مقاعد شاغرة
مقاعد شاغرة !!
كان قدّاحاً ذمّاماً ، لم يترك نهراً إلا وغرس عصاه على ضفتّيه ، ولم يغادر شجرة إلا ورماها بالحجارة ، ولم يبتعد عن قوم إلا وسددّ سهامه إليهم ، كان شرساً في هجومه ، وعنيفاً في نقده ، ولم يسلم أحد من سطوة لسانه . اختلى به أحد أصدقائه ، واستفسر منه عن سرّ سلوكه الغريب ، فأجابه غاضباً : ــ لم يترك لنا الأوغاد مقعداً شاغراً للمدح والثناء ، فالتجأتُ إلى مقاعد النقد والتشهير !!. |
اقتباس:
أخي الفاضل أحمد تأخذنا مناحي الحياة احيانا كبطل القصه الى مقاعد لم نقصدها حي يعذر علينا الحصول على مقعد شاغر في مكان نطمئن اليه ... قدرة رائعة للترميز والأختفاء خلف رموز الحدث متابعين لجمال كتاباتك اخي تحيتي لك |
اخي العزيز احمد الجنديل تسلم على هذا النص الجميل وننتظر جديدك هنا دائما وتقبل تحياتي |
رحيق الكلمات
شذى تعليقك غسل أوردتي بنكهته الساحرة ، فانتصب رأسي احتراما لك سيدتي . فائق احترامي وتقديري |
الأخ الفاضل عبد الله الراسبي
تحية طيبة كنتَ كريماً معي سيدي فشكرا على هذا الكرم الجميل في المرور والتعليق احترامي ومودتي |
اقتباس:
أعتقد أن البطل لم يستطع أن ينافس ويزاحم الجماعة لكي يندمج في زمرة الذين يتقنون فن المدح والثناء ،فهم يظهرون الرضى ويؤمنون بتفوق الآخر .. والواقع هم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم .. غير قادرين على المعارضة والجهر بالحقيقة .. وجدوا مصلحتهم في المدح والثناء .. فأصبحوا في نظر البطل انتهازيين ، وصوليين .. خانعين طيعين .. كان بإمكان البطل أن يجاريهم ،لكنهم سبقوه واحتلوا كل المقاعد ، فأصبحوا في القمة ، ولما أراد أن يتسلق أو يتطلع إلى مكانتهم حاصروه وحاربوه بكل الوسائل فعجز البطل عن تحقيق مبتغاه ،فكان لا بد أن يلجأ للسب والشتم والهدم ليثير انتباه الجميع على أنه مهم وقادر أن ينغص عليهم حياتهم للدفع بهم إلى احتضانه وإدماجه للانتفاع مثلهم بشكل متساو معهم .. نص جميل ، عميق الدلالة ، فيه نفحة سياسية ..عمد السارد للتدرج في توصيل الفكرة للقارئ .. فالبطل كان منهم يساير الواقع والمنطق ، لكنه لم يعرف كيف يشق طريقه .. فانفصل عنهم وسار مع الجماعة في خط متواز .. يحاول أن يسبقهم ويعترضهم عن طريق استنساخ شخصية جديدة من نفسه .. والواقع هو نفسه كان يخفي شخصيته الحقيقية فعاد إلى فطرته وطبيعته .. جميل ما كتبت أخي أحمد .. تقديري واحترامي .. الفرحان بوعزة .. |
أخي العزيز أحمد الجنديل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فلسفة رائعه صيغت بالحكمة والحبكة الرائعه شكراً لهذا الحضور والتميز أنتظرك في قصص آخرى وإبداع متجدد سجل إعجابي وتقديري العميق |
المبدع الرائع الأخ الفرحان بو عزة
تحية طيبة تأملت هذا الفيض من شفتي يراعك الجميل ، فرقصت على أنغام حروفه الطافحة بشذى الجمال . شكرا لك سيدي على هذا التحليل وشكرا لهذا القلم الذي منحني الفرح . فائق احترامي ومودتي |
الاستاذ الفاضل سالم الوشاحي
تحية طيبه : كقدح عصير برتقال مثلج في يوم تموزي قائض ، استلمت شذى مدادك الجميل شكرا لك .... فائق احترامي وتقديري ومودتي |
مرحبا،؛،
مقاعد المدح أراها أقل منها من مقاعد النقد الشرس، فالغيرة أكثر انتشاراً من الإخلاص في النقد، ولكن المجاملون أيضاً كثر. مجرد رأي،؛، |
الفاضلة أمل فكر
تحية طيبة جميل هذا الرأي الذي انساب من معين يراعك سيدتي .. ربما هناك مقاعد شاغرة لم تلتقطها عدساتي .. شكرا لك فائق احترامي وتقديري |
احمد الجنديل ايها المُبدع اهلاً بمِدآدِك من جديد هُنآ كـ عادةِ نصُوصِك عميقةُ المعنى بسيطةُ التعبير! قلمك رآئعٌ يستحِق المُتابعة ! لك الود |
أخي العزيز أحمد سرد رائع جداً
فهي حقيقة لم يبقى لنا شاغر للمدح واصل أبداعك أيها الرائع تقبل مروري محمد الهنائي |
الساعة الآن 06:10 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir