|
اهلا بمن يشرق هنا بين حروفي
مع ان العمل يثقل كاهلنا إلا انه لن يبعد قلمي عنكم فأنا أعرف أن قلمي لا يستطيع الجلوس هادئا مثل تلاميذي بالضبط ... قررت أن آخذ تلاميذي في رحلة للمنتزه ... منها تكون تعليمية يتعلم فيها تلاميذي أصول التصرف ومنها ترفيهيه يبعد فيها تلاميذي عن جو الدراسة تقريبا ... حاولت مع تلاميذي أن نخطط تخطيط سليم للرحلة ,,, إستأذنا مديرتنا وقمنا بعمل حساب الحافلة ووجبة الطعام لم ننسى شيء حتى صندوق الإسعافات أخذناه معنا وكان الكل سعيدا ولكن الشيء الذي لم نعمل حسابه ... صغاري الأعزاء فصل كامل في المنتزه كيف أتصرف معه.....فالفصل شيء والمنتزه شيء آخر المهم تركت الشكوك جانبا و ذهبنا واستقبلنا المنتزه بحفاوة ومضت دقائقنا الأولى على أحسن مايكون وماهي إلا لحظات حتى تحول صغاري من زهور صغيرة مهذبة مطيعة الى كتل شقية تركض هنا وهناك... كفراشات عثرت على وردات متناثرة حول النبع فزال سكونها واتقنت هرولتها واتقنت بسمة الركض هنا وهناك كشرطي وضعوه بين اربع مفترقات .. هذا يشتكي وذاك يريدني ان العب معه وآخر أطارده لأعيده للمجموعة وانقضى يومي وقد فقدت طاقتي وحيويتي ومانقص من حيويتهم مثقال ذرة.......... ولكني مع ذلك كنت سعيدة فقد وجدت في رفقتهم براءة أنستني ولو للحظات عالمنا المملوء بعلب الأسى ومجمعات الأحزان في كل حدب وصوب عشت معهم طفولة أفتقدها منذ زمن... نصيحة اذا أردتم مرافقة عشرون طفل للمنتزه فاشربوا فيتامينات قبلها بفترة كافية ولا تنسوا مخفف الصداع أيضا فهو من أساسيات الرحلة دمتم بود |
هاأنا أختطف لحظات من الغيمة
لأرسمها بذكريات جميلة بينكم اكتب مايمر بنا ... ما يسكن ثوانينا ويبحر في أعمارنا... أحيانا تتساءلون من أين تجد بسمة الوقت لتدون كل هذا أحبائي نحن نصنع الوقت.... فلا تتقتلوا وقتكم بأيديكم وتتركوه يرحل بلا بصمات........... كنت عائدة من إجازة مرضية بعد وعكة صحية ممررت بها... دلفت الى قاعتي وكنت أعتقد أني سأجد صغاري قد سبقوني للقاعة كعادتهم لكن غريبة القاعة هادئة جدا.... لا أثر لهم... ولكن لحظة ماهذا؟؟؟؟ هناك ملاحظة كتبت على السبورة(أستاذة... عذرا نحن في قاعة 5) قلت في نفسي ماهذا التهذيب_عذرا_ ممتاز أخيرا تعلموا الكلمات السحرية... المهم أخذت دفاتري وانطلقت الى قاعة (5) لأرى نهايتها مع تلاميذي الأشقياء وحركاتهم... هاأنا وصلت أفتح الباب بهدوء لأفاجئهم ولكن أنا من تفاجئت .... جميلة هي مفاجئتهم لي...ماإن فتحت الباب حتى حلقت بالوناتهم الملونة المعبرة عن حبهم وشرائط شوق تلفها تنساب معها جاذبية انشودتهم العذبة....كنت أتوقع من صغاري حبهم لكن ابدا لم أتوقع ان يعبروا عنه بكل هذا الذوق والرقي .. مفاجئتهم الصغيرة مسحت جزء من الم مرضي ... شكرت صغاري بعمق وإمتنان صادقين ... وانطلقنا نكمل مشوار الألف ميل ... فنحن لانزال في بدايته...... |
........رغم روعة صغاري الاانه يظل هناك دائما فصل يشار اليه بالبنان وكان ثالث اول هو ملك التسميات... بداية بالفصل الأكثر شغبا ونهاية بقنبلة المدرسة وغيرها من التسميات التي يحلو للمعلمات سامحهن الله إطلاقها على الفصول التي تكون أقل تجاوبا من غيرها... المهم انني كنت من المعلمات اللواتي كان عليهن تدريس شيوخ المدرسة هاهاها...ولكن بصراحة كانت تضيع نصف الحصة في إسكاتهم وحل مشكلة فلان جلس مكاني وفلان ضربني وبحثت عن فكرة أنفذها معهم حتى هداني الله الى فكرةجهنمية اسمها وثيقة النظام
وهي عبارة عن وثيقة نكتب فيها القوانين التي يجب الإلتزام بهافي الحصة وبجانبها اسماء التلاميذ واسمي معهم ايضا كنوع من التشجيع وامام كل اسم مجموعة مربعات ومجموعة نجوم وكل من يلتزم بالوثيقة يلون نجمته في نهاية الحصة ومن لا يلتزم يلون مربع باللون الأسود وفي نهاية كل اسبوع يكرم الذي حصد اكبر عدد أكبر من النجوم وهكذا ولا تتصوروا كم نجحت الفكرة وكم أصبحت الحصة رائعة على فكرة اليوم جعلوني الون مربع أسود لأني تأخرت على حصتهم قليلا ومن ضمن شروط الوثيقة عدم التأخر على الحصة......... تستطيعون تجربتها نتائجها مضمونة حتى على مستوى العائلة وليس التدريس فقط دمتم بخير |
السلام عليكم ورحمة من ربي تظلكم........ مساؤكم عبق الورود لمن تصفح زاويتي مساء
وصباح الكاذي والياسمين لمن أشرقت الشمس وسمحت له بأن يهدينا ربيعا من ثوانيه لتسمحوا لي بأن أبحر بكم ... إبحاري اليوم لونه بعض الأسى فهيهات ان تهدينا الحياة الفرح دائما بل تسرق أحيانا ملامح الفرح فجأة ..جاءت إلينا روان بالصف الأول هذا العام فملئت فصلي مرحا ونباهة ... سحبت رصيدا كبيرا من عاطفتي ... ملامحها لا تفارق خيالي وهي تسابق رفيقاتها لحمل حقيبتي فإن لم تكن السابقة أصرت أن تمسك يدي وتتقافز حولي لم ترافقنا سوى شهرين ثم بدأت صحتها تتلاشى وحمرة خديها تودع محياها اللطيف تصورنا جميعا ان مابها ليس إلا مرضا بسيطا ولن تلبث ان تعود الينا ولكن أحلامي بعثرتها الرياح فروان مصابة بمرض خبيث عافاكم الله (سرطان الدم) هذا البلاء الذي ماترك صغيرا ولا كبيرا......إستقبلت الخبر بعيون دامعة ولكني كنت آمل أن تشفى وتعود لي ولكنها لم تعد بل غادرت دنيانا الفانية عصفورة صغيرة لجنة ربها....... لم أستطع نسيانها وحتى لو جلس بمقعدها طفل آخر لازلت أتخيلها فيه ... رافعة إصبعها الصغير كلما نطقت بسؤال.......رحمهاالله ورحم كل موتى المسلمين وصبر أهلها كرسيك الشاغر يقتلني في قسوة يمزج ألواني في غمرة فرحي يذكرني أن العالم حقا فاني |
ما شاء الله استاذه انا خلصت يوميات الرحلة مع التلاميذ يوم جميل استاذه وسرد اجمل............. سعدت بالمرور من هنا ولى عوده للمتابعه.. |
ابله بسمه يوميات أدهشتنى،سررت بالمرور عليها أعجبنى كثيرا طرحك، وبساطتة لانه نابع من حسك الراقي من قلبك وحبك لصغارك، أحباب الله ،أبنائنا شدتنى قصه مرضك ولطف عبارة الأطفال التى كتبت على الصبورة... واندهشت لجمال قلوبهم ولحفاوتهم بعودتك كم أسعدنى هذا الحضور أيضا لفت أنتباهي اللحظات الجميلة والمربعات وتاخرك على طلابك وردت فعلك ايتها القاصه ناهيك عن خاتمتك المؤلمة التى أوجعتنى أثناء قرأتها وهى وفاة أحدى تلاميذك بمرض سرطان الدم شكرا لهذا البوح .................. |
اقتباس:
كونوا هنا دائما |
وأنا يسعدني ان أكون شخص تحبين ان تقرأي له ياحياة كوني معي دائما
|
يوميات رائعة
شكرا لك واصل التألق |
اقتباس:
|
| الساعة الآن 08:18 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir