روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,502ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,762ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,209
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,469عدد الضغطات : 52,246عدد الضغطات : 52,352

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > قضايا وأراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-01-2013, 08:28 PM
فيصل مفتاح الحداد فيصل مفتاح الحداد غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 206

اوسمتي

افتراضي علم الله الأزلي وحتمية وقوعه

بقلمي : فيصل مفتاح الحداد :
بسم الله وبحمده والصلاة والسلام على أنبيائه وبعد :
فقد قال قائل لبعض المنجبين من الناس : كم لديك من الولد ؟ فقال : عشرة . فقال له : لماذا أنجبت كل هذا العدد ! ولو أنك اكتفيت باثنين لكان خيراً لك .
فالرد على هذا القائل : أولاً : بقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف : ( لا تقل لو أنني فعلت كذا لكان كذا و كذا ولكن قل : قدَّر الله وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان ) .
وثانياً : فإن ظهور الأولاد العشرة للعيان بعد أن كانوا كامنين في ظهور أسلافهم بالتسلسل الذي يعلمه الله دل بما لا يدع مجالاً للشك أن وجودهم مقدَّر فيما كتب ، كما قدِّرت لهم أزواجهم وذرياتهم وأرزاقهم وأعمالهم وآجالهم ، وأقول لهذا القائل : إنك إذا وافقت القدر على وجود اثنين منهم ، فإنك خالفته في أنك نفيت وجود ثمانية آخرين ، رميتهم ـ بافتراضك ـ وكل ما يتعلق بهم من دائرة الوجود ، مع أنهم موجودون بالفعل ، كأنك قد قدرت قضاء وقدراً من عندك غير القضاء الإلهي الذي جسَّد وجودهم الفعلي ، بحيث ظهر كل منهم في وقته الذي قدره الله له منذ الأزل ، ومن أنت حتى تفترض في تفكيرك أن هذا الكائن ـ إذا أردت ـ ليس له أن يكون ؟ إضافة إلى أن هذا الافتراض يرد المشيئة إلى الإنسان ، ويغفل المشيئة الإلهية التي أثبتت أسماء هؤلاء وسلاسل ذرياتهم
وأرزاقهم .. ، كما أن افتراض انعدام وجود الشيء مستحيل مادام الشيء ماثلاً للعيان موجوداً أمامنا ووجوده هذا يؤكد سبق كتابته في عالم الغيب ، حتى يتسنى لصورته ـ بعد أن يحين وقت خروجه ـ أن تنعكس أمامنا حسية واقعية .
وزيادة في الإيضاح نقول : إن الله تعالى قد أمر القلم أن يكتب كل ما هو كائن ، فكتب كما أُمر ، ولما كان الله تعالى نفسه هو المصوِّر فقد أمر المكتوب أن يتصور صوراً فكان كما أراد ، وأخذ المكتوب في التحول والانعكاس من صورته المكتوبة إلى صور كونية محسوسة بأمر الله ، وأخذت المخلوقات تظهر في الوجود ، بحسب مرور الزمان أولاً بأول ، فكان الشيء في عالم الغيب مضغوطاً بالقوة ، فإذا جاء وقت ظهوره خرج بالفعل ، وأخذ يخرج في كل زمان ومكان كل ما هو مقدر لخروجه وظهوره ، ويراه الناس حال خروجه جديداً ، وهو في حقيقة الأمر جديد في الظهور ولكنه قديم في التقدير الأزلي الذي لا يخطئ .
وعلى هذا يمكنك أن تحمل نخلة عظيمة في جيبك الصغير ، ولكن في صورتها المضغوطة بالقوة ، أي وهي لا تزال نواة لم تنفلق بعد ، فإذا غرست في الأرض ومر عليها الزمان نمت بالفعل ، وخرجت عن صورتها ، وازدادت نمواً وطولاً ووزناً ، وأخذت وضعها الذي قدره الله لها ، فاكتملت صورتها ، وظهرت ثمارها ، وأدت وظيفتها المنوطة بها .
وقد ترى طفلاً صغيراً في مهده ، فتنظر إلى صورته وهو لا يزال مولوداً ، فلا تعلم من أمره شيئاً ، فإذا مر عليه الزمان خرج منه ما كان مطوياً غير معروف ، وتبين الناس اسمه وأقواله وأفعاله ، فإذا حدث منه أي أمر كان فلا تقل لو أنه فعل كذا أو كذا ؛ لأن هذا الفعل الذي فعله أو القول الذي قاله لم يكن باستطاعته أن يتجنبه ، ما دام قد حدث للعيان ، وظهر منه فعلاً ، ودل هذا على أن المكتوب بحسب علم الله تعالى قد ظهر ، ولا يمكن إطلاقاً أن يتغير ، لأن الموجود أمامنا في صورة حسية ظاهرة ما هو إلا مطابق للمكتوب كتابة حرفية ، ثم أخذ هذا المكتوب في الانعكاس على هيأة صور حسية ، بأمر الله المصوِّر ، ليتحول المكتوب إلى أشياء حقيقية مصورة ، تقوم بوظائفها المنوطة بها في عالم الحس ، فيتحرك هذا العالم الحسي ، ويشرع في حياته الواقعية ، ويؤدي وظائفه الحيوية وإذا لم يكن بالإمكان أن تتغير صورة المرء أمام المرآة إلى صورة أخرى غير صورته فكذلك لا يمكن أن يتغير المكتوب إلى صورة غير صورته التي صوَّره الله تعالى عليها .
وقد يقول قائل : ثمة من يدعو فيستجاب له ، فهل يمكن القول أن هذا الدعاء قد غيَّر المكتوب؟ الإجابة : إن الله تعالى قد علم في علمه الأزلي أنك ستدعوه فاستجاب لك منذ الأزل أي قبل صدور هذا الدعاء ، وكتب كل شيء كما سيحدث في مستقبل الزمان جملة وتفصيلاً ، فأنت تجد استجابته لك فتظنها قد وقعت تواً رداً على الدعاء ، وهي في الحقيقة قد وقعت منذ الأزل في علم الله الذي لا نهاية لعلمه .
وقد يقول قائل : مادام الله تعالى قد علم كل شيء صدر عنا من صغير وكبير علماً مسبقاً فلماذا يعطينا فرصة للعيش في الدنيا ، أليس من الممكن أن يحاسبنا بناء على علمه الأزلي ؟
الجواب : إن علم الله النظري هو علم حق وصدق ، ولا يمكن أن يخطئ أبداً ، ولهذا فهو حتمي الحدوث ، وهو إذا حاسبك على عمل السوء قبل أن تعمله بناء على علمه المسبق العظيم فربما تحتج بأنك لم تعمله ، ولا تظن أن هذا العمل المشين سوف يكون من فعلك ، ولهذا تركك تعيش حتى تعمل هذا السوء فلا تقل بعد ذلك أنك لم تعمله ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فإن انتهاء أجل الإنسان قبل أن يستوفي كل عمله المكتوب شيء مستحيل ، فيكون كمن يقف أمام المرآة فيرى رأسه ولا يرى باقي بدنه !
وقد يقول قائل : وماذا عن قصة الغلام الذي كان أبواه مؤمنين فأمر الله الخضر عليه السلام بقتله خشية أن يرهق والديه طغياناً وكفراً ؟ هل مات قبل أن يتم ما كتب له ؟ هل علم الله أنه سيضل والديه الطيبين الصالحين فأماته قبل أن يضلهما ؟
الجواب : إن الغلام قد مات بعد أن تم عمره في الكتاب ، وبالتالي فليس له أية أقوال أو أفعال أخرى مكتوب أنه سيفعلها ثم قتل قبل أن تقع ، وإلا لكان حياً حتى استكمل وقوعها ؛ لأن علم الله المكتوب لا يناقض علمَه المشاهَد حساً ، الواقع وقوعاً فعلياً . أما جواب السؤال الآخر : فهو أن الله تعالى يعلم أن نفس هذا الغلام شريرة ، وربما كان والداه قد نسيا أن يسميا عليه حين الجماع فسبقت نطفة الشيطان نطفة أبيه ، فكانت جبلَّته أقرب إلى ذرية الشيطان منه إلى ذرية أبيه الآدمي ، فقدر الله له أن يموت عند هذا الحد من الطفولة ، وبهذا كتب القلم ما كان سيقع ، وهو ما يوافق المشيئة الإلهية .
وكان الفلاسفة والمتكلمون قد ذهبوا مذاهب شتى في فكرة القضاء والقدر ، وقد طالعت آراء الفرق الإسلامية واخترت منها مذهب الأشاعرة الذين ذهبوا إلى أن الله تعالى قد علم كل ما سوف تفعله فكتبه عليك ، فمهما تعمل فلن تخطئ على الله تعالى علمه المسبق فيك .
فالله تعالى لم يظلم أحداً ، وإن القلم جرى بكل ما هو واقع فعلاً ، فلما وقع هذا المكتوب ظن بعض الجهلاء أن الله أجبرهم على فعل أمور قبيحة ثم حاسبهم على فعلها ، وحاشا لله العادل أن يفعل هذا ، والذي أدى إلى هذا الخلط هو عدم معرفتهم بعلم الله الذي لا حدود له ، مستغرقاً الماضي والحاضر والمستقبل .
__________________
فيصل الحداد
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-01-2013, 01:56 PM
الصورة الرمزية يزيد فاضلي
يزيد فاضلي يزيد فاضلي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: شرق الجزائر
المشاركات: 1,011

اوسمتي

افتراضي .../...

...نًعمْ-أخي الأستاذ الدكتور فيصل-إن الجلالَ والكمالَ الإلهي من السنا والإطلاق بحيث تعجز اللغاتُ عن الإحاطة به أو احتوائه بالأخيلةِ الكليلة القاصرة...

إن الله تعالى واسعُ كلِّ شيءٍ علماً،وأحاط بكل شيءٍ خُبْرًا...

وكما يقول علماؤنا : الكُلُّ-أمام هيمنته-سَواءٌ ؛ سَواءٌ أكانَ دبيبَ النمل في جحُورها أو ثبات الأفلاك في مَداراتها...

وشمول علمه المطلق يستغرق الأمكنة على تعدادها والأزمنة على تطاولها،فما تغيبُ عنه بقعة في المشارق أو في المغارب،وما تغيبُ عنه لحظة-أو أقلُّ منها-في الأزل والأبد،لأنه الأول بلا ابتداء والآخرُ بلا انتهاء،سبحانه وتعالى تنزهَ عن الشريكِ والمثيل...

فقط-أستاذي-أحب هنا في حاشيتي القصيرة هذه أن أضيفَ شيئًا قليلاً،له علاقة جوهرية بما وردَ في متنِكَ الوافي...

فمن الغلط واللغط الذي أثارَهُ كثيرون ممن احترفوا ( عِلمَ الكلام ) ووُهِبوا الجدلَ العقيم السقيم بعد عصر الصحابة وتابعيهم قولَهم في عقيدة القضاء والقدر :

- هل يا تـُرَى سيعتذرُ الإنسانُ عن أخطائه الغائرة بالأقدار..؟؟

- وهل نحن مسيَّرُون-أمام أقدارنا-أم مُخيَّرُون..؟؟

فكثيراً ما يعتذرُ الإنسانُ عن أخطائه بتهوين أمرها أو تبرير تبعاتِها..

وقد يُعالجُ الخطأ التافهَ بخطيئةٍ جسيمةٍ،بأن يَجنحَ إلى الكذب مثلاً أو إلى الجدل الممجوج الذي لا ينطوي إلا على الدجَل..

وقد يُؤمَرُ الإنسانُ بشيءٍ مَّا،فيتثاقلُ عنه ويَخلد إلى الأرض ولا يُؤديه،وقد يُزجَرُ عن شيءٍ معين،فيُخدَعُ به وينزلقُ إليه..

فإذا ما حدثتـَهُ في صنيعه هذا،لم يذكرْ لكَ علتـَه الحقيقية من كسَلٍ عن الخيْر أو مَيْلٍ إلى الشر..بل قال لكَ-في جهلٍ وصفاقةٍ واضحةٍ- : وما حيلتي يا أخي..؟؟ إنه قضاءُ اللهِ وقدره..؟؟ إنني مجبورٌ ومقهورٌ...

وبذلك يُرددُ قولَ المشركين القدماء لما نفرَهُمْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من عبادة الأصنام والأوثان : (( وقالوا لو شاءَ الرحمانُ ما عبدناهم مالهم بذلكَ من عِلمٍ إنْ هم إلا يَخرصون * أم آتيناهم كتاباً من قبله فهم به متمسكون ))..

إن تجاهُلَ الإنسان لِما زوَّدَهُ الله تعالى به من قوةٍ وتفكير وإرادةٍ حُرَّةٍ وما ذرأ في طبيعته من استعدادٍ للرفعة والضعَة،وما وهبه من حريةٍ يتوجه بها إلى الخيْر أو الشر دون أي ضغطٍ أو ظلمٍ..إن ذلك التجاهل لا يُنقِصُ فتيلاً من مسؤوليته المُلقاة على عاتقه مهما اعتذرَ عن خطاياه هروباً وتنصلاً ومِراءً...

ولقد قرأنا في السنن كيفَ رفض النبي صلى الله عليه وسلم من كبار الصحابة الذين بَنوْا أنفسَهم على الجهاد والتبتل والتجرد أن يَستريحوا عن أداء الواجب لحظة باسم الاعتذار بالقدر..!!

فها هو الإمام علي بن أبي طالبٍ كرمَ الله وجهَه ورضيَ عنه يحكي لنا كيفَ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم طرقه-وفاطمة الزهراء رضي الله عنها-ليلاً،فقال : ألاَ تصليان..؟؟ قالَ : فقلتُ : يا رسولَ اللهِ،أنفسَنا بيدِ الله،فإذا شاءَ أن يَبعثنا بعَثَنا..فانصرفَ رسول الله حين قال عليٌّ ذلكَ،ولم يَرجعْ شيئًا-لشدة استغرابه-قال الإمامُ كرم الله وجهَه : (( ...ثم سمعته يقول وهو مُوَلٍّ،يضربُ فخذه بيده : (( وكان الإنسانُ أكثرَ شيءٍ جَدَلاً ))-الآية-.. ))..

إن هذه الكلمة من أبي الحسَن كرم الله وجهَه رَدَّتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يَعجبُ كيفَ قيلتْ..

ومع علمنا ويَقيننا أن هذه الكلمة تمشي مع طبيعة الإنسان في جدله ومرائه،فإنها ليستْ أكيداً من طبيعةِ رجل ضخم في مكانةِ الإمام عليٍّ وصِدقهِ وورعه وتقواه وقربه من الله ورسوله..ولعلها-كما يقولُ شُرَّاحُ الحديث-أثرُ الجهاد والكَلاَل الذي يُصيبُ المرءَ عادة بعْدَما يأوي إلى فراشه،فتأتي أحكامُه دون ما انتظار منه...

مع ذلك لم يفوِّتها رسولُ الله دون تنبيه...

فكيفَ الحالُ بأولئكَ الملتاثين الذي يستهلكون تسعة أعشار أعمارهم في بطالةٍ مقنعةٍ أو اقتراف خطايا وأخطاءٍ جسيمةٍ،فإذا ما انتفضتَ وقلتَ : يا قوم،ماهذا الهراء..؟؟ قيل لكَ : إنها الأقدار،اللهم لا اعتراض..!!

إن العقلَ الجمعي للأمة،يحتاج في ما يحتاج إلى إعادةِ الصياغة وإلى ضبط المعارف وتنقية المفاهيم مما شابَها ورابَها...

وجوزيتَ ألفَ خير-سيدي الكريم-على هذه الإطلالة التأصيلية العَقدية المباركة..ولا حُرمنا من فيوضاتكَ...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!


التعديل الأخير تم بواسطة يزيد فاضلي ; 09-01-2013 الساعة 04:03 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-01-2013, 12:18 AM
فيصل مفتاح الحداد فيصل مفتاح الحداد غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 206

اوسمتي

افتراضي إلى أخي يزيد

أشكر لك أخي يزيد جزيل الشكر على هذا الكلام المحكم الأصيل ، وأود أن أضيف : ما هو الذنب ؟
الإجابة :إن الذنب في حقيقته ما هو إلا قول أو عمل إنساني خرج عن حدود ما أمرنا به ، بدافع هاجس شيطاني نهينا عن اتباعه فاتبعناه ، فعد لذلك ذنباً أو خطيئة ، مثلما حدث في قصة آدم الذي أتيح له جميع الطيبات إلا شجرة واحدة ، فهجس له إبليس بأكل ثمرها فأكله فعد ذلك خطيئة .
فهل مجرد الأكل من شجرة يعد خطيئة ؟ كلا ، وإنما المخالفة للأمر الإلهي خطيئة ، وبخاصة إذا وسوس الشيطان لك بالمخالفة فخالفت واتبعت وسوسته ، وعليه فإن تلك الشجرة محرمة حتى ولو كانت ثمارها يانعة وطيبة ومفيدة .
خذ مثالاً آخر : هل الأكل الطيب عموماً يورث أحياناً الخبث والفسق ؟ الإجابة : نعم ، إذا لم يذكر اسم الله عليه يصير فسقاً . إذن علاقنتا بكل الأشياء لابد من ارتباطها باسم الله وذكر الله ، لأنه صاحب كل شيء ولا يجوز العبث بأملاكه بغير ما يحب ، وهذا هو الفرق بين الزواج والزنا ، فالأول اجتمع فيه المؤمنون على ذكر الله والاتفاق بالفاتحة والأدعية والمهر وتوافق الطرفين بالإيجاب والقبول ، والآخر تجاوز خالق هذه المرأة ووالديها فصار زنا .
__________________
فيصل الحداد
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:56 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية