روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     ذكرى شاعرة في ربيع العمر [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     شوقان [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     جناح الخير [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     عودة حميدة نتمناها للجميع [ آخر الردود : وهج الروح - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,475ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,733ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 7,976
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,440عدد الضغطات : 52,213عدد الضغطات : 52,319

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-06-2010, 06:58 PM
مصعب الرمادي مصعب الرمادي غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: القضارف - السودان
المشاركات: 6
Post قصة قصيرة : ال عمران !. - مصعب الرمادي


آل عمران !.

إنتباه !. لست المسيح الدّجال؛ لا تأخذكم منذ البداية ريبةٌ في الأمر !.
اسمي عيسى محمد عبدالله.. من أسرة فلسطينية كريمة مكونة من والد أمي " جدي " عمران " , ومن جدتي المرأة الصالحة العاقر التي لم تلد سوى أمي مريم ؛ فعمران جدي من أمي كان رجلٌ مزواج كثير الإعتناء بنفسه وشؤون الأسرة وبالصلاة على نجمة داؤود وبالمقاومة إلى آخر نسمة من الحياة !. .وإذا سألتموني من هو داؤود وكيف تكون الصلاة عليه ؟ لن أجد جوابا كافيا لسؤالكم .. فربما كانت نجمته في أورشليم أو القدس العربية أو أريحا أو غزة أو طولكرم أو حتى مكة المكرمة لكنني لا اعلم مع اختلاط قصتي التي ارويها لكم مع قصة أخرى تعرفونها جيدا في القصص القرآنية هي قصة أسرة السيد المسيح عيسى عليه أفضل الصلاة والسلام وأمه السيدة مريم العذراء؛ هكذا خرجنا من مخيم إلى مخيم إلا أن استقر بنا الحال في تونس كان ذلك في نهاية الثمانينات على ما اذكر ؛ خرجنا من لبنان الى مصر ومن مصرإلى السودان ومن ثم الى تونس وتلك قصة طويلة ؛ يقولون في القصة المشابهة لهذه القصة أن كل الأنبياء من هذا البيت , وان شئتم الدقة كل أنبياء بني إسرائيل كيعقوب وسليمان وزكريا كلهم من هذا البيت أي بيت جدي عمران ؛ وهو اسم على اسم كما يقولون ، فيعقوب هو إسرائيل نفسه الذي أسس روحياً الدولة الصهيونية التي هاجر إليها اليهود من كل حدب وصوب من أصقاع الدنيا خاصة أوربا, حتى اسحق وإبراهيم من نفس البيت الذي لم اخرج أنا منه وبالطبع أمي العزيزة السيدة مريم عمران؛ أما إسماعيل فهو جد العرب أو أباهم ولست ادري ، ولكن القصة الفلسطينية لهذا الموضوع تدور في شعابٍ ومناحٍ شتى ملخصها أن السلطة الفلسطينية بعد اتفاقية أوسلو بالنرويج في العام 1993م قد رتبت أوراقهم للعودة إلى فلسطين بشكل آخر مختلف ومن ثم العيش فيها جنب بجنب مع العدو الإسرائيلي الذي يحتل الأرض منذ العام 1948م .
***
يحكي لى جدي عمران وقد فرغنا ليلتها من عشاءنا في احد مخيماتنا بعين الحلوة جنوب لبنان ان الدولة اليهودية التى تكونت بعد وعد بلفور هي الدولة التي تسعى الى اقتلاعنا من جذور أصولنا التاريخية والدينية المرتبطة بالقدس ومن أي مكان قريب من فلسطين , وعلينا أن نغادر هذه المناطق لان الحرب قادمة علينا لاريب ولن ترحم أحداً . كان ذلك بعد مجزرة غزة قبل عاميين من ألان ؛ وقد صح قوله فراح هو ضحية أول غارة جوية علينا ؛ وقد تألمت أمي مريم كثيرا لرحيله ؛ وتولت هي قص الحكايات البطولية التاريخية نيابة عنها متى ما سنح أمننا العام بذلك ؛ لكننا لم نبرح لبنان إلاّ بعد انتهاء شبح الحرب السادسة التي انتصرت فيها إرادة المقاومة الإسلامية اللبنانية المتمثلة في حزب الله على العدو الإسرائيلي , لكن ذلك قد خلف دماراً عميماً بالبلاد , واستدعت أمي الفدائية الصابرة مريم عمران قصص تونس ومصر والسودان في التأكيد على المقاومة والصمود وقالت إننا لن نرحل من بيروت ولن نعود الى الجنوب مرة أخرى بعد رحيل جدي عمران , ثم إننا لن ننتظر ما يمكن أن يسفر عنها في غزة حتى نسافر إليها رغم الدمار والقصف الذي خلفتها تلك الحرب العينة عليها !.
***
وماذا بعد غزة ؟!
كانت جدتي العجوز تسأل ؛ ولكنها لا تجد أحد يجيب على قلق سؤالها ؛ ربما كانت الأوضاع أفضل حالاً مما هي عليه غداة كنا بتونس مع منظمة التحرير الفلسطينية جاء "أبوعمار" الى هناك ورحب بنا لنقيم بتونس عشر سنوات كاملة , فغادرنا بيروت كأسرة كريمة من أسر المقاتلين الفلسطينيين في منظمة التحرير وكان ذلك في العام 1982م عقب اتفاقية كامب ديفيد والتي اعتبرها جدي وقت ذاك خيانة عظمى من قيادة مصر مع الولايات المتحدة الأمريكية للقضية الفلسطينية فلم نمكث بمصر سوى ثلاثة شهور حتى توجهنا إلى تونس رأساً ؛ ومصداقاً لمواقف جدي عمران المتزمتة والشديدة حيال السياسة الدولية والإقليمية بالمنطقة فقد تم نقل الجامعة العربية من القاهرة الى تونس الخضراء . وطاب بنا المقام واشتد عود المقاومة العربية لكن إسرائيل لم تتركنا في حال سبيلنا فأغارت طائراتها على مكاتب منظمة التحرير هناك واغتالت صديقا جدي أبو جهاد وأبو إياد وقد كان في نهاية الثمانينات في العام 1988م, إلا أن المسائل كانت تمضي الى طريق مسدود في نظر جدي الطيب الشيخ "عمران " حتى العام 1993م بعد اتفاقية غزة وأريحا فعاد بعضنا إلى غزة والضفة الغربية لكن فضلنا المكوث في جنوب لبنان حتى تنجلي حقيقة الأمور وما يمكن أن يسفر عنه هذا العداء السافر والصارخ على وجودنا عبر التاريخ !.
***
لدير ياسين ذكريات مؤلمة عند جدتي وجدي عمران عليه رحمة الله, لكنها كانت تعني أيضاً من خلال أحاديثهما الودودة بداية النهاية لكابوس الاحتلال على أراضينا الشريفة الطاهرة , فلقد كانت كما هي في تصوري لها دائماً قرية وادعة أمنة تقع غرب القدس عندما اجتاحتها قوى البغي والعدوان ؛ وما طلع صباح اليوم التالي إلا وقد كانت مجزرة مروعة راح ضحيتها الآلاف من المواطنين العذل ؛ لكن لا يلبث جدي عمران على التأكيد دائماً بان المجزرة هي السبب الأقوى الذي فتح أبواب الهجرة الفلسطينية للبلدان العربية المجاورة كسوريا والأردن وبالتأكيد لبنان ؛ وغير ذلك من مناطق أخرى غير دول الجوار؛ وهو العجوز المندفع بروح الشباب الدائم الذي لا يدع كل مساء او صباح وطنيٍ يمر علينا إلا ويذّكرنا باستمرار بان المذبحة قد سببت حالة من الرعب نادرة المثيل عند المجتمع المدني في دول العالم قاطبةً .
***
قد نستطيع الآن وبعد كل الذي حدث العيش بسلام ؛ فالظروف تغيرت وعلينا العودة من جديد إلى غزة ؛ لقد كانت معركة دامية وانتهت بغير سلام ,وعليِّ وعلى ما تبقى من أسرتي أن نحافظ على نسل جدي عمران ؛ ومن ثم على السلطة الفلسطينية في الدولة الفلسطينية الحرة ذات الحدود المعلومة في منظمة التحرير تأكيد التوصل إلى حل نهائي وشامل يضمن وقف إطلاق النيران بصورة نهائية ؛ ويضمن الانسحاب الشامل من كافة المدن الفلسطينية . كما يضمن وقف بناء المستوطنات على كل شبر من أرضنا المحتلة و التي شيدت على أجساد شهداءنا الأبرار !.

يناير 20010م
القضارف - السودان
هذه القصة من مجموعة " أعمال الخراب " القصصية للكاتب فيراير 2010م

التعديل الأخير تم بواسطة مصعب الرمادي ; 11-06-2010 الساعة 07:01 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:00 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية