|
من بين أسباب ذلك القلق وتلك الكآبة التي يشعر بها كثير من العرب المسلمين في عالمنا العربي هو الشعور بالخطيئة .. تلك التي يعاتب عليها نفسه ويلومها ويرهقها ويشبعها ألما وتوبيخا .. والذي عزّز هذا الجانب بعض تلك الايديولوجيات التي تبعث هذا الجانب ونتيجة لطبيعة البشر المختلفة حيث كل شخص تختلف طبيعة تركيبته النفسية ، ونتيجة لذلك البعض يعيش في نفسية منكسرة يملؤها الألم ومحولا حياته إلى جحيم وظلام ، أما البعض الآخر يحاول استعادة نفسه بالاستفادة كما يقال .. إنها الايديولوجيا المضمرة التي تلتهم معنى الانسانية وتؤدي إلى تلبية رغبات البعض المتحكم في مصائر الناس باستغلال الجانب العاطفي .. يا لها من ايديولوجيا ....... |
هي هكذا .. كل يوم في حزن وقليل من الفرح |
لن اشتكي بعد اليوم فالألم خُلق معنا والهمّ صديق والكآبة رفيق |
زوجتني الكلمات بالمعاني وبتُّ في ضياع من البشر ترهلت كل الضغاين في قلبي ولم أسلم من جبروتكم وانهالت عليّ شتائمكم فيالكم من ضياع يهذي قبل أن ينام .............. |
تهاوت مدامعي في فيالق لم تكن مستعدة وانتهت الى مواعيد لم تكن مستعدة لها وسلهم برق بعيد وانتهيت هنا |
سوف تتمنون كل حقارة كنتم تمارسونها |
اصبح العالم منهمكا لاهثا إلى تأكيد الذات حتى اولئك المتدينين فإنهم يؤكد الذات أمام الله .. وكل حسب طريقته .. هذا هو الإنسان |
هذه العبارة إلتصقت في الذهن منذ الصغر ولم أفهم مغزاها إلا بعد سنوات من العمر البشري.. أجمل ما في هندسة الحياة أن تبني جسراً من الأمل فوق بحيرة من اليأس |
إشكالية العقل تندرج تحت طائلة الإطار الحياتي الذي ترسمه ملامح الحياة ضمن منظومتها الأبستمولوجية ، ومن هنا لابد أن نؤكد على تداعيات العقل العربي في تحديه مع التحرر الفكر والثقافي من قبضة إشكاليات التقليدية بمعناها التبعي ، الإشكالية الابدية المستعصية هي المفارقة بين الممارسة والتبني !!!؟؟؟ حيث أننا نجد تلك الريبة المتوهجةيضمرها العقل الباطن في تجلياته الحرة ضمن إطار الجسد الروحي ، بمعنى أن التشتت هو ديدن العربي ، داخله يناقض ظاهره ، وهذا نتيجة الخوف من البوح بما هو مستبد في يقضته من لعنة المجتمع .. |
السمّيعة
تمرّ بنا أوقات تنتشي فيها ارواحنا طربا ، ندرك بأن الاذن تطرب لسماع نوع من الموسيقى .. تلك الموسيقى التي تختلط فيها عواطفنا بذوقنا الطربي . دائما ما كنت أسمع كلمة ( السمّيعة) من اخواننا المصريين ، ولا أدرك ما تحمل هذه الكلمة من معانٍ جميلة طربية .. وبعد أن بدأت أسمع لكوكب الشرق ( الحب كله ، أروح لمين ، أغدا ألقاك ، لسه فاكر ، سيرة الحب ،الاطلال، أنساك ، يا مسهرني، بعيد عنك، يا اللي ظلمتو الحب...,,) بدأ السلّم الموسيقي الذي كنت قد فقدت منه بعض الحلقات يصبح مكتملا .. أعيش مع تلك الكلمة وتلك الآلة الشرقية التي تعزف الكلمة الشرقية الجميلة بروحها ومعانيها ، بدأت أبحث معها تلك الاوقات التي أختلي فيها بنفسي لسماع هذا الطرب الراقي والفن المعطاء.. حتى وصلت لدرجة أن أضع ترجمة لكل نغمة من تلك الآلات الشرقية ، احتوتني بكل ما فيّ من مشاعر وأحاسيس .. انها حكاية الفن مع المكان .. |
| الساعة الآن 04:09 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir