على الأريكة بقايا قنينة عطر فارغة ... وأحمر شفاة منسي ... وخرزة زرقاء تلعب بها الريح وينام على سطحها الغبار .. وفي زوايا الغرفة كثير من بقاياك وكثير من ذكراك حتى منديلك المبلل بالدمع والعطر لازال يحمل عطرك ودمعك .. كل شيء كما هو يسكنه الصمت وتسكنه الذكريات .
كثيراً وكثيرا جررت أقلام الكلام وكتبته عبر رسائل متنوعة لكنها لم تصل .. كانت تطرق أبواب قلبك لكن كل الأبواب كانت مغلقة ... كثيراً وكثيرا ألقيت النصح عليك من البعيد ... لكن كل الآذان مغلفة بصوت الموسيقى الصاخبة فتوارت نصائحي خلف الصخب ... كثيراً وكثيرا من أيام الليالي الملساء في شوارع القاهرة .. ومن انسياب النسيمات على صحائف النيل ومن ميدان التحرير كنت أرسم ألف علامات الغضب والغضب الفاضح لكن لم تنقلني القنوات إليك فتوارت صورتي خلف الليل وبقيت وحيداً وغريباً ، وحينما سمح الزمان بنقل الصورة كان كل شيء قد انتهى فلا النظام بقي على ما هو ولا القيادة كانت لي .
نبيلة ....
سررت بعودتك التي أضفت النور على المنتدى وأستميحك العذر على الهلوسة فما هي إلا نتاج قراءة متأنية ومتشبعة لنصك .
دمتي بخير .
لا أدري لما تلك الرسائل لم تصل و لما كل تلك القنوات تكتمت على تلك الثورة التي لم تسقط النظام فقط بلى أسقطت كل شيء,, !!
الأستاذ محمد الطويل..
هلوسه كانت تحمل الكثير من الغضب و الثورات ..أعتقد أنها كانت صاخبة في وجه النظام..