روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     ذكرى شاعرة في ربيع العمر [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     شوقان [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     جناح الخير [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     عودة حميدة نتمناها للجميع [ آخر الردود : وهج الروح - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,475ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,733ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 7,975
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,440عدد الضغطات : 52,213عدد الضغطات : 52,319

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النقد والكتابات الأدبية والسينمائية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-01-2011, 07:35 PM
الصورة الرمزية محمد الراسبي
محمد الراسبي محمد الراسبي غير متواجد حالياً
مدير الموقع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 1,754

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى محمد الراسبي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى محمد الراسبي
افتراضي جلسات اليوم الثاني من ندوة الشعر الشعبي العماني

صباح اليوم الإثنين 10 يناير 2011م تابعت ندوة الشعر الشعبي العماني جلستها لليوم الثاني وذلك في الساعة التاسعة صباحا بفندق انتركونتننتال والتي حملت عنوان موسيقى الشعر الشعبي العماني والتي ترأس الجلسة فيها مسلم بن أحمد الكثيري وقررها عاصم بن محمد الشيدي .

فبدأ بالورقة الاولى لهذا اليوم د. عبدالله الرميثان من دولة الكويت وقدم ورقته التي حملت عنوان ايقاعات الشعر الشعبي العماني وخلصت الى العلاقة بين الشعر الفصيح والشعر العامي في منطقة الخليج العربي ، في سبيل تأصيل الهوية العمانية للشعر الشعبي وإيقاعاته مراعيا الفروق الطبيعية بين الابداع فصيحا وعاميا أو نبطيا .

وبين هذه الفروق على ما يوثق علاقة الشعر العماني بالشعر الشعبي في الجزيرة العربية استنادا الى الاطار العام الذي يجمع الفنون الشعرية الشعبية مع التسليم بأن كلكل دولة خصوصيتها وبصمتها الشخصية في تناول هذه الفنون .

وحول علاقة الشعر بالفن المغنى وقف الباحث امام مجموعة من الابعاد رأى انها تجلّي هذه العلاقة بما يكشف عن اصالة الاهزوجة الموصولة بالهوية العمانية وايضا مستشرقا افاق المستقبل في سبيل تطوير التراث الشعري الشعبي وتوظيف ايقاعاته . فتناول الايقاع الموسيقي في الشعر الشعبي من زاويتين وهما الوزن أو البحر الشعري والاداء الالقائي .

وما يميز الشعر العماني هو اللهجات العمانية ضمن طرح الاهازيج الشعبية القصيرة ذات المقاطع والنتف الشعرية التي تتردد على السنة العوام في شتى مجالات الغناء الخاص بالعمل او السمر .

بعدها قدم الباحث محمد بن حمد المسروري ورقة بعنوان المهارات الشعرية والاستعراض اللغوي ويتناول هذا البحث مجموعة من المهارات اللغوية والمحسنات البديعية التي استخدمها ال شعراء العُمانيون في أشعارهم الشعبية عبر الحقب والأزمان، وما تناولته أشعارهم من حالات ترميز الألغاز، وتعمية المعاني والتخفي وراء أقنعة التورية، والإتيان بمعان متناظرة ومتجانسة أحيانا،ً ومتنافرة تارة في حضرة الجناس ، ويظهر ذلك بكل الوضوح من خلال مجموعة من النصوص الشعرية التي اتخذها الباحث نماذج دالة على عمق الرؤية لدى الشاعر الشعبي العُماني في حالات المحاورة بين شاعرين أو أكثر في مناظرة مباشرة في سجال يظهر قدرة الشاعر على تقمص الشخصيات و إسباغ سواها على مناظره واستخدام مفردات يصعب تكرارها في القوافي ، خاصة شعر الميدان الذي كثيراً ما يستخدم أسماء مؤنثة لوصف المذكر انتقاصاً من الشخص الموجه الحديث إليه، أو إسبال الحرير على فك الأسد وتارة انتزاع أنيابه لقضم صخور الجبل والوادي .


فالمبحث الأول : ( الميدان )
تحدث عن شعر الميدان الذي لا تخلو لحظة اجتماع أو ساحة سمر إلا وكان الحاضر بينهم ضيفاً ومسامراً، ولا تستعذب الأمثال إلا به شعراً وفناً، أداءً وإلقاءً ، إذ تغيب الكثير من الأشعار عن ذاكرة الحضور إلا من شعر الميدان فهو وحده المستساغ والمؤثر .

شعر الميدان له شروط ولوازم منها: أن يكون شعراً موزوناً ك أوزان فصيح الشعر في تفعيلاته وموسيقاه ، والتزام القوافي في شطري البيت وليس في شطرة واحدة وإلا اعتبر شاعره مخلاً، و أن يصاغ على واحدة من خمس حالات بينها البحث بشيء من التفصيل لكل حالة من الحالات الخمس ،وضرب عليها أمثلة تدل على كيفية صياغتها مع شرح وتدليل لذلك للمعنى العام في سياق الشرح الموجز له .
ثم يعرض الباحث مجموعة من الصور البلاغية التي يتصف بها شعر الميدان من حيث الجناس والطباق ويمثل على ذلك بمجموعة من القصائد التي اتخذها نماذج للدلالة على أساليب وصور صياغة هذا الشعر المتسيد لساحة الشعر الشعبي في عُمان ، وكيفية استخدام الكلمات المحلية قناعاً لمعان لا تبدو ظاهرة إلا في صور متشحة بأسم الجميلة تارة وأخرى باهتة ، ويأتي جلها في حال التورية ويجانس بين قوافي الأبيات في الكلمة وعداد الحروف ، إنما لكل قافية معنى ومفهوم مستقل عن الآخر .

المبحث الثاني : ( المسبع )
و يتكون من سبعة أشطر تلتقي ثلاثتها الأولى على قافية واحدة بينما الأشطر الثلاثة التالية تكون على قافية أخرى ولكنها هي الأخرى ثابتة ثم ت أتي القفلة في الشطرة السابعة على القافية التي جاءت عليها في الأ شطر الثلاثة الأولى ، وإن اعتبرنا أن كل مقطع منها بيت شعر لا شطرة من بيت ، فان ثلاثة أبيات على قافية واحدة وثلاثة أبيات تالية على قافية أخرى مغايرة ولكن ثابتة والبيت السابع أو القفلة على قافية الأبيات الثلاثة الأولى ، ويقسمه الباحث إلى قسمين .

المحبوك :
وسبب تسميته بالمحبوك لأنه التزم بضبط القافية على الشطرات الثلاث الأولى على كلمة واحدة بمعان مختلفة وكذلك الشطرات الثلاث التالية أو الأبيات الثلاثة الأولى إن اعتبرنا أن ما دعيناه شطرة بيت بعينه ، ثم يقفل الشاعر عليها بشطرة تنتهي بكلمة مختارة على قافية الشطرات الثلاث الأولى ، ثم يمثل عليه بمجموعة من الآبيات.

المفتوح :
الذي
يمكن للشاعر أن يفرد القوافي فيه بعدم الالتزام بكلمة كاملة ذات خمسة أو أربعة أو ثلاثة أحرف ، ولكن ليس أقل من حرفين في الكلمة التي تكون قافية سواء في الأبيات الثلاثة الأولى أو الأبيات الثلاثة الثانية ، وكذلك الحال في القفلة أي البيت السابع ، ويمثل الباحث عليها بعدة أمثلة من القصائد ، ثم يفصل الباحث المحسنات البديعية في تلك الأبيات في مساقاتها وقوافيها .

بعدها قدم الورقة الثالثة الباحث م. سعيد بن محمد الصقلاوي والتي حملت عنوان
الإيقاع الداخلي في الشعر الشعبي العماني أو الموسيقي الداخلية في الشعر الشعبي العماني الإطار النظري والتحليلي حيث يقول : انتشر حديثا في الدراسات النقدية الحديثة استخدام مصطلح الموسيقى الداخلية الذي يقابل مصطلح الموسيقى الخارجية وذهب دارسو الأدب ونقاد الشعر من الناحية الأكاديمية إلى التركيز على درا سة الموسيقى الداخلية أما بقصد التعرف عليها أو بقصد الابتعاد عن التركيز على الموسيقى الشعرية بشكل واسع معمق، ولذلك تباينت التعربفات أو المفاهيم ، فمن النقاد من تبنى الدرس البلاغي في البديع والمعاني للنبش عن الموسيقى الداخلية ، ومنهم من تبنى الأساليب البنيوية لدراسة هذه الظاهرة منهم من راح يبحث عنها في الصور والظواهر والأساليب وغيرها.

تسعى هذه الورقة إلى تسليط الضوء على الموسيقى الداخلية في الشعر الشعبي العماني من خلال استكشاف الجمل الإيقاعية وتتبع الصيغ الموسيقية الكامنة في بعض نماذجه ، يقسم مضمون استكشاف الجمل الإيقاعية وتتبع الصيغ الموسيقية الكامنة في بعض نماذجه يقسم مضمون هذه الورقة إلى إطارين:

أما الأول:
فهو الإطار النظري وفيه تقدم الورقة قراءة للمسوغات النظرية لما طرحناه في مضمونها وأسميناه في هذه الورقة بالأيض المو سيقي . وهو عملية التلاقح الصوتي الناشئ عن تجاوز واندغام الحركات والسكونات ، ثم الكيمياء الموسيقية التى تنشا عن تركيب ومزج النغمات ( الأصوات ) ثنائية وثلاثية لتوليد أصوات متناغمة ، متواقعة على النسبة أسميناها الغيض الموسيقى ، وهو التدفق الموسيقى الذي ينتشر في جسد ومخ و أعصاب النص الشعري فيتراسل معه الفكر وتنتعش الروح ويسر به الوجدان وترتاح إليه النفس.

أما الثاني :
فهو الإطار التحليلي ( التطبيقي ) إذ تقدم الورقة من خلاله تحليلا للموسيقى الشعرية وتعرض بناياتها الإيقاعية وصيغ جملها الموسيقى الكامنة ، وتوضح الورقة كيف إن القالب الموسيقى يلعب دورا هاما في استنطاق البنى الإيقاعية الكامنة في الشعر وتنسكب في جداوله ، وتسير على مقامه .

إن الفيض الموسيقى المتدفق فى روح وجسد النص الشعري يتجاوب بهينتة وروحانية مع قالب اللحن الموسيقى الموروث ( ويعرف أيضا بالناحية أي بالطريقة الإنشائية أوالغنائية ) .

بعدها تمت المناقشة وكان التداخل وتباين الاراء واضحا .



__________________
ديواني المقروء
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-01-2011, 07:35 PM
الصورة الرمزية محمد الراسبي
محمد الراسبي محمد الراسبي غير متواجد حالياً
مدير الموقع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 1,754

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى محمد الراسبي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى محمد الراسبي
افتراضي


سعادة حبيب بن محمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس للثقافة الاسلامية وجانب من الحضور الرسمي


جانب من الحضور


الافاضل الباحثين والمشاركين في الجلسة


مسلم بن أحمد الكثيري


د.عبدالله الرميثان من الكويت يلقي ورقته


جانب من الشعراء والمثقفين


الباحث محمد المسروري يلقي ورقته


جانب من الحضور اليمني


جانب من الشعراء المشاركين


الشاعر سيف السعدي


الاخوات الشاعرات


الشيخة د. خلدية الخليفة


الباحث سعيد الصقلاوي يلقي ورقته


الشاعر سعيد بن مهدي الشعشعي يضيف مداخلته


الشاعر مبارك بن مسلم السلطي يضيف مداخلته
__________________
ديواني المقروء
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-01-2011, 07:53 PM
الصورة الرمزية محمد الراسبي
محمد الراسبي محمد الراسبي غير متواجد حالياً
مدير الموقع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 1,754

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى محمد الراسبي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى محمد الراسبي
افتراضي

كما اقيمت الجلسة الثانية وابتدأت في الساعة الحادية عشر صباحا حيث تراسها الشيخ المكرم أحمد بن عبدالله الفلاحي وقررتها فتحية بنت حمد الرحبية .

حديث قدم الورقة الأولى الباحث مسعود بن محمد الحمداني وحملت عنوان حركة التطوير والتحديث في الشعر الشعبي العماني المعاصر واتجاهاتها ولخص في إن حركة التحديث في الشعر الشعبي العماني في كل عصورها ظلت على حركتها المستمرة، والمتجددة، والتي تعكس مدى التواصل الفعلي بين الشاعر الشعبي ومجتمعه، ولم يشكّل هذا الشاعر في أي وقت قطيعة مع المحيط الذي حوله، ولعل هذا التواصل بين الشاعر والمجتمع هو أحد أسباب الحاجة الدائمة لتحديث النص الشعري، ولغته، وأسلوبه، وابتكار المعاني الجديدة الجزلة لكي يظل في دائرة الاهتمام ومحط أنظار الناس أو المتلقي، ويظل لسان حال زمانه.

وخلال السنوات الأربعين الماضية أخذت القصيدة العمانية منحنى آخر نتيجة لمتغيرات سياسية وثقافية واجتماعية أسهمت في مساحة الوعي لدى الشاعر، وأثـّرت في مختلف مناحي الحياة في السلطنة، وجاء هذا التحديث عبر مستويات ثلاثة تتعلق بـمستوى المعمار الفني، و مستوى الوزن، ومستوى الفكرة والطرح والشكل الخارجي.

وتنازع هذا التحديث ثلاثة تيارات شعرية، تتفق في معالم النص العامة، وتختلف في أهمية التحديث، وسيرورة النص هي: تيار تقليدي بحت لا يعترف بالتجديد بأي شكل ، و تيار تجديدي متطرف ينظر إلى التقليدية باعتبارها رجعية شعرية ، و تيار وسط يسعى للتجديد الذي يحافظ على الموروث وروحه.

ويعدد الباحث اسباب هذا التنوع في الساحة الشعرية وانعكاسته على تطور أدوات الشاعر ونضج تجربته، وتركه لبصمة خاصة للقصيدة العمانية، أطلق البعض عليها مسميات خاطئة أحيانا (كالرمزية) نتيجة لاختلاط المفاهيم النقدية، ولاصطدام النص الجديد بذائقة تقليدية، أولعدم فهم بعض الشعراء لماهية التجديد، فاتجهوا إلى النص المغلق، والانسلاخ أحيانا عن خصوصية المكان العماني، واستلاب لهجات دول أخرى نتيجة للتداخل الثقافي، وثورة المعلوماتية، ففقدت القصيدة العمانية ـ عند بعض الشعراء ـ خصوصيتها اللهجية، واستعارت ألسنة الغير، ونتج عن ذلك ـ كما أسلفت ـ صراع وجود (متوهم) بين القصيدة التقليدية بسماتها القديمة، والقصيدة الجديدة بانفتاحها غير المقنن، مع ظهور اتجاه وسط وقف في المنتصف بين هذين الشكلين وهو الذي سعى لتحديث القصيدة مع الاحتفاظ بروح الهوية والموروث الحضاري للمكان، حيث أخذت القصيدة العمانية الشعبية خلال السنوات العشر الماضية بالتشكّل، وعُرفت في دول المنطقة بأنها القصيدة الأكثر تحديثا مقارنة بنظيراتها من دول أخرى.

وفي هذا السياق يتحدث الباحث عن إسهامات بعض الأسماء في تحديث النص الشعري الشعبي من خلال عناصر :
الشكل الخاجي والبناء المعماري للنص، و الاتجاه للرمز والحداثة الشعرية ، والصوره الشعرية ، فاتخذت سيرة الشعر الشعبي اتجاهات جديدة من ناحية الفكرة والتناول والأغراض الشعرية، والأوزان، وهرمية النص، وبنائه، ولغته، واتجهت كثير من النصوص نحو التفصيح، فظهرت اللغة أو اللهجة البيضاء، وهي التي يتحدث بها المثقفون، ويحلل الباحث مظاهر هذا التوجه وعوامل نشوئه في خروج الشعر الشعبي من دائرة القوالب الجاهزة، وأثـّر وتأثر، ودخلت ثيمات جديدة في النصوص الشعرية كالموت، والفقد، والاغتراب الذاتي، والمكاني، واتخذت بعض النصوص بعدا فلسفيا ووجوديا بشكل واضح، واستطاع شعراء آخرون محاكاة الأفكار المجردة، وصياغة مواضيع إنسانية جديدة، وقل في ظل هذه الاتجاهات الالتفات إلى قضايا المجتمع الحقيقية، وغلبت النزعة الذاتية على النصوص.

ويرى الباحث بأن الوان الشعر الشعبي الموجودة في السلطنة (التقليدي والتجديدي) شكلت فسيفساء أدبية، تحاول التعايش بسلام، وإن بدا ظاهرا محاولة كل اتجاه تهميش الآخر، وكسب الصراع، إلا أنه في الواقع تأثر كلا الاتجاهين ببعضهما البعض بوعي أو بدون وعي، حيث تطور التحديث ليلتصق أكثر بالتقليدي، وتطور التقليدي ليواكب لغة العصر، ويجدد في صوره وأنماطه الكلاسيكية.

كما يؤكد على أن هوية النص الشعري الشعبي العماني قد تحولت من النص التقليدي المتشابه مع نصوص بقية المنطقة الخليجية، والمنغلق على ذاته، إلى هوية جديدة يُعرف بها وهو (التحديث) بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، بغض النظر عن اتفاق البعض أو اختلافهم مع هذا التوجه، فحافظت القصيدة على إرثها الحضاري والمكاني مع الاتجاه إلى التجديد الذي جعلها تكسب رهان المشافهة والتدوين، وأكسبها صفة الديناميكية وعدم جمود الحركة، والتحرر من السائد والمألوف.

إن تحديث القصيدة الشعبية كان أمرا طبيعيا لا بد منه، وسار متوازيا، ومتوازنا مع عنصر الزمن، وتطور الحركة الواقعية والمجتمعية، ولم ينفصل عن حركة التحديث الحاصل في كل عُمان، ولو ظلت القصيدة على نفس صورها، وأساليبها، وأغراضها، ونمطيتها القديمة دون تغيير، فإن ذلك سيعني الجمود وهو ما يعني التخلّف الحضاري والثقافي في عُرف الأمم، وسيشير ذلك إلى وجود خلل خطير في لغة التخاطب، وجسد الأدب، والمجتمع بشكل عام.

وفي ظل هذا التسارع الفكري والثقافي وحتى لا يخرج الشعر الشعبي عن مساراته التي عُرف بها، كلغة تعبير عن المجتمع وطبقاته المختلفة، المتعلمة وغير المتعلمة، فإن على الشاعر الشعبي أن يمنهج لغة خطابه للآخر، ويتقارب مع لهجته، قدر الإمكان، لأن الشعر الشعبي هو الحافظ للهجة، مع الاتجاه للغة البيضاء كأداة تخاطب مع جميع فئات المجتمع، حيث أنّ على الشاعر مهمة الارتقاء بالذائقة العامة مع المحافظة على هوية وخصوصية المجتمع، والمكان، وهي المهمة الأصعب لعملية التحديث، حيث تبقى المعادلة القائمة على التكامل الحضاري وليس التصارع بين الأصالة والمعاصرة.


ثم قدم الورقة الثانية الباحث إبراهيم حامد الخالدي من الكويت وحملت عنوان علاقة الشعر الشعبي العماني بالشعر النبطي في الخليج (تأثيرا و تأثرا)
الشعر النبطي في الجزيرة العربية وعلاقته بالشعر العامي في البيئة العربية عامة

ويطرح عنوان هذه الورقة ثلاثة أسئلة يتوجب على الباحث أن يجيب عليها بوضوح، وهي:
• كيف نعرّف الشعر النبطي في الجزيرة العربية؟
• كيف نفرق بين ما هو عامي، وما هو نبطي؟
• كيف تبادل الشعر النبطي والشعر العامي في البيئة العربية التأثر والتأثير؟

وسنحاول خلال السطور القادمة الإجابة على هذه الأسئلة، ونبدأ بالسؤال الأول (كيف نعرّف الشعر النبطي في الجزيرة العربية؟)، والذي يتطلب منّا تعريف الشعر النبطي، ونبدأ مع إشكالية تسمية هذا الشعر بالنبطي والتي أجدني موافقاً لما ذهب إليه عدد من الباحثين من أن كلمة (النبطي) في الأصل تطلق على المتحدث بلغة الأنباط إلا أن التحول الدلالي جعلها وصفاً لذلك الشعر الذي لا يتقيد بقواعد الشعر العربي الفصيح، وينظمه العامة باللهجة التي يتكلم بها سكان الجزيرة العربية.

ويرى الباحث أن الشعر النبطي قد مرّ بعدت مراحل زمنيةخلال تاريخة هي:
1- المرحلة الهلالية.
2- ما بعد الهلاليين.
3- عصر الهزاني.
4- ما بعد الهزاني.
5- القرن العشرون:
6- الوضع الحالي.


وينتقل الباحث للإجابة على السؤال الثاني: (كيف نفرق بين ما هو عامي، وما هو نبطي؟)، فمسمى الشعر النبطي يأخذنا إلى نمط من الشعر العامي يلتزم بالشكل التقليدي (العمودي)، ويصطبغ بلهجة أهل البادية، ومن جاورهم من القرى والمدن، ومن هنا لا يمكننا اعتبار الشعر العمودي الذي كتبه شعراء من حواضر مغرقة في الحضارة بعيدة نسبياً عن البوادي ملحقاً بالشعر النبطي.والتفريق بين نصوص هؤلاء وغيرهم، والنصوص المألوفة من الشعر النبطي مربك فعلاً لأن الشعر النبطي يكتب أساساً بلهجات بدوية وحضرية متعددة، وبالتالي تبقى للقارئ المتذوق مهمة التفريق بين ما يندرج تحت مسمى الشعر النبطي، وبين الشعر العامي الذي يكتب باللهجات العامية المختلفة، وإن كنت أرى أن هنالك معيارين يمكن استخدامهما لتحديد ما هو نبطي، وهو الالتزام بالشكل العمودي الموزون المقفى للقصيدة، وقرب اللهجة المستخدمة من لهجة أهل البادية، والحواضر القريبة منهم، وكلما أغرقنا في المدنية ابتعدنا عن الشكل النبطي، واقتربنا من المسمى العامي للنص الشعري.

ويرى الباحث أن التفريق يكون أسهل بالنسبة للقوالب الشعرية العامية الأخرى البعيدة عن الشكل النبطي العمودي، فهي قوالب يمكننا أن نصنفها تحت مسمى (الشعر العامي)، وكذلك الحال بالنسبة لقصيدة التفعيلة، وقصيدة النثر العامية، كما يرى أن من الواجب علينا التأكيد بأن الشعر النبطي، وبقية أنماط الشعر العامي في البيئة العربية تتماثل في كونها جداول نبعت من مصدر واحد، وهو تراث الشعر العربي الفصيح، وبالتالي، فمن المتوقع أن تتبادل هذه الأنماط التأثير والتأثر فيما بينها على الأصعدة الآتية:

• الأوزان والقوافي: احتفظ الشعر النبطي بالأوزان الخليلية إذ لا يمكننا أن نجد نصاً نبطياً واحداً يخرج على هذه الأوزان إلا في الروايات المرتبكة، والتي لا يعتد بها.وفي المقابل نجد أن الشعر النبطي استفاد من الشعر العامي من جهات عدة من بينها الأوزان من خلال الجرأة على ابتكار الألحان الجديدة، والتي تعود إلى أوزان خليلية أصيلة، وحاول بعض شعراء النبط منذ القدم الخروج من أسر الشكل العمودي مستفيدين من تراث الموشحات، وفنون الشعر العامي.

• الموضوعات: في بدايات الشعر النبطي ظل ملتزماً بالموضوعات الأصيلة التي طرقها الشعر الجاهلي إلا أنه بمرور الوقت صار أكثر جرأة على الولوج في تفاصيل الحياة اليومية، وبدأت تظهر لدينا نصوص تنتمي إلى الشعر الاجتماعي قرّبت الشعر النبطي من النصوص يتبادلها العامة.

• اللهجة: رغم أن الشعر النبطي نشأ من رحم الفصحى، وترعرع في البوادي العربية ثم انتقل إلى القرى والمدن القريبة منها إلا أنه سرعان ما تلونت لهجته بألوان مختلفة، وبدأت الحواجز تزال بين الشعر النبطي وأنواع الشعر العامي، ولذا، فإن التبادل التأثيري بين الشعر النبطي، والشعر العامي عملية ديناميكية متواصلة في كافة المناحي اللهجية والشكلية والموضوعية.
__________________
ديواني المقروء
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-01-2011, 07:54 PM
الصورة الرمزية محمد الراسبي
محمد الراسبي محمد الراسبي غير متواجد حالياً
مدير الموقع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 1,754

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى محمد الراسبي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى محمد الراسبي
افتراضي



اما الورقة الثالثة فدمها الباحث صالح بن خميس السنيدي وحملت عنوان علاقة الشعر الشعبي العماني بالشعر النبطي في الخليج (تأثيرا و تأثرا) مظاهر التأثير والتأثر حيث يقول فيها إن لكل مجتمع خصوصية في تعاملاته وعاداته وتقاليده, وقد يلتقي مع بعض المجتمعات في بعض العادات , لكنما تظل له خصوصيته التامة . والمفردة الشعبية ذات خصوصية أكثر دقة, وبها يميز الشخص عن غيره بمجرد النطق, فيحدد من أي دولة أو مجتمع هو.

ويرى الباحث أن المفردة العمانية, وقاموسها الشعري غني بغنى تاريخ هذه الأرض , بينما يتعرض الشعر الشعبي العماني إلى الهجر والتهميش من قبل رواده وشعرائه وحتى مجتمعه وجمهوره , تحت تأثير الشعر الشعبي الخليجي .

وقد تضافرت عوامل عديده للـتأثير على الشعر الشعبي العماني وتغيير توجهاته، و قد تغير خط سير الشعراء بقدر نجاح هذه العوامل. كما أن لهذه التوجهات دعائم, منها من قبل بعض الشعراء والمثقفين العمانيين ومنها من قبل الساحة الشعرية الخليجية عن طريق الإعلام والمهرجانات والمسابقات والنقاد الموجهين للشعر الشعبي .

وقد جاء هذا البحث سعياً لاكتشاف بعض علامات وأدوات التأثير والتأثر التي طرأت على الشعر الشعبي العماني وعلاقته بالشعر الشعبي الخليجي , وقد تطرق الباحث في بدايته للحديث عن المفردة وعلاماتها, والشاعر وأهميته , ودوره في مجتمعه الذي ينتمي إليه ويمثله في كل المحافل , كذلك دور المفردة الشعبية بالنسبة لخصوصية القصيدة وهويتها .

• وقد أوضح الباحث مفاهيم بعض المصطلحات التي تضمنها عنوان الورقة البحثية مثل :
(التأثير) – (التأثر) – (المعاصرة )- (والفرق بين الشعر المعاصر والحديث وأبعادهما) – (والتقليد).
ولأهمية التأثر ولكونه المحور الأساسي فقد فصل الباحث الحديث فيه من أكثر من جانب من ناحية أسبابه ودوافعه.

• ثم أتى على ذكر لمحة تاريخية عما كان عليه الشعر الشعبي العماني المعاصر في بداياته , ثم كيف تأثر؟ وكيف أثر؟ وما هي مساحات الفراغ التي أخلاها الشعر الشعبي العماني بألوانه الخاصة للشعر الخليجي داخل الساحة الشعرية العمانية، وما الذي جعل هذه الساحة عرضة للتأثر؟.

• وذكر الباحث دور الصحف العمانية منذ نشأة الصفحات الشعبية فيها وأهمية دورها وما قامت به من جهود على أيدي محرريها .
• ثم تحدث عن أثر المجلات و الدواوين الخليجية على الشعر و الشاعر العماني .

• كذلك قام الباحث بتقسيم الشعر الشعبي العماني المعاصر إلى ثلاث فترات مر بها الشعر المعاصر, وفصلت سمات كل فترة وما يميزها عن غيرها .

• ومن منطلق آخر أفرد الباحث مساحة أوسع للحديث عن حركة التأثير والتأثر في الاتجاهين: تأثير الشعر الشعبي العماني على الشعر الشعبي الخليجي, والثانية ظاهرة تأثر الشعر الشعبي العماني بالشعر الشعبي الخليجي , و تأثيرالشعر الشعبي الخليجي على الشعر الشعبي العماني .

• وقد حصر الباحث ثمان نقاط عن تأثير الشعر الشعبي العماني على الشعر الشعبي الخليجي , مع وشرح لكل نقطة على حده.

• كذلك حصر سبعة عشر نقطة عن تأثر الشعر الشعبي العماني بالشعر الشعبي الخليجي مع شرح لكل نقطة على حده.

• ثم ختم الباحث الورقة بخاتمة تلخيصية ورؤاه المستقبلية التي يراها ضروريه لمصلحة الشعر الشعبي عامة والساحة العمانية خاصة.


بعدها قدم الباحث فهد بن مبارك الحجري الورقة الرابعة وحملت عنوانعلاقة الشعر الشعبي العماني بالشعر النبطي في الخليج (تأثيرا و تأثرا) أسباب واتجاهات التأثير وتحدث عن :

إن ما يدور اليوم في الساحة الشعرية الشعبية العمانية المعاصرة من تعاطٍ للشعر النبطي في منطقة الخليج بشكل عام يجعلنا نتريّث قليلاً ؛ حتى نقف على العوامل والأسباب التي خلقت هذا الوضع ،مع تأكيد الباحث أن المشكلة ليست في التعاطي مع الشعر النبطي ، فهنالك كثير من الشعراء العمانيين الذين أبدعوا وابتكروا في اللغة والصور الشعرية ، ويرى الباحث في المقابل أن المشكلة هنا تكمن في تقليد كثير من الشعراء العمانيين المعاصرين الشعر النبطي في منطقة الخليج خارج إطار الهوية العمانية للشعر الشعبي .

وإذا أردنا الاقتراب أكثر من العوامل المسببة لذلك فسوف نجدها كثيرة ، ولكن يجب الاعتراف أولاً بوجود مستوً فني راقٍ في اللغة الشعرية النبطية لها تراكم عقود من الزمن استطاعت أن تغطي على الجوانب الفنية الأخرى الموجودة في الشعر الشعبي العماني ، إضافة لحملة التسويق المركزة جداً إلى استبدال الأشكال الشعرية العمانية بالشعر النبطي في لحظة غياب التجديد والابتكار في أشكال الشعر الشعبي العماني ، مما جعله يلتفت وبكل قوة إلى القصيدة النبطية التي يرى فيها جواز عبور للشهرة والعائد المادي في غياب الإعلام العماني والاهتمام الرسمي والتكريم المادي المحرز في المسابقات المحلية .

مما سبب التخلي عن كثير من مفردات بيئته وتبنيه قاموساً من خارج بيئته واستخدام أساليب طرح قد تطمس هوية الشعر العماني . ويوضح الباحث أن الجيل الراهن له مسؤولياته في تجديد أشكال الموروث الشعري الذي طُمس وتم تغييبه إلا في عملية تكرارالنماذج التقليدية السابقة، كما أن تم تحميل المؤسسة الرسمية وأصحاب المقاربات النقدية والموجهين للساحة الشعرية المسؤولية ، وهذا الوضع خلق سخط كثير من الشعراء الذين هم في الأساس من يصنع التغيير، وبعد ذلك يأتي دور المؤسسة الرسمية والمقاربات النقدية في عملية الحراك الثقافي .

ويرى الباحث أن الشاعر العماني وجد الكثير من الضغوط التي يجب أن يفلت منها حتى يستطيع أن يكوّن لنفسه اسما بين الشعراء ، فأصبح يفكر في الوصول خارج إطار المحلية ، وهنا كان يجب أن ينصاع لما استلطفه المتلقي / الجمهور الذي تُمتعه القصيدة النبطية لوجود اللغة المبتكرة والصورة الشعرية التي تخلق الدهشة ، ولأن الإعلام الخليجي والمسابقات والمحكّمين الذين ينتمون إلى المدرسة الجمالية في القصيدة النبطية، والمواقع الشعرية الإلكترونية كلها شكّلت عاملا مساعداً، ونتيجة للتراكم الذي تكوّن من خلال معطيات الشعر النبطي لغة وصورا شعرية ، حاول الشاعر التعبير عن ذاته وتجاربه ضمن إطار الشكل النبطي فأعاد إنتاج هذا التراكم مكرراً نفسه في حالة اللاوعي عند كتابة النصوص الشعرية .

إن إشكالية التأصيل هي التي يعاني منها الشعر المتداول في الساحة الشعرية العمانية ، حيث لا وجود لهمّ أدبي يؤسس لمشروع شعريّ متكامل يمكنه أن يكوّن حضورا على مستوى المنطقة ، لذلك نشاهد نصوصا هنا وهناك متأثراً ومتناثرتاً بين التقليد والإبداع ، وهنا تم رسم ملامح إبستمولوجية مشتركة خليجية ولم تظهر ملامح الهوية العمانية إلا على نطاق ضيّق .

وقد رأى الباحث أن لا وجود لمدرسة شعرية ولا وجود لمدرسة نقدية لأن همّ التأسيس والإشتغال على صياغة منهجية ذات استمرارية هو أمر مغيّب. لذا يجب أن يقف الجيل وقفة يمنح فيها نفسه الفرصة لمسألة التأصيل والابتكار والإيمان بالتغيير ، الحاجة هنا إلى وجود دراسات وبحوث ونقّاد وشعراء يساورهم همّ الاشتغال على الموروث الشعري، و تجديده شكلاً ومضموناً ولن يضير ذلك
شيئاً، بل سوف يساعد على وجود مدرسة شعرية عمانية ذات أصالة تحمل ملامح المكان والإنسان ،ما يحتم وجود مشروع شعري متكامل في المآل النهائي ، فإذا كانت البداية فردية دائما فإن النهاية جماعية بالتأكيد مما يفضي إلى تأسيس رؤية شعرية معاصرة ومواكبة للرؤية النبطية ، و التطلع دائما هو الأساس للاقتراب من ملامح الهوية .



بعدها قدم الباحث محمد بن عبد الكريم الشحي الورقة الخامسة وحملت عنوان
المتابعات النقدية للشعر الشعبي العماني حيث اقتضت ورقته
المتابعات النقدية و محاولات التمظهر لبوادر المشهد النقدي المساير لتجربة الشعر الشعبي العماني. وللإلمام بتفاصيل المشهد فقد كانت الإشكالات والتساؤلات المطروحة في الورقة تنطلق من حتميتين: الأولى معنيّةٌ بالرصد والتتبع المنهجي لإمكانات المشهد النقدي وسماته والمؤثرات التي تسهم في صياغته وتشكيله ، فهي حتمية الوصف الذي يستعرض حيوات المشهد وتفاصيله ومحفزاته. والثانية: معنيةٌ بنقد النقد ، من خلال الاستقراء ـ متى أمكن ـ لِمخرجات الجهد النقديّ وعرضها على معادلات تقييمية قارئة تقدم ما يمكن أن يشكل مسارات تطويرية وربما التأسيس لبوادر مُعتقَدٍ نقديٍّ تتجلى فيه المعيارية والخصوصية السياقية على حدٍّ سواء ، فهي إذا حتمية التحليل الذي ينقد النقد ويُجلي مكامن الارتباك والتماسك فيه. منهجياً، قامت هذه الورقة على الإمتثال والتبني لضوابط المدرسة الوصفية التحليلية من خلال أداتي: المقابلة و الإستبانة مع الشعراء وأصحاب التجارب النقدية للوقوف على حقيقة المشهد من الطرفين، علاوة على ذلك، استقى الباحث المعلومات من الملاحق والمواقع الثقافية المعنية بموضوع وتساؤلات الدراسة.

أكدت هذه الدراسة على أحقية المشهد النقدي بوافر العناية المؤسسية حيث إن مبادرات التشكل للموقف النقدي تحمل العديد من السمات المراهنة على جدوى إيلاء المشهد النقدي الفعل المؤسسي الممنهج. غير إنه من الإنصاف بمكان القول أيضا بأهمية إعادة تشكيل الوعي النقدي لدى متصدري الكتابة النقدية وخصوصا فيما يتعلق بتدعيم الحس النقدي بالمنهجيات والأصول واشتراطات الفقه النقدي. ولذا، كان متوقعا غياب النقد التنظيري الذي يخلّف معتقدات ومبادئ نقدية وكانت النزعة واضحة للتناول التطبيقي والذي جاء محملا بإضاءات نقدية جديرة بالإشادة حيث ظهرت معالم نقد غير إحتفائي ومتوسل في الكثير من طروحاته لقيم النقد الموضوعي المرن وإن بدا ملتبسا في أحايين أخر.

كذلك، تتطرق هذه الورقة للعلاقة بين ما أُطلق عليه- تجوزا- التفكير النقدي وإشكالية المعيارية من جهة وخصوصية السياق من جهة أخرى وموقع التجارب النقدية الشعبية بين تلكم المسافتين. كما تتناول سمات النقد الإلكتروني حيث المساحة المتعدية لجغرافية المشهد الثقافي أكثر تداخلا مع مثيلاتها من المشاهد الثقافية وحيث اتسعت دائرة المؤثر والمتأثر في ذاكرة التلقي بفعل الفضاء المتسع تكنولوجيا. تتناول الدراسة كذلك ميل التجارب النقدية لتقديم قراءات تأويلية هيرمنيوطيقية ببساطة مسرفة الأمر الذي يتطلب وعيا ابستمولوجيا معرفيا قبل كل شي بالمنطلقات الفلسفية للنقد ومن ثم ترجمة ذلك في تبني واختيار الأداة المجهرية الملائمة لتحليل النصوص وسبرها نقديا للوصول للكتابة الثانية. وختاما تقدم الدراسة مجموعة من المقترحات و المعنية بتفعيل الحراك النقدي وإيجاد أنشطة نقدية موازية لتجربة الشعر الشعبي في عمان، وتتوزع هذه المقترحات بين مظلتي الناقد فرداً , والأسقف المؤسسية القادرة على دعم الجهد النقدي واحتواء تمظهراته وتوجيهها نحو أفق أخصب وتراكمية أعمق وأنضج للساحة النقدية الشعبية.


بعدها تمت المداخلات والمناقشات .


__________________
ديواني المقروء
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-01-2011, 07:54 PM
الصورة الرمزية محمد الراسبي
محمد الراسبي محمد الراسبي غير متواجد حالياً
مدير الموقع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 1,754

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى محمد الراسبي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى محمد الراسبي
افتراضي


جانب من الحضور


الباحثين المشاركين في الجلسة الثانية


جانب اخر


الباحث مسعود الحمداني يلقي ورقته


الباحث ابراهيم بن حامد الخالدي من الكويت يلقي كلمته


الباحث صالح السنيدي يلقي ورقته


الباحث فهد مبارك الحجري يلقي ورقته


الباحث محمد عبدالكريم الشحي يلقي ورقته


جانب من المداخلات


مداخلة موقع السلطنة الادبي


من اليسار الباحثين فهد مبارك الحجري وصالح السنيدي اعضاء موقع السلطنة الادبي



ختام الجلسة الاولى
__________________
ديواني المقروء

التعديل الأخير تم بواسطة نبيلة مهدي ; 11-01-2011 الساعة 03:38 PM
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-01-2011, 09:10 PM
الصورة الرمزية سالم الريسي
سالم الريسي سالم الريسي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: https://www.facebook.com/profile.php?id=100004611036156
المشاركات: 4,539

اوسمتي

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى سالم الريسي
افتراضي

شكرا لجهودكم


استاذ محمد


من مقر الندوه
.......................
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11-01-2011, 12:46 AM
الصورة الرمزية محمد الراسبي
محمد الراسبي محمد الراسبي غير متواجد حالياً
مدير الموقع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 1,754

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى محمد الراسبي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى محمد الراسبي
افتراضي

الف شكر يا سالم على المتابعة


واليكم صور من ضيوف الندوة



الشيخ علي مشاري الشامسي


الشاعر أبو علي _محمد سالم الحوسني


الشاعر محمد خميس القرطوبي



الشاعر سعيد محمد الشحي
__________________
ديواني المقروء
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11-01-2011, 03:40 PM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

افتراضي

شكرا لك أستاذي محمد الراسبي فعلا نقل يجعلنا نشعر بأننا هناك..
الله يعطيك ألف عافيه..

موفق دائما إن شاء الله..

كل الاحترام و التقدير
__________________
... الصمت هو عنواني ....
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11-01-2011, 11:58 PM
الصورة الرمزية إبراهيم الرواحي
إبراهيم الرواحي إبراهيم الرواحي غير متواجد حالياً
شخصية مهمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,196

اوسمتي

افتراضي

تغطية ولا أروع


دمتم
__________________
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 16-02-2011, 10:27 PM
ود الاكرف ود الاكرف غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 293
افتراضي

مشكور ااخي علي الجهود
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:44 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية