مشتاقلك...

[إبراهيم بني عرابة]

مشتاقلك...


أشتاقلك.. واحظن ظلوعي والبرِد غلـّف حشاي
الشوق يرجف في يديني والمطر عيّى يخفْ

كانت هنا الدنيا ظلام و بالمطر ذابت سماي
والخوف.. كان بداخلي طفل(ن) مبلّل يرتجف

حاولت أمشي بسّ مدري ليه خانتني خطاي
لا ما قدرت اليا أمرّك عن مكانك أنعطف

مدري رغُم وخزة طعونك وين ماخذني وفاي
الحزن ينزف من حشاي وبان بخطاي النزف

حاولت اعاند خطوتي بس دوم يجرحني شكاي
يبغي يشوفك واكسره واغضّ عن شوفه طرَف

دايم أكابر لهفتي و اخفي معاناتي وشقاي
عايش على خبز الصبر والشوق فيني معتكف

قررت أصبر مثل ما انتي عايشة الدنيا بلاي
لي ذاب صبري وما بقى بالبرد شي به ألتحف

كنت اعتقد لا من رحلتي يمسح الذكرى بكاي
واليوم جيت بكبريائي لك بضعفي أعترف

بالفعل جيت و أمنياتي جات ملهوفة معاي
عطشان وعيوني تبي من شوف زولك ترتشف

نفس المكان اللي زرعتينه أمانيك ومناي
جيته وكلما جيت.. أذرف من دمع عيني ذرِف

واقف أناظر وانطرك والخوف يتكسّر رجاي
أتخيّلك والوقت يخنقني وياكلها الكتف

أبكي على ذكرى اللقا ما عاد يذكرها سواي
حتى المكان اللي جمعنا عافها لا من ضعف

كم كان يخفي في ترابه لهفة لقاك ولقاي
لي طالت ايّام انتظاره والصبر كاسه نشف

يعني العمر دونك تشابهبه صباحي مع مساي
وتشابهت كل الفصول الــ بردها يعصف عصف

سكّنتك بكرّاس قلبي يوم غبتي عن مراي
معذور لامنّه ذكر طاريك كل ما بك نزف

هذا أنا مثل الكفن ميّت و يحظنّي شتاي
عايش وحيد و داخلي مليون عاشق معتكف

من بعْد هجرك ما لقيت الاّ الصمت يسمع شكاي
كنت احظنه لامن بردت و ثمْ يدفّيني عطف

محزون ما شفتك و اشوفه قرّب بعيني مداي
خايف بَعَد مثواي يرميك الزمان و يختلف

خايف تناديني بعَد موتي تبي حظني و دفاي
و يردّلك صوتك حزين(ن) لك خبر موتي يزفْ

جيتك و شوفك يا الحبيبة لهفتي و شوقي و مناي
و الظّاهر انّي ما بشوفك بعدما صبري نحف

يعني أبرحل غصب عنّي و ادفن الذكرى وراي
بسّ اعذريني ما أبي أكذب و اقول الدمع جفْ

مكسور كيف انّك نسيتي الملح والعشرة و عطاي
و شلون قلبك طاوعك تتجاهلي صوتي الــ نشف

يصرخ بإسمك والأمل في رجعتك فرحي و دواي
لكن تركتيني و جرحي ينزف قبالك نزف

كنت اعتقد.. الدمّ عمره ما يصير بيوم ماي
واليوم.. خايف عيني لا تعلى الحواجب لو ترفْ

واليوم..
خايف عيني لا تعلى الحواجب لو ترفْ