إنعتاق الروح في عالم السكينة
حبيبتي عفية الصواري

وكأني
جسد عادت له الروح

تضحك فأشعر بسعادة تغمرني
وأشعر بأني بخير ...وأن العالم كله بخير
حفظك الله يا أبي

يا ضحكة أحيا بها وأحياها
دعيت ربي عسى أنه يخليها

كنا والعصافير سواء
وبرغم كل شيء... .لا زلنا

في الطريق لمحمية السلاحف
كل شىء في وطني يجعلني أهيم به عشقا
اللهم احفظ عمان ارضا وسماء وقائدا وشعبا

كل شيء يهتف بي إحتفاءا
برغم قسوة القرار....كان القرار صائبا

وأحيانا
تكون الأوطان كالآجال ...لها يوم وتنتهي
وأحيانا تكون الأوطان أماكن..
وقد تستبدل الأماكن ...
إلا وطني...

أنا هنا في وطن يشبهني
صفاء ونقاء
صدقا ....تشبعت زيفا
وأسقمني الخداع
أنا هنا....حيث الأمان
ولا أستبدل أماني بسراب بقيعة

تعلمت درسي......

لم أكن يوما ممن تقودهم عواطفهم
وإن قادتني عاطفتي يوما
فإنها لا تنتصر على عقلي
وإن عارضته يوما ....دست عليها ومضيت

وفائي لتجاربي في الحياة
لأنها دوما تجعلني .....أفضل

إنشغالات الحياة لا تنتهي
تأخذنا من كل شيء
تأخذنا منا أحيانا
إحرص دوما أن تجد لنفسك موطىء سكينة في وسط الضجيج

يا عالم الضجيج
لن أسمح لضجيجك أن يتسرب لروحي
سكينة انا ...وملاذ للروح
وسكوني لا يستهويه ضجيجك

ما أخطأت يوما في فهم من حولي

للشاعر فاروق جويده..

لو أننا لم نفترق


لبقيت نجماً في سمائك سارياً
وتركت عمري في لهيبك يحترق
لو أنني سافرت في قمم السحاب
وعدت نهراً في ربوعك ينطلق
لكنها الأحلام تنثرنا سراباً في المدى
وتظل سراً في الجوانح يختنق ...


لو أننا لم نفترق
كانت خطانا في ذهول تبتعد
و تشدنا أشواقنا
فنعود نمسك بالطريق المرتعد
تلقي بنا اللحظات
في صخب الزحام كأننا
جسد تناثر في جسد
جسدان في جسد نسير و حولنا
كانت وجوه الناس تجري كالرياح
فلا نرى منهم أحد ...



مازلت أذكر عندما جاء الرحيل
و صاح في عيني الأرق
و تعثرت أنفاسنا بين الضلوع
و عاد يشطرنا القلق
و رأيت عمري في يديك
رياح صيفٍ عابثٍ
و رماد أحلام .. وشيئاً من ورق
هذا أنا .. عمري ورق .. حلمي ورق ..
طفل صغير في جحيم الموج حاصره الغرق ..
ضوء طريد في عيون الأفق ..
يطويه الشفق ..
نجم أضاء الكون يوماً واحترق ...



لا تسألي العين الحزينة ..
كيف أدمتها المقل
لا تسألي النجم البعيد ..
بأي سر قد أفل
مهما توارى الحلم في عيني
و أرقني الأجل
مازلت ألمح في جبين الأفق
نجمات جديدة
و غدا ستورق في ليالي الحزن ..
أيام سعيدة
وغدا أراك على المدى ..
شمسا تضيء ظلام أيامي ..
و إن كانت بعيده ...



لو أننا لم نفترق
حملتك في ضجر الشوارع فرحتي
و الخوف يلقيني على الطرقاتِ
تتمايل الأحلام بين عيوننا
و تغيب في صمت اللقاء نبضاتي
و الضوء يسكب في العيون بريقه
و يهيم في خجل على الشرفات ِ
كنا نعانق في الظلام دموعنا
و الدرب منفطر من العبرات
و توقف الزمن المسافر في دمي
و تعثرت لوعة خطواتي
و الوقت يرتع والدقائق تختفي
فنطارد اللحظات باللحظات ِ
ما كنت أعرف والرحيل يشدنا
أني أودع مهجتي و حياتي
ما كان خوفي من رحيل آتي
لم يبق شيئا منذ كان وداعنا
غير الجراح تئن في كلماتي ...

لـــــــو أننــااا لم نفترق ؟؟..

ولكننا إفترقنا
لأن دنيانا دنيا فراق

لو كان الفراق يعني النسيان
لأستطعت أن أنتزعكِ من قلبي وفكري
ولتحررتُ من ذكراكِ التي تؤرقني
ذكرى بقدر ما أهدتني الفرح
تغرس جراحها في قلبي
حزنا ووجع
تئن في روحي
لو أننا لم نفترق

يا قطعة مني فارقتني
بل أنتِ كلي
كيف لروحي أن تحيا

كعادتك
تهديني حزنا
وترقص فوق جراحات قلبي
وكعادتي ....برغم الحزن أبتسم

توهم نفسك.....
لكنني ما توهمت....

كتبت إليك من شوقي كتاب
فعجل بالجواب إذا أتاك
وصف لي كل حال أنت فيه
كأني حين أنظره أراك
فلا العين تساعدني فأبكي
ولا القلب يحن إلى سواك
كتبت إليك تشهد لي دموعي
بأن الروح شاهدة الهلاك

ليس لهذا الحد....
تعلمت أن أعيش لحظات اللقاء
طالما لقيتهم.... تبكيني لحظات الفراق
لكنها لا تنهيني ...برغم حنيني
ربما هو الحنين لأنا كنتها معهم
فقدتها....ولم أعد أجدها ...حتى بينهم
لست أدري
هي حكمة أكتسبتها؟؟!!
أم قسوة قلب....

أعذب الشعر...
أكذبه....ربما هذا صحيح

كل الفراق يهون
إلا فراق أحد الوالدين

ما عدت تلك الطفلة
التي ترقص على وقع المطر
كبرت كثيرا
تغيرت كثير
أصبح الشتاء يخيفني كثيرا
إنذار بالخطر
وأصبح للمطر
وقع طبول خوف يتردد صداها في قلبي
بت أكره الشتاء
أخاف المطر

سبحان الله
كيف تتمكن منا الأحزان.....وتغير ملامح وجداننا

أعترف
خارت قواي

وأدرك أن ذلك المارد القابع في جسدي لن يهزمني
سيهزمني خوفي
...إن أنا سمحت له

اليوم
تجاهلت خوفي
ومشيت تحت المطر
لست أدري من أين واتتني الشجاعة
ربما من إدراكي أنك كعادتك تقف بجانبي
تحميني حتى من نفسي
ومن لحظات جنوني
وكعادتي ...برغم وجعي جنوني يغلبني
واستجاب قلبي لنداء المطر

يحزنني ويبهجني في آن ....أي شعور هذا الذي يبعثه المطر في روحي

بكلمة تحيي روحا تبني إنسان
إحرص على أن يكون لك أثر طيب في نفس من تتعامل معه

نرحل................ويبقى الأثر

إحساس جميل أن تكون ذو شخصية آسرة ومؤثرة
ولكن إنتبه.............مسؤوليتك تكون أكبر...........لأنك تصبح قدوة

روعتك في إستشعارك لتلك الأمور الصغيرة التي لا ينتبه لها سواك

أنظر إلى صورتك في عيون الأطفال
فالطفولة لا تكذب ولا تعرف الزيف
ولا تمتهن الرياء

يا ورود اليوم ....جروح الأمس ما نسيناها