يعانقكم سما الحبّ ، وروعة التواصل ، وأزكى الجمال ، وعودة أجدد بها
تواصل الشعر الذي كتبناه عربونا لفهم بعضنا البعض، فما هي الا مغازلة
للشعر ، وددتها أن تحل ضيفا ، خفيفا ، لكم باقة الورد ،




فِضّة الحرْف




تخالـج وترقـبْ ساعـة الوقـت لـوْ طـالـت
وتربصْ زَحـفْ لنْفـاس ، وأيّامهـا تحْشـد

فكرْها تسوق الريح من جيشها الصاخت
لهـا فـي سرايـا الليـل للـيـل مــن مـوعـد

إلـى مـن سِمعْـت أجراسهـا ليلتـي قامـت
تِشبْ في عَباة الوقت، مصباحهـا المُوقـدْ

يـمــون الـعـنـا والله ، وكـلّــه ولا هـانــت
وانـا شفْـت عينـي للعـنـا والسّـهَـدْ تـطـرد

تـزاحـم عـلـى بنيانـهـا رصْـفـهـا الـثـابـت
وتـغـري جزايلـهـا حُــروفٍ بَـهـا عسْـجـد

تعنّـت عـذارى البـيـض لبيوتـهـا ولاحــت
بأبْـهـى ذِهبْـهـا وفِـضّـة حْروفهـا مـــوْرد

يـغـازل شـواطـي راحتيـهـا لـحـنْ خـافـت
تـسـلـل عـلــى خلجـانـهـا والـوتــر سـيّــد

عزف دونما ريشـه، وطـرق ٍ بـدى لافـت
يذوب السّمَعْ حينـه وتـالِْ الوَقـتْ يجمـد

تبـوح لحنايـا الحـال عـن حالهـا وبـاحـت
عن اللي كتمها النفس بإحساسها وأنكـد

وصــلْ بيـنـهـا دوّن ، تفاصيـلـهـا جـالــت
يجي عقدها السلسـال فـي حبكتـه مقصـد

أصـيـلـة فِـكَــرْ إنْ قـدّمـوهـا ولا هــابــت
تـصـبْ رُوحـهـا لعْـيـون قَفّـارهـا وْتــوْرد

قـلايـد عـلـى نـحْـر الجزيـلـة بَـهـا زانــت
وترمـش لهـا الإعجـاب بأهدابهـا وتـرفـد

يقولـو كِثـرْ مــا ولّـعـوا جَهْـدهـم فـاضـت
وانـا اقولـهـا جـهْـد الفِـكـرْ صَبّـتـه تجْـهـد

تخـالـج ويعصـرهـا شـعـوري ولا تـاهـت
قصـيـدة تواعـدهـا وجـاتـك عـلـى مـوعـد




دمتم بود