منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   النثر والخواطر (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   بــنك النــثر والــخواطر (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=18291)

وحيد المسكري 18-09-2013 08:51 AM

بــنك النــثر والــخواطر
 

بــنك النــثر والــخواطر


http://www.alsultanah.com/vb/sul/sul/sul-1.gif

/
ولقلوبكم هدية بسيطه

http://www.imageslove.net/ar/photo/i...580863_854.jpg

/

الســــلام عليكم ورحمة الله وبركاته :


سلامٌ أبعثه عبر أثير هذا المتصفح إلى كل القلوب النقية هنـا ,
وتحيةٌ مليئة بالحب والتقدير لكل من يعشق الأستمتاع بروعة النصوص , وأجودها ..
هنا بوابة جديدة لبث روح الإبداع من جديد لهذا المتصفح ولنعلن ثورة جديدة في وجه الخمول ;)
/
أيها النابضون .. هنا في هذا البنك سوف نضع أفـــضل النصوص وأجودها , تلك النصوص التي مضت علينا .. وما زالت في ذاكرة المتصفح لامعة بأقلام أصحابها الحاضرين والغائبين ..
هنا في هذا البنك سوف نجمع تلك النصوص الراقية لتكون واجهة القسم في كل وقت وحين .. لتكون إثبات على أن السلطنة الأدبية تملك مخزون وثراء يستحق الإشادة به ..
/
لذلك سوف نختار نصوص متميزة كتبها العضو نفسه .. أو من يجد نفسه أنه يملك نصوص قريبة منه فليتكرم ويرسلها إلي حتى أجعلها هنا في هذا البنك مرتبة منظمة بكل حلتها وأناقتها ..
وشكرا
.
.
.

..

وحيد المسكري 18-09-2013 09:07 AM


ســــوف أبدأ لكم .. بثلاثة نصوص قريبة مني كتبتها وما زلت أرددها دائما .. وذلك حتى تتضح الفكرة لكم


" السر في عينيكِ "

لا تسألي عن سر بوحي,
للقوافي المترفات بالجنون,
وأناقةُ الكلماتِ ,
فالسر في عينيك ,
إن كان ثمة سبب لجنوني ,
فسألي عينيك ,
//
لا تسألي عن سر لوعة قلبي ,
واشتياقي ,
وانبثاق الشوق من أعماق ذاتي ,
لأكتبك في جميع الأوقاتِ
أهزوجةٌ أتغنى بها / تطرب روحي
فأنتي أنثى هزت أركاني ,
حركت جمود مشاعري ,
أصرخت صمتي /
هيجت قلبي الضجرُ , المعتقُ بالخمول القديم ..

//
لا تسألي عن جنون عاطفتي ,
ورغباتي نحوك ,
للقاء المؤبد ,
لطمس العذاب الذي يؤرق روحي
لأجتثاث الأهات التي تحرقني عند زفراتي !!

/
لا تسألي حجم معاناتي عندما أفتقدك ,
تلازمني الآهاتُ /أستوحش
تنتابني أفكار سوداءٌ
تسوقني بعيدا لأختفي نحو التلاشي ,
فأنا رجلٌ لا أحتمل فراقك ,
كوني لي وطن , وأمنحي قلبي السلام ,
ضميني إليك فأنتي أكسجين حياتي ..


نورس عمان
30/4/2012

وحيد المسكري 18-09-2013 09:12 AM


.
هنا نص شتوي كتبته في ذات أختلاء .. في ليلة قمرية شتوية أرهقت جسدي حينها :
/

غــثيان الأشتياق ..


(1)

بــردُ/بــردٌ/ بــردْ
أشعر بالبردْ ,
يجتاح جسدي ..
يتغلغل في شرايييني ..
يثقل كاهلي ..
يرهقني .. يعلوا صوت أنيني ..
دثريني / دثريني ..
بردٌ يقتات من جسدي ..
أرهق أطرافي..
آهٍ !!
لا أقوى على أحتمال البرد ..
فالجسد مهترءٌ / قد شاخ به الزمن ..
يتيمٌ يلتحفُ الفراغ /
زمليني بحنانك , ووصالك ..
فأنا أحتاجُ إليك ..

//
(2)
بــردُ/بــردٌ/ بــردْ
بردٌ : يحمله شتاءٌ قارص ,
ينفضه الفجر من ثوبِ الأمسِ..
هشّم أحشائي /
تتعالى أصواتُ فرقعةُ الجسد المنهك ..
كشيخٍ جاوز التسعين ..
أتكور من شدة بردٍ /
أحتاجُ دفىء وحنين .. // أحتاجُ دفىء وحنين ..
إحتويني :
هلمي نحوي ..
يا من تسكنيني حبا وحنين ..
ضميني إليك ضميني ..
فأنا يقلقلني البردُ ..
يضجرني /
يخنقني ..
يشتت أفكاري .

//
(3)
كوني لي وطنٌ .. أسكنه /
يمنحني الخلود ..
للسكينة / والامان / والأستقرارٌ الأبديٌ ..
كوني لي ذاك الحضن الذي ارتمي اليه ..
لأمنح روحي كل مساحات السعادة ..
أنتِ هنا بين ثنايا القلب وطن ..
يمنحني الدفىء ..
في كل وقت وحين ..
في
كل
وقت
وحين
..
//

كم هو مرهقٌ غثيان الحنين والشوق ..



نورس عمان
26/12/2011

وحيد المسكري 18-09-2013 09:13 AM


وهذا نص كان في آذار قصة لست أنساها :

/

فِي لَيْلَة مَرْمَرِيَّة مِن لَيَالِي آَذَار تَجَلَّى لَحْن فَيْرُوْزِي عَلَى عَتَبَات الْمَدِينَة , وَسَكَن فِي قَلْبِي عُمْرَا, تَارِك الْمَجَال لِذَاك الْمَجْنُوْن الَّذِي بِدَاخِلِي , أَن يُثِيْر الْصَّخَب فِي حِيْن لَحْظَة..

آهٍ على آذار يا فيروز :
/

(1)
صَوْت الْنَّاي /
وَالْعَصَافِيْر /
وَأُغْنِيَات الْشَبَاب !!
لَحْن أَشْرَق مِنْه الصُّبْح ..
وَتَنَفَّس .. بِأَهْزُوْجَة فَيْرُوْزِيَّة ..
وَصَبـــــايّا ,,
رُفْقَة مِن أَزْهَار بَنَفْسَج
وَيَاقُوْت
وَعَسَجَد
//
هُن غَمْرَة الَعِشِق فِي الْفُؤَاد ..
مِنْهُن الْشَبَاب يَتَجَدَّد ..
//
وَعُرْي مُتَعَثِّرَة.. خُطُوَاتِه ..
عَلَى ذَاك الْطَّرِيْق الْمُخْمَلِي ,,
يَرْمِي تَعَاوِيَذ الْشَّيْب عَلَى جِدَار الْصَّمْت ..
كُل الْتَفَاصِيْل فِي وَجْهِه ..
تَحْكِي الْتَّخَارِيف الْقَدِيْمَة !!
تَحْكِي الْشَبَاب الْمُجَعَّد ..

(2)

فَتَجَلَّت فِي رَأْسِي ..
تَمْتَمَت رَجُل عَجُوُز طَاعِن فِي الْعُمُر ..
تَتَقَاذَفَه نَوْبَات الْزَّمَان ..
بَيْن كَابُوْس .. وَسُقُوْط مُحَتَّم ..
//
يَا غَصَّة الْمَاضِي ..كَفَاك
.. مَا عُدْت أَحْتَمِل
كَأْس الْشَبَاب لعَلْقُم ..
شُرْبِه يُشْقِي الْفُؤَاد وَيُؤْلَم
//
(3)

يَا أُهْزُوْجَة الْعُشَّاق ..
وَالْصُّبْح .. وَالْأَشْوَاق ..
قَد مَضَى الْعُمُر ..
وَهَرِمْت ..
فَاعْذُرِيْنِي !! ..
لَا أُجِيْد الْعِشْق ..
إِن ..
الْقَلْب هواه مخلّد ..
//

(4)
//
وَمَا احْتَوَانِي الْعُمْر ..
وَمَا احْتَوَى ذِكْرَيَاتِي ..
وَلمْ أكُنْ أَوْفَر حَظّا عَن آُخَرِيْن ْ
وَمَضَيْت بِآَذَار تُبْحِر بِي الْأَيَّام ..
وَالْأُمْنِيَات أَشْرِعَة ..
نَحْو مَجْهُوْل قُصَي ..
تَمَنَّيْتُه أَن يَكُوْن ,,
عَن ذِكْرَاهُم .. أَبْعِد ..
//

(5)
آَه عَلَى آَذَار يَافَيْرُوز .. يَا لَحْن شَجِي ..
//
مَا أَنَا مُذ زَارَنِي آَذَار سِوَى " سَكِرَة " تِتَأَلِّم الْأَرْوَاح حَوْلِي !!
فَتَؤُول لِلْتَّلْاشِي !!
وَأَنْطَوِي فِي فَرَاغ..
بَيْن .. عَنَاء ..
وَعَذَاب مُؤَكَّد ..
بَيْن عَنَاء ..
وَعَذَاب .. مُؤَكَّد ..

" أَتَمَنَّى أَن تَتَفَتَّح زُهُوْر آَذَار برائحة الجمال كعادتها "


نَوْرَس عَمَّان
25/ آَذَار / 2011 م

عبدالله الراسبي 18-09-2013 10:51 AM


اخي العزيز وحيد المسكري تسلم على هذا العمل الجميل والرائع
ووفقك الله ونتمنى التفاعل
من كل الاعضاء والمشاركه في هذا العمل الطيب
ودمت بكل خير وموده اخي الكريم
وتقبل تحياتي

وحيد المسكري 18-09-2013 10:04 PM


ســـوف أقوم بأختيار أفضل ما قرأت لأخوتي المبدعين هنا حتى تكون النصوص حاضرة لكم ..

محمد الطويل 19-09-2013 02:49 AM

هلا أخوي وحيد ......
الفكرة جدا جميلة ورائعة وهي بمثابة استحضار نصوص أعجبتنا وطبعاً كل حسب ذائقته ومن خلالها نخرج بملف متنوع يشمل أذواق عدة لنصوص مختلفة .


أتمنى التفاعل من الجميع .



يثبت .

وحيد المسكري 19-09-2013 11:19 AM


عدت إليكم .. ويسرني أن أختار لكم من نصوص الكاتب الجميل فهد مبارك .. والحقيقة لهذه النصوص أثر جميل وحضور رائع .. ودائما أحرص على متابعة فهد عندما يكون قلمه حاضرا في قسم النثر والخواطر
/

نص : تنــــاص

( صباح الخير

هل في الأرض متسع لهذا القلب

هل في الليل أجنحة لهذا الحلم )

إني مددت يدي لهذا المدى

والريح رجفة في ضلوع الردى

إني شققت حبال الرمل بالخُطى

وتبعتك مثل المساكين

أجرّ في داخلي هم السنين

واتلو على صفحة الصحراء أغنيتي

فتحت باباً لهذا التيه في وطني

وظللت أهمس للنخل زمناً

حتى استفاق الحلم

على ليل كئيب

ولغة طاولت

عمري الرتيب

وحيد المسكري 19-09-2013 11:26 AM

فلتعذرني أخي فهد : أنا أختار ما أشعر بروعته وما تنجذب إليه ذائقتي وأن كان للأقلام الأخرى هنــا خيار مختلف أتمنى أن يتم نشره حتى نستمتع به /

.
.

دارت عليّ دوائرهم

دارت عليّ دوائرهم
وانتهيت أني عقدت أرسانهم
فتكالبوا ، ينهالون بظفرهم
ينتظرون من جهلهم موت أمنيتي
ويعلنونها في سرائرهم
يتآمرون على دمائي التي ما انحت يوما
فأكون أنا المستاهم المقصدا
وأكون أنا السيّد الملهم المتمردا
فتدور عليّ دوائرهم
وأردد قول صديق ٍ في قصيدته :
(تكون الجباه التي ما انحت للطغاة
وأكون أنا عبد هذا الذي من دمي صغته)
وأكون سواي إذا انحدرتُ بجهالتهم
واستويت الخامد
المتجهم
المستوطن تمردهم من اليوم حتى انتهائي
في ترانيم التراب
رد مع اقتباس

وحيد المسكري 19-09-2013 11:29 AM


وهنـــا .. لغة مختلفه .. وإحساس مرهف جميل ..

/
هكذا كنت ..
.


.. حين كنتي تتساقطين مطرا على صدري

يولد في داخلي وطن من الأغنيات

كنتي تأتين دفء البيوت

وأشربك رعشة الشرفات

هكذا كنتي ،

* * *

سأحلم ذات مساء

بأني عشقت

ثم احترقت

ولم أكن أعلم

أن المقاهي سوف تجترح المآسي

وتحملني إلى تيهي وهذياني اللذيذ

ولم أكن أعلم

أن الحياة تحتفي

بالشهوات العظيمة

فتقتلني ،

واعاتبها بالقبلات والشجن

أيتها المارق على قلبك أنا

أيتها الساكنة في قلبي وطنا

لا تقذفي هذا القلب

ولا تحمليه

فهذا المساء يرشقنا بالنظرات المريبة والجائعة

اتركيه

فلربما نسي عشقا قديما هجره ..

هكذا كنت ، وهكذا كانت وكنّا

من أزل سحييييق يذكرنا

لم تعد المآسي شافية كما كانت

ولم يعد القلب من صبوته ..

هكذا كنت ،

ولم أعد

وحيد المسكري 21-09-2013 12:57 AM

عندما يكتب كمال عميره .. يكون للكلمات عزف مختلف ,
/

الإبحار في حرائق الابجديه...

أتساءل الآن فقط....؟؟
كيف امكنك الإبحار....
حتى دونما شراع في أوردتي....؟؟
كيف امكنك إمتطاء امواج الحنين....
دون خوف............دون هلع.....
ودون حسابات مسبقه....
وأن تعزفي ترانيم اشواقك......
في ثنايا الرّياح....
كي ينقلها المدى.....
إلى مبتدأ النهايات الوجلّه....
أتساءل...عن سعير ثرثرتنا المتبادله...؟؟
عن شواطئ المساء الغامرة....؟؟
شواطئنا التي نذرف فيها....حنيننا الوحشي ..
بكل وجع الأبجديه....
نحترق فيها دون ذخان.....
وحطبها.....صفاءنا.....وشوقنا.....وأحلامنا الملتهبة....
نرتع في مدّ ذاكرتنا.....
نتبادل تهم الشوق....
ونحيك في سحر خيوط فجرّنا...
تآمرنا على الثنايا والضلوع....
كي ينتعش في صبرنا............ربيعه...
نحلق في فضاءات الرعشة....
ننزف عطر الدمعه.....
دمنا المحترق بلهيب الأماني....
تموج في داخلي....براكين دورتي الدمويه....
فأصرخ.....في كل هذا الفضاء التعيس....
لماذا.......؟؟؟
يا نـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدى العمر المسربل بالدعاء....
لماذا....جئتني دونما سابق إنذار...؟؟
لماذا بعفويتك......وعذوبتك...
أشعلت حرائقك في دمي...؟؟
لماذا أضأت بنورك الوهاج.....؟؟
ظلمتي التي ألفّتها زمنا....
وأستكّنت ليباسها............وفراغها....
لماذا..؟؟ تحاولين زرع الياسمين في أعماقي....
كي تسترّد أنهاري ينابيعها.....
لماذا ؟؟ تطرقين باب القلب ...كل هذا الطرق....
أما اخبرتك المساءات والنسمات عن وجعي....؟؟
عن دربي الشائك بكل العويل...؟؟
اما حدثتك عن طريقي الضالع بالأنين....؟؟
وصرت تبعا لذلك.....
ممزقا بين محبرة الكلام الذي ينزّف حبر الدمعه...
وحنيني الذي يشهّر نزفه....
نورك الذي أنارني....
جمرك الذي احرقني.....
نبضك الذي أخرسني....
وارسلني إلى حيث صدرك المستكين....
لهدوئه......وإيمانه.................وأمنه..
كأنني إلتقيتك فقط....
كي تلهبي زمني....
واصحو على حقيقة الأشياء.....
كي نبحث سويا.....
عبر ثنايا الأيام....
عما يقربنا......ويدنينا....
عما يرسل اشرعتنا....في مهب الرياح...
كي نصطاد كل العواصف.......
لا شيئ يعلو الآن....ممالك الذاكرة....
سوى ظلك...........ونبضك................ونبعك....
أتساءل فقط................بحرقة كل الكلمات...؟؟
التي قلناها...............والتي لم نقلها....؟؟
هل يأتي حقا.....ذلك اليوم...؟ظ
اليوم الذي تبزغين فيه فجأة....
من ركام الأمنيات...............
كي تخفّت الحرائق...
وتستكين الروح.....
تمتطي مراكب السلام.....
وتسافر صوب نبعك....
كي يبتدأ بــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك.....من جديد...
زمنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي....

وحيد المسكري 21-09-2013 01:01 AM

كمال .. هنا أنت تغرق من يقرأ , بروعة حرفك

/
صهيـــــــــــــــــــــــــــــل الكلمـــــــــــــــــــــــــــــــات..
/
مساء الخير .... سيدتي المشرقة....
كمــــــــــــــال................يحييـــــــــــــــــك...
ويتمنى لك إقامة طيبة في سلسبيل المعاني...
كنت في إجازة الأسى...
أنقّب عن سرّ المفردة العاشقه...
قرأت الكثير من الصمت....
فهالني الوجع المتخفي في دمع المقل....
وضمني الفراغ الموّزع في ليل السواد....
فأين نذهب......يا سيدتي العاشقه....؟؟
وكيف لهذا العمر.....أن يرنّو...
نحو أجيّج إشتعاله......؟؟؟
كيف اخرج من حلكة المساءات......؟؟
دون خسارة ناقصة....
من همومي.............وقصائدي.....
في رحلة الحنين الموصل...
إلى قضمّ تفاح نبضك....
فتعالي.......................في المساء الرمادي.....
وأطلقي صهيل الكلمات....
غرّدي ....وأمسكي بحجر وسكين....
وأطعّني ليلي السادر في غيّه.....
لأصحو على نزيف......وجلجله....
وأفتح القلب..........إلى نهار مفعّم بالأماني...
إلى صدر تتوّهج فيه الاغاني....
كي اطالب.....بنهار واحد لنا...
نهار.....أستوطن عبره سواحل عينيك....
الممتدة من حبورك حتى لهفتي....
أيمّم شراعي نحو عبّاب وحدتي...
وأستعذب هذا الشروق الصباحي....
لحرفك في ذاكرتي....
ويطفح السؤال..........في لجّة الثواني.....
كيف لملّمتنا الفضاءات...؟؟
كيف جاءت الليالي بلون السواد...؟؟
بطعم الكلام الموشوم بالهمهمه....
كيف تذوقنا......نشوة الحرف....؟؟
وجع الاماني......برعب الدمدمه....
وأنا العابر المتعّب بخطو الدروب....
أبصر فوضايّ دوما.....
من حيث ادري....
ثم استرسل في ضباب الحداد.....
أرتّل رحلة الخطوّ....
نحو المدى المعرّش في صمته العاشق....
وأنغام الإمتداد....
فاين المفرّ.....؟؟
من دمعة تحرقنا....
نموت كمدا إذا لم نذرفها....
ونموت حزنا إذا ذرفناها....
ونموت غما في الحالتين....
هل ستنفجّر الأعماق...؟؟
وتتمزق من اللّهب الصاعد....
في حريق النظرات.....؟؟
كي تلمع وتخبّو....
كلما إشتعلت المفردات والنبضات...
في رنّة هذا البريق المتوّهج.....
"معك أنتصّب دوما فوق منّصات الدهشة..أعزّف من سحر النظرات ترانيم عذبة من ضوء البدر....كي تنزّف الشهقات....وتعربّد التطلعات داخل قفص الصدر...فألتجئ إلى صدرك...طلبا للحماية من كوابيس الماضي....والحاضر....والمستقبل....."

