منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   الشعر الفصيح (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   بكائية مالك بن الريب (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=18538)

شاعرة الليل 04-11-2013 07:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل عفيفي (المشاركة 212229)
الأخت شاعرة الليل
قصيدة "مالك بن الريب يرثي نفسه" تمثل أنموذجا من نماذج رثاء النفس
لقد استذكرت أيام دراستها في الجامعة في الثمانينات أيام دراستنا الجامعية
لك التقدير


الأستاذ/ خليل عفيفي
وهي من القصائد التي تداولتها كتب الأدب العربي لما تحمله من مشاعر و صور و تعبير متقن ..
ما شاء الله جميله هي تلك الذكريات أخي خليل عفيفي
أشكرك جداً..

شاعرة الليل 04-11-2013 08:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد فاضلي (المشاركة 212381)
...هذه ( اليائية البكائية )-أختي الكريمة البديعة شاعرة الليل-التي يَعْزوها مُؤرخوا الأدب العربي القديم إلى شاعر بني تميم وفارسِها النجْدي الفاتك مالك بن الرِّيَب،واحدة ٌمن أشهر قصائدِ ( الرثاءِ الذاتي ) التي ترسِمُ لنا لحظة فريدة في حياةِ النفس بَعْدَ أن عرَكتها خطوبُ الحياة ومَحَّصتـْهَا لأواؤها المريرة...

ونماذجُ هذا النوْع من المونولوج الذاتي الحزين ليسَ جديداً بجِدَّةِ هذه القصيدةِ التليدة،فهي موْجودة هنا وهناكَ في تاريخنا الشعري العربي-خصوصاً المعاصر ذي النزعةِ الفلسفية الرمزية-وإنْ كانتْ قليلة،أو ربما تتواجدُ على ندرةٍ في الشعر الجاهلي...

وقد سبقَ المَلِكُ الضِّلـِّيلُ الكِندِيُّ امرؤ القيْس مالِكاً في نعْي ذاته..حينما نزلَ سَفحَ ( جبل عسيب ) وهو يُعاني آثارَ السُّمِّ الذي سَرى في جسِدِهِ المنهَكِ حينَ أمرَ قيْصرُ الروم أنْ يُدسَّ في ثيابه..فلما بلغَ الجبل-في أنقرة بأرض تركيا-تهاوَى عند قبر أميرةٍ دفينةٍ هناك وراحَ ( ذو القروح ) يبكي لحظاتِه الأخيرة قائلاً :

أجارتـَنا إن المَــــــــــزارَ قريـــــبُ ** وإني مقيم ما أقام عسيبُ
أجارتـــــــنا إنا غريـــــبان هاهُـنا** وكلُّ غريبٍ للغريب نسيب
فأن تصِــــــلينا فالقرابة بيــــننا** وإن تَصْرمِينا فالغريب غريب..!!
أجارتنا مافات ليس يَــــــــؤوبُ ** وماهو آت في الزمان قريب
وليس غريباً من تناءت ديارُه ** ولكن من وارى الترابُ غريب..!!


وشَيْءٌ مثلُ ذلكَ حدثَ أيضاً لطرفةِ بن العبد البكري حينَ عرفَ أنه مقتولٌ لا محالة وهو سجينٌ عند والي البَحْريْن-بأمْرٍ من مَلِكِ الحِيرةِ عَمْرو بن هندٍ-قالَ ناعيًّا ذاتـَهُ :

لا اعتزليني اليوم خولة أو غُضِّي** قفد نزلتْ حـــــــــــدباءُ مُحكمـة القبضِ..!!
أزالتْ فؤادي عن مَقَـرِّ مكانـــــــــهِ** وأضحى جَناحي اليومَ ليسَ بِذي نهضِ
وقد كنتُ جلدًا في الحياة مُــــــدَرَّئًا ** وقد كنتُ لبَّاس الرجال على البُــــغضِ
وإني لحلوٌ للخليــلِ وإنَـني لمُـــــــــــــــرٌّ لذي الأضغـانِ أُبــــــــــدي لهُ بُغضي..!!
ولا تَعْدِليني إنْ هَلكــــــتُ بعاجـــــزٍ** مِنَ النَّـاس مَنقوضَ المَريـرة والنقضِ..!!!


بوركتِ-أختي الكريمة-على إتحافِنا وتذكيرنا بهذهِ الجوهرةِ العربيةِ الشعريةِ الأثيلةِ..ودمتِ لنا...


الأستاذ الفاضل/ يزيد فاضلي

حضوركَ ممطر سيدي ..
عطرت المتصفح بمروركَ

شكراً جزيلا

طلال النوتكي 29-11-2013 10:41 AM

بكائية بالفعل!

من أجمل ما قرأت في البكائيات.

شكراً لرقي الاختيار يا شاعرة الليل

شاعرة الليل 03-12-2013 09:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلال النوتكي (المشاركة 215245)
بكائية بالفعل!

من أجمل ما قرأت في البكائيات.

شكراً لرقي الاختيار يا شاعرة الليل

أهلا أستاذ طـلال

وشكراً لكَ بحجم السماء
سعيده حق بـ مروركَ

أعذب التحـايـا


الساعة الآن 09:01 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية