لَـا تُفاجئنِي
// \\ أيَا أنتْ ! لا أحبُ أن/ تفاجئني كثيراً فهذا يشعرني بالخذلان المميتْ ~ بعض منكَ أرق يوسد تلك العابثات فتنام قربي يتيمهْ ،.. ومنكَ أسيرٌ يحوم حول الأرواح بسجنهِ ! لـَا تفاجئنِي .. عندما تنطفئُ الشعلاتْ وتختفي الأفاق الرمادية فترعبني وحدكَ بوجودكَ وكأنكَ المصير ! .. عندما أكون وحدي في الليلة /التي تكثر فيها السدفات ! وتكون الغرفة خالية /.. ولا وجودَ لأُمي ! فتُهيْج البكاء ليكونَ لا شيءْ وأنا أرجوهُ يأتي ويأتي ولكنه يخذلني .. / ويلونُ ملامحي لأغطي وجهي بيدي وأناملي تصنع فجوات فـ/أرى شبحك يقترب مني ! ... لـا تأتيني // \\ .. عندما تغادر النجوم لتنامْ .. ويبقى هِيام القمَر خلف الغيوم ، فيختبئ عندَها وأبقى أرقبُ ملهمات/ تقيني من عتمة تلتفُ حولي وأرى دخان الشموع قد ارتفع و انطفأ أَجيجُها .. والرعب يَسْكنُ المقل اللامعه ، أن اسكني ، وأنْ اهجعِي ، وأن .. وأن ... ولا تثرثرِي بدون صوت .. فإنكِ تزعجيني ! وأتفاجأ وحدي بقترابك وكأنكَ ذاك الذي يقول :: لا يوجدُ غيري من تلوذين به ! فتقترب / وأنا أبتعد حتى أصطدم بـ/زاوية الأمنية المقيتة ولا يوجد وقتها غير الانكفاءْ ولَمْلمة الروح بالجسد ، أرجوكَ لا تأتي حينها .. لا تأتي // \\ عندها .. تبتلع الجدرانُ صمتي العابث بمللٍ ويحتقن الأسى في أوردتي كأنهُ سيلان الظلام في رفوف هاوية أستطيع فقط أن أشيح بروحي / وأضمها مرهفة منْ وجودك ! أتسائل .. لما تغزوني وجوانحي ونبقى كالطفولة غرقى يأسرها برودك ؟ ألكَ انطفاء .. ؟! أم أنكَ تهوى وحدتي ولا تنجذب إلا لدقائق خواء الحنان ! // \\ تخدعني بالطيفْ فيرتَسمُ كالنّور في الجدران ، واقترب لأجده سراب ، كلما أجدني نحوه يتضاءل ! وأجدك خلفي .. تُلاحقني بلا استياء وترقبُ لحظة الانكسار ..، لألهث أفتش عن ركن اختبأ فيه عنكْ ولا أجدُ سوى ركن واحد فارغ يحويني فيك ! فأنزلق بروية وأجهش بالبكاء .. وتنعتني مثلهُ .. بالطفلة " البكّاءة " .. // \\ أيا أنتْ .. لا تأتي ... يا /حُــزن !! مُقتطفات .. مِن الأرشيف .. 24/1/2013 8:30 مَساءاً |
أختي رفيف .
مذكراتك زاخرة بالجمال تقبلي مروري على قصاصاتك العذبه |
ليتها لم تكن مقتطفات أختي رفيف النور لم أجد أي كلمة أقحمت في النص كل مفردة جاءت بعفوية الكاتبة النجيبة والأديبة الأريبة ثقي تماما أختي رفيف النور صور عديدة لو امتلكتها لوظفتها في نص شعري أسعد أنا كشاعر ، به مفردات قوية تستفز رغبتنا في القراءة فليحفظك الله لك الاحترام أختي |
كاتبتنا القديرة رفيف النور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دوما تعزفي على قيثارة التميز والعذوبة.. تناغم راقئ وألحان تعزف بين همس الحروف دمتِ بهذا العطاء ...ودام قلمك نابض بالجمال ................. إن كان الأرشيف يزخر بالروائع.. إذن سننتظر مُقتطفاته هنا كل التحية والتقدير. |
إحساس يموج بي عند قراءتكِ رفيف
يخرس الكلام ويجعلني أذوب صمتاً دام نبضكِ يحي القلوب تقبلي صادق إعجابي ومحبتي |
اقتباس:
أيّهــــا الفاضل .. بهَاء المُرور .. لهُ زَاكي التَحايا .. وأطيبُ المُنى .. دَامَ الحــــــــــرفْ.. |
رائع هذا النبض رغم الشجن الذي سكن الأحرف إلا أنه كان أشبه بعزف ناي شجي اصغت له قلوبنا سلمت يداك |
أختي رفيف النور ايتها المتألقة
ما اجمل سمو هذا الحرف المترف بالجمال .. تكتبين فتتألقين .. راق لي ما قرأت هنا ... كوني بخير .. |
قراءتها للمرة الــ 5
وسأعود مسائي المتاخر لاقراءها مجدداً بحجم المحيط ودي لشاعريتك |
رفيف ............ أجتهاد جميل في صنع الكلمة وبوح أجمل في توظيف الكلمة وترابط في النص مع الفكرة المطروحة التي عنوانها الحزن والدعوة بأن يأتي هذا الحزن ولا يأتي وعن مطاردة دائمة كمن يسير ليسبق ظله أو يهرب من ظله إليه . نص جميل حقاً رغم مرار الكأس الذي سكب على كلماته ورغم الدمع المنسكب عبر الليالي ورغم مسافة الصمت الحزين . استمرارك في النشر هنا هو مثابة هدايا تقدمينها لنا كي يأخذ كل منا هذا البوح ويحتفظ به فلا تبخلي بعطاياك سواء من أرشيف بعيد أو من جنون إبداع وليد اللحظة . كوني هنا . |
الساعة الآن 02:45 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir