7
(7) آخر شيء سمعه هو شهقة الحسناء عندما رأته ينتزع الجنين، وشهق هو أيضاً من المفاجأة......كانت عيونهما على الجنين المنطرح، ولمّا رفع رأسه وحرّك قائمتيه انفرجت أساريرها وقالت وهي تنثر القبل على رأس العنزة ووجهها.. -هيا بسرعة إحمله للمظلة بسرعة وقربه من النار.......الجو بارد عليه هنا. أحس أنه بطل، كيف لا وقد استطاع توليد العنز وإعادة البسمة لأجمل وجه. حمل الجنين دون أن يأبه للدماء وسائل المشيمة على ثيابه، سعادته بسعادتها لم يكن لها حدود، وضع الوليد على الأرض بقرب النار، وجاءت هي تقود عنزتها وهي تغني لها، لكنها تجهمت عندما وقع بصرها على الوليد وقالت -ما هذا؟......كيف تضعه على الإسمنت الصلب؟ ستتأثر قوائمه الرقيقة. ثم أغضت بعينيها، وقالت -حتى أنك لم تمسح سائل الولادة عن عينيه ووجهه......ما هذه القسوة؟! انتفض وحمل الوليد ووضعه على رجليه ثم بدأ يمسح وجهه بكم ثوبه وهو يقول -أنا آسف......إنها المرّة الأولى التي........ لكنها لم تمهله ليتكلم وقاطعته قائلة -هكذا أنتم يا أهل المدن، لا تفقهون من أمور الحياة شيئاً.......ماذا لو وضعت زوجتك في البيت؟!......ماذا ستفعل؟.....هل ستدعها تموت؟ -أنا لست متزوجاً. -حقاً أنت لست متزوج؟! في تلك اللحظة تذكر أنه له هو أيضاً سحره الخاص على النساء، استعاد شيئاً من توازنه ورفع نظارته على أنفه وقال ليؤكد لها الأمر -بالتأكيد أنا لست متزوجاً. قال جملته تلك وأضاءت في آخر الشاطئ مصابيح سيارة، انتبهت الحسناء وقالت والقلق في صوتها -أسرع أعطني الصغير.......ربما هذا أبي يبحث عنّي، سيغضب لو رآك. وبسرعة البرق انتزعت الحمل من أحضانه، وهو كأن روحه توشك أن تفارقه.....حملت حملها وتبعتها العنز، وقف ينظر لها على باب المظلة ......التفتت له بنظرة مشفقة وقالت -لا تتبعني....... |
اقتباس:
في انتظار باقي القصة مبدعنا |
في انتظار تكملة القصة
|
أختاي رحيق وعاشقة
شكرا لكما |
(8)
قد تتسائلون عمّا سيفعله الآن بعد أن ولّت عنه وسلبته فؤاده، هو في الحقيقة فهم كلمة "لا تتبعني" التي ألقتها له ممزوجة بالدلال أنها دعوة ليتبعها، وفي ذات الوقت استشعر أن قلبه اتسع كثيراً بحبها، وأن كل مآسي الدنيا تهون وهو يحمل هذا القلب الكبير بالحب......كم هو محظوظ بلقياها، كيف اختصه الزمان بهذه النعمة العزيزة، الآن وهو يسترجع الأحداث تأكد أنه لم يأتي هنا عبثاً، بل جاء على قدر، على موعد........ولم تكن تعليقات كونان وما سمعه قبلها من التصالح مع الذات إلا دعوة له ليأتي. استبشر بحياة جديدة، كالتي ساعد في حصولها مع وليد العنز، لا شك أن ذلك كان إشارة له أنها حياة جديدة سعيدة.......أراه يركض للسيارة ويفتش عن شيء......آهـ إنه يبحث عن دفتر ملاحظاته، لنرى ماذا سيسجل فيه.....سأقترب منه أكثر لأتمكن من القراءة على ضوء القمر.....لم أره من قبل بهذه السعادة المفرطة........لقد انتهى، إليكم ما كتب "أمي.....أنا أحبها....أتخيلك يا أمي الآن تقفين قبالتي هنا وأني أنا صغير في عمر السابعة، أركض وألقي نفسي بين يديك وأنا أصرخ بأعلى صوتي "أحبها يا أمي" لا ينبغي أن أتكلم عنها أو أقترب منها إلا ببراءة طفل وفي حضن أم......أشعر بالبراءة يا أمي، غسلتني عينيها بالنور والطهر....." لن أبدي رأيي في ملاحظاته فأنتم تعرفون رأيي مسبقاً. |
يشرفني أن أخط أول حروفي هنـآ
في هذه القصة التي نسجت بخيوط من الإبـدآع تفـآعلت ُ كثيرا مع هذه القصة والتي بدت لي كأنها قصة مرئية ارآهـآ وكأنني بالقرب من بطل القصه أبدعت أخي |
اقتباس:
بل هو شرف كبير لي أن تفضلتم علي بحروفكم الأولى شكرا لكم |
اقتباس:
|
اقتباس:
كتاباتك تنم عن ابداع حقيقي وجود المذكرة في القصة اعطاها طابعاخاصا تقبل مروري وانتظر البقية بترقب........... |
اقتباس:
كلماتكِ زادتني شرفا |
الساعة الآن 05:51 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir