روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,511ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,772ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,227
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,477عدد الضغطات : 52,255عدد الضغطات : 52,361

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > مدونة الأعضاء

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #12  
قديم 09-08-2017, 12:48 AM
الصورة الرمزية زهرة السوسن
زهرة السوسن زهرة السوسن غير متواجد حالياً
شاعره
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 1,764

اوسمتي

افتراضي

انقسمت حياتي الأسرية لثلاث مراحل:
مرحلة الهدوء قبل العاصفة:
كانت هذه المرحلة من أقصر مراحل حياتي الأسرية؛ فلم تتجاوز السنتين، ولكنها كانت كفيلة بتوطيد العلاقات الزوجية، واكتشاف ما هية الطرف الثاني، شعرت خلالها بالحب والألفة والمودة من قبل زوجي، ورزقنا خلالها بعمر، الذي سر به كثيرا، وضمه إليه في حنان؛ حتى تعلق الصغير به تعلقا كبيرا.
عشت نمط حياة العائلة الكبيرة المركبة من الأم والأب، والأخوة وأبنائهم، والأخوات، ولكن الجميع كانوا على درجة كبيرة من الاحترام والتقدير للقادم الجديد، وأنا بدوري أحببتهم على الرغم من صعوبة العيش في أسرة كبيرة بالنسبة لي؛ لأن غالبيتهم كانوا ذكورا، وكنا نتشارك الخدمات المنزلية، ولكن دماثة أخلاقهم جعلتني أشعر بالارتياح نوعا ما، وكان زوجي يقضي ثمانية أيام في عمله في أبو ظبي، أعود خلالها إلى بيت أهلي؛ لأكون قريبة من أمي، كما لفت نظري أيضا خلال هذه الفترة اعتماد أهله عليه في معظم أمورهم وخاصة أبوه الذي كان يتجاوز إخوته إليه في معظم أعماله، ولم يكن كبيرهم، فما رأيته يتأخر عن خدمة أهله، أو يعتذر عن ذلك. أكبرت ذلك فيه وأعنته عليه، حتى توفي أبوه وهو يدعو له.
ونحن على ذلك من الهدوء والسكينة، بدأت الأحوال تتغير، وبدأ زوجي يحب العزلة، لندخل في مرحلة جديدة غريبة علينا، فبعد أن كان منبسط الأسارير أصبح منقبضا معي ومع عمر الصغير، فكان يتجاهلني وولدي، وإن بكى الصغير يريده أعرض عنه، أما علاقته بي فقد لحق بها التوتر، وصارت تقوم على الأمر والنهي فقط، وأصبح يستثقل الحديث معي ويسد دوني كل الأبواب، ويعتبرني مصدر إزعاج هكذا دون أسباب؛ فإن شئت الحديث معه في أمر ما، رد علي بأنه مشغول؛ إما يقرأ الصحيفة، أن يشاهد التحليلات الإخبارية، أو يريد النوم، او الخروج، أو...إلخ.
فأضطر إلى النزول عند رغبته، فعم الصمت بيني وبينه، وليس هذا فحسب بدأ يظهر لي ولولده الكثير من القسوة والتعسف، فما كان أمامي سوى الصبر على ذلك، ولكن الأمور كانت تسير إلى الأسوء، فأصابني القلق والأرق، وبدأت أشعر بوجود أشياء غير طبيعية في غرفتنا؛ أصوات ضحكات، وأحيانا بكاء طفلة، أصوات قطط وكأنها في دولاب ملابسنا، صوت ماء يترقرق، حفيف نعال تسير في الغرفة، وفي الوقت الذي كان هو يغط فيه في نوم عميق كنت أشعر بالخوف الشديد، وكثيرا ما كان يستيقظ عمر مفزوعا من نومه.
استعنت بالله تعالى على ذلك وصرت أركز على قراءة القرآن الكريم، والرقى الشرعية، والدعاء، وغن استسلمت للنوم أرى أشياء معلقة في أشجار في منازل قديمة، أو أرى عظاما معلقة في نوافذ بيت قديم مندثر، وأكثر من مرة، رأيت أشياء في آبار وكأني أراها أمامي حقيقة، وسمعت في نومي مرة كأنما قائل يقول لي: في بعض هذه الغرفة سحر، وأحيانا يتراءى لي رجل كبير في السن فاحم اللون يجلس في منتصف قاعة الجلوس يتكئ على عصا غليظة، وإن حاولت إخبار زوجي بذلك اتهمني في عقلي.
كنت أجهل الفاعل، وإن كان شكي يذهب إلى ذلك الرجل الذي هددني ذات يوم بالسحر، حتى ذات يوم فوجئت بزميلة في العمل(منسقة فنية) كانت علاقتي بها طيبة، تأتي لتقول لي احذري من فلانة ومن كيدها، فهي تذهب إلى المكان الفلاني، لتصنع لك سحورات، وكانت هذه المرأة صديقة حميمة لتلك المرأة ولكن يبدو أن هناك عداوة نشبت بينهما؛ فجاءت تخبرني بكيد صاحبتها بي وبأسرتي، طبعا لم أستبعد ذلك منها؛ فبعد زواجي لاحظت أنها تناصبني العداء، وتحاول مضايقتي بطرق شتى، وكأني كنت السبب في انفصالها عن زوجها، على الرغم من أنها كانت قد تزوجت بعد انفصالها عن زوجي، وظل هو ثماني سنوات بعدها دون زواج، وهي من طلبت الانفصال وعملت عليه.
بطبيعة الحال تحولت حياتنا إلى جحيم وعشنا غريبين في غرفة واحدة، حتى اتفق أن فتح باب التسجيل لراغبي التأهيل التربوي من حملة الشهادات الجامعية، في جامعة السلطان قابوس، وكان ذلك عام 2002م
فشجعته على ترك العمل في أبو ظبي، وأن يلتحق ببرنامج التأهيل التربوي في الجامعة؛ فقد كان رجلا طموحا للغاية؛ حيث إنه كان يجمع بين العمل والدراسة عن طريق الانتساب إلى جامعة بيروت، فكانت فرصة ذهبية له ولزملائه، فاستقال من عمله، وقدم للحصول على دبلوم التأهيل التربوي، في الوقت الذي أتاحت لي فيه الوزارة فرصة الحصول على دبلوم التوجيه التربوي، في نفس العام ونفس الجامعة،
توقعت أن تكون هذه السنة سنة ألفة ومودة بيني وبينه، وخاصة أننا سوف نبتعد عن جو البيئة الملغمة بالهموم والأشجان. استأجرنا بيتا في منطقة الخوض قريبا جدا من الجامعة، وتركت عمر في رعاية أهلي، وبدأ المشوار، ويا له من مشوار!ّ!


للحديث بقية
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:20 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية