|
.../...
...كم هي الحياة عذبة ونضِرَة-أختي البديعة الأصيلة فاطمة-حين تغدو في ملءِ العيْن الحوراءِ امرأة ًتنبضُ عَطاءً وتتدفقُ أنوثة عفيفة ًوإشراقاً نسائيًّا وضيئًا..وكمْ ستمتلئُ أفاقُ الدنيَا زهراً وأعباقاً حينَ تمضي روافدُ الزمن تحملُ في سواقيها خلاصاتِ الحياة من امرأةٍ ؛ أمًّا كانتْ..أوأختاً..أوبنتاً..أو حبيبة ًطوتها العِفة في المُهجة..أو زوجة ًناصفهَا القلبُ في نبضه..أو أية أخرَى من سرمدياتِ أمنا حَواء الطهورة...
بيْدَ أن الأعذبَ والأنضرَ والأعبَقَ من ذلكَ أن يتنفسَ قلبُ امرأةٍ رقة ًعفيفة ًلا يَنبو عنها كبرياءُ أنثى..يتنفسُ قلبُها الدافئ هواءً نقيًّا مغموساً بأنسام عِزتها وعنفوان كرامتها..!! نعمْ أختي... حينَ يُحبُ قلبُ امرأةٍ-في صدق والتهاب-فإنَّ عرائسَ الدهر سترقصُ في أفنيةِ الألفاظ..والكلمات..وكل معاني الحياة.. بيْدَ أن الحبَّ قد ينسِلُ في راحتيْهِ القرمزيتيْن البريئتين مِخلبُ الاستحالات..!! وإذ بالحب يُدْمَى تحتَ طقوس الوَله بالاستجداء ومراسيم الاستعطاف..!! وحين يتحولُ الحبُّ إلى استجداءٍ يتضرسُ القلبُ تحت مهاوي الرجاء... وأقسى أمرٍ على قلبٍ رجلٍ حبيبٍ أصيلٍ حُرٍّ أن تستجدي مَنْ أحبَّها وأمِلَ معَها،تستجدي منه حُبًّا مستحيلاً..!! ولأنه يُحبها بصدقٍ،فلن يرضى..ولن يَرضى بغير تعميد قلبه ببُرْدِ الوفاء لكبريائها،حتى يَكفيها-لأنه أصيلٌ يُحبها-مؤونة الاستجداء...!!! أما هي..فحتى لو تدمَّتْ أحلامُها..فليسَ من عزاءٍ مُرٍّ إلا الضغط على جرحها ببلسم ذلك الكبرياء..وليسَ من ذلك مفرٌّ أو بُدٌّ... وما أحراها امرأة ً،يرقبُها المتطلعون في السفح وهي تهمس للدنيا هناك من فوْق (( تجوعُ الحُرة ولا تأكل من ثدييها..!! )).. إنها تتنزى في داخلها الهش دماً وجراحاً،ولكن كبرياءَها العتيد أجبرَ الجرحَ أن يبتسمَ..ومَنْ يَدري فقد يندملُ تحتَ بريق الابتسامة مادامتْ زهرة أنوثتها العفيفة الفواحة لا يعرف الذبولُ-مع رعافِ الجرح-إليها سبيلاً... إنها تدركُ جيداً أن (( زهرة ًيانعة ًستذبلُ يَقيناً إذا لم ترُدَّ يَدَ لاَمِسٍ..!! ))... كمْ تـُجلُّ نفسي هكذا امرأة..إن كبرياءَها يُعزها-شئنا أم أبيْنا-في دنيانا... وكم أشفق على رجلٍ يتشهَّى حبُّهُ الطافح أن تستجديه الحبَّ امرأة على حساب كبريائها...!!! عظيمة أنتِ-أيتها القمشوعية المُحبة-..عظيمة أنتِ في رقتِكِ وسلاسةِ معانيكِ..فها أنتِ هنا-بالكبرياء- كغيْر النساء... ودمتِ-مبدعتي-قلمًا ينبض بالكبرياء... |
انت هنا تتحدينه يا فاطمة تتحدينه أنه مهما حاول أن يتجاهل هذه الأنثى فلن يستطيع ابدا أن يفعل وأنا اخبرك أنه لن يستطيع أن يصمد امام هذا التحدي الكاسح فاطمة شكرا لك من القلب على نصك الجميل |
| الساعة الآن 05:07 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir