|
|
|
| روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
      |
|
|||||||
 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
11-04-2013, 09:44 PM
|
||||
|
||||
جزيرة العروبة ، وعروس البحر
جزيرة العروبة وعروس البحر على ذلك الشاطئ الرائع ، وقرب جزيرة الطهر ، كانت تمشي الهوينى ، كنت وحيدا بلا وطن آوي إليه ، وجواز سفر كان الحزن هويةَ حامله . استوقفني ذلك العطر المنبعث منها ، كان يفوق رائحة المسك ، وبيدها كتاب الله ، وكتاب يحمل عنوان الطموح ، وسجادة للصلاة ملقاة على كتفها ، كانت تسير واثقة الخطى كالملوك ، وهامتها شامخة إلى السماء ،لا شك أنها عربية من أزد ، أو كنانة ، لها هيبة ووقار ، فكيف لمواطن من عامة الشعب أن يستوقفها ؟! استعنت بالله وبادرتها قائلا : السلام عليكم ابنة الطيبين الكرام .. فقالت : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . من أنت ؟ وما الذي أتى بك إلى هنا ؟ رأيت محياها ، فارتجفت قدماي حينما بدا كالقمر ، فأجبتها وقد تلعثم اللسان : أنا من ذلك الكوكب الحزين ، دعوت الله في سجودي أن أحظى بأنقى من كرم الله بها عروبتنا بطهرها ، وجمالها وحسنها ، وقوة إيمانها ، فدلني الله إليك .. استأذنتها بالدخول لقصرها ، فأذنت لي ، لا لأنها تسمح لأي أحد بذلك ، بيد أنها لنقاء قلبها ، أيقنت بأن الله يسر لها من يكون حارسا لعينيها .. بسطت لي مكانا في شرفة القصر ، فمنحني الله قدرة لرؤية قلبها . يا للهول !! قلب كالثلج ، خال من البشر !! سبحان الله !! أهناك امرأة بلا قلب ؟ والله لم أر في قلبها أحدا ....!! إنها هبة من الله أن أرى ذلك .. لا أعلم لماذا !! لم أر إلا الأماني والطموحات !! دخلت قلبها ، ولا زلت أبحث عن متسع أتكئ عليه ، فقلبها الكبير لا يتسع لأحد غيري .. شكرت الله ، وآمنت أن من كتب لي هذا اللقاء لا بد أنه من رضى الله والوالدين . عاهدتها أن أكون لها المحب الوفي ، والفارس المطيع ، وأقسمت لها بالله أن أفي بعهود قطعتها على نفسي أبد الدهر ، يعجز غيري عن الوفاء بها ، وأن يكون توثيق ذلك أثناء ذهابنا لبيت الله الحرام .. واصلنا المسير لثلاث سنوات خلت ، ولا زلنا في يدٍ كتاب الله ، وفي اليد الأخرى آمال وعهود موثقة بكتابه العزيز ، أن لا يفرق بيننا مفرق ..إلا ما خطه القدر .. وتمضي الأيام ...لنلتقي معا ، حيث الأهل ، والأحبة هناك ، لتسألني مرة أخرى أمامهم عن سبب الحزن في عيني .. فيقرؤون ما في القلب ... : أنا المنسي في جزيرة الأحلام ، أرتدي ثياب الفرح قليلا .....وما ألبث أن أجبر على خلعها رغما عن أنفي .... وعندما أحاول مغادرة الجزيرة تنتهي تأشيرة العبور ، لأعود تائها حزينا كما كنت أول مرة .. سأبقى سعيدا بثياب الحزن... لم تعد بعد اليوم لي رغبة في ارتداء ثياب الفرح ... حيث ثياب الفرح لا تتناسب وملامح وجهي الحزين ......وحكايات قلبي الموجعة .... نفد زادي هناك ، وعدت فقير الحال ، فكيف لي أن أعود ؟ لم أعد أمتلك ما يساعدني على تحمل أعباء الزمن ، أو لملمة ما تبقى من متاع الغربة .... جزيرة ليست كأي جزيرة ، هادئة نقية ، لم تعبث بها أيادي البشر ، ولم تغزها سحب الانتقام ، أو تمص دماءها طيور انقرضت لأنها تتغذى على دماء بشر كتب لهم القدر أن يكونوا أرضا خصبة للعطاء ، يقدمون أكثر مما يأخذون .. شعارات غريبة ترفع ، ومطالبات حملت تواقيع الرحيل .. وسيوف حادة .. قصر من الوفاء ، وصروح من الحب ، أقيمت على أنقاض من يكرهون البساطة ، ويتلذذون بقتل الحب ، ويتراقصون على جثث الأسود ، ويعشقون طمس معالم الطيب .. وتبقى العزيمة .... فنحن من جئنا إلى تلك الجزيرة ، التي أغدقت علينا بعطائها وثمارها ، وأغدقت علينا بظلها الظليل ، وخيرها الوفير ، وتأتي الرياح لتغير ملامح تلك المعالم ، وتهدم قصور الحب ، وتبعثر الآمال ، وتغرق الطموحات ، وتقتل كل مظاهر السعادة ... كتبت لي النجاة ، وتركت أعز الأحباب هناك .. ليتني ذهبت معهم ، فما فائدة الحياة بفراقهم ؟!!! لقد كانوا معي بلسم (الآهات) ، وكنا توأم الروح ... لكنني بت الآن جسدا بلا روح .... آخر ما كتبته قبل أن أرى خيالا لمجموعة من بني البشر ، وكل يحمل معولا يحفرون في الأرض حفرة بطول مترين وعرض نصف المتر .... وهم يهللون بذكر الله ...
__________________
آنا ابدوي والغرب مني يلتمس**علم وحضاره ومعرفه ونعم النسب
مخاوى البيدا عذرا إن لم أتـــــــــــابع المنقــــــــــــــول مدونتي : عروس البحر في قصر التخاطر 
|
|
#2
11-04-2013, 10:50 PM
|
||||
|
||||
|
ها أنت بكل الطهر...............والنقاء الذي يومض في أعماقك.....
تكتب لنا ايها الناصع أخي خليل... تلك نبراس كلماتك.............وذلك طهرك المترامي في مساحة المد... فباي بصيرة بالغة العمق تريدني أن اقراك.......... بأي حرف أحمل معاول الكلمات تربة خصبها..........وأمر على نبضك الملهوف تقى ونبلا وصلاه... لله درك ايها النبيل المدرك لكل نقاوة الأعماق في صدره............. هذا الحرف منك..............حتما سيضيئ لكل الحيارى الذين عذبتهم دروبهم............كي ترشدهم الكلمات الحبلى بالمصير............إلى مصيرهم.......... هذا الحرف الذي سال حزنا وألما على مصير هو ثمنا لكل الدروب الوعرة التي مشيناها... ترى...........هل يسمعونك ياخليل....... هل يفهمون نداءاتك ايها النبيل....... وهل من حقنا أن نحلم بوطن ليس فيه سفاحين............ وبمدى...........مفتوح على كل الفرح المشاكس فينا......... وبعزة...............هي كل ما لنا............... وبعقيدة دونها سنكون مجرد أنذال في عالم موحش............ أتراهم يقراونك ياخليل.................كي يعرّش الصفاء فيهم.............. كي تتملكهم عزيمة الفعل والقول..........................والنبض................ ذلك حلم الرؤى الموحده....................آمل أن يتحقق...............وان يفهمون نداءاتك...........أيها العربي من زمن السحر...........والوفاء....... لك كل التقدير.............على نص...........مشرق كنهار ربيعي ....
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة كمال عميره ; 12-04-2013 الساعة 09:24 AM
|
|
#3
12-04-2013, 11:51 AM
|
||||
|
||||
|
اخي العزيز خليل عفيفي تسلم على هذا البوح الراقي والجميل كلمات ومفردات في غاية الجمال والابداع ودمت بكل خير وموده اخي الغالي وتقبل تحياتي
__________________
|
|
#4
12-04-2013, 02:02 PM
|
||||
|
||||
|
أخي الغالي المبدع كمال
كل وله وطنه ولذلك الانتماء والولاء نتخذ وطنا آخر في غربة النفس عروبتنا تلك هي ذلك الوطن الذي نتوق إليه كجنة من جنان الخلد يا كمال لقد قرأتني أيها العربي النبيل والذي نعتز بتلك العروبة التي إليها ننتمي وبها ينبض القلب وتتوحد الهمم ويجمعنا ذلك المصير المشترك أيها النبيل كمال لله در اللغة !! ولله درة العروبة التي تشرفت أن تجمعنا معا على مائدة واحدة وقلب واحد !! لك مني أكاليل الورود أيها العزيز
__________________
آنا ابدوي والغرب مني يلتمس**علم وحضاره ومعرفه ونعم النسب
مخاوى البيدا عذرا إن لم أتـــــــــــابع المنقــــــــــــــول مدونتي : عروس البحر في قصر التخاطر
|
|
#5
12-04-2013, 03:49 PM
|
||||
|
||||
|
أخي خليل ما اجمل ان ااقرأ نص بنكهة عروبية ...
وبحب وطن جرى دمه فينا ... هكذا هي العروبة والولاء ... راقي بنصك اخي خليل .. تقبل مروري ... كل التحية لك ...
__________________
 لَستُ بِهَذَا الغُرورَ الذِي لَايُطَاقْ ~ ولَستُ الَأُنثَى المُتَكَبِرَه التِيْ لَايُعجِبهَا شَيءْ ..! كُلْ مَافِيْ الَأمِرْ /
أنْ طُهرِيْ ونَقَائِيْ يخَتَلِفْ عَنْ بَقِيَةٌ النِسَاءْ لِذَلِكَ لَاأحَدَ يستَطِيعْ فِهِمِيْ سِوى القَلِيلْ مِنْ البَشَر ولَرُبمَا العدَمْ !
|
|
#6
12-04-2013, 05:29 PM
|
||||
|
||||
|
أخي المبدع عبد الله الراسبي
بمرور من نقدرهم يكتمل النص فيرى النور لكلماتك عذوبة خاصة تبعث فينا الحب لمواصلة المسير لك تقديري أخي عبد الله
__________________
آنا ابدوي والغرب مني يلتمس**علم وحضاره ومعرفه ونعم النسب
مخاوى البيدا عذرا إن لم أتـــــــــــابع المنقــــــــــــــول مدونتي : عروس البحر في قصر التخاطر
|
|
#7
12-04-2013, 06:46 PM
|
||||
|
||||
|
أستاذي الفاضل خليل عفيفي لا أخفيك لقد قرأت النص حيث أنزلته
ولقد هممتُ بالرد أكثر من مرة كما قرأته أكثر من مرة لكن كان هناك شيئاً ما يطلب مني أن أنتظر وأخبرني أنني بحاجة للحظة مع نفسي بعد أن كنت هنا في هذه المحطة أحرفك سيدي حركت الوجع الموجود في الأعماق وكثير من الأسئلة التي تضج كموج البحر ..... لماذا هذا التباين الشديد بين ما أمنا به مازرع في أعماقنا وبين هذا الواقع القاسي ؟ أين هذا الوطن الذي سكن في قلوبنا ما الذي حدث وكيف تغيرت المفاهيم؟ كيف تغير وجة العروس هل تنكرت للبحر أم هو من تنكر لها؟ من صنع هذه الغربة التي نعيشها ؟ أين هي أحلامنا من الذي يحاول تشويهها ومحاصرتها ؟ أين هم أولئك الذين يحفظون وعودهم ويعرفون معنى الإنتماء الحقيقي؟ استاذي الفاضل استمر بنبضك هذا لعلك تحرك المياة الراكدة لتتدفق من جديد تحياتي لك سعدت حقا أنني كنت هنا
|
|
#8
12-04-2013, 07:50 PM
|
||||
|
||||
الله الله الله
أخي وأستاذي العزيز خليل عفيفي شكرا جزيلاً لك على هذا البوح الراقي النابع من قلب العروبة وضميرها الصاحي الذي لايزال صاحياً عند الغيورين على عروبتهم تقبل مني كل الود واجمل واطيب التحايا أخي الكريم
__________________
|
|
#9
12-04-2013, 11:14 PM
|
||||
|
||||
|
الأستاذة ضي البدر
الأجمل من هذا وذاك مرورك أختي فكلماتك ستبقى نيشانا على الصدر أتباهى به تقديري لك كبير أختي لك كل الشكر
__________________
آنا ابدوي والغرب مني يلتمس**علم وحضاره ومعرفه ونعم النسب
مخاوى البيدا عذرا إن لم أتـــــــــــابع المنقــــــــــــــول مدونتي : عروس البحر في قصر التخاطر
|
|
#10
12-04-2013, 11:27 PM
|
||||
|
||||
|
أختي ريم الحربي
أستاذتي الفاضلـــــــــــــــــــــــــة مرورٌ كهذا المرور لا بد أن يسبقـــــــــــــــــــــــــه الكثير من التقكير فتحليل بهذا العمق ، وتساؤل بهذا الحجم ، يكشف لي عمق تلك الثقافة التي تمتلكينها حقيقة .. الوجع في الصدر أكيد فبعضنا يخفيه ، وبعضنا يظهر على ملامحه رغما عنه وهكذا جاء النص حافلا بالمواجع بالفعل .. حينما نتباهى بالعروبة ، وبكل جميل وهبها الله إياه ، نقف وقفة تأمل مع النفس .. فتثور فيها براكين من التساؤلات لا نجد لها الأذن الصاغيـــــــــــــــــــــــــــــــــة . فنتعلل بالسعادة حينا وبالصبر أحيانا .. لكنه أعمق من ذلك .. إنه الجلد بكل ما تحويه المفردة من قوة على التحمل وأما ذلك التباين فقد صنعته عقدة النص التي حرصت على إخفائها كما ترين . تغيرت المفاهيم لقوانين فرضتها الطبيعة ليس إلا .. وجه العروس لم يتغير بمحض إرادتها ، لكنها عوامل التعرية التي ضيقت الخناق عليها فاستسلمت .. وتبقى الأحلام فينا طموحاتٍ ، نغرس في تربتها الأمل ، فلعل القادم أجمل . مرورك أختي الريم فرض علي أن أجيب بتواضع أتمنى أن أكون قد وفقت فيه بمرورك تستحقين وسام شكر ونيشان تقدير ودي لك
__________________
آنا ابدوي والغرب مني يلتمس**علم وحضاره ومعرفه ونعم النسب
مخاوى البيدا عذرا إن لم أتـــــــــــابع المنقــــــــــــــول مدونتي : عروس البحر في قصر التخاطر
|
|
|
|
 |
 |
العرض العادي
