في أمسية يحييها ذاكر حسين وأوركسترا الهند السيمفونية .. نغم الإيقاع ستأخذ الجمهور لسم

[سالم الوشاحي]

مسقط - (عُمان): يعتبر ذاكر حسين، بيلا فليك، وإدجار ماير ثلاثة من أبرز العازفين في عصرنا، واجتماعهم معا في أمسية واحدة هو بلا شك حدث مميز من شأنه أن يمنح جمهورهم متعة تبقى في الذاكرة. ذلك هو ما ينتظره جمهور دار الأوبرا السلطانية مسقط يوم الإثنين (25 فبراير) والثلاثاء (26 فبراير)، حين سيعزف الفنانون الثلاثة كل على آلته المحبوبة: حسين على الطبل، وفليك على البانجو، وماير على الباص، ترافقهم أوركسترا الهند السيمفونية بقيادة زين دلال، ويصاحب الفرقة مارات بيسينجاليف، المدير الموسيقي وعازف الكمان.
سيحظى الجمهور بعرضين على مدار ليلتين، فيهما بعض الاختلاف في البرنامج. ففي حين سيقدم الثلاثي حسين وفليك وماير فقرة (نغم الإيقاع) والتي سيعزفونها معا في كلتا الليلتين، فإن اليوم الأول (الإثنين) ستقدَّم فيه افتتاحية (روسلان ولودميلا) لميخائيل جلينكا، يليها (كونشرتو للكمان في سلم ري كبير)، مصنف 35 لتشايكوفسكي، سيعزفها مارات بيسينجاليف. أما اليوم الثاني (الثلاثاء) فسوف يحضر فيه تشايكوفسكي أيضا، ولكن بعمل آخر هو (السيمفونية رقم 5 في سلم مي صغير) والتي ستبدع في عزفها أوركسترا الهند السيمفونية.

ذاكر حسين

يعتبر الفنان ذاكر حسين فناناً بارزاً اليوم في مجال الإيقاع وفي عالم الموسيقى الواسع بوصفه ظاهرة دولية فريدة. إنه قارع طبل كلاسيكي من الدرجة الأولى، استطاع بفضل عروضه الرائعة المبهرة دائماً أن يرسخ اسمه ككنز ثمين في مسقط رأسه الهند، وأكسبته أيضاً شهرة عالمية واسعة.
يعد ذاكر حسين واحداً من أعظم الموسيقيين في عصرنا الحالي. استطاع هو ووالده ومعلمه الأسطوري أستاذ الله رخا أن يرقى بمستوى الطبلة التي يعزف عليها، داخل الهند وحول العالم.
بدأ الطفل المعجزة ذاكر حسين يخرج في جولات فنية في سن الثانية عشرة، ليصبح بذلك أشهر موسيقي هندي في جيله وأحد رواد القرع على الطبول في العالم. تلقى العديد من الجوائز والتكريمات، كان آخرها الفوز بجائزة (جرامي) عن فئة أفضل موسيقى عالمية معاصرة عن ألبومه (مشروع الطبل العالمي) مع مايكي هارت، وجيوفاني هيدالجو، وسيكيرو أديبوجو، كما منحته حكومة الهند جائزة (بادما بوشان) في عام 2002، وحصل في عام 1999 على زمالة التراث الوطني، وهو أعلى تكريم تمنحه الولايات المتحدة لشخص متمرس في الفنون التقليدية.

بيلا فليك

يوصف الفنان بيلا فليك بأنه عازف البانجو الأول في العالم، فقد أسهم فعلياً في إعادة تشكيل صورة هذه الآلة وصوتها من خلال مسيرة مذهلة تضم تقديم عروض وتسجيلات أخذته إلى كل معالم خريطة الساحة الموسيقية، سواءً داخل بلاده أو في القاعات الكلاسيكية الكبرى ومدرجات الحفلات بالخارج. فاز بيلا بإحدى عشرة جائزة (جرامي) وتم ترشيحه في فئات أخرى أكثر من أي فنان آخر في تاريخ جوائز (جرامي).

إدجار ماير

يشتهر إدجار ماير بأنه عازف فريد ماهر يتمتع بمسيرة فنية نشطة سواءً كعازف أو مؤلف موسيقي. أشادت به صحيفة (نيويوركر) فوصفته بأنه (أبرز عازف في تاريخ الآلات الموسيقية غير المؤرخ). ساعده أسلوبه وحرفيته الموسيقية منقطعة النظير فضلاً عن موهبته في التأليف في أن يسطع نجمه ويصبح محبوباً من جمهوره الواسع المتنوع.
جدير بالذكر أن الأعمال المشتركة جزء لا يتجزأ من صميم عمله. تضم أشهر مشروعاته في العزف والتسجيل ثنائيات مع كريس ثايل، وثنائي مع بيلا فليك، ورباعي مع جوشوا بيل وسام بوش ومايك مارشال، وثلاثي مع بيلا فليك ومايك مارشال، وثلاثي مع يو يو ما ومارك أوكونر. اشترك الثلاثي الأخير في عام 1996 في تقديم (أبالاتشيا فالس) وفازت تاليتها (أبالاتشيان جيرني) بجائزة (جرامي) في مارس عام 2000.

أوركسترا الهند السيمفونية

في أغسطس عام 2006، قام المركز الوطني للفنون التعبيرية بتأسيس أوركسترا الهند السيمفونية، التي تعد أول أوركسترا سيمفونية احترافية كاملة في الهند تقدم مجموعة من الحفلات الموسيقية في مومباي على مدار موسمين سنوياً، في شهري سبتمبر وفبراير. بدأت الأوركسترا تسافر في جولات وطنية وتقدم الموسيقى للمجتمعات لتلهم وتحمس جماهير جديدة وشابة في مختلف أنحاء الهند. اضطلع بتأسيس أوركسترا الهند السيمفونية رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للفنون التعبيرية كوشرو إن سانتوك وعازف الكمان عالمي الشهرة مارات بيسينجاليف الذي يشغل أيضاً منصب المدير الموسيقي فيها. ويتم اختيار العازفين من المجال الدولي بحيث يكونون مجموعة من عازفي الآلات الموسيقية المقيمين في المركز طوال العام

جريدة عمان