أتطلّع إلى مدائن القلب المضاءة بإبتساماتك.....
أعلّن العصيان على كل الكلمات العادية....
وأخرج معجم الحنين....
علّه يغطي دربك السالك.......بورد اللغة....
ولا يضع نقاط نهاية....
أمام جملنا الحارقة...........
التي تبادلناها .....ذات صدى......مفعم...
بحريق النــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــظرات....
أحقا....تأتين كما رنّة الاشعار....؟؟
وغـــــــــــــــــــــــــــــــــصّة الشهـّــــــــــــــــــــــــــــقات......
كي أضيئ العمر برحيق البسمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات...
جيجل:06.05..2012

وحيد المسكري 21-09-2013 01:23 PM


إدريـــس الراشدي / النقاء والمشاعر الصادقة .. تكتب ما بداخلك بكل جمال .. وهنا قرأت لك :
/


وأيُّ حياةٍ تلك يا عذبَ اللظى .. !


في رحلةِ بحثٍ عانقتْ مرّ الألم .. وتزامنتْ مع كل أصنافِ الأسى ..
هي غُربتي .. غُربة أسير !
يخاطبُ العقلُ فيها قلباً تهاوى نبضه .. أما آن الأوان !!
العمر يمضي باحثين عن السراب ..
عقد توالت فيه طعنات الفراق ..
حتى غدونا فاقدين رُبى الفرحْ ..
فيردُّ قلبا: لا وربك ما انثنيت .. ما زال في الدرب أملْ .. !
والروح تهفو للعيونِ تساؤلاً .. يا مقلتي هل لي أراها برهةً بعد الغياب ...
هل لي بلقيا أرتجي منها الحياة ..
وأي حياة تلك يا عذب اللظى .. !!

‘‘

فتسيلُ دمعاتُ المقل ردا على ما كان من ألم السؤال .. يا روح رفقا بالعيون ..
جفت ينابيع الدموع .. سقيا لهيبٍ يقتل حلو البصر !!
فقد قلتها يوما بأني ما ركبت رحى الزمن الا على جثمان قلب هالك تحت الثرى ...
يوم رحيلها كل أنفاسي تصرخ تنادي حائرة ..
أوااااه .. يا أسمى وأنقى درةً أين المسير ؟!!

‘‘

في بحثي المؤلم حياةٌ ترتجي حلو المنام ..
وجدتها حيرى أخيرا تقبض القلبَ اعتصارا .. تسكبُ دمعَ المُزُنْ ..
تحكي هواها في كل أرجاءِ المكانْ .. وتدوّنُ عذبَ ألحانِ الكلِم ..
وتحاورُ القلبَ إنكساراً بانسكاباتِ الحروف ..
هل يا ترى فعلاً هناك .. سأدوّن مسكَ الختام؟
بعد تيهِ البحث عن ذلك الحبّ السقيم ..

‘‘

بإسمها الأول .. حبستُ انفاسي اراقبُ في وجلْ .. !
وبإسمها الثاني .. تهادتْ كل أسوارِ ال..
فهممتُ أقرأُ قلبها في ذلك الكون الفسيح ..
فإذا به يشكو لهم مرّ الفراق في تلكمُ الدنيا يقاسي تائها مرّ الأسى ..
و قصتي معها هناك تواجدتْ .. بأحلامنا وظلالها وعتابنا ..
وحياةٌ أذاقتها السنين مر ذاك العلقمِ ..
فأي حياة تلك يا عذب اللظى !! ؟؟

‘‘

فبت أبحرُ كل يوم بين عذب حروفها .. حتى غدوت أسير تلكمُ الكلماتِ ..
اصحو بحبٍّ لارتشاف رحيقها ..
وأنام بين سطور عذبِ مدونات ..
هنا وهناك تواجدت .. تصيغُ حلما بأعذبِ العبراتِ .. !

‘‘

فهممت أكتب لها .. من عبراتي أسىً مرير ..
وبنبض قلبي ذلك الحب القدير .. وبفرح دمعاتي .. شوقا عسير ..
هلمي الى ترياق روحٍ عانقي حضن الأسير ... فليت لّلقيا عباراتٌ نصب بها تقوى القلوب ..
عذب الأريج يناهز الظل البصير .. في عتمة الغيهب أناديك .. لا لا ترحلي ..
ما كنت حياً يومئذْ بل متُّ حيا أعتقُ كفنَ القلوبْ .. !!
وأي حياةٍ تلك يا عذب اللظى .. ؟!!

‘‘

سيدتي ..
أقدارنا جملٌ تسطَّرُ من ينابيعِ القلوب .. وحكاية تروى لكل العاشقين .. !

وأي حياة تلك .. يا عذب اللظى ..!!

وأي حياة تلك .. يا عذب اللظى ..!!

وأي حياة تلك .. يا عذب اللظى ..!!

وحيد المسكري 21-09-2013 01:24 PM

أدريس تكتب الجمال .. وتعلم ماذا تكتب دائما
/



مليكَتي .. يا من تاهتْ أحرفُي فيها ..!


مدخل:
أَغْمَضَتْ عينايَ ذات مساء ، فسألَتْني .. سيّدي ماذا ترى ؟!
فَأجَبتُها بغرابةٍ .. ظلامٌ حالكٌ !
فقالت والعبرةُ تخنقها .. هكذا هي حياتي بدونك.

‘،‘

مليكتي يامن أسكَنتْني بين طياتِ أوراقها وصَيّرتْ الحروفَ لأجلي عذبةً كماءِ السلسبيل ..
فراحتْ تنثرُها على وتر قلبها المكلوم ألحاناً تتمايلُ طرباً كنسيمِ الرياحِ العليل .. !

مليكتي يامن حلّقت بي في سماءِ الدهشةِ
لأهمسُ لها في كلِّ ليلةٍ عن سرّ السحر الذي ينبعث من أناملها كالضياء ،
فأجدني تارةً أنسابُ بين ثنايا حرفها الطاهرعلى قصاصاتِ الزمنِ الجميل ،
وتارة أجدني بمعزوفةٍ خالدةٍ تفوق روائع بيتهوفن وبرامز وموتسارت ،
فقط لأنها لي لا لسواي فأظل أهمس لها بأن اعزفيني مليكتي ..
أعزفيني لحنا يأخذني الى عالمكِ وحدكِ لا سواكِ
أعزفيني بكل أغنياتِ الشوقِ وتغاريدِ الحنين ما بين رحيل ونزول ،
واعزفيني سيمفونيةً تحيي خفقانِ قلبي كلما اعترتنا عثراتِ الذبول.

‘،‘

مليكتي .. يامن توّجَتْني سيدا لمملكتها دون كل الحالمين
فأبتْ إلا أن أكون لها على مر العصور ذخراً ..
ويامن أَسَرتْني ما إنْ لَمَحْتُ لآليءَ مقلتيها الضياءِ وَقرا ..
أتذكرين عهدا عندما تلاقينا
فاستَأذَنْتُكِ حينها بأنْ دعيني أغرق في يمِّ عينيكِ ..
ثم علِّميني كيف أطفو بشواطيءِ راحتيكِ
كعصفورٍ يأبى التحليقُ إلاّ بينَ يديكِ.

‘،‘

آهٍ مليكتي .. يا من حالتْ بيني وبينها صروفُ الليالي العجافِ
ورمتني غياهبِ الغيابِ عنها بعيدا بقفرٍ سحيقٍ
صمتاً وإثماً وغدْراً ..!
أخبريني ما الفرقُ بين الوطنِ والمنفى
بعدما تاهَ الحرف ، ومتى سيعودُ نبضها من جديدٍ ؟!
وهل حقاً ستعود ؟!
أم ستتساقطُ الحروفِ الحالمه من الأناملِ على صفحاتنا البيضاءِ
كأوراق الشجرِ المتساقط في الخريف على أرضِ اليبابْ ؟!

‘،‘

مخرج:
مليكتي .. حقاً أنّ الحياةُ بدونكِ ظلامٌ حالكْ
ولكن سنظلُ نرسمُ في الظلامِ أحلاماً من نورٍ وستهطلُ على إثرها أمطار الأملِ من بعيد
حتى وإن أربكنا ضبابُ الغيابِ .. فقط لنحيا بأمانٍ مليكتي

لنحيا بأمانٍ مليكتي

لنحيا بأمانٍ مليكتي

وحيد المسكري 21-09-2013 01:25 PM


جميل يا إدريس .. جميل بكل اللغات :
/


أنا والليلُ وعيناكِ خلف أستار الغياب ..!



‘،‘

ليلٍ حالِم .. توارت فيه الشمس خلف أستار الظلام .. وأنا هناك على شط البحر أُسامرُ وحدتي
حين بدت لي أمواجه تتراقص على أنغام ذكرى رحيلكِ سيدتي .. فأخذتني عيناي برهة الى أحضان الأفق ..
فتراءى لي شعرها وقد أَسدَلَ ثوبُ السوادِ ليغطي السماء برحابها .. والنجوم لآليء تزين جدائلُه ..
وبدى لي ضياء البدر كنور وجهها الوضاء .. هي سيدتي النائمةُ في خُلد الغياب ..

لإُلقي عليها تنهيدات آلامِ الشوق والحنين ..

إفتحي عينيك سيدتي ليغادر الليل
إفتحيها .. لتغمرَ وجودي ضياءا
فعيناكِ شمسي التي لا تغيب ..
تنير درب حياتي ..
دعيها تحيي وصال اليوم ..
وتطوي بُعد وجفاء الأمس

إفتحي عينيكِ سيدتي ..
لينتشي وضحُ النهار ألقا ..
ويرسم للحُبِّ أفقا

إشتقتُ لعيناكِ
تلكَ الأرجوزة الخالده التي تبعثر كل الكلمات ..
وتتطاير كلما رمقتُها حمائم الأفكار وتغادرني ..
عيناك حلمُ إنتظار ولوعة احتضار
كلما إشتقتُ أن أرمقها ..
تبعثرني وتجمعني ..
تميتني وتحييني

آآآه ثم آآآه هل تسمعيني ..
قولي لي بأنكِ لستِ نائمه
بل تصغين وتنصتين
إفتحي عينيكِ .. إفتحي عينيكِ .. إفتحي عينيكِ

يا ا ا ا ه كم غدا خيالي هو سفري هو زادي بالليالي العجاف وتنهيداتُ الآهات تخنقُ العَبَرات ،
تتلوها الدمعات تلو الدمعات على مراسم ذكراكِ أيتها الحبيبةُ النائيه ،
هو ذا لو تعلمين سيدتي ما تبقّى فيُسعدُ القلب ويبهجه
عندما يسافر بي الخيال إليكِ كلما رحلتُ في محراب السكون
لأبقى على مرّ السنين ومُرها
أنا والليل وعيناكِ خلف أستار الغياب.

وحيد المسكري 22-09-2013 02:28 PM

عدنا من جديد / مع قلمٍ تنساب حروفه جمالا لتغدق القلوب بالمتعة الأبدية
/

محمد الطويل/

/

غرباء ... غرباء

/


أتبعثر على شواطئ الذكريات كذرات رمال تحت رحمة شمس صيف حارقة .. أنتظر قدري لأجني قطرات الوجع على أمل أن أعود إلى مرفأي دون وجع .. تمر اللحظات بطيئة جداً .. تطاردها هواجس مخيفة تمنع النسيان وتستبيح ذاكرتي كل حين .


تستقر الصور القديمة أمام ناظري أعزز بها أوصافاً من الخيال يوم كنا وكنا نسكن بعضنا في الجسد باتجاه الشمال منه حيث لا يسكن اليوم في هذا الشمال سوى ألمي .


تمر الأيام وتمضي فتتضاعف فينا هواجس الأمنيات وتزداد مساحة رقعة الشوق ، لكنه الليل يمتد بلا حدود فيحجب بظلامه صورك وأمنياتي وأزداد خيبة وكمد فلا الصور تتضح ولا الأمنيات تأتي .


أيام أرويها لنفسي .. أقص عليها حكاية التكوين والبدء .. أحتضن الأمس البعيد .. أسير في الشوارع الخالية من الأحياء التي هجرناها .. أخفي لجج الغرام عن الأمكنة وعيون المارة ودفء اللقاءات تعيدني إليك .. هكذا وحيداً أغتسل بمطر الدموع فيطفئ الدمع شيئاً من هذا الحريق الهائل في صدري .


ذاكرة التفاصيل مكحولة بك .. وهذا الانفراد والعزلة معنونة باسمك .. وتلك الأقداح الفارغة كنا معاً شربنا نخبها ذات ليل .. ترى من حطم الحب فينا .. من مزق شراع السفينة .. من أطفأ سراج الأمنيات .. من أهدى النوم أوهاماً مرتعشة .. ولما سكبنا أدمعنا على أديم التراب في آخر لقاء ؟! .


كنا هنا كعاشقين يرسمان للغد خريطة .. وينظران للنجوم كهدف .. كنا هنا نطعم عصافيرنا الجائعة من حبنا .. كنا هنا .. نتغلب على الصعاب ونقف أمام الليل والبحر بكل إباء .. كنا هنا .. ترسم الشمس حمرتها على وجوهنا فنضحك من انتصاراتنا .. كنا هنا نكفن الحزن ونواريه في مدافن النسيان .. كنا هنا نفتح شباك الحياة بالحب والأمل .. نداعب كل طيف يمر بجوارنا .. كنا هنا أحباء وأقرباء .. وغدونا كما نحن هنا اليوم غرباء .. غرباء .


كل شيء بقي دوننا ........................

وحيد المسكري 22-09-2013 02:30 PM

وعندما تعانق كلماتك يا محمد الطبيعه .. تكون القراءة أكثر جمالا
*

وجـــه من الغــروب
/

.. أخاف أن يأتي الغد حاملاً بين أيامه جذوة من الماضي لم تطفئها المسافات .. أخاف من السماء أن تسقط كسفاً فوق رأسي وأن تمطر غيومها مطراً بلون الليل وأنت هناك تلعب بالحياة وتقيم على مراقصها أفراحك الثكلى في حين تركت لوجهك أن يضيع بين الوجوه التي تتقن الضحكة الصفراء وأنا وحده وجهي تملأه أخاديد الزمن وملامح العذاب فماذا أفعل وقلبي يشعله الشوق في كل حين وكلما أنعى جرح استقبل جرح جديد .


قل لي يا سيدي أي شمس تلك التي سوف تشرق لتضيء الكهوف الساكنة في جبال أيامي ، وأي برق ذاك الذي سيلد من رحم الغيم ليقطع ظلام يقيم في داخلي ؟ لو كنت تعلم بمساحات الألم في ذاتي لأدركت أنني هنا وحيدا أستلقي على الأرض ممدداً وعيني تحملق نحو الأفق المبهم أنفث خلاله دخان ألم الجراح بعد أن شربت كثيراً من كأس المرارة .

فما أنا يا سيدي غير واقع من الأمس تتكاثر فيه الصور الحزينة وعلى طرقاته آلاف من المرايا المحطمة التي تدمي بقاياها الأقدام العاريه . ذاك هو أنا عصفور قد شنقت حنجرته مصلوب على جدار الزمن .. ذاك هو أنا تجاعيد زمن على صفحات قلب معذب ..ذاك هو أنا أحلام ذابلة في ليل لا ينتهي . ليتك كنت تعلم بحالي لكنك دائماً أنت بعيد تدفع بنفسك نحو ديار لا تطئها أقدام الحزانى دون أن تتعب حالك بالسؤال ودون أن تسأل عن مصير أولئك الذين أسكنوك قلوبهم .. هكذا تركتني في غرفتي مرمياً على جدرانها أكتب إسمك فوق صبغها المهترئ وارسم ......... .

وحيد المسكري 22-09-2013 02:32 PM


للحروف أصالة .. تثبتها بقلمك يا محمد

الريح تصفق في الباب العتيق

الجفون مرتعشة من تعب الترقب والانتظار .. والليل مرهق بصمته وسواده .. والحكاية نفس الحكاية غياب وأرق .

النفس تحادث بعضها وتلوم الوقت والوقت لا يعود إلى الوراء وتمتمات غامضة بها كثير من الندم تملي كلمات الندم .

حفيف أجنحة العابرون في هذا السواد تشير إلى التمرد ورائحة مطر الدمع تشيء بنذر سيء قد يقع بين الفينة والأخرى حتى صورتك في المرآة انمحت.

طقوس الذكريات كما هي مؤلمة .. والرغبات كما هي بين مد وجزر وغضب عواصف الحسرة يقتلع كل شيء من الذات المهترئة .

أحبك بجنون العواطف حباً رفرفة به الروح بين سماوات التمني .. وأحببتك حتى لامس حبك شغاف القلب فكان كسحابة رقيقة تطوف بين ضياء قمرك وترجرج بحيرتي ، لكنه الفجر قد لاح وحلمي بحبك انتهى.

تساقط الحب كأوراق الخريف ولم يبقى مني ومنك سوى ذكرى مؤلمة بعد أن انسابت الأفاعي بين أوراقنا الخريفية المتساقطة يخيل لي أصوات الوداع في كل مكان تركناه ووخز الألم يتعاظم في الصدر وكأننا استبقنا العمر بالفراق حينما ناوشنا الفراق على منضدة الزمن .

كيف استطاع الزمان أن يبعدنا .. كيف ذرى الرماد في أعيننا .. كيف رسمنا خرائط أحلامنا بالكلام والكلام فقط .. كيف ذبل الحلم بين أجفاننا .. كيف ملت مواويل الليالي سنوات انتظارنا .

كل ما تبقى في داخلنا بؤساً كبيراً يقودنا إلى الانهيار وفي الخارج ليالينا ، لقاءاتنا ، ضحكاتنا ، وعودنا ، كلماتنا ، وسنواتنا العشر .. في الخارج تركنا كل شيء جميل لنمد له اليد فلا تصله ونعود إليه فلا نجده.

أشعلت سراج الأمنيات من جديد فلم أجد غير ظلمة تقيم على بعضها .. حاولت أن ألملم بقايا أوراقنا المنثورة لكنها .................


وحيد المسكري 23-09-2013 08:13 AM


هيثم العيسائي ...
وكلمات تعانق السحاب لتقطر لنا .. مطر من الكلمات
/

أنا المطر

كانت الذكرى وطن لكل حلم تعلق في مخيلتي و الأن طفح الكيل منك أيها الحلم لم يبقى ليس متسع للرحيل سوى الوقوف على شرفات من الآلم التي رسمت لحياتي معنى آخر .


كوني مثل منتي هنا
ضيقت صدر وسط الزحاااام
وأنفاس حلمك تخنقك وسط السراااااب


يا حلوتي هيثم يغيب
ويرسم على شطه حبيب
لا تزعلي لو قلت لك
هذي نهاياتك حبيب


كوني مثل ما كنتي قبل
حلم وطن وضيق وضجر
كوني تفاصيل الكلام في آخرك
وأشباح حلم في أولك


يا حلوتي هذا انا
مثل المطر مثل البرد
مثل السلام وأجمله
هذا أنا كلي حنين


الحنين الى الماضي صورة لكل جرح لا يملك لجرحه سوى صورة جميلة رسمها هوه بنفسه عن جرحه وتركها تتأرجح طوال تلك السنين و التي سوف يأتي لها يوم وتختفي إلا معي أنا فلم أستطع أن انسى ذاك الآلم لا أملك سوى بعض الكلام الذي تساقك مني ذات ليلة ليرسم لي شيء جديد في حياتي ....

هذا المطر طهر وسحاب
وأنا العطر من ريحتك
غنيت لك أجمل كلام
هذا المطر طهر وبياض

حزين جرحي اشتاقلك
وأنتي بعد مشتاقلي
أدري بيغريك الكلام
وتقول هيثم قال لي
مشتاقلك مثل الربيع
مشتاق لحضان الزهور
أشتاقلك مثل المطر لما يناديه السحاااااااااب
أشتاقلك وأنتي العطر
وأنتي الأمل في أول طريق
وأنتي الجرح في آخر طريق
أشتاقلك وأندهك
أسمع كلامي للأخر

يا حلوتي أنا المطر
وأنتي العطر وأنتي الزهور
وأنا الطهر من شوفتك
وأنتي تفاصيل الربيع

رغم الجرح ولكن هناك معنى في داخلي إنه الوفاء لذاك الجرح
كان هنا بعض من هيثم أراد أن يلتقط أنفاسه هذا المساء ليرمي بعض من جروحه هنا

وحيد المسكري 23-09-2013 08:18 AM

وفـــي أحلامك يا هيثم نبض مترف بالجمال

/

أحلام هيثم

تشبيهين أحلام هيثم
في تفاصيلك قصيده
وفي براويزك حكايا
جيت لك كلي حروف
وضاق وجهي في المرايا


تشبهيين أحلام هيثم
عاشق وميت عذاب
وألف قصة عشق مرت في خياله
كان يحلم يطلق منال
وصار يحلم يعانق ثريا

تشبهين أحلام عاشق
ضاع وجه في فضاءات السلام
وصار ميت في شوارع غربته
وصار يشكي سوا حظه لليال



هذا وجهي في تفاصيلك مدينه
ممتلي كله ذنوب
وضاع وسط الريح فجأة
صار يحث عن وطن مثله حزين
وصار صار صار عاشق للأمل والريح
في لحظة حنينيه



تشبهين احلام هيثم
ضاق صدره
وما لقاء له من يشيل الضيق عنه
صار يبحث عن وطن
وصار صار
صار مثل الريح عاري
وأنته في وجهك ملامح أنكسار
طاح طولك وسط طولي
وضاق فيني ألف معنى للضياع

تشبهين أحلام هيثم
بس
في قلبي كلام
أنا أصلا من عرفتك
كنت أحلمبك وأنام
كنت أحلمبك وأنام

وحيد المسكري 23-09-2013 08:34 AM


وللذكرى وقع مختلف:
/


يا ذكرى جرحي الأول .

/
تذكرين أحلام هيثم
طاح حلمه فوق صدر الليل وأتساقك آلم
تدري وش سوى بحاله
مات في لحضة حلم



جاك يسأل عن حلم مفقود ومضيع وطن
وأنتي أنتي تشبهين الحلم لكن ما هو أنتي
وجاك شاعر
وجاك مجروح بسنينه
وجاك يسأل
وجاك قصة عشق ماتت في سنينه
يا ذكرى جرحي الأول
وقف حلمي وكذا طول

وجاء ينده على حلمي
وينك يرد الصوت من عندك
وأنا أسمع
جرس صوتي على بابك
وأنته مغلق أبوابك


تعال وطمن أحبابك
جروحك تشبه غيابك
وأنته للأمل موال
وأنا الواقف على بابك


يعاتبك الحزن وأفرح
يقول الغالي جاء يمرح
وتشبه فـ الفرح عصفور
وقف حتى المساء يمرح


وجيت أحلم
وجيت أفرح على وصولك
وجيت أنده على صوتك
وجيت أرسم تفاصيل الحلم دونك
وجيت اليوم من دونك
وجيت أنده على صوتك
يا ذكرى جرحي الأول
تعبت وحلمي مطول
تعبت وحلمي مطول

وحيد المسكري 24-09-2013 10:48 AM


عندما تمتزج الكلمات بأصدق المشاعر التي ننبض بها
يأتي النص مترف بالجمال
/
هـــنا قصاصات جميلة كتبتها ريم .. (قوافي)
/

كم يغير الحب الأشياء

في عمق الزحام
ورغم الضجيج
ورغم الأسئلة الفضولية
والتي طالما كان محورها أنت
نعم كانوا يسألونني عنك
وعن غيابك
ويخبروني كم أنا حمقاء لأنتظرك
وأي امرأة أنا لأسمح لك بالذهاب بعيداً
بعيدا جدا
رغم كل هذه الأشياء
كنت معي تشاركني الحديث
كنت تستمع معي
لثرثرتهم
وتقاسمني الابتسامة
ونحن نراقبهم وهم يحاولون عبثاً
أن يلوثوا فضائنا
أن يخترقوا سمائنا
أن يزرعوا أشواكهم بيننا
كنت معي
كنا ندعهم يتحدثون دون أن نسمعهم
لا نبالي بوجودهم
فهم معذورون
فهم لا يعرفون كم يغير الحب الأشياء
كم هو قادر على صنع ألف فضاء وفضاء
كم يجعل لكل شيء معنى حتى الأسماء
لا تظل مجرد أسماء
بل تبدوا أجمل
تبدوا أنبل
أجل كل شيء يبدوا أنبل
لأن الحب أجمل
لأن الحب أنبل
ففي الحب تكمن قيمة الأشياء
ليتهم يعرفون
ليتهم يفتحون نوافذهم
المغلقة
لتدخل أشعة الحب المشرقة وتزهر الدور
ونبني المدينة
ماذا ...؟ألم أخبركم
أنه قادر على أن يبني المدينة .....
بلى هو قادر على أن يبنيها من جديد
ويغير الشواطئ
ويروي الحقول
وينير الدروب
ويختصر المسافات والأزمنة
لكنهم لا يصدقون في ضجيجهم
غارقون
حائرين في الأسئلة
لا يفهمون
ألا ليت قومي يعلمون


وحيد المسكري 24-09-2013 10:49 AM


وعندما تأخذنا ريم إلى أعماقها .. نقرأ للحرف لغة أخرى

/

تساؤلات في لهب الانتظار



…… ما الذي حل بي
كيف تحولت من امرأة
إلى مراهقة صغيرة
تراقب عقارب الساعة
بانتظار موعده
تركض بكل الشوق
لتلتقيه ........
يشعل أعماقي مجرد التفكير فيه
مجرد عبوره في افكاري
يحيلني إلى كرة من اللهب المتقد
من مشاعر شتى
من عواطف عدة
وحده يجعل ضربات قلبي تتجاوز سرعة الصوت
يجعلها تتجاوز اعنة الفضاء
ويجعلني اسافر نحو السماء ابحث عن احرف تليق به
فأحار هل انسج له احرفي من خيوط الشمس
أم من ضوء القمر
أم اجدل له كلمات بنكهة النجوم
تلك النجوم التي تتهامس فيما بينها عن جنوني
وتتساءل عن ذلك الرجل الذي غير عالمي
عالمي الذي كان صغيرا قبل أن التقيه
هادئا جدا كبركة ماء متجمدة
فأتى ليذيب جليدها
وها أنا أتساءل .. كل هذه الأسئلة
اتحاور مع قلبي
اتحدث إليه أحاول ان افهم ما يجري
لكنني اعرف ما حدث لي
فأنا إمراه عاشقة
أحبت بكل قدرة القلب
على الحب ...... على الجنون
وها أنا اتصرف كمجنونة في انتظاره
اثرثر مع قلبي عنه
اشاكس طيفه الذي لا يتركني في حالي
ابتسم لكل لحظات الجنون التي مرت بنا
حتى لحظات الانتظار رغم حرقتها
صارت اعذب .....
كل شيء في حياتي صار اجمل
أهذا ما يفعله الحب بنا
يحيلنا إلى كائنات خرافية
كائنات من نور....
تضيء حتى في اقسى لحظات الألم
أم هو فقط يعيدنا إلى حقيقتنا
لنكتشف الأنسان فينا


وحيد المسكري 24-09-2013 10:50 AM


نبض جميل مشوق يلامس الإنسانيه .. يشعرك بالتحليق عاليا

/


ابقى قليلا معي .......

يا فتاي المثقل بإنسانيته
في زمن صارت الإنسانية فيه عبء
والصادقون فيه غرباء
ابقى قليلا معي
دعنا نجلس
هذه الليلة كصديقين
يتقاسمان التعب
نحكي لبعضنا تفاصيل يومنا
نلقي بهمومنا بين أيدي بعضنا
أطلق هذا الوحش الساكن في صدرك
ولا تخف علي
و مما تخاف.....؟
أن تدميني جراحك !
أن تصيبني شظايا روحك التي تتمزق
أو أن لا احتمل أن أراها
تتحول إلى أشلاء من الوجع
تخشى علي من الألم !!
أعرف هذا.....
وأنا أتألم و لا أنكر هذا
فأنا أتألم لأجلك
أنزف معك
يدميني جرحك
تتمزق روحي
كل ما يحدث لك
يحدث لي ......
ولن تحميني منه مهما أردت
فهذا قدرنا عندما التقينا
أرواحنا امتزجت كقطرتي ماء
فكيف لك أن تفصلهما
فحتى لو لم تخبرني
سأشعر بك....
لأنك مني
وأنا منك
كل خفقة وجع في قلبك
قد خفقت في قلبي
كل دمعة في جفنك
أحرقت قبلك جفني
كل زفرة ضيق في صدرك
تهتز لها زوايا صدري
فكيف لك أن تحميني
من قدري
نحن لم نلتقي غرباء
نحن نعرف بعضنا
حتى قبل اللقاء
فقد تلاشت بيننا كل الحواجز
والجغرافيا وحتى الأسماء


وحيد المسكري 24-09-2013 06:54 PM



أشكر أخوتي الذين تركوا بصمة جميلة في هذا الموضوع .. وأحييكم على هذه الروح الرائعه وسوف نستمر في طرح مواضيع الأقلام بالمنتدى

والحقيقة أنا حزين على إهمال الموضوع من قبل المشرفين والإداريين الأخرين الذي أعتبروا الموضوع مجرد قصاصه عاديه ولم يعيروه أهتمامهم .. وأتمنى أن يكون هناك تفاعل حقيقي من الأخوه والأخوات إن أرادو النهوض بهذا الصرح للأفضل

مستمرين مع قلم آخر إن شاء الله

سالم الوشاحي 25-09-2013 06:43 AM

أخي العزيز وحيد المسكري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوعك جميل ...أسمح لي أن أضع هذا النص الجميل للأستاذ محمد الطويل في بنك النثر والخواطر
((قل لي أيها الليل))

مهلاً أيها الغريق قبل أن ترحل في غيابات زرقة الأعماق قل لي ما معنى أن يموت الانسان غريقاً وكيف هو طعم الموت بلغة الغرق وما شكل الاحتضار .. مهلاً أيها القدر الذي ياخذنا على حين غرة لازالت في القلب أمنيات حالمة وكثير من الأحلام الوردية معلقة على روزنامة التاريخ لم ترى النور بعد .. مهلاً أيها الوجع الذي يزحف نحو الجسد فقد هدهد الألم المكان وما عاد للجراح مكان فكل الجسد كما تراه ينزف من مسامات متعددة .

مهلاً أيها الليل المسربل فوق ألمي .. ألا تكفي سنوات الجراح العشر التي تئن بين ذاتي وذاتي .. ألا يكفي ليالي الحرمان التي طافت ونحن نتوسد الدمع ونقتسم رغيف الصبر معاً .. ألا يكفي أيها الليل خطواتنا المتعثرة في صحراء جرداء يحيط بها الظلام من كل اتجاه بحثاً عن الأمل المفقود الذي طال السير إليه في دروب لا توصل إلا للقنوط .

مهلاً أيها القيد الذي يحيط بمعصمي لقد مللت البقاء في هذا المكان مكبلاً بالصميل والناس من حولي في غدو ورواح يهتفون للحرية والحب .. يهتفون للأيام السعيدة ويغنون مجداً حاضراً بينما أنا وحيداً أغني مجدي الذي انقضى .. تائه بين حب شريد وذاكرة لا تهدأ أو تفتر وعذاب كلما قلت أنه انتهى تجدد في حينه .

مهلاً أيها الوساد الرطب بأدمعي ، ذاك الوساد الذي يئن تحت رأسي .. لما لا تحتضن شيئاً ، لماذا هجر العيون النوم وتقرحت بملح الدموع ، وأنت أيها الوساد غدوت كمن .................
جزء من النص مفقود .

وحيد المسكري 25-09-2013 11:06 AM



أستاذي ومعلمي سالم الوشاحي

أنت أخترت نص من أجمل النصوص التي قرأتها للأستاذ محمد الطويل

بالفعل نص له وزنه وحضوره الأدبي

وحيد المسكري 26-09-2013 08:20 AM


قلمٌ مبحر في سماء الأدب بلغة الجمال الدائمة

/

ملاذ .. من الكاتبات المتميزات .. أخترت لكم .. بعض من نصوصها الرائعة التي قرأتها في هذا الصرح
/

شَخآبيطُ شوقٍ!

فِي ليلـةٍ ظلمآء يغْلِفُ ثوآنِيهـآ الْحَنين ! ويَغْفو بَينَ لَحظآتِهآ سُكونٌ عَميق ..


تَسْتَلقـي تلـك الفتآة عَلـى سَريرهآ تُدآعِبُ شَعْرهآ الأسْوَد بأَنَامِلهآ الصَغِيْـرهـ


وقَد أسْكـنَت نَظَرآتِهآ بِسَقْفِ غُرفَتِهآ وفـي فِكْرِهآ تَلُوحُ الأحْلأم البَريْئـة


وَيُدَغْدِغُ خَآفِقَهآ شَوقٌ يَهُبُ كـ النسْنآسِ العَلِيْل عَلـى أنْفآسِهآ ..


هَآجَتْ بدآخِلهآ الأحَآسِيْس حيْنَهآ فَأخًذت تَبْحثُ عَن


دفتَر مذكَرآتهآ بَين طَيات كُتبهآ المَدرسيـة وجدَتـه أخَذتْ القَلَم وبهآ لَهْفـة بأن تُتَرجم


مَشآعرهآ عَلـى تلـكَ الصَفَحآت والتـي طَالمآ ضَمت مَشآعِرهَآ كُلهـا طوآل أيامٍ مَضَت !


بِدآيـة السَطر وكَثْير من الأحَآسِيـْس فِي أعْمآقِهآ تتأَهَب لأنْ تَغْفُو في سُباتٍ عَميْقٍ بينَ أَحضآن السُطور !


إحتَارَت عَمآ سَتَكْتُب أتَكتبُ عن الأَلْم ؟ أم الحَنْين ؟أم عَنْ ذآك العِشْقِ الذِي اسْتَوطَن

نبَضآت قَلْبِهآ ؟ أم عَن أمَل انتِظآرهآ لغَدٍ مُشْرقٍ جَديِد ؟ بَدأت تُسَطِر تِلْك الهَلوسآت بينَ

السُطور شَخَآبيط شَوقٍ لحُبٍ بَعيْد ملئَت الصَفَحات وَتمتَمآت أمنِياتٍ اللقَآء المُنتَظر تَسكُن ربُوع سطُورهآ .


أمَلُ الانتِظآر لازآل يَنبِض من بَين حَنآيَها وهِي موقنَةٌ بأن الله سيُحَقق أمانِيهآ ..


أغْلَقت دفتَرهآ وخَبَئته أسفَل وسادتِهآ وأخَذت تحلمُ بتلكَ الامِنيآت كطفلٍ صَغِيرٍ ينْتَظِر الغَد ليَبدأ يَوماً جَديداً آخر ...




من وحي صمتِ احاسيسي !


بقلــم: انين روح


وحيد المسكري 26-09-2013 08:23 AM


ولأبجدية الصنوبر ,, أثر جميل لا أنساه حقا .. لروعتها وأناقتها ..

/


أبجدِيةُ الصَنوبر لـ [ هُو ]


كم هو أحمق ذاك الألم حينما يستفز مشاعري ..

يجُر اذيآل ادمُعي .. فتتساقطُ أنفاسٌ وأنفاسٌ وأنفاس ..

تفنى النظرآت , وتتأوه الزوآيا ..

اعترف : بأنني لم أكُن معهُم بمُنتصفِ الثانية عشر من أولى ليالِ كانون الثاني ..

لم أكُن معهُم حينمآ كان ذآك العجُوز ذو اللحيةِ البيضآء

يوزعُ قضمات الحلوى وينثُر فقاعاتٍ مُضيئةِ بليلةِ الميلاد !

...

كم كُنت أتمنى أن أجد هديتي أسفل شجرةِ الصنوبر

التي تنغرسُ بأحشاء غُرفةِ مُظلِمة ..

كم كُنت أن أتمنى أن أجد :

طيفه , قلبه , ابتسامته ، بروآز صورتِه الأنيقة !

لا شيء من ذلك سِوى : صُندوقُ خالٍ يمتلِئ بالحنين ..

...

اتعلَمين يآ جِنيات كآنون كم اهوآه ؟

كـ أنفاسِ الصبآ البريئة ..

كـ رِقةِ الندى المُنثآلِ على خدِ البنفسج ..

كـ هُدوءِ الروحِ حينمآ يهمسُ للضيآء ..

كـ أي شيءٍ آخرٍ يسكُنني اُحِبُه ..

...

أتُراني مجنُونةٌ حينمآ احلمُ به في يقَظتِي؟

اجرحُ يدي ، اسكُب الشآي على مِنضدتِي لأنني اُفكر به ؟

لا لستُ كذلِك ابداً ..

كُل ما في الأمر أنني مختلفةٌ في عِشقِي له !

....

آهٍ يآ سديمَ نيسآن : كَم أنكَ تستَهِوي الرُوح بصَمتِك ..

بجمآلِك الأزَلِي ، وشقاوةِ حديثِك الرقِيق ..

كلماتِي بك , لا تتسِعُ لهآ ابجديآتُ الإغريق !

او فلسفاتِ القُدآمى الرآحِلون !

....

يآ بقايايَ يآ هِي يآ كُل هُو !

كُوني كـ أنتِ : كـ زهرِ آذآر

وفرآشةِ أيار رفرِفي بجنآحيكِ بين اغصآن قلبه !

كُوني كـ بحرٍ يحتوِيه ، يُطهِرهُ من الأسَى

كُوني بِه .. ولا تبرحِي نبضه

أنفاسَه وحُطآم حنِينه ..

فقط كوني هِي التي تمتلِئ بـ [ هُو] بِلا انتهآء !

,

: الشوقُ استفزَ احساسِي !

حينمآ ترآكمت تلك الاختنآقاتُ بي !



همسة صدق 27-09-2013 07:16 AM

وحيد المسكري..
موضوع في قمة الروعه والجمال
طرح يثلج الخاطر بهالتميز والكمال والتذوق الادبي
..ليس عليك ان تحزن ان لم تجد تعقيب هنا ..
فالسنفونيات والمقطوعات لا يجب مقاطعتها
وصدقا وانا اقرأ اردت التصفيق والرد ولكني فضلت
مواصلة القراءة لاخر صفحه..

مبدع كما عهدناكـ
شكرا لاقلامكم وينابيع افكآركم التي ابهرتنا حروفها حرف حرف.

جمعه المخمري 27-09-2013 01:20 PM

اخي وحيد

لطالما أثريت هذا القسم بأفكار ومواضيع مشيّقة ..
شكرا لكل هذا الألق..

لي عودة مع نصوص سحرية لبعض الكتاب هنا.

دمت بمحبة اخي

أمواج 28-09-2013 04:11 AM

صاحب اللغة المبهرة والقصائد الرائعة

اليوم يكتب خواطر ماأروعها

خليل عفيفي



جزيرة العروبة وعروس البحر

على ذلك الشاطئ الرائع ، وقرب جزيرة الطهر ، كانت تمشي الهوينى ، كنت وحيدا بلا وطن آوي إليه
، وجواز سفر كان الحزن هويةَ حامله .
استوقفني ذلك العطر المنبعث منها ، كان يفوق رائحة المسك ، وبيدها كتاب الله ، وكتاب يحمل عنوان
الطموح ، وسجادة للصلاة ملقاة على كتفها ، كانت تسير واثقة الخطى كالملوك ، وهامتها شامخة إلى
السماء ،لا شك أنها عربية من أزد ، أو كنانة ، لها هيبة ووقار ، فكيف لمواطن من عامة الشعب أن
يستوقفها ؟!
استعنت بالله وبادرتها قائلا :
السلام عليكم ابنة الطيبين الكرام ..

فقالت : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
من أنت ؟ وما الذي أتى بك إلى هنا ؟
رأيت محياها ، فارتجفت قدماي حينما بدا كالقمر ، فأجبتها وقد تلعثم اللسان :
أنا من ذلك الكوكب الحزين ، دعوت الله في سجودي أن أحظى بأنقى من كرم الله بها عروبتنا بطهرها
، وجمالها وحسنها ، وقوة إيمانها ، فدلني الله إليك ..

استأذنتها بالدخول لقصرها ، فأذنت لي ، لا لأنها تسمح لأي أحد بذلك ، بيد أنها لنقاء قلبها ، أيقنت
بأن الله يسر لها من يكون حارسا لعينيها ..
بسطت لي مكانا في شرفة القصر ، فمنحني الله قدرة لرؤية قلبها . يا للهول !! قلب كالثلج ، خال من
البشر !! سبحان الله !!
أهناك امرأة بلا قلب ؟ والله لم أر في قلبها أحدا ....!!
إنها هبة من الله أن أرى ذلك .. لا أعلم لماذا !!
لم أر إلا الأماني والطموحات !!
دخلت قلبها ، ولا زلت أبحث عن متسع أتكئ عليه ، فقلبها الكبير لا يتسع لأحد غيري ..

شكرت الله ، وآمنت أن من كتب لي هذا اللقاء لا بد أنه من رضى الله والوالدين .
عاهدتها أن أكون لها المحب الوفي ، والفارس المطيع ، وأقسمت لها بالله
أن أفي بعهود قطعتها على نفسي أبد الدهر ، يعجز غيري عن الوفاء بها ، وأن يكون توثيق ذلك أثناء
ذهابنا لبيت الله الحرام ..
واصلنا المسير لثلاث سنوات خلت ، ولا زلنا في يدٍ كتاب الله ، وفي اليد الأخرى آمال وعهود موثقة
بكتابه العزيز ، أن لا يفرق بيننا مفرق ..إلا ما خطه القدر ..

وتمضي الأيام ...لنلتقي معا ، حيث الأهل ، والأحبة هناك ، لتسألني مرة أخرى أمامهم عن سبب
الحزن في عيني ..
فيقرؤون ما في القلب ... :

أنا المنسي في جزيرة الأحلام ، أرتدي ثياب الفرح قليلا .....وما ألبث أن أجبر على خلعها رغما عن
أنفي ....
وعندما أحاول مغادرة الجزيرة تنتهي تأشيرة العبور ، لأعود تائها حزينا كما كنت أول مرة ..

سأبقى سعيدا بثياب الحزن... لم تعد بعد اليوم لي رغبة في ارتداء ثياب الفرح ...
حيث ثياب الفرح لا تتناسب وملامح وجهي الحزين ......وحكايات قلبي الموجعة ....
نفد زادي هناك ، وعدت فقير الحال ، فكيف لي أن أعود ؟
لم أعد أمتلك ما يساعدني على تحمل أعباء الزمن ، أو لملمة ما تبقى من متاع الغربة ....
جزيرة ليست كأي جزيرة ، هادئة نقية ، لم تعبث بها أيادي البشر ، ولم تغزها سحب الانتقام ،
أو تمص دماءها طيور انقرضت لأنها تتغذى على دماء بشر كتب لهم القدر أن يكونوا أرضا خصبة
للعطاء ، يقدمون أكثر مما يأخذون ..
شعارات غريبة ترفع ، ومطالبات حملت تواقيع الرحيل .. وسيوف حادة ..
قصر من الوفاء ، وصروح من الحب ، أقيمت على أنقاض من يكرهون البساطة ، ويتلذذون بقتل
الحب ، ويتراقصون على جثث الأسود ، ويعشقون طمس معالم الطيب ..
وتبقى العزيمة ....
فنحن من جئنا إلى تلك الجزيرة ، التي أغدقت علينا بعطائها وثمارها ، وأغدقت علينا بظلها الظليل ،
وخيرها الوفير ، وتأتي الرياح لتغير ملامح تلك المعالم ، وتهدم قصور الحب ، وتبعثر الآمال ، وتغرق
الطموحات ، وتقتل كل مظاهر السعادة ...
كتبت لي النجاة ، وتركت أعز الأحباب هناك ..
ليتني ذهبت معهم ، فما فائدة الحياة بفراقهم ؟!!!
لقد كانوا معي بلسم (الآهات) ، وكنا توأم الروح ... لكنني بت الآن جسدا بلا روح ....

آخر ما كتبته قبل أن أرى خيالا لمجموعة من بني البشر ، وكل يحمل معولا يحفرون في الأرض حفرة
بطول مترين وعرض نصف المتر .... وهم يهللون بذكر الله ...

رفيف النور 28-09-2013 08:31 AM

سَعيٌ مُباركْ..
بُوركتْ جهُودكْ. .. !

وهج الروح 28-09-2013 09:46 AM

مرحبا خوي وحيد




فكرة رائعة ان نحيا. بين. جمال الحرف وقوة المعنى


والحظور دائم. متالق باقات ورد لروحك سوف اكون



بالقرب ...... احيك ع هالطرح المتميز .

وحيد المسكري 28-09-2013 10:06 AM


قلم .. مبدع في كل لغات الأدب الحاضره , بالفصيح بالشعبي وفي النثر والخاطره
يبحر دائما بالجمال

جمعه المخمري .. تكتب بكل اناقة
ومع قصاصة الجمال

/

( الناي الحزين )

شيئ يغدو في الضمائر... فترفع الأشرعة.... وتبحر السفن.... الى المستحيل.....

لأننا نعشق المستحــــيل....ليتني أعــــــــــــود.....لتلك الأيام التي خلفتها قبل سنوات....

مضيت دون أن أعرف أنني سوف أشتاق اليها..... لتلك الأغنيات التي تسافر

في آخـــر النهار..... وتلك الأماسي التي تغفو على صوت الضحكات المتناثرة على سكون

الليل.....والناي الحزين الذي اشتراه لي ابي.... مازال معي.... يذكرني.... بتلك اللحظات

التي عزفت لها أجمل مقطوعة في الكون..... ما يبكيني ليس لأنها معي.... بل مايبكيني

أنها كانت تبكي في الوداع الأخــــير....حينما كان ذلك الناي يتقطع من الألم.......

حســـرة ووداع..... وفـــراقٌ يقتحم الأمكنة التي كنا نجتمع بها..... مازال ذلك البياض

من كفيها يلمع في عيني...عندما لوّحت به لوداعي.... ياله من منظر.... نكّس الشجر هامته....

وهدأت الريح من زمجرتها.....وازداد الرصيف اسودادا وعتمة...... تلك الدمعة التي تساقطت

من عينيها وتقـــول.... حكاية فراق .... فمتى سألقاك يا أيها الناي الحزين؟!......

وجمعتُ أشلائي وتراجعت..... وسكبتُ الصبر في قلبي مدادا لأعواما قادمة....

وها أنا ذا....... وحيد مع ذلك الناي..... الناي الحزين

ريم الحربي 28-09-2013 11:50 PM


للغائبة الحاضرة الرائعة غموض


كُن لي غريباً
فالأحبةُ يرحلون



بينَ صمتك و صمتي ,
تَعال و اجلس بالمقعد المُقابل لي ,
لأسرد لكَ حكاية مِن نسج حُلمي المبهم !
على ذلك الضِفاف المجهول !
وسَط ازدحامهم القَاتل ,
كُنت أسير كأي أحد ..
لم أكُن أُبالي بمن أمامي و بمن خلفي ,
لم أكُن مُهيأه لأراك هُناك !
رأيتكَ ..
و أخذتُ أنظر إليك و كأنني أعرفكَ مُنذ زمَن طوييل ,
كَ غَائبٍ عن مَوطنه لسنين , فَعاد و لمَ يتعرف إليه !
كُوب قَهوة بجانبكَ
و مقَاعد فَارغة !
أخذتُ أُرتبها بعينَاي ..
لِمن ذاكَ ؟
و لمن هذا ؟
و مَن المَتربع بعرشك !
هكذا أخَذت التسَاؤلات تقتلني ,
و أنتَ سَارحٌ ترتشفُ لذة قَهوتك بصمت !


هَل مضيتُ بعدها ام لآ ؟
كُل تلكَ التفاصيل المُقبِلة عَانقها الغُموض !
بعَد استيقاضي المُفاجيء ,
و أنَا أستعيد أحَداث حُلمي باستِغراب ..
مُرددة ان شيئاً مَا يُشبهني بِنبضه !
,

أأخبرك عَن تفاصِيل أُخرى
تَعلقت بذِهني معَك ؟
أأخبرك الى أي مَدى وجدتكَ تنبض بي !
لآ .. لن أُخبركَ ..
لن أُخبركَ عن خَواطري التي كَتبتها لكَ و لم تَصلك ,
لن أُحدثكَ عن بُكائي المُتواصل
و خَوفي الذي لآ أجِد له مُبرر ..
عندمَا غادرتَ فجأةً دونَما انذار !
لن أُخبركَ أي وضعتُ قلبكَ بقلبي ,
لَن أُخبركَ شيئاً قَط ..
لأنني رأيتكَ شيئاً أخشَى فِقدانه !
شيئاً لم و لن تُدركه مهمَا شَرحتُ كُل ما بِداخلي
و يؤلمُني كثيراً
أنكَ لَم تفهَم كلماتي تِلك كمَا نسجتُها أنا !


,

سَيدي ,
أَحَان الوقت لأُبعثر حُلمي ؟
أم أن هُناكَ بقية لهُ أشرحهَا لك
إن رأيتكَ مرة أُخرى !!
أم أنه حُلم زائف , لآ يكتمل
أخَذني بعيداً حيث لآ مَجال لرؤية الواقع !؟
أخشَى أن لآ اراكَ بَعدها
و انَا لا استطيع البُعد عنك
لذلكَ
كُن لي غريباً
فالأحبةُ يرحلون !
فالأحبة يَرحلون !


وحيد المسكري 29-09-2013 09:10 AM


أهلا بكم من جديد ,, وأهلا بكل الأقلام التي هطلت حروفها لتزيد المكان حضورا ورقي ..

/

اليـــوم , أستبشرت بمرور قلمِ كان متوهجا وما زال كذلك .. بحضوره وعزفه على صفحتي ..
شرفني اليوم القلم القدير .. صاحب الإحساس الجميل والعزف المنفرد في خواطره العزيز :
( مـــصطفى المعمري )

وهنا سأختار لكم بعض من نصوصه التي تأخذك إلى عالم مليء بالجمال :

/

لا .. أيها القدر

أي قدرٍ أنت؟!.. تحكم بلقائنا.. تنكا جراحنا.. تجمع من جديد مشاعرنا.. تلملم شملنا وبين أكناف الحب تضعنا.. تنسينا الآم الماضي وتحت عباءة المودة تدثرنا.. هنا.. بهذه البقعة المظلمة حيث لا مكان للتراجع.. لا مكان للاختيار.. فقط الانصياع.

كنت أتمتم بكلماتٍ شبه مسموعة بصوت يئن تحت وطئت الحشرجة.. يفتق السكون لتتقاذفه الرياح.. هناك.. بل هنا حيث تقف أمامي هذه الدمية المحشوة بالألف اللعنات.. خاوية الرأس إلا من فتات أحلام باليه.. بعد خوضها للمعارك الغرامية الممتزجة بالتفاهة.. وقفت تتلعثم بين كلامٍ وتمتمة..أعذارٍ وآهات.. تتوسل المسكينة ضاربةًً على أوتار العواطف.. تترنم ببكائها كنائحةٍ حلت عليها فاجعة.. كزانية للرجم مصلوبة.. ترتجي الغفران والتوبةِ النصوحة.

هناك طقطقة.. قلبي يخفق رحمة.. فهو ليس بحجر بل من لحم ودم ومزيج مشاعر لا تتحمل الألم.. ينفطر.. يسامح ويغفر.. في ملكوت حبها يهيم وينصهر.. ثم يقهر ويبهر.. فقلب المسكينة بحبة لم يمتلئ.

كم برئٌ أنا.. عاقرت الصبر متحملً السفور والعيش مع قلب دفن بين القبور.. حتى أصبت بداء العجز والفتور.. أنساني العشق ونسج على قلبي خيوطً من الذل مانعً الفرح من الدخول.. لم أتحمل الصدود ولا خيانة المواثيق والعهود.. انسحبت.. عشت حياتي بأتراح لا أعرف الأفراح.. تأقلمت معها.. حتى يوم الشؤم ذاك.. حين أتى القدر يزفها على طبق من ذهب.. تأملتها بحنين.. اشتقت لها.. لكني أمسكت على قلبي وأبعدتها.. وقلت لا أيها القدر أعذرني فلم تعد أنت القاضي ولا بيدك مفاتيح القهر.
.
.
مترف بالجمال

وحيد المسكري 29-09-2013 09:13 AM

وهنــا نقرأ للحياة لغة ينفرد بها قلمك يا مصطفى .

/

الحــياة

الحياة شظايا من أحلام وآمال وأحزان.. الحقيقة تمتزج فيها بالخيال.. ناس تزرع للسعادة ورد وريحان.. ناس تبني قصور من رمال.. الحب دمر قلوب وبعثر وجدان.. المحبة غدت لعبة بأياد الجهال.. النسب صار للمال أو بالبذخ يزان ... والفخر بالأصل تلاشى للزوال.. كان للضحك حلاوة مدى الأزمان.. أصبح يتوارى ونادر ما يبان.
كم اشتقت لتلك الخدود الوردية اليانعة كالثمار.. للبسمة العذبة التي تتوارى خلف الإبهام.. لوطني عينك أحلى الأوطان..
لذالك القوام المتمايل كالأغصان والمتناسق كرشاقة الغزلان..
كم اشتقت لجنان شعرك.. لعبير عطرك.. للهيب عشقك.. وصدى الألحان..
في دوحة فكرك عرفت الهيام.. راقصت ملكات الجان.. أتقنت الدور وعلى عرشك حملت الصولجان..
في هيام في هيام كنت هائم في هيام.. على ذكرى الأيام.. ذكرى الليالي العظام.. عندما كان لوطني نظرت غرام.. أنظر فيه فيعلن الحدق به الانهزام.. الخوف ينتحر على شواطئ اللسان.. والود بين زلال لعابنا يصان.. حروف الود تتناثر بين الأقدام.. نعيم نعيم وجنات ذات أفنان.. وحفيف ريح ورائحة لبان.. زكاوة ريحان.
تباً.. تباً للأقدار .. تباً للأشرار.. للأخيار.. عذراً فأنا مجنون وبعقلي حل الدمار.. إلى أين أخذتموها.. أين أبعدتموها.. وبدمي أشعلتم النيران..
بكل برود قلتم تزوجت.. ماذا؟.. تزوجت وتركها لتعيش.. أبقى تعيس .. ولا كأن شئ صار..
أنسى ماذا؟ .. الدمار!.. العار!.. أم رقصها على نغمات المزمار!.. سأنسى الماضي.. وأنسى الحاضر.. وفي محراب حبها سأنسى الثار.

ضي 29-09-2013 09:45 AM

هنا يتجلى الابداع في هذا النص لاستاذي وحيد المسكري


إرهـــاصاتُ لذكرى

(1)
النهار آل إلى الإنكماش ..
الليل يسكب ظلمتهُ على بساط الأرض ..
لينبت المساء حلكةً عميقة.. !!
وتتوشحُ السماء رداء السواد ..
القمر يتدلى من أعلى نافذةٍ ..
يعاكس وجهاً تملأه تجاعيد الزمن ..
يعكس في مرآته ذكرياتٍ قديمة,
عن ماضٍ تليد/ وحلماً ولد من صميم الأمنيات/
وغدٍ مبهمٍ ؟
ما زال يراود العقل في ذات أختلأ!!

//

صور الذكريات بكل تفاصيلها,
تنخر في نخاغ الفكر ,
لا تنتهي ..
لتبقى خالدةً إلى أجلٍ مجهول !!

/

(2)

بين رهبة المكان والمساء ..
يعزف لحن الصمت المنسي ..
ليخترق الأعماق ..
ليصنع في النفس ريبةً ,
ووحشة..!!
/
صوتُ الريح .. /
وتصفيق النوافذ / ومواويل الأبواب ..
تُُرقص أغصان شجرة " الشريشه " في باحة المنزل,
إنتشاءً!!
/
وفي لحظةٍ ..
يعبر شريط الذكريات عقلي..
.. لتأخذني الذكرى إلى حنين الماضي /
إلى أغنيات الأمهات / والأهازيج القديمة ..
إلى رقصة عجائز القرية ..
وصوت الخلال
ورائحةُ الورس /
والريحان ..
والحناء ..
إلى الحكايات التي تروى في كل مساء ,
لتغدق النفوس سكينةً ,
لنغفو ,
ويغفو الليل!!
ويتوسد الكون راحاتَِ الأمهات !!
حينها حقا ..
أتمنى أني ما زلتُ طفلاً,
كي لا أشعر بطعم الحزن !!
والآهات ,
كي لا ترهقني الوحده!!
وترهق عقلي الأفكار بهموم الدنيا ,
حينها حقا ..
سأكون ذلك الطفل الهاديء ,
البريء ,
الذي لا يتمنى أهله أن يكبر يوماً,
لتشقيه الحياة ,
وتقهر قلبه الظروف ذات يومٍ
لكني للأسف .. كبرتُ ,
ومضى العمر بين آهٍ وآه
وندمت يوماً,
وتعلمت مرات عده , أن الظروف مهما كانت قاسية ,
تصنع الرجال ..

..

/
(3)
/
أحلامي / وأمنياتي
إنعكاسٌ لما بداخلي ..
,
الفراشات تحلق في ذات غفوةٍ
ترتشف من رحيق الأحلام ..
حلم , أمنيه , فكره , رغبه !!
توجس في النفس ريبةً!!
أن لا تتحقق أمنياتي يوما ما !!
وهاجسٌ أن أصحو بعد غفوةٍ ..
لتنتهي الأشياء ..
بأنتهاء أحلامي ..
/
/
في هذه الحياة ..
نحتاج إلى من يصغي بعمق ..
إلى من يفهم ما نرمي إليه ..
إلى من يتأنى في الحكم علينا ..
إلى من يشعر بما نشعر به حقا ..
لتكون الحياة أكثر جمالا ..
وصدقاً .. يعم أرجاء الكون ..
,
,
في النفس رغبةُ عارمةٌ للبوح ..
لكن ..
ثمة حشرجةٌ تخنق الكلمات ..
تحول دون ذلك ..
ولأني لم أتعود الإفصاح بعمق..
أجدني لا أجيد الأسهاب في ذلك الآن
.
.
أحلام لا تعيروها أهتمامكم ..
,
..
نورس عمان


الساعة الآن 09:50 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية