بعثـــــرة..

[فاطمة الكعبي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد بن عبدون الجنيبي

صح لسانج يا فاطمه الكعبي -- تستاهل القصيده التثبيت

وليس غريب على بني كعب الابداع في الشعر
مع تحيات الجنيبي

صح بدنك أخوي سعد

أنتم الأروع سيدي الكريم..فألف شكر لكم على هذا الإطراء

فمثلكم يستحق الأفضل

دمت بود

[فاطمة الكعبي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الطويل

هذه البعثرة وهذا الشتات الذي أتت به الشاعرة الأنيقة ما هو إلا تأكيد على فوضوية الحواس حينما يكون الشاعر شاعراً تراه بعيداً مسافراً خارج حدود الذات يحلق بين المجرات ويتخذ من الفضاءات الفسيحة له وطنا .

فاطمه الكعبي ......
اعتراف في النهاية أتى لكنه الاعتراف الجميل والسمة الجميلة .

( لا تحزني يا رفيقة حلمي
فكل النجوم تضيئ سماء التمني
ثم تعود
وكل الشموس تسافر
عبر سنين التجني
ثم تعود
وكل الزهور تموت
إذا ما طواها غياب المسافات
ثم تعود ) . للشاعر نزيه أبو عفش من قصيدته عودة الحلم .

دمتي بألق فاطمه .

أستاذي العزيز
ما أقسى سفرنا وما أطوله
ولذلك فلا نحصد سوى البعثرة في نهاية الأمر.
//

بعثرة في ذاتي..هي التي اعترفت بها في النهاية .
وما أكثر اعترافاتي وربما أنت أدرى بها، فقصة المريمات الثلاث لم تكن سوى اعتراف أيضاً..
ولكنه اعتراف بالحزن وهذه المرة اعتراف بالبعثرة..
//

أستاذ محمد
أسعدني مرورك
فشكراً لك بحجم السماء

[فاطمة الكعبي]

شاكر العلوي

شاعرنا الجميل..

سأعود إلى قراءتك...
فالآن مرور سريع فقط، وما كتبته يحتاج إلى وقفة..
//

شكراً على كرمك.

[سعيد الكندي]

كل الأمانــي بداخلــــــي غيــث هتّان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بس المزن مـا جـــــــاد في بل طيني

إن كان هـــذي البعثـرة تقتــل إنسان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أنا قبـــرت الحلــم فــــي وسـط عيني

خيال رحب وصور شعرية رائعة
تسلمين فاطمة الكعبي على هالقصيدة
ومثل ما قال طه حسين :
كل القصيدة متميزه بجميع كلماتها واحرفها
الى الامام الكعبية

[مختار السلامي]

بعثرة وشاعرية القصيدة

يعود عامل الربط في النص الى حقيقة عدم التقيد بصلب الفكرة والاحساس بالتشتت في اعتقادي هي الحقيقة الاخرى لجمال النص
والتوازن المعقول في عمق التصوير،وعملية الخروج بنص يتحدث عن زاوية ضيقة تحاول الشاعرة من خلالها ايصال المضمون دون اللجوء الى ترابط ربما واقول ربما سوف يذهب بها الى السرد الغير
ملزم وبعثرة لا تكاد تغفر وهنا ما يسمى بــ (شاعرية القصيدة) ان صح التعبير.

غربة سنيــــن وبعثـرة وقت وأحزان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ دارت رحاهـــا تطحن الضـيق فيني

ضميت (قطرة) وسيّل الدمـع طوفان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شبعت جـــــــوع وهز غصنـي أنيني

مشيت والخطـــوة بهـا وقفت أزمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وقفت بس المشي أحـــــــرق سنيني


يتضح لي من القراءة الاولى للنص بأن الشاعرة اتجهت الى عامل الزمن بقوة وهو في اعتقادي مؤشر الخوف والقلق والترقب من القادم
وفي المقابل هناك ما يجعل القارئ للنص بتمعن يتوقف حول نتيجة ما تعانيه الشاعرة من سيئات الحياة وهنا ما كنت اقصده من ربط وشتات بذات الوقت وهو أسلوب ارتاح له كثيراً ولكم ما أعنيه

غربة سنين وبعثرة وقت واحزان

الغربة البعثرة والاحزان/السنين الوقت وهي عامل الزمن القصود

دارت رحاها تطحن الضيق فيني

لماذا أتت الشاعرة بفردة (الضيق) في عجز البيت ووجود هذه المفردة يجعلنا نشعر بعدم الترابط في مضمون الفكرة أي لماذا لم تقل تطحن (الحب) او (العيد) فيني لتكون الفكