منتديات السلطنة الأدبية

منتديات السلطنة الأدبية (http://www.alsultanah.com/vb/index.php)
-   مساحة بيضاء (http://www.alsultanah.com/vb/forumdisplay.php?f=32)
-   -   الإبتلاء بالحـــــــــــزن (http://www.alsultanah.com/vb/showthread.php?t=18268)

ضي 30-09-2013 09:24 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجى جوهر (المشاركة 207747)



السلام عليكم أستاذة ضي البدر
الحزن له أسباب
فإن كان الحزن إنما على شىء من حطام الدنيا
كخسارة بعض المنافع
أو فقد شيئا عزيز على النفس
فهذا مما يستوجب التقريع
أما إن كان الحزن على فوات شيئا من الفضل
كتفويت صلاة الجماعة, او التخلف عن مجلس خير
او التراخي في أداء حقا من حقوق الله
فإنّ الحزين على ذلك له أجر عظيم
ولكن هناك دواع اخرى تبعث الحزن
مثل: الفراق بالوفاة, الحرمان من بعض النعم
كالمال و الولد, او الصحة والعافية
وكذلك التعرض لتقلبات الدنيا ونوائبها
كل هذه وسواها كثير يصيب المؤمن بالحزن
و تختلف درجة الحزن عند الناس
فهذا سرعان ما ينسى مأساته ويعود
للتفأول والأمل
وهذا يرزح تحت وطئة حزن ثقيل
يتجدد كلّما تذكر أسبابه
ولقد جاء في الحديث الشريف
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ‏وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "
{مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى
الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ
}
أخرجه أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري شرح صحيح البخاري":
قَوْله "مِنْ نَصَب": هُوَ التَّعَب، "وَلَا وَصَب": أَيْ مَرَض
وَقِيلَ هُوَ الْمَرَض اللَّازِم، "وَلَا أَذًى":
وَقِيلَ : هُوَ خَاصّ بِمَا يَلْحَق الشَّخْص مِنْ تَعَدِّي غَيْره عَلَيْهِ
تحياتــــــي


مرحبا بك اخوي ناجي جوهر ..
مرور متألق وبصمة رائعة هنا بفكر نير كفرك ...
جزاك ربي الجنان ...
كن بخير ...

ضي 30-09-2013 09:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود المشرفي (المشاركة 207749)
الاخت الفاضله ضئ البدر
طرح جميل ورائع
جعله الله في ميزان حسناتك
لك مني اجمل التحايا العطره

مرحبا بك اخوي محمود المشرفي ...
الاجمل هو مرورك اخي ...
اللهم امين ...
كن بخير ..

ضي 30-09-2013 09:26 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذكرى (المشاركة 207760)
غاليتي ضي القمر
كلماتك تبث النور في الروح
تبدد ظلمة الحزن وتمحو كل أثر للوجع
جعل الله ما كتبتِ في ميزان حسناتكِ
تفبلي مودتي أختكِ ذكرى إنسان

مرحبا بك الغلا ذكرى ...
جميل هو هذا المرور العطر هنا واخذ الفائدة والمعلومة ...
اللهم امين ..
كوني بخير أخيتي ..

ضي 30-09-2013 09:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد فاضلي (المشاركة 207862)
..الأصلُ في عقيدةِ المسلم الصافيةِ أنْ لاَ يسألَ اللهَ تعالى الابتلاءَ بالأحزان والأقراح،بل عليه أن يُلِحَّ في الدعاءِ الصادق باستدامةِ الأمن والأمان وسَعَة العافية،وأسوتـُهُ وقدوتـُهُ في ذلكَ هو النبي صلى الله عليه وسلم الذي دعَا يوم االطائف بقوله : (( ...إن لمْ يكنْ بكَ غضبٌ عليَّ فلا أبالي،ولكنَّ عافيَتـَـكَ أوْسَعُ لي.. ))..

ويَعْضِدُ هذا المعنى أيضاً الحديثُ الذي رواهُ الشيخان في الصحيحيْن : (( لا تتمنوْا لقاءَ العدو،واسألوا الله العافية،فإذا لقيتموهم فاصبروا... ))...

إن الأصلَ في عقيدتنا هو هذا..بَيْدَ أن المسلمَ يَعلمُ علم اليَقين أن حياته-طالتْ أو قصُرَتْ-لا تنجوا أبداً من وقعِ الابتلاءات المختلفة،منها عوارض الأحزان التي تردُ من هنا ومن هناك ومن حيث لا يَحتسب...

ومعروفٌ أن المؤمِنَ،يُمتَحَنُ-بالبلايَا-قدْرَ إيمانه،وإذا كان الابتلاءُ برزايا الأحزان شديداً،فإن الابتلاءَ بسعَةِ الدنيا وزخرفها أشدُّ..!!

لأنَّ الإنسانَ حينَ يَجدُ نفسَهُ مُبتـَلى بنصَبِ الأحزان يتجهُ قلبُه تلقائيًّا إلى الله تبارَك وتعالى،يلوذُ به،ويطلبُ منه تفريجَ الكرْب...

لكنْ حينَ تفتحُ له دنيا الرَّغـَدِ أحضانـَها،ينهارُ سريعاً أمامَ إغراءِ الدَّعَةِ،فينسَى أو يتناسَى رفـْعَ بصره للسماء..!!!

في كل الأحوال...الابتلاءُ مدرسة النقاءِ والتصفية...

إن النارَ الحارقة تفتنُ الذهبَ،فتنقيه من علائق الشوائب والأدران المختلفة..وكلما زادَ لفحُها وسعيرُها كلما زادَ بريقُ المعدن وزادَ نقاؤهُ وصفاؤه..

وكذلك تفعلُ بلايا الأحزان بمعدن المؤمن وقلبه وشخصيته...

فكما قلتِ تماماً-أختي الكريمة ضي-إنها تجلو الرَّانَ عن القلب الكؤود..وإنها تذيبُ قشرة القسوة والجلافة والبلادة عليه،فلا تكادُ تباريحُ الأحزان القريحة تغادرُ مضغة القلب ومقلة العيْن حتى تتركَ فيهما رافداً رقراقاً من رقةٍ ولطافةٍ وحنانٍ ورَهافة...

والقلبُ الذي تخرجَ في مدرسة الأحزان أرأفُ دائماً وأرَقُّ..لأنه دائماً يرى أحزانَ الآخرين في جراحاته الراعفة..!!

مشكورة أختي..وحيَّاكِ اللهُ على هذه الرقيقة الشجية...

مرحبا بك اخوي يزيد فاضلي ...
تواجدك دوما مثري بارك الله فيك ...
تترك بصمة رائعة في كل مرور لك ...
أنار الله قلبك ...
كن بخير ...


الساعة الآن 07:08 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية