم الإسلام والمسلمين ، فهي القضيّة التي نسعى لنبذها والقضاء عليها خاصة ما إن نتحدث عن الوحدة الإسلامية ، فهي السبب الرئيسي الذي يحول دون توحيد الأمّة الإسلامية ، كثير من العقول المخرّبة التي لا تعي المعنى الحقيقي للإسلام والأخوّة الإسلامية سوى التعصّب المذهبي والطائفي الذي أراه لا يمت للإسلام بصلة ، فترى مسلما يمقت أخاه المسلم بسبب إختلاف الفكر و والله ما يقوده الى ذاك الحقد والكره سوى هذا التعصب المشؤوم ، فلو نبذت أمّة الإسلام هذه الآفة سنصبح بخير وأمن وأمان بل وسنكون حقّا خير أمّة أخرجت للناس.

وإن نتحدّث عن التعصّب والمتعصبين لرأي معيّن أثناء الحوار وفي أي أمر من أمور الحياة فحقيقةً هؤلاء كُثر ، وقد نواجه صعوبة في إقناعهم بالصواب نجده متمسّكا بقناعاته وإن كان رأيه خاطئا ، فمثلا : نجد الظالم دائما متعصّب ومتمسّك برأيه وإن رأى الصواب تأخذه العزّة بالإثم ، فيبقى ظالما الى أن يتنازل عن ذلك التعصّب المشؤوم الذي يسيطر على آراءه وقراراته.

وحقيقة أرى قلة الوازع الديني وقلّة الإدراك والمعرفة هي السبب الرئيسي لمثل ذلك التعصّب المنبوذ. فمن يتّق الله تعالى حق تقاته ويتدبّر القرآن الكريم نجد صدره منشرحا ، وعنده طولة بال وحسن الخلُق و جميل الأدب ، فلا ولن يعرف تلك العصبية الجاهلية.

هذا وتقبلي مروري البسيط أختي العزيزة ريم .. وأشكرك جدا على الموضوع القيّم الرائع
مع خالص الإحترام والتقدير لشخصك الكريم

ريم الحربي 22-09-2013 05:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بو ميحد (المشاركة 208007)
أهلا و سهلا بالأخت ريم الحربي صبحك الله بالخير
موضوع جميل .. حيث كانت عند العرب عادات حسنه و عادات سيئة مثل وأد البنات و حرمان المرأه من الميراث و نصرت الاخ ظالما أو مظلوم فجاء الاسلام و نبذ العادات السيئة و حبب العادات الحسنه التي منها نصرت الاخ ظالما أو مظلوم (حيث قال صلى الله عليه و سلم انصر أخاك ظالما أو مظلوم)
قد يقول القائل الذي تتعارض هذه العاده الحسنه مع فكره المريض . انهم قالوا له و هنا الحاضرين او الصحابة عرفنا و كيف ننصره مظلوما و لكن كيف ننصره وهو ظالما فقال لهم انصروه على نفسة او كما قال صلى الله عليه و سلم . هنا سؤال لماذا سؤل الرسول عن معنى هذا الحديث و الرسول قد نهى عن كثرة السؤال و قال لأصحابه إن كثره السؤال هي من هلاك الامم السابقه كسؤال بني إسرائيل عن البقرة و هل يعقل أن مسلم لا يفهم كلام الرسول علما بأن السائل كانت هذه العادة من ضمن عادات اباءه و اجداده اذا ا تستغربي اختي الفاضله ان هذا الحديث كان فقط انصر أخاك ظالما أو مظلوم و إن كان غير مسلم فالرسول صلى الله عليه و سلم قد نصره أبو طالب العربي الأصيل . أما من ناحية نصره الاحزاب و المذاهب فهذا شيء خالف لتعاليم القرءان الكريم حيث يجب الصلح بين الطائفتين المتحاربتين و إن لم يتفقا هنا يجب قتال التي تبغي حتى تفيء الى امر الله . هذا ما لدي في هذا الصباح و لي عودة بإذنه تعالى .



أخي الكريم بو ميحد .......

لقد قلت أن الإسلام نبذ العادات السيئة وأقر العادات الحسنة وهذا

صحيح

أما عن حديث ( انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً)فقد أوضح الحبيب الصطفى المعنى والمقصود والذي لم يكن ابداً يعني الإنحياز إلى القريب في ظلمه

وهذا لفظ الحديث في صحيح البخاري (عن أنس رضي الله عنه
قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انصر أخاك ظالماً أو
مظلوماً،
فقال: رجل يا رسول الله أنصره إذ كان مظلوماً،



أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم،


.فإن ذلك نصره....... )



أي حجزه عن الظلم والوقوف في وجهة لا أن نسمح له في التمادي

في الخطأ والمكابرة عليه من باب التعصب والحمية


وأما كثرة السِؤال أستاذي الكريم فكما قال الأستاذ يزيد جزاه الله كل

خير ليست موضوع حديثنا


لكنني هنا أتحدث عن العصبية الجاهلية عن التحيز للمخطئ واحتضانه رغم معرفتنا بأنه جانب الصواب وحاد عن الصحيح

والسماح له بالتجاوز والتمادي بحجة الحمية وأنه أولى بالنصرة

أستاذي الكريم لم تتأخر الأمة عن ركب الحضارة والتقد إلا عندما

عصبت عينيها عن الحقيقة وأنحازت لمعتقدات خاطئة منها العصبية العمياءوالتحيز الأهوج

أشكر لك مداخلتك أستاذي الكريم






ريم الحربي 22-09-2013 07:02 PM

أخي الكريم وأستاذي القدير يزيد فاضلي بارك الله في علمك ونفعنا

به ........

وجودك أستاذي الكريم في أي موضوع هو إثرأ وفائده وهذا هو الأديب

الحق الذي يسعى لكل ما هو خير ومفيد ويسعى للحق والفائدة

أجل أستاذي العزيز قالها عمر بن الخطاب رضي الله عنه

( لقد كنا أذلاَّءَ فأعزَّنا اللهُ بالإسلام،فإذا ابتغيْنا العِزَّة َفي غيْرهِ أذلنا اللهُ..!! ))..

وأين نحن الأن أستاذي الكريم من أولئك الصحب الأطهار

أين نحن منهم ونحن نسير بكل طيب خاطر نحو جاهلية جديدة

المؤلم حقا أستاذي الكريم أن الكثير يتعصب للخطأ وهو يعرف

أنه كذلك فلو كان لايعرف والله لكان أهون كنا قلنا قناعة

هو واثق من صحتها ورأي هو مقتنع به
لكن القضية هي التعصب للخطأ فنجد من يحتضن المخطئ ويدافع عنه رغم معرفته لحقيقته


ولكنه من باب التعصب والحمية ومن باب أنه من العار أن أقر

بخطأ القريب أمام الأخرين أو أن انتصر لأخر عليه
متجاهلين كل تعاليم الدين الحنيف
والخلق الكريم

أشكرك أخي العزيز ودمت بيننا نبراس علم ووعي نقتدي به


فهد مبارك 22-09-2013 08:55 PM

أختي..
أي جاهلية وعصبية جاهلية تتحدثين عن عودتها ..؟
ولماذا تعتقدين في قرارة نفسك أن الحاهلية مرحلة مظلمة ،ومن قال لك ذلك هل هم المؤرخون أم علماء اللغة والنحاة..؟
أختي العزيزة ما هكذا تورد اﻹبل؟
فالجاهلية التي تتحدثين عنها بوصفها جهلت اﻹسلام.وليس لتخلفها،كانت مرحلة مزدهرة ،انتبهي لا يخدعنك قول خطباء المساجد .اتحهي للعلماء ،علماء اللغة والنخاة والمؤرخين. اقرأي كتب التاريخ للمرحلة الجاهلية والجاهلية اﻷولى .للأسف نجحت الايديولوجيات الدينية في زرع ما تهدف إليه في كثير من الناس والسبب . قلة اطلاعهم ..

ذكرى 22-09-2013 11:13 PM

أختي ريم الحربي
عادت الجاهلية.............وستعود بأخطر أشكالها وأشدها قبحا....للأسف الشديد
الحمد لله. هذا الحديث رواه مسلم (145) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ) .

ريم الحربي 23-09-2013 12:05 AM

أخي العزيز أدريس الراشدي كم هوجميل حضورك أيه الكريم

وكم هي قيمة مداخلتك

التعصب للخطأ والمخطيء هم من أهم أسباب تراجع الأمة يا أدريس

فلوكان الشخص يتعصب لما هو مقتنع بصحته لما قلنا شيئاً

لكن الكارثة أن نعرف الخطأ ومع ذلك ننحاز له ونصر عليه

أن ندافع عن المخطئ ونغلق ابصارنا وأسماعنا عن الحق

هنا تكون العصبية الجاهلية الحقة

أشكرك أخي الكريم على ماتفضلت به بارك الله فيك وفي فكرك




ناجى جوهر 23-09-2013 12:12 AM



السلام عليكم أستاذة ريم الحربي
موضوع هام أثرتي
ولكن العصبية لم تغب يوما من الأيام
عن ساحة الأحداث
صحيح إن الإسلام حاربها
وحذّر أتباعه من إتخاذها ذريعة للظلم
إلا أن الناس هم الناس في أي عصر
يختلفون فقط في درجة تنفيذ تعاليم الدين
ونستطيع الإستدلال بالكثير من الوقائع
التاريخية الإسلامية الهامة
والتي إنبرت فيها العصبية للعرق
بشكل مباشر صريح
مثلما حدث في عصر الدولة الأموية
إنها العواطف الإنسانية التي تتحكم في سلوكنا
و تقبّلي تحياتي


ريم الحربي 23-09-2013 12:20 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد مبارك (المشاركة 208122)
أختي..
أي جاهلية وعصبية جاهلية تتحدثين عن عودتها ..؟
ولماذا تعتقدين في قرارة نفسك أن الحاهلية مرحلة مظلمة ،ومن قال لك ذلك هل هم المؤرخون أم علماء اللغة والنحاة..؟
أختي العزيزة ما هكذا تورد اﻹبل؟
فالجاهلية التي تتحدثين عنها بوصفها جهلت اﻹسلام.وليس لتخلفها،كانت مرحلة مزدهرة ،انتبهي لا يخدعنك قول خطباء المساجد .اتحهي للعلماء ،علماء اللغة والنخاة والمؤرخين. اقرأي كتب التاريخ للمرحلة الجاهلية والجاهلية اﻷولى .للأسف نجحت الايديولوجيات الدينية في زرع ما تهدف إليه في كثير من الناس والسبب . قلة اطلاعهم ..






أستاذي الكريم فهد مبارك أهلابك هنا

وأهلاً بمداخلتك

تكلمت هنا عن نقطة معينةألا وهي التعصب للخطأ والدفاع عنه

بحجة الانتمأ إما لجماعة أو حزب أو قرابة وهذه كانت من أثار

الجاهلية
تلك الجاهلية التي أتى الإسلام وأقر بالجميل منها ونفى

وأنكر الخاطئ

وهذا التعصب كان من الأمور الخاطئة التي أنكرها الإسلام وسعى

لتنقية القلوب منها


وقد فعل فقامت دولة لا تضاهيها دولة ومجتمع لا مثيل له

لكننا مع الأسف نرى الآن أن هناك سعي للعودة لذلك التعصب الجاهلي الذي أنكره الإسلام

هذا ما كان يتحدث عنه الموضوع وكان النقاش حوله

فأرجوا أن لا نخرج عن نطاق الموضوع

أشكر لك مداخلتك أخي


فهد مبارك 23-09-2013 02:32 AM

مفهوم العصبية مفهوم شائك ، ولا يمكن أن فهمه بشكل خاطئ. العصبية الجاهلية أو حتى اﻵن قوميا هو سيب نشأت الدول والقوميات والحدود السياسية وكل تمظهر يتكئ عس قيام الدول .. العصبية تم تفسيرها خطأ بحسب رغبات البعض .. لكنني اتمنى أن تبحثين عنها ليس في القواميس فحسب يل في في كتب التاريخ .. واعطيك كتاب المفصل للدكتور جواد علي .. وغيره

بو ميحد 23-09-2013 09:16 AM

رفعَ الإسلامُ قدْرَ العبد الحبشي الأسودِ بِلاَلٍ للأوْج،وقرَّبَ إليه مقامَ صُهيْبٍ الرومي وسلمانَ الفارسي..بل إنه-باسم الإسلام وحدَهُ-جَعَلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سلماناً فرداً من آل البيت الأطهار..!!

في حين خفضَ كبرياءَ أبي لهبٍ وأذلـَّهُ وتوعَّدَهُ التصلية َفي نار اللظى معَ كوْنِهِ عربيًّا قرشيًّا حسيباً نسيباً،بلْ رغمَ كونهِ عَمَّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم كما هو معروفٌ..!!!

أخي يزيد هذه تعتبر مساواه ولا دخل لها في التعصب ..

الآن لو سمحتِ لي أختي..عندي كلامٌ هادئٌ،أحبُّ من خلالهِ تجلية أمورٍ أثارَها أخونا الكريم بوميْحد في تعليقه،فقد كَبَا به القلمُ في بعض النقاط التي بَدتْ لي-من حيثُ لا يقصِدُ أو يَدري-أنه راحَ يُنزلِهَا في غير سياقِها العلمي والمعرفي الصحيح..!!

اخي يزيد لم يكبا بي القلم وانما اتيت بها على سياقها الصحيح حسب فهمي
الحديثُ النبوي-كما هو معروفٌ عند شيوخ وطلبة العلم جميعاً-صحيحٌ سَنداً ومتناً،فقد رواه الإمام البخاري في صحيحه عن المغير بن شعبة رضي الله عنه..ورواهُ الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه..(( إن الله حرم عليكم عقوقَ الأمهات،ومنعًا وهاتِ،ووأد البنات،و كرَّه لكم : قيلٌ وقالٌ،وكثرة السؤال،وإضاعة المال ))...
اخي يزيد اي الحديثين ورد اولا هذا الحديث ام انصر اخاك ظالما او مظلوما ؟؟؟
حتى نذهب الى النسخ ونتبع الناسخ !!!!!!!!!!!!!!

اخيرا عزيزي كل من ينادي على منابر المساجد من علماء دين وكل من يملى صفحات الانترنت والجرايد ويتهم العاده العربيه الاصيله وهي نصرت الاخ ظالما او مظلوما انما هو لا ثقافة معه ان كان مدعي للثقافه وان كان خطيب او امام مسجد فلا علم له بسابق الاسلام الذي لولا التعصب القبلي لما ظهر لان ابا طالب تعصب لابن اخيه وكذلك العباس وشكرا

ريم الحربي 23-09-2013 03:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذكرى إنسان (المشاركة 208131)
أختي ريم الحربي
عادت الجاهلية.............وستعود بأخطر أشكالها وأشدها قبحا....للأسف الشديد
الحمد لله. هذا الحديث رواه مسلم (145) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ) .


أجل لقد عادت وبأخطر أشكالها وكل ما أتمناه أن تفيق الأمة

لهذا الخطر

أشكرك ذكرى إنسان من القلب لمداخلتك القيمة




بو ميحد 23-09-2013 04:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحربي (المشاركة 208116)




أخي الكريم بو ميحد .......

لقد قلت أن الإسلام نبذ العادات السيئة وأقر العادات الحسنة وهذا

صحيح

أما عن حديث ( انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً)فقد أوضح الحبيب الصطفى المعنى والمقصود والذي لم يكن ابداً يعني الإنحياز إلى القريب في ظلمه

وهذا لفظ الحديث في صحيح البخاري (عن أنس رضي الله عنه
قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انصر أخاك ظالماً أو
مظلوماً،
فقال: رجل يا رسول الله أنصره إذ كان مظلوماً،



أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم،


.فإن ذلك نصره....... )



أي حجزه عن الظلم والوقوف في وجهة لا أن نسمح له في التمادي

في الخطأ والمكابرة عليه من باب التعصب والحمية


وأما كثرة السِؤال أستاذي الكريم فكما قال الأستاذ يزيد جزاه الله كل

خير ليست موضوع حديثنا


لكنني هنا أتحدث عن العصبية الجاهلية عن التحيز للمخطئ واحتضانه رغم معرفتنا بأنه جانب الصواب وحاد عن الصحيح

والسماح له بالتجاوز والتمادي بحجة الحمية وأنه أولى بالنصرة

أستاذي الكريم لم تتأخر الأمة عن ركب الحضارة والتقد إلا عندما

عصبت عينيها عن الحقيقة وأنحازت لمعتقدات خاطئة منها العصبية العمياءوالتحيز الأهوج

أشكر لك مداخلتك أستاذي الكريم






أختي الفاضلة ريم الحربي اذا سلمنا بأن الجزء الثاني من الحديث كان جواب لسؤال السائل و هو منع الاخ أو حجزه عن الظلم إذا لماذا لا نمنع الفلسطينين عن المطالبة بالقدس و المسجد الاقصى و نحن نعلم أن المسجد أصلة كان قبلة لليهود و في أرض يهودية و هي فلسطين المحبوبة. أختي العزيزة نحن الان أمام خيارين إما أن نتبع الجزء الاول من الحديث ( انصر أخاك ظالما أو مظلوم) لأن الفلسطينين إخواننا عروبتا و إسلاما . أو نتبع الجزء الثاني من الحديث و هو (تحجزه او تمنعه من الظلم ) فنقول للفلسطينين لا تطالبوا بالقدس و المسجد الاقصى لأننا نعلم أن القدس مدينه يهودية و المسجد الاقصى معبد يهودي استخدمناه قبله لنا فترة بسيطه ثم و لينا وجوهنا شطر المسجد الحرام .لكن أختي أنا سألت لماذا تم السؤال لهذا الحديث أو معناه و من هو الرجل هل هو صحابي أم إعرابي . الشيء الثاني أن هذا الحديث و أقصد الجزء الاخير منه أنه نقل بطرق مختلفة فتجديه في صحيح مسلم غير و في صحيح البخاري غير و في صحيح أحمد غير و أنا هنا لا ألوم البخاري إذا اختلف في نقل الحديث و كتابته في صحيحه لأن البخاري شخص غير عربي و ربما المترجم ورطه في هذا الجزء الاخير من الحديث

ريم الحربي 23-09-2013 05:50 PM

أستاذي القدير ناجي جوهر أهلاً بك هنا أخي الكريم

أنا معك في ما قلت لا أنكره لكن السؤال هنا

ألا نتعلم مما سبقنا لقد أسقطت دول وتمزقت مجتمعات بسبب هذا الأمر

ثم أين نحن عن تعاليم ديننا الحنيف لما لا نتمسك بها لنصل برالأمان


أشكرك من القلب أستاذي القدير ناجي جوهر على تواجدك وتفاعلك

الطيب مع الموضوع

ريم الحربي 23-09-2013 05:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد مبارك (المشاركة 208172)
مفهوم العصبية مفهوم شائك ، ولا يمكن أن فهمه بشكل خاطئ. العصبية الجاهلية أو حتى اﻵن قوميا هو سيب نشأت الدول والقوميات والحدود السياسية وكل تمظهر يتكئ عس قيام الدول .. العصبية تم تفسيرها خطأ بحسب رغبات البعض .. لكنني اتمنى أن تبحثين عنها ليس في القواميس فحسب يل في في كتب التاريخ .. واعطيك كتاب المفصل للدكتور جواد علي .. وغيره

اشكر لك تفاعلك مع الموضوع اخي الكريم

يزيد فاضلي 23-09-2013 06:07 PM

أخي يزيد هذه تعتبر مساواه ولا دخل لها في التعصب ..
[color="blue"][size="6"]

اخي يزيد لم يكبا بي القلم وانما اتيت بها على سياقها الصحيح حسب فهمي

اخي يزيد اي الحديثين ورد اولا هذا الحديث ام انصر اخاك ظالما او مظلوما ؟؟؟

حتى نذهب الى النسخ ونتبع الناسخ !!!!!!!!!!!!!!


اخيرا عزيزي كل من ينادي على منابر المساجد من علماء دين وكل من يملى صفحات الانترنت والجرايد ويتهم العاده العربيه الاصيله وهي نصرت الاخ ظالما او مظلوما انما هو لا ثقافة معه ان كان مدعي للثقافه وان كان خطيب او امام مسجد فلا علم له بسابق الاسلام الذي لولا التعصب القبلي لما ظهر لان ابا طالب تعصب لابن اخيه وكذلك العباس وشكرا [/QUOTE]

...على أيةِ حالٍ عزيزي بوميْحد...لقد قلتُ ما لدَيَّ وأخرجتُ ما في جعبتي..وقلتَ أنتَ ما لديكَ وأخرجتَ ما في جعبتِكَ..تعادلنا...فالمقامُ مقامُ رأي وتبادلُ رأي ومناقشة رأي...

وكلانا-ولله الحمد-لم يكتبْ في دائرةٍ مغلقةٍ للخواص..

كلانا كتبَ وناقشَ بكل جرأةٍ وحريةٍ وصراحةٍ وشجاعةٍ أدبيةٍ وأدبٍ في الحوار..وكِلانا عرَضَ ما عنده من قناعاتٍ وشواهدَ وأدلةٍ وبراهينَ...

ونحن-في الحقيقة-لا نكتبُ لأنفسنا وإنما نكتبُ للمشاهدين والقراء والمتابعين لصفحاتنا...

إذن الألوفُ..أو الملايين من الناس في عالمنا العربي وربما في كل القارات الخمسة سيقرؤون-ما بقيتْ هذه الصفحاتُ موجودة ً-كتابـتـَنا وآراءَنا وأفكارَنا ووجهاتِ نظرنا...

والناسُ..الناسُ جميعاً في المشارق والمغارب-بكل فئاتهم وأصنافهم ومستويات ثقافاتهم وعلمهم وذكائهم وعقولهم وهم ألوفٌ مؤلفة ٌ-أكيدٌ،أكيدٌ يَرَوْنَ ويقرؤون ويَفهمون ويُميِّزونَ الغثَّ من السمين-فلنترُكْ للرأي العام الذي يقرأ ويرى ويُتابع شرَفَ الأحكام في النهاية..لأنه-عزيزي-سواءٌ أكانتْ وجهة نظري أم وجهة نظركَ،فلا بد أنَّ كليْنا في النهايةِ مشمولٌ-شاءَ أم أبَى-بقوله تعالى من سورة الرعد : (( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ ))...

ولنكُنْ على يقينٍ-صديقي العزيز-أن الرأيَ العام الذي من حولنا يسمع ويَرى،وهو ليسَ من الغباوة والحماقةِ والجهالةِ والضحالةِ بحيثُ تنطلي عليه أو تلتبسُ أمامَه صورة الزبَد الأجوف الفارغ من صورة النافع المليء الذي يمكثُ في الأرض..!!!

واللهُ يَهدينا سواءَ السبيل ونسأله دائماً : (( أن يُرينا الحقَّ حقًّا ويرزقنا اتبَاعَهُ وأن يُرينا الباطلَ باطلاً ويَرزقنا اجتنابَهُ )) كما هو في الدعاءِ النبوي الجليل...

آ...

نسيتُ-عزيزي-تعميماً للفائدةِ،ونحن نخاطبُ الرأيَ العام العربي من المحيط إلى الخليج أنْ ننتبه في الكتابةِ إلى بعض الأخطاء اللغوية...خصوصاً في كتابة الشواهد الشرعية في الآياتِ القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة...

لا نكتبْ-عزيزي-(( نصرت الاخ ظالما او مظلوما )) بكتابةِ التاءِ مفتوحة في لفظةِ ( نـُصْرَت )..والصوابُ اللغوي أن تـُكتبَ وجوباً تاءً مربوطة هكذا : ( نـُصْرَة الأخ ظالماً أو مظلوماً ) لأنَّ القاعدة القياسية الإملائية تستوجبُ كتابة التاء مربوطة ًفي آخر الاسم المفرد المؤنث...

لا نكتبُ-يا أخ العرب-(( لم يكبا بي القلم )) بكتابة الفعل المضارع هكذا..والصواب النحوي أن نكتبَ الفعلَ المضارعَ هكذا : ( لمْ يَكْبُ )) لأنه فعلٌ مضارعٌ معتلٌّ مجزومٌ بـ ( لمْ ) وعلامة جزمِه حذفُ حرْفِ العِلةِ وجوباً...

وعندكَ-عزيزي-أربعة أخطاء أخرى،تستطيعُ أن تبحثَ عنها في سياق كتابتكَ الكريمة..

وإنما الذي دفعني إلى تنبيهِكَ لهذه الأخطاء هو ملاحظتي حرْصَكَ الدائم على ( القواعد الصارمة في الشعر الشعبي وموروثاته ) وهذه منقبة نشجعك عليها وندعمُكَ فيها حتى لا يتم العبثُ باللغة..أظن من باب أوْلَى أن لغة القرآن الكريم ( اللغة العربية الفصحى الخالدة ) لها أيضاً قواعدُ صارمة لا يجوزُ العبثُ بها..ألا يقتضي التشبث بالعروبةِ الحقةِ-إن كنا عرَباً أقحاحاً ونزعم أننا أهلها-أن نفعلَ ذلكَ..؟؟!!!

وألـْفُ تـُشكَرُ....

بو ميحد 23-09-2013 06:45 PM

أشكرك الاخ يزيد علي تنبيهك بالاخطاء الاملائيه وانا اعترف بها ولا اجاحد ولا اتعصب لصحتها
وانا عندما ارد على مشاركه اكتبها بالعربيه ومتاكد أن عندما يقراها النحويين يفهون ما اقصد أما مساله الشعر الشعبي ومو روثاته فانا لا انقد الاخطاء ولا ابينها لاني افهم ما كتبه الشاعر لانني لو انتقدت الاخطاء الاملائيه فهذا كبرياء وتباهي الا تعلم اخي الفاضل ان التباهي لا يرضاه الله الا تعلم ان ليلة الخامس عشر من الشهر القمري يتباها القمر بنوره على سائر الكواكب فيسلط الله عليه دابه تلدغه وتسبب له الكسوف وهذه من معتقداتنا وانا مع من لا يومن بدوران الارض حيث قال الرب ( والشمس تجري لمستقر لها )

يزيد فاضلي 23-09-2013 07:03 PM

.../...
 
...بوركَ فيكَ أخي الحبيب بوميحد...

المهم أن نبقى أحبة ً..وأصدقاء...و شعارنا دائماً : الخلاف في الرأي لا يُفسِد للود قضية..

وأرجو-أخي-وأنا أشعرُ أننا أكثرنا الأخذ والرد أن نستريح قليلاً بتركِ المجال لبقية الأحبة إن أرادوا الإدلاء برأيهم،حتى يستمر النقاشُ في مسَاره حول الرأي المطروح أصلاً..خصوصاً ونحن ضيوفٌ على مائدةِ أختنا الكريمة ريم...

ودمتَ بخيِْر سيدي الكريم...

ريم الحربي 23-09-2013 10:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بو ميحد (المشاركة 208206)
أختي الفاضلة ريم الحربي اذا سلمنا بأن الجزء الثاني من الحديث كان جواب لسؤال السائل و هو منع الاخ أو حجزه عن الظلم إذا لماذا لا نمنع الفلسطينين عن المطالبة بالقدس و المسجد الاقصى و نحن نعلم أن المسجد أصلة كان قبلة لليهود و في أرض يهودية و هي فلسطين المحبوبة. أختي العزيزة نحن الان أمام خيارين إما أن نتبع الجزء الاول من الحديث ( انصر أخاك ظالما أو مظلوم) لأن الفلسطينين إخواننا عروبتا و إسلاما . أو نتبع الجزء الثاني من الحديث و هو (تحجزه او تمنعه من الظلم ) فنقول للفلسطينين لا تطالبوا بالقدس و المسجد الاقصى لأننا نعلم أن القدس مدينه يهودية و المسجد الاقصى معبد يهودي استخدمناه قبله لنا فترة بسيطه ثم و لينا وجوهنا شطر المسجد الحرام .لكن أختي أنا سألت لماذا تم السؤال لهذا الحديث أو معناه و من هو الرجل هل هو صحابي أم إعرابي . الشيء الثاني أن هذا الحديث و أقصد الجزء الاخير منه أنه نقل بطرق مختلفة فتجديه في صحيح مسلم غير و في صحيح البخاري غير و في صحيح أحمد غير و أنا هنا لا ألوم البخاري إذا اختلف في نقل الحديث و كتابته في صحيحه لأن البخاري شخص غير عربي و ربما المترجم ورطه في هذا الجزء الاخير من الحديث

أخي الكريم بوميحد اهلاً بك مجدداً
أخي العزيز كما قال الأخ الكريم يزيد فاضلي كلاً منا أدلى بدلوه في الموضوع وكلاً منا له رأيه وأختلاف الأراء أمر وارد دائما
نبقى أخوة في الله يكن كل فرد منا الإحترام للأخر
أشكر لك تفاعلك أخي الكريم مع ما يطرح من قضايا وأرأء

دمت بخير


عامرالناعبي 25-09-2013 02:42 PM

عزيزتي الكاتبة القديرة ريم الحربي
شكراً جزيلاً لكِ على جرأتكِ في طرحكِ لهذا الموضوع
مهما كانت الدوافع من وراء إبرازه هنا على صفحات هذا المنتدى
فكما يعلم الجميع بأن الهدف هو طلب المشاركة في إبداء وجهات النظر المختلفة
فلقد كنت اتابع عن بعد لهذا المقال ومداخلات إخواني المهتمين بمثل هذه النقاشات وإبداء الآراء
وآن لي الأوان بأ ادلي بدلوي واقول كلمتي من خلال مداخلتي هذه وافصح عن وجهة نظري المتواضعة

عزيزتي ريم
إن العصبية لها اسباب وغايات عديدة تتعلق بدوافع ومطالب مختلفة وذلك على جميع الأصعدة وهي كمايلي:-
1- العصبية الدينية : كون ان كل فرد او مجموعة تدين بديانةٍ ما سوف تتعصب لديانتها وتعتبرها هي الديانة الصحيحة
ويكون الحوار فيها غير قابل للنقاش ولا جدوى ولافائدة تُرجى من وراء هذا النقاش.

2- العصبية المذهبية : كلنا يعلم بأن الدين الإسلامي منقسم الى عدة مذاهب وكل مجموعة منتمية
لمذهبٍ ما من هذه المذاهب ولابد لها ان تتعصب لمذهبها وتعتبره هو المذهب الصحيح وبقية المذاهب
خاطئة ويكون الحوارهناغير قابل للنقاش بل ومن المستحيل اقناع هذه المجموعة بأن مذهبها خاطئ .

3- العصبية القبلية: حيث من المعروف بأن البلدان العربية لاتخلوا من القبائل وهذه القبائل لها أعراف
وعادات وتقاليد لاتعترف بالقوانين الحديثة بمعنى انه إذا اصاب احد من افراد هذه القبيلة اي مكروه
فسوف تقوم القبيلة برمّتها لتنتقم له مهما كانت الدوافع والأسباب بغض النظر عن ما إذا كان هذا الفرد
مخطئ ام غير مخطئ لأن وحدة الصف بهذه القبيلة يحتّم عليها الوقوف وقفة رجل واحد تجاه الغريب.

4- عصبية الأرحام والأقارب: من المؤكد هنا بأن الأقارب لابد ان تقف صفاً واحداً في وجه اي غريب
لأنه من غير المعقول بأن يرى االأخ اخاه في مأزق ويتركه في هذا المأزق مهما كانت الدوافع ومهما كان موقف اخاه
بمعنى انه حتى لوكان اخاه هوالمخطئ لابد من انقاذه من مأزقه بأي وسيلة من الوسائل.

5- عصبية الصداقة: الكل يعلم بأن لكل فرد او جماعة معارف واصدقاء فمن غير المعقول بأن يرى
الصديق صديقه في معضلة ويقف مكتوف الأيدي بحجة انه هو الغلطان ويجب ان يأخذ جزاءه،
كلا فسوف تأخذه عصبية الصداقة لبذل مايستطيع لإنقاذ صديقه من هذه المحنة اوالمعضلة مهما كانت النتائج.

وهناك عصبيات اخرى ، كعصبية العلاقات المالية ( بزنس ) والعلاقات المصالح الخاصة المتبادلة
( إخدمني وسوف أخدمك ) إلخ.............. !!!

لذا فإن هذه العصبيات موجودة في عصرنا هذا وليست محصورة في العصور الجاهلية فقط
ولكن علاجها يكمن في الوازع الديني والضمائر الحيّة ومراعاة الرقابة الربّانية.

إلى هنا واكتفي بهذه المداخلة المتواضعة فاسحاً المجال لبقية الأقلام الصريحة لإضافة ماهو مفيد

ريم الحربي 27-09-2013 03:56 PM


أخي الكريم عامر الناعبي أهلا بك

العصبية عندما تكون لمساندة الخطأ هي عصبية جاهلية ما أنزل الله

بها من سلطان عندما تعمينا عن رؤية الحق ومساندته هي إنما

نظرية خاطئة لابد من محاربتها والوقوف بوجهها

أساند قريبي أو صديقي في الحق وهذا وجب علي لكن أسانده وهو

مخطئ لا أبداً بل من حقه علي أن أوقفه عند حده فلا اسمح له بظلم

أوعدوان فأحميه من نفسه ومن غيره كما أحمي غيره منه

وإلا فهي ستصبح عصبية جاهلية عمياء والتاريخ مليء بكم المآسي

التي حدثت قبل الإسلام بسبب هذه العصبية

أخي الكريم لا ننفي أبدا وجود هذه العصبية الخاطئة لكننا لابد أن

نسعى بكل ما أوتينا من وعي وفهم لمحاربتها فهي إنما تشجع على

الخطأ وتوغر الصدور وتعمل على تفكك روابط المجتمع لإسلامي

ونحن خير أمة أخرجت لناس هكذا وصفنا خالقنا في قوله (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ)سورة أل عمران أية110

كما قال لنا (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب)سورة المائدة أية2

هذا ما سعيت إليه أخي الكريم وما أتمناه وهو أن نعود للمنهل الصافي الذي حرر الإنسان من المفاهيم الخاطئة ليصنع مجتمعاً لن أقول مثالياً لا بل سأقول مجتمع يقدر كرامة الإنسان ويصون حقوقه
وهذا ما يجب أن نسعى له جميعاً أليس كذلك .....؟؟

أشكر لك مداخلتك أخي الكريم





الساعة الآن 11:19 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية