هوا الحويّه ولا ماي المنترب
يــاراكــب الـلي صـمم لـجرم الـصرب
ومـطشـشٍ عـينـه وكـويـله مـصطـبر
مــايــعرف الـزبـره لكــنـه لا انســـــرب
تــفّه شــكامــينــه كــما شــيخٍ زبـر
ان دار ســـيره ولا ســـلفــه لا ضــرب
صـوت الـعزاوي و( فن عازي ) ما انقبر
وإن صاعت بلوفه كما شيبه... اقترب
ودّه يتقهوا بالـ(خصوصي) والـ(سوبر)
لــونــه كـثر سـاري الـليـالـي مـكتـرب
اســود مــن الــفحــمه وســيتــه مـغتـبر
ودركــسنــه يــدل الـطرق يـاهـو ذرب
مـكسـي مـن الـجوخ وزري فـضه وتبر
يـمشـي اسـتريت ومايتمويح مضطرب
ويـــفحـــج كـــفاراته, ويـــتمــغّط كــبر
امـسح على جبال الحجر شرق وغرب
ودّ الــخبــر لا تــجيـب لـي مـنهـا خـبر
مــاعــاد لـي فـيهـا لا ضـي ولا طـرب
ومــاعـاد لـي فـيهـا سـوا اطلالٍ غـبر
دايــر عــليــها الــحول والـثالـث قـرب
والــثانــي مــالــه حــس يــومــنه عــبر
تـــبكـــي عــلي بــنخــيلــها ام الــكرب
وابـــكي عـــليــها بــالــقلــم ابــو حــبر
وتـصبـر مـثل صـبر الـبدو بين العرب
واصـبر مـثل مـن قـال: يـا زيـن الصبر!
والــمر مــن ذاقــه ومـن شـربـه شـرب
يــمشــو بــطريــقيــن الـمعـزه و الـكبـر
ومــايـجمـع الاثـنيـن فـي نـفس الـدرب
إلا الــنوايــب والــمصــايــب والــقبــر!
والــناس قـسم يـقول صـابـي مـختـرب
وقــسم ن يــقول الله عــليــك ان تـعتـبر!
وكـل ن بـنا قـولـه بـما عـقله اعترب
فــالــلي تـقلـه انـثبـر بـايـنثـبر
ماهو كما اللي انخز جسمه وانظرب
من خزته الدنيا ماخزته الابر
درب الـــمعــزه درب: بــعّد واغــترب
والـــفايـــنة تـــبدا ب: قـــرّبـــلي شــبر!!
والـسالـي والـمهـموم فـي وقـت مـغرب
الـــنود تـــنبـــشهـــم وتــنبــرهــم نــبر
عـــزيـــز قــوم ذل... مــاخلا الــسرب
قــــدوه مــــن قُبــــله بــــعد قـــده دبـــر!!
مـن رابـع الـجربـا يـصيـبه من الجرب
قــد قــالــها واحــد عــلى الــدنــيا كــبر
عـندك هـوا فـرس جـموح وفـي حـرب
شــفهــا وجــيب الــعلــم مـنهـا واخـتبـر
هـــوا ( الـــحويــه ) ولا مــاي ( الــمنــترب )
هـــذا هــواهــا وشربهــا طــاعــه وبــر
جـعل الـعوض فـالـطايـعه وتخاف ( رب
الــناس ) والــصبــح يــفلــقه وحــبّ بــر
صـلب الـصلايـب والـترايب من ترب
والــما يــفج الــصخــر ويــجبــره جـبر
