أبيات شعرية عند لحظات الوداع
لحظات أليمة صعبة هى لحظات الوداع والفراق بل تكاد تكون مثل انتزاع الروح من الجسد
ومن الصعب أن تفارق محبوبًا وأنت لاتدري أتجتمع فيه مرة أخرى أم لا منذ عام أو أكثر عكفت على جمع الكثير من هذه اللوحات الفريدة وبالفعل كتبت فيه الكثير والكثير ثم توقفت عنه ليس بيدي إنما قسرًا وقهرًا لاعليكم سنجعل لهذا المتصفح مذاق أنت تصنعه نحاول أن نتذكر معًا الأبيات التي نظمها المفارقون ساعة فراقهم فقط أتمنى أن ينال ذائقتكم أبدأ معكم بهذه الأبيات الرقيقة لحسين بن أحمد السنجاري حيث يقول : ولـــمــــا بـســطْــنــا لــــلــــوداع أكــفَّـــنـــا***وكـــلّ لِــمــا يَـلـقــاه قــــد ودَّع الـصَّـبــرا وقـفـتُ عـلـى الأطــلال سـاعـةَ ودّعــوا***أسـائـلــهــا طــــــوراً وأنــدبُــهــا أخــــــرى وقــلــتُ ولــــم أمــلــكْ ســوابـــقَ عــبـــرةٍ***على الخدِّ تَحْكي بعد سيرهُمُ القَطْرا : كـفـى حَـزنـاً للهائــمِ الـصَّــبِّ أنْ يـــرى***مــنــازل مــــن يــهــوى مـعـطَّـلـةً قَــفْـــرا |
وَدِّعْ هُـرَيْـرَةَ إِنَّ الـرَّكْـبَ مُرْتَحِـلُ
وهَـلْ تُطِيـقُ وَدَاعـاً أَيُّـهَا الـرَّجُـلُ ( الأعشى ) * * * وَدَّعْتُـهَا لِفِـرَاقٍ فَاشْتَكَـتْ كَبِـدِي وشَبَّكَـتْ يَدَهَـا مِنْ لَوْعَـةٍ بِيَـدِي ( ديك الجن ) |
وكأن روح الفرزدق ينفصل عن جسده لحظة الوداع فيصور ذلك الموقف
فيقول : رحلت جمالهم بكل أسيلة تركت فؤادي هائماً متبولا ساروا بقلبي في الحدوج وغادروا جسمي يعالج زفرة وعويلا |
وهل تطيق وداعًا أيها الرجلُ..؟
شدتني.. > سلسلة رائعة .. نسعد بمثل هذا الطرح الانتقائي .. هنا الجمال، والثراء .. استمري.. بتوفيق الله ومتابعانا „ , ، |
.../...
...هي كذلك-سيدتي البديعة الكريمة عطر...-لحظاتٌ من فِطام التلاقي بقواهر الوداع المُمِضِّ،تشبهُ ما وصفتِ وقلتِ : انتزاعُ الروح من الجسد..أو هي ذاتـُه النزعُ ولا مبالغة...!!!
لكلٍّ من هؤلاءِ القائلينَ قصتـُهُ وجراحاتـُه..وآهاتـُه من البين والتنائي والفراق..وقد تختلف الفصولُ والمشاهدُ والتفاصيلُ والأسبابُ..بَيْدَ أنَّ الكُلَّ يحتسي ذاتَ الكأس الزعاف،ويتجرَّعُ من ذاتِ المَرارة..ويتضلعُ ذاتَ العلقم..!! أنظري-مثلاً-بُعْدَ السبب والزمن والمناسبة في شجْو الحُداءِ بين قول أعشى ميمون وديكِ الجن الحِمصي،لكن لاحظي كيفَ وَحَّدَ الوَجْدُ ولوعتـُـه بينهما،فبَدَيَا-وهما المتباينان-كأنما يَصدُران عن لهيبٍ واحدٍ..!! نتابعُ معكِ-سيدتي-هذه ( الفِرَاقِيَّاتِ ) الشعرية الخالدة،وما انفكتْ جراحٌ لفراقٍ أنْ تشدو رُعافاً..!!! ودمتِ عِطراً إبداعيا بيننا... |
اقتباس:
لاعجب أنها شدتك ياأخي فهنا الجمال كما قلت وهنا أيضًا الوجع سعيدة بمرورك يايوسف فلا تتوقف سأستمر شريطة ألا يوقفني أحد ثقل الباري موازينك ورزقنا وإياك جنة عرضها السماوات والأرض |
اقتباس:
مرحبًا بك أستاذي ومعلمي لقد نظرت جيدًا فيما قلت ولازلت نعم أخي إنها الدمعات التي لاتفارقنا، فحين يرحل عنا الأحبة ونحن في شدة الإحتياج لهم فماذا عسانا أن نقول !! لم أكتب هذا الموضوع إلا من أجل قطعتين من أحشائي فارقوني رغمًا عني وعنهم سامح الله الفراق الذي يجعلنا نذوق مرارته في كل لحظة أشكر وجودك أخي والله أسأل أن يمتعك بأحبتك أمد الدهر شكرًا لك مرة أخرى |
فالنكمل المسير أحبتي فتعالوا بنا نرى ماذا قال هذا الظاعن قلبه
حسبتُ يومَ الوَداع أنَّ مَعي ** قَلْبي ولَمْ أدرِ أنّهُ سُرِقا أنا الذي رَامَ مِنْ أحبَّتِهِ ** حظاً بلقياهمُ فما رزقا إنّ فؤادي فَراشُ شوقِكُمُ ** صادفَ نارَ الغرامِ فاحترقا قد أظلمتْ عيشتي ولستُ أرى ** إلاّ بكمْ مشرقاً لها أفقا فأسألُ اللَّهَ أن يُعيدَكُمُ ** ويَجْمَعَ الشملَ بَعْدَما افترقا ابن سهل الأندلسي |
وهذا شاعر آخر ماني الموسوس يستمطر الدمع من المآقي وهو في لحظة الوداع فتأملوا
صاح الغراب بوشك البين فارتحلوا *** وقرَّبوا العيس قبل الصَّبح واحتملوا وغادروا القلب ما تهدا لواعجه *** كأنَّه بضرام النَّار مشتعل وفي الجوانح نار الحبَّ تقذفها *** أيدي النّوى بزناد الشِّوق إذ رحلوا لمِّا أناخوا قبيل الصّبح عيرهم *** ورحِّلوها وسارت بالَّمى الإبل وقلَّبت من خلال السَّجف ناظرها *** ترنو إليَّ ودمع العين منهمل وودّعت ببنان عقده عنمُ *** ناديت: لاحملت رجلاك ياجمل ويحيى من البين ماذا حلَّ بي وبهم *** من نازل البين حلًّ البين وارتحلوا ياراحل العيس عرَّج كي نودَّعهم *** ياراحل العيس في ترحالك الأجل إنَّي على العهد لم أنقص مودّتهم *** ياليت شعري لطول البين ما فعلوا |
أستودعُ الله في بغداد لي قمـراً*** بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه
ودعته وبـودي أن تـودعـنـي*** روح الحياة وأنـي لا أودعـه وكم تشبث بي يوم الرحيل ضحى*** وأدمعي مستهـلات وأدمـعـه وكم تشفّع فـي أن لا أفـارقـه ***وللضرورة حال لا تشـفّـعـه (ابن زريق البغدادي) |
لا أدري لمن هذه الأبيات ولكنها أبكتني
قالت تودّعني والدمعُ يغلبها فهمهمتْ بعض ما قالت ولم تبنِ مالت إليّ وضمتني لترشفني كما يميل نسيم الريحِ بالغصنِ وأعرضتْ ثم قالت وهي باكية ياليت معرفتي إياك لم تكنِ |
من كتاب العقد الفريد :
لا كان يوم الفـــراق يـوما *** لم يبــق للمقــلتين نــومــا شتت مني ومنـــك شملا *** فسر قـــوما وســــــاء قـــوما يا قوم من لي بوجد قلب *** يسومني في العذاب سوما ما لامني النـــاس فيه إلا *** بكيت كيـــمـا أزاد لـــومـــا ***** لنا عبرات بعدكم تبعث الأسى *** وأنفاس حزن جمة وزفير ألا ليت شعري بعدنا هل بكيتم *** فأما بكائي بعدكم فكثير وقال محمد بن أبي أمية الكاتب: يا غريبا يبكي لكل غريب *** لم يذق قبلها فراق حبيب عزه البين فاستراح إلى الدمــــع وفي الدمع راحة للقلوب ختلته حوادث الدهر حتى *** أقصدته منها بسهم مصيب أي يوم أراك فيه كما كنــــــــــــت قريبا فأشتكي من قريب وقال أبو العتاهية: أبيت مسهـــدا قلقا وســـادي *** أروح بالدمـــوع عــن الفؤاد فراقـــك كان آخر عهـــد نومي *** وأول عــهد عيني بالسهاد فلم أر مثل ما سليت نفسي *** وما رجعت به من سوء زادي |
أظن أن هذا المتألم كتب أبياته وانتحر، ولما لا فالنتأمل أوجاعه معًا
فليت عين حبيبي في البُعاد تَرى *** حالي وما بي ضُر أقاسيه هل كنتُ من قوم موسى في محبّته *** حتى أطال عذابي منهُ بالتيه أحببتُ كل سميّ في الأنام لهُ *** وكلّ من فيه معنى من مَعانيه يغيبُ عني وأفكاري تُمثلُهُ *** حتى يُخيّل لي أني أناجيه (البهاء زهير) |
هذه أبيات لا أدري من قائلها ولكنها أعجبتني :
و من عجبي أني أحن إليهم و أسأل عنهم من أرى و هم معي و ترصدهم عيني و هم في سوادها و يشتاقهم قلبي و هم بين أضلعي |
لا أذكر من قائل هذه الأبيات ولعلّي لا أدري فليس هناك فرق
ولمــا تبــــدت للـــــــرحــــيل جمــــالنا *** وجـــــد بنا سير وفاضت مـــدامع تبدت لنا مـــــذعـــــــورة مـــــن خبائها *** وناظــرها باللــــؤلؤ الرطب دامـــع أشــــارت بأطــــراف البنـــــان وودعـــت *** وأومت بعينيها متى أنت راجـــع? فقلت لهـــا والله مـــا مــــن مسافـــــر *** يسير ويدري مـــا بـــه الله صانـــع فشالت نقاب الحسن من فوق وجهها *** فسالت من الطرف الكحيل مدامع وقــــالت إلهي كــــن عليه خــــــليفة *** فيـــا رب ما خابت لــــديك الودائع وقال آخر : وقفت يـوم النــوى مـنهم عـلى بعد *** ولم أودعهـم وجـداً و إشـفاقــا إني خشيت على الأظعان من نـفسي *** ومـن دموعي إحراقـاً وإغـراقا |
تأملوا هذا القول
ما تنشدون وقلبي في رحالكم ... هو الصواعُ وبعض العير سرّاق (السلامي) وابكوا لهذه و لما برزنا لتــوديعـهم ***بكوا لؤلؤاً و بكينا عقيقا أداروا علينا كؤوس الفراق ***وهيهات من سكرها أن نفيقا تولوا فأتبعْتهم أدمـعي*** فصاحوا الغريق وصحت الحريقا عبد الله بن محمد بن غالب أبو محمد الجيلي الفقيه : |
ما أقسى لحظات الوداع
هذه أبيات لا أعرف كاتبها مددتُ الى التوديع كفاً ضعيفة وأخرى على الرمضاء فوق فؤادي فلا كان هذا آخر العهد منكم ولا كان ذا التوديع آخر زادي رفقًا بنا أيها الشعراء رفقًا هذا شاعر بكى فبكيت معه ولما وقفنا للوداع عشيةً *** وطرفي وقلبي دامعٌ وخفوقُ بكيتُ فأضحكتُ الوشاةَ شماتةً *** كأني سحابٌ والوشاة بروق |
أحبابنا سرتم بروحي وهل *** يبقى بغير الروح جثمان
أوحشتم الدنيا لعيني فما *** يحلى بإنساني إنسان أحبابنا ما الدار من بعدكم *** دار ولا الأوطان أوطان ليس عجيبا جزع إنما الــ *** عجيب أن أبقى وقد بانوا لو فارقوا الجنة مع حسنها *** مات من الوحشة رضوان والله لقد صدق أي دار وأي وطن ليس فيه حبيب |
تأملوا أحبتي هذه الأبيات
أأحبابنا قد فرق البين بيننا ... فما منكم بد ولا عنكم صبر ويوم وقفنا للوداع كأننا ... وقوف على جمر وإن لم يكن جمر أضاءت لنا من جانب الخدر غادة ... تمنيت لو أن الفؤاد لها خدر |
أما هذه الأبيات فكنت قد تلقيتها على سبيل الهدية أو فالنقل مكافأة فشكرًا لمن أهداني إياها
حُشاشةُ نَفسٍ وَدّعتْ يوْمَ وَدّعوا*** فَلَمْ أدرِ أيّ الظّاعِنَينِ أُشَيِّعُ أشاروا بتَسْليمٍ فَجُدْنَا بأنْفُسٍ تَسيلُ*** مِنَ الآماقِ وَالسَّمُّ أدْمُعُ حَشَايَ على جَمْرٍ ذَكيٍّ مِنَ الهَوَى*** وَعَيْنايَ في رَوْضٍ من الحسنِ تَرْتَعُ وَلَوْ حُمّلَتْ صُمُّ الجِبالِ الذي بِنَا *** غداةَ افترَقْنا أوْشكَتْ تَتَصَدّعُ المتنبي |
لازلنا في رحاب المتنبي
فتأملوا جيدًا لِأَيِّ صُروفِ الدَهرِ فيــهِ نُعاتِبُ *** وَأَيَّ رَزايــاهُ بِــوِتــرٍ نُـطــالِــبُ مَضى مَن فَقَدنا صَبرَنا عِندَ فَقدِهِ *** وَقَد كـانَ يُعطي الصَبرَ وَالصَبرُ عازِبُ وقال أيضًا وقد صدق يــــالِــيَّ بَـــعـــدَ الـــظـــاعِـــنـــيــــن َ شُــكـــولُ *** طِـــوالٌ وَلَـــيـــلُ الــعـــاشِـــقـــيـــنَ طَــويــلُ يُـــــبِـــنَّ لِــيَ الـــــبَـــــــدرَ الَّــــذي لا أُريــــدُهُ *** وَيُـــخـــفـــيـــنَ بَــدرًا مــا إِلَــيـــهِ سَـــبــيــلُ وَمـا عِــشـــتُ مِــن بَــعـــدِ الأَحِــبَّـــةِ سَــلـــوَةً *** وَلَــكِــنَّــنــي لِـــلــنـــائِـــبـــاتِ حَــــمــــولُ وَإِنَّ رَحـــــــيــلاً واحِـــدًا حــــالَ بَـــيــــنَــــنــــا *** وَفــي الـمَــوتِ مِـــن بَـعــدِ الـرَحـيـلِ رَحـيــلُ إِذا كــانَ شَــــمُّ الـروحِ أَدنــى إِلَـــيـــكُـــمُ *** فَـلا بَـــرِحَــــتـــنــي رَوضَـةٌ وَقَــبـولُ وَمـــا شَـــرَقــي بِــالـــمـــاءِ إِلّا تَـــذَكُّــــرًا *** لِــمـاءٍ بِـــهِ أَهـــلُ الـحَـــبـــيــبِ نُـــزولُ يُــحَـــرِّمُــــهُ لَـــمــعُ الأَسِــنَّــةِ فَـــوقَــهُ *** فَــلَـــيــسَ لِـظَـمــآنٍ إِلَــيــهِ وُصــولُ أَمـا فـي الــنُــجــومِ الــســائِــراتِ وَغَــيــرِهــا *** لِـعَـيــنــي عَــلـى ضَــوءِ الــصَــباحِ دَلـــيـلُ |
نتألم مع عباس بن الأحنف
وأكرر قول صديقتي العشق سم قاتل فتعالوا بنا نرى ماذا قال هذا الباكي كَــتَــبَ المُـحِــبُّ إِلـى الحَـبيــبِ رِسـالَــةً *** وَالـعَـيـنُ مِـنــهُ مـــا تَـجِــفُّ مِـــنَ الـبُـكـا وَالجِـسـمُ مِـنـهُ قَــد أَضَــرَّ بِــهِ الـبِـلـى *** وَالقَـلـبُ مِـنـهُ مــا يُـطـاوِعُ مَــن نَـهــى قَد صـارَ مِثـلَ الخَيـطِ مِـن ذِكراكُـمُ *** وَالسَمعُ مِنهُ لَيـسَ يَسمَـعُ مَـن دَعـا هَـــذا كِــتــابٌ نَـــحــوَكُــم أَرسَـــلــتُـهُ *** يَبكـي السَميـعُ لَــهُ وَيَبـكـي مَــن قَــرا وقال أيضًا سَـــأَهــجُـــرُ إِلــــفــي وهِــجــرانُـــنـــا *** إِذا ما اِلتَقَينا صُدودُ الخُدودِ كِـــــلانـــا مُـــــحِـــبٌّ وَلَــــكِــــنَّــــنـــ ــا *** نُــدافِــعُ عَــــن حُـبِّــنــا بِـالــصُــدودِ فَــأَمّـــا الـضَـمــيــرانِ مِـــنّـــا فَـــفـــي *** عَـــذابٍ طَـــويــلٍ وَوَجــــدٍ شَــديــدِ فَـــــوَيـــــحَ مُــحِــبَّـــيـــنِ لَــــــــــم يَــلـــقَـــيـــا *** سُـروراً سِـوى نَظَـرٍ مِــن بَعـيـدِ |
هل تريدون المزيد
أحسبكم كذلك شريطة أن تبكوا فإن لم تفعلوا فاكشفوا عن قلوبكم وإليكم هذه المحرقة لــــ إيليا أبو ماضي قالتْ حبيبي لو تَرَى ما قد جَرَى **** في رَبْعِنَا شاركْتَني فيما تَرَى جارَ القضاءُ عليَّ في أحكامِهِ **** ما حيلةُ الإنسانِ إنْ جارَ القَضَا ؟ فابْكِ معي ، فلربَّما نَفَعَ البُكا **** إنَّ الليالي لا تدومُ على الصَفَا قالَ الفَتَى ، والدمعُ مُنْتَثِرٌ على **** خدَّيهِ ، يا أسماءُ قولي ما جَرَى فتلفَّتَتْ في الرَّوضِ خِيْفَةَ سامعٍ **** فكأنها الظَّبْيُ الغريرُ إذا رَنَا وترددَّتْ بكلامِهَا فكأنما **** تَبْغي ولا تبغي التفوُّهَ بالنَبَا قالتْ وَدَمْعُ الحُزْنِ يَخْنُقُ صوتَهَا **** وَشَتِ الحواسدُ عندَ من نخشى بِنَا وغدً يعودُ الشَّمْلُ مُنفصمَ العُرَى **** هذا هو الخَبَرُ اليقينُ بلا خَفَا قد أنبأتْهُ بالفِراقِ وما دَرَتْ **** أنَّ الفراقَ حِمَامُ مَنْ عَرَفَ الهَوَى فكأنما سهمٌ أصابَ فؤادَهُ **** وكأنهُ لما ارتمى طَوْدٌ هَوَى أما الفتاةُ فراعَهَا ما صارَ في **** محبوبِهَا وكأنها نَدِمَتْ عََلَى ... جعلتْ تُناديهِ بصوتٍ مُحْزِنٍ **** فَيُجيبها كندائِهَا رَجْعُ الصَدَى حتى إذا قَنِطَتْ دَنَتْ منهُ كما **** يدنو أخو الدَّاءِ العَضالِ مِنَ الدَوَا وَحَنَتْ فحرَّكتِ الفَتَى وإذا بهِ **** جِسْمٌ ولكنْ لا حياةَ بهِ ولا ... قد فارقَ الدُّنيا ففارقَهَا الرَّجَا **** وهَوَتْ تُعانِقُهُ فَفَارقتِ الوَرَى قَمرَانِ ضمَّهما التُّرابُ وَمَا عرف **** تُ سِواهُمَا قَمرَيْنِ ضمَّهما الثَّرَى |
َ.../...
قَمرَانِ ضمَّهما التُّرابُ وَمَا عرف **** تُ سِواهُمَا قَمرَيْنِ ضمَّهما الثَّرَى..!!
أستميحُكِ-أختي عطر البديعة-إن قطعتُ تواصلَ المَدَد... ياااااااااااااااااااااااااااااهْ...!!! أية قصيدةٍ لإيلياء..هي هذه القصيدة المِحرقة..؟؟!!! وأي قلمٍ شعريٍّ هو هذا القلمُ الذي صاغَ هذا اللهيب الخالد...؟؟؟ أيُّ جراحاتٍ مُضرَّجةٍ بالجمال الشهيد هي هذه الجراحات..والتي تحكي جراحاً..وكل الجراح..؟؟!!! سلامي وعرفاني أبعثه-أختي-لانتقاءاتِكِ الفذة هذه... |
اقتباس:
ولك السلام والتحية وسأرفع يدي إلى السماء لأدعو لك بالسعادة الأبدية أشكر حضورك الرائع و دمت من خير إلى خير |
لماذا تجذبنا كلمات الوداع ؟
لأنه باب مفتوح لا ينغلق تعالوا بنا ننتحب ونبكي مع يوسف أبو الفتح إذا ما أزمع الأحباب ظعناً ... وثار لدى الوداع حنين وجدي فقل لهم بعبرة ذي ولوعٍ ... تمتَّع من شميم عرار نجدِ وقال أيضًا هذا الحمى أين الرَّفيق المنجد ... قد يمَّم الخيف الفريق المنجدُ بانوا فلا داري بجلَّق بعدهم ... داري ولا عيشي لديها أرغدُ وعلى الأكلَّة فتيةٌ لعبت بهم ... راح السُّرى والعيس فيهم تسجدُ يتهافتون على الرِّحال كأنهم ... قضبٌ على كثب النقا تتأوَّدُ واهًا على وادي منًى والهفتي ... لو لهفتي تجدي وآهي تسعدُ |
أتساءل أحيانًا هل ياترى سنقابل من فارقونا ؟
هل يأتي يومًا ونجتمع بهم ؟ أظن أن الباب مفتوح للسؤال لا للجواب ما حرموا غير وصلي في محرمهم ... وحان في صفرٍ ما بيننا سفر واحر قلباه إن لم يدن لي وطن ... عما قليل وإن لم يقض لي وطر لوكنت يابين تدري ماصنعت بنا...لكنت في عاجل الأحوال تعتذر وقال آخر وقد صدق إن دهر السرور أقصر من يو ... م ويوم الفراق دهر طويل |
سألتني صديقة ذات يوم عن سر اصراري على هاتيك الآلام
فقلت لا أدري أعرف الإجابة لكني لا أحكي ولمَّا حدا الحادون بالبين والنَّوى ... وشبَّ لنار الاشتياق وقودُ ولم يبق لي من منجدٍ غير زفرةٍ ... ودمعٍ وأشواقٍ عليَّ تزيدُ طلبت من القلب اصطباراً فقال لي ... وللشَّوق عندي مبدئٌ ومعيدُ لقد كنت صبًّا والدِّيار قريبةٌ ... فكيف وعهد الدَّار عنك بعيدُ إبراهيم بن محمد الأكرمي |
صدق أستاذي حين قال كيفَ تـُسْفحُ الدمعاتُ على بقايا الأطلال بعدما كانتْ عامرة بالأحبة....!!
إذا ما أزمع الأحباب ظعنًا ... وثار لدى الوداع حنين وجدي فقل لهم بعبرة ذي ولوعٍ ... تمتَّع من شميم عرار نجدِ يوسف أبو الفتح وقال أيضًا هذا الحمى أين الرَّفيق المنجد ... قد يمَّم الخيف الفريق المنجدُ بانوا فلا داري بجلَّق بعدهم ... داري ولا عيشي لديها أرغدُ وعلى الأكلَّة فتيةٌ لعبت بهم ... راح السُّرى والعيس فيهم تسجدُ يتهافتون على الرِّحال كأنهم ... قضبٌ على كثب النقا تتأوَّدُ واهاً على وادي منًى والهفتي ... لو لهفتي تجدي وآهي تسعدُ |
سلام من الله على من أهدتني هذه الأبيات
افتقدتك واشتقت لكِ كثيرًا حبيبتي فهل لنا من بعد هذا الفراق من تلاق ؟ أتمنى بكائية لــ جميل بن معمر فتأملوا أيها الأحبة الكرام أيبكي حمام الأيك من فقد ألفه وأصبر؟ ما لي عن بثينة من صبر يقولون : مسحور يجن بذكرها وأقسم ما بي من جنون ولا سحر وقال أيضًا إلى الله أشكو, لا إلى الناس,حبها.......ولا بد من شكوى حبيب يروع ألا تتقين الله فيمن قتلته....... فأمسي إليكم خاشعا يتضرع؟ فإن يك جثماني بأرض سواكم........فإن فؤادي عندك الدهر أجمع إذا قلت هذا, حين أسلو وأجتري........على هجرها,ظلت لها النفس تشفع ألا تتقين الله في قتل عاشق.........له كبد حرى عليك تقطع غريب, مشوق, مولع باذكاركم.........وكل غريب الدار بالشوق مولع فأصبحت مما أحدث الدهر,موجعا.........وكنت لريب الدهر لا أتخشع فيا رب حببني إليها, وأعطني ........المودة منها,وأنت تعطي وتمنع و إلا فصبرني, وإن كنت كارها.........فإني بها يا ذا المعارج,مولع وإن رمت نفسي كيف آتي لصرمها......ورمت صدودا,ظلت العين تدمع جزعت حدار البين يوم تحملوا......... ومن كان مثلي يا بثينة,يجزع تمتعت منها, يوم بانوا, بنظرة....... وهل عاشق,من نظرة,يتمتع؟ كفى حزنا للمرء ما عاش أنه....... ببين حبيب,لا يزال يروع فواحزنا! لو ينفع الحزن أهله......... وواجزعا! لو كان للنفس مجزع فأي فؤاد لا يذوب لما أرى.......... وأي عيون لا تجود فتدمع؟ |
ﻟﻮﻛﻨﺖ ﻳﺎﺑﻴﻦ ﺗﺪﺭﻱ ﻣﺎﺻﻨﻌﺖ ﺑﻨﺎ...ﻟﻜﻨﺖ ﻓﻲ ﻋﺎﺟﻞ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺗﻌﺘﺬﺭُ!!
ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺻﺒًّﺎ ﻭﺍﻟﺪِّﻳﺎﺭ ﻗﺮﻳﺒﺔٌ ... ﻓﻜﻴﻒ ﻭﻋﻬﺪ ﺍﻟﺪَّﺍﺭ ﻋﻨﻚ ﺑﻌﻴﺪُ „ متابعون بمرارة .. < وطرب . . ! قُدمًا ... |
مرحبًا بك يايوسف
وأي مرارة يا أخي وهل يحترق بالنار إلا كابشها تأمل معي هذه الأبيات يا أخي وأكاد أجزم أنها ستذيبك مثلما أذابت صاحبها وكان الله في عون المفارقون قسرًا وقهرًا ألا إن الفراق أذاب جسمي ... جزى الله الفراق بمثل فعله وغادرني أسيرا مستهاما ... قتيل حسامه وصريع نبله لا أذكر صاحبها |
تأملوا هذه اللوحة الفريدة للشريف المرتضى
أبتْ زفَراتُ الحبّ إلاّ تصعُّداً ... ويأبى لهيبُ الوجْدِ إلاّ توقُّدا ولم أرَ من بعد الذين تَشرّدوا ... لأعيننا إلا رُقاداً مُشرَّدا تذكَّرتُ بالعورين نَجْداً ضلالةً ... ومن أين ذِكرى غائر مُنجِدا وقلتُ لمن يحدو المطايا يحثُّها ... على البُعد دَعْنا في المطايا من الحِدا مضى البينُ عنّا بالحياة وطيبها ... فلم يبقَ بعد البينِ شيءٌ سوى الرَّدى فقُل للذي يَنوي الفِراقَ وعنده ... بأني مُطيقٌ للفِراق التجلُّدا وَعَدتَ ببينٍ يسلُبُ العيش طيبُه ... فما كان ذاك الوعدُ إلاّ توعُّدا وما كان عِندي أنْ يفرَّق شملُنا ... ويبعُدَ عن داري العَميدُ تعمُّدا وكان الذي بيني وبينكَ كلُّه ... وداداً وفي كلّ الرجالِ تَودُّدا هَزَزتُكَ سيفاً ما انثنى عن ضَريبةٍ ... مَضاءً كما أنّي نقدتُكَ عَسجدا وقال أيضًا وقالوا غداً يومُ الفراق فلا قضى ... إلهي يوماً كنتُ في كفِّه غَدا |
وَلي فُؤادٌ إِذا طالَ العَذابُ بِـهِ.... هامَ اِشتِياقاً إِلى لُقيـا مُعَذِّبِـه
يَفديكَ بِالنَفسِ صَبٌّ لَو يَكونُ لَهُ ....أَعَزُّ مِن نَفسِهِ شَيءٌ فَداكَ بِـهِ أبو العتاهية |
لما دنا البين بين الحي واقتسموا **** حبل النوى فهو فى أيديهم قطع
حـادث بأدمـعهـا ليلـى وأعـجلنـي **** وشكُ الفراق فما أبقى وما أدع يا قلبُ ويحك ما عيشى بذى سلمٍ **** ولا الزمان الذى قد مر مرتجع أكـلمــا بــان حـيٌّ لا تــلائهـــم **** ولا يبالون أن يشتاق مَن فجعوا علقتني بهوى منهم فقد جعلت **** من الفراق حصاة القلب تنصدع وقال آخر إن دهر السرور أقصر من يو ... م ويوم الفراق دهر طويل |
لوحة بديعة ولا أدري لمن هى
ولما التقينا والغرام يذيبنا ... ونحن كلانا في التفكر غارق وقفنا ودمع العين يحجب بيننا ... تسارقني في نظرة وأسارق فلا تسألا ما حل بالبين بيننا ... ولا تعجبا أنا مشوق وشائق وقال آخر أقولُ لعَيْنِي حينَ جادَتْ بِمائِها * * * وإنْسانُها في لُجَّةِ الماءِ يَغْرَقُ خُذِي بنَصِيبٍ مِن مَحاسِنِ وَجْهِها * * * دَعِي الدَّمْعَ لليومِ الذي نَتَفرَّقُ |
جزى الله الفراق بمثل فعله !
|
أبديت سري مذ كتمت سراك ... وعصيت صبري مذ أطعت هواك
ونشرت أسلاك الدموع معرضا ... أني بحيث سلكت لا أسلاك أرخيمة الألفاظ غير رحيمة ... ألدل دلك أم نهاك نهاك لا در در صباك لاستحلاله ... ما لا يحل ودر در صباك هبت ضحى فهببت نحو نسيمها ... حتى عرفت بعرفها مثواك لما أسروا البين أسروا والدجى ... متلفع الأرجاء بالأفلاك فطفقت أنشدهم وأنشد بعدهم ... " يا دار جادك وابل وسقاك هلا بعثت ولو بفرع بشامة ... عند الترحل أو بعود أراك وقرأت حين قريت ربعك أدمعي ... معنى الجوى والشوق في مغناك ابن هند الداني |
ليتني عرفت لمن هى هذه الأبيات
عجبْت لنفسي بعدَهم ما بقاؤهـا .... ولم أحْظَ مـن لقياهـمُ بمـرادي لعمرك ما فارقتهم منـذ ودَّعـوا .... ولكنما فارقـتُ طيـبَ رقـادي وقد منعوا مني زيـارة طيفهـم .... وكيف يزور الطيفُ حِلفَ سهـاد وأعجب ما في الأمر شوقي إليهمُ .... وهم في سوادَيْ ناظري وفؤادي |
محمد بن أمية
يا فراقاً أتى بُعيد تلاق***واتفاقاً جرى بغير اتفاق حين حطت ركابنا لتلاقٍ *** زمت العيس منهم لفراق إن نفسي بالشام إن أنت فيها *** ليس نفسي نفسي التي بالعراق أشتهي أن يرى فؤادي فيدري***كيف وجدي بهم وكيف احتراقي |
الساعة الآن 06:20 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir