روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     ذكرى شاعرة في ربيع العمر [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     شوقان [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     جناح الخير [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     عودة حميدة نتمناها للجميع [ آخر الردود : وهج الروح - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,475ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,733ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 7,991
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,440عدد الضغطات : 52,214عدد الضغطات : 52,320

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > قضايا وأراء > مساحة بيضاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-09-2016, 01:34 AM
الصورة الرمزية زهرة السوسن
زهرة السوسن زهرة السوسن غير متواجد حالياً
شاعره
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 1,764

اوسمتي

افتراضي إشراقات

يسرني أن أقف بكم على ضفاف اللغة العربية، مسرورة بهذه الفرصة الذهبية؛ لأقف وإياكم وقفة إجلال وتحية وتقدير لهذه اللغة الرائعة الجميلة، من خلال ما تميزت به لغتنا الراقية عن غيرها من اللغات، على الرغم من تنكر أبنائها لها، وتناسيهم دورها الحضاري والثقافي والعلمي المتألق عالميا.
لقد كانت علاقتنا باللغة العربية علاقة وثيقة، راسية في الأعماق، بدءا من سبلة المطوع، وانتهاء بمدرجات الجامعة، مرورا بمراحل الدراسة المختلفة في المدرسة، مع أننا لم نستطع تبين دورها الرائد كما يجب، فما عرفنا اللغة العربية حق المعرفة، وما تعلمناها على أصولها، على يد أستاذ الأدب العربي، الذي كان يشنف آذننا بشكل شبه يومي بالبيت القائل:
واها لسلمى ثم واها
............ليت لنا عيناها وفاها

وما أدركنا قيمتها الحضارية والتاريخية، من أستاذ طرق تدريس اللغة العربية، الذي كان يوزع علينا الوظيفة الصفية، ثم يغفو مع أحلامه الوردية، ولا على يد أستاذ الترجمة، الذي كان يرهقنا بحكايات جدته، وأسرته، ولا على يد أستاذ فقه اللغة، الذي كان يزيدنا بها جهلا على جهل، لعجزه عن توصيل المعلومة، وإنما احتاجت منا اللغة إلى استنهاض للهمم، والعزائم، لنتعرف إليها، ثم نحاول فهمها، ثم تتشرب بها نفوسنا حبا وهياما، فنزداد منها قربا.
من أجمل ما شدنا إلى هذه اللغة الجبارة، ما انفردت وتفردت به، عن غيرها من اللغات، والمتمثل في النقاط الآتية:

١-ارتباطها بالإسلام بأن كانت لغة الوحي الكريم، فكانت بذلك أفضل لغات
البشر ولقد خصهـا الله – عز وجل – بالبيان عندما قال في كتابه العزيز وإِنَّه لَتَنْزِيـلُ رب
الْعالَمين نَزل بِه الـروح الْـأَمين علَـى قَلْبِـك لِتَكُـون مـن الْمنـذرِين بِلـسانٍ عربِـي
مبِينٍ 
٢- أنهـا لغـة موغلـةٌ فــي القـدم، يقـال أن النبـي إسماعيل أول من تكلمها بإلهامٍ من الله سبحانه وتعالى، ويقال أن العربيـة كانت قبـل ذلـك
وأن إسماعيـل هـو أول مـن كتـب بالعربية والنطق يـسبق الكتابـة.
٣- كونها أقـرب لغـات الدنيـا إلـى قواعـد المنطق حيـث إن عباراتها سليمـة طيبـة تهـون علـى الناطـق الصافي الفكر أن يعبر بهـا عما يريده دون تصنّع أو تكلّف .
٤- أنها ثلاثية الألفاظ اللغوية، فقد أقام العرب معظـم ألفـاظهم على حروف ثلاثة لخفتها وإيجازها وسهولة النطق بها .
٥- تميزها بالإيجـاز الـذي يعـد مـن أهـم سمــات الكـلام البليـغ وبهـذا الإيجـاز حققـت اللغـة كثيـراً مـن الأهـداف واختـصـرت كثيــراً
مـن الجهـد والوقـت .
٦- ما تميـزت به مـن الناحيـة الصوتيـة، حيـث إن العربيـة أكثـر أخواتهـا احتفاظـاً بالأصـوات الساميـة، فلقـد اشتملت على جميـع الأصـوات التـي
اشتملـت عليهـا أخواتها السامية، (ما عدا الباء والفاء) بـل وزادت عليهـا بأصوات
كثيـرة لا وجود لهـا فـي واحدة منهـا مثـل (الثاء والذال والغين والضاد
٧- ظاهرة الترادف وما نتج عنها مـن ثـراء فـي اللغـة العربيـة فلقـد تميـزت اللغـة
العربية بأنها كثيـرة المترادفات لدرجـة كبيرة ليس لها نظيـر فـي أيــة لغــة مــن
أخواتها الساميات وكل لغات العالم، فقد ذكـر صاحب القاموس المحيط أن للـسيف أسـماء
تزيد على الألف ،فالمستعرض لمعاجم اللغة يهوله مـا تحتويـه هـذه المعاجم من ذخيرة لغوية .
٨- القـدرة علـى التوليـد، فهـي لغـة اشتقـاق ومـع أن هـذه الظاهـرة موجــودة فـي بعض اللغـات الأخـرى إلاّ أنها في العربية أوسع وأغنـى .
٩-مرونة اللغة العربية، ويقصد بالمرونة طواعية الألفاظ للدلالة على المعاني، ولقد اكتسبت اللغة العربية خاصية المرونة من نواحٍ متعددة أهمها :
أ - الاشتقاق من أسماء المعاني أو المصادر فمن الثلاثي يمكن أن نشتق صيغ متعددة .
ب - الاشتقاق من الجذور اللغوية، فمن الجذور تتفرع كلمات كثيرة.
جـ- استخدام المصدر الصناعي بإضافة ياء النسب وتاء للكلمة .
د - التعريب، يتشابه نظام العربية مع نظام المجتمع العربي. فكما يرتبط أفراد المجتمع العربي وقبائله بصلات القربى والنسب والتضامن والتعاون، ترتبط ألفاظها في نسق خاص في حروفها وأصواتها، ومادتها وتركيبها ، وهيئتها وبنائها .
وحين يدخل غريب على المجتمع فلا بد لـه لكي يصبح عضواً فيه من أن يلتزم بأخلاقه وعاداته، فكذلك اللفظة الأعجمية إذا دخلت يجب أن تسير على أوزان العربية وهيئاتها وصيغها لكي تصبح عضواً كامل العضوية في الأسرة اللغوية.
هـ- النحت وقد عرفه العرب منذ زمن بعيد كوسيلة من وسائل نماء لغتهم إذ دمجوا كلمتين
أو أكثر في كلمة واحدة تتضمن كلٌ منها معنى ملحوظـاً فـي المـصطلح المنحـوت، مثلبسمل، وحوقل...)
١٠- لكل صوت في اللغة العربية صفةٌ ومخرج، وإيحاء ودلالـةٌ ومعنـى وظـلٌ وإشـعاع
وصدى وإيقاع .

١١- إن اللغة العربية تملك أوسع مدرج صوتي عرفته اللغات، حيث تتوزع مخارج الحروف بين الشفتين إلى أقصى الحلق. وقد تجد في لغات أخرى غير العربية حروف أكثر عدداً ولكن مخارجها محصورة في نطاق أضيق ومدرج أقصر، كأن تكون مجتمعة متكاثرة في الشفتين وما والاهما من الفم أو الخيشوم في اللغات الكثيرة الغنة ( الفرنسية مثلاً)، أو تجدها متزاحمة من جهة الحلق .
١٢- للّغة العربية خصوصية في نشأتها ويسرها وثباتها وهذا ما لاحظه عالم اللغة ارنـست رينان من أن اللغة العربية غاية فـي الكمـال، أي لم يدخل فيها منذ القدم إلى يومنـا هذا أي تعديل مهم، فليس لها طفولة ولا شيخوخة، إذ ظهرت لأول مرة تامة مستحكمة .
١٣- تتميز اللغة العربية بأنها لغة إعراب، فللّغة العربية قواعدها في تنظـيم الجملـة وفـي
ضبط أواخر الكلمات بهـا ضبطاً خاصاً ، وتستخدم الحركـات فـي اللغة العربية للتعبير عـن المعنى .
14- تتميز اللغة العربية بأن جميع مشتقاتها تقبل التصريف إلا فيما ندر، مما يجعلها طيعـة
للمتكلمين بها موفية لحاجاتهم .
15- تتميز اللغة العربية بخاصية إظهار الأفكار بطريقة موجزة دون استدراج السامع إليها .
16- تتميز اللغة العربية في إضافة الحوادث إلى الفعل أكثر من إسنادها إلى الفاعل بخـلاف اللغات الأوربية .
17- تتميز اللغـة العربيـة بثباتهـا وخلودها عبـر مراحـل تاريخهـا الطويـل، بحيـث يمكـن لأبنائهـا اليـوم أن يقرأوا ويفهموا ويتذوقوا تراث العرب فـي الجاهليــة ومــا بعدهـا وهذا غيـر متوفـر في اللغـات الأخرى مثل الفرنسية حيث إنها تغيرت واختلفـت
عبر القرون،
18- التقديم والتأخير وهو من سنن العرب في كلامها لما له مـن
أهميـة فـي دقـة التعبير وحسن الأداء، كما هو الحال فـي تقـديم الخبـر علـى المبتـدأ والمفعول على الفاعل .
19- أنها أوسع وأدق في قواعد النحو والصرف من أخواتهـا الـسامية، فقد انفردت اللغة العربية بصيغ التصغير دون أخواتها .
20- أنها تُقرأ كما تكتب بحيث إن الذي تعلم حروفها وحركاتها يهون عليه أن يقـرأ بدون مشقة وليس فيها من شذوذ الخط إلا ما لا يحتفل به، وهذه الخلة قلّما توجد في لغة أخرى، وبهذا تكون أسهل من اللغات الأخرى، فالإنجليزية مثلاً لا تكتب كما تنطق فهنـاك حـروف زائدة في كثير من كلماتها .
21-غنيـة بنفسهـا فـي كـل مـا يحتاج الإنسـان إلـى نطـق، فـلا تحتـاج إلـى لغـة أعجميـة ويمكنهـا الاستغنـاء عـن جميـع الألفــاظ الأعجميــة التي دخلت عليها .
٢2- أنها أثّرت في اللغات المعاصرة لظهور الإسلام وكـان هـذا الأثر بالإحياء والإستمداد كما حدث للّغات التركية والفارسية والسواحلية أو بالإفناء والإبـادة كما حدث للّغات القبطية والسريانية والعبرية أو بدخول مئات الألفاظ إليها كما حـدث للّغـات الغربية : الإنجليزية والفرنسية والأسبانية .
23- مـن المزايا التي تفردت بها اللغة العربية ما يسمى (بالمثنيات التـي لا تُفـرد) وهـي
قسمان : تلقيني وتغليبي، فالتلقيني هو ما إذا أُفرد لم يفد المعنى الموضوع له في التثنية فـلا يصح إطلاقه على أحد المسميين مثل الثقلان (الجن والإنس)
أمـا التغليبي فهو ما إذا أفرد صح إطلاقه على المتغلب من الاثنين ومن هذه المثنيـات الأبـوان،
القمران،

هذا وبالله التوفيق.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:26 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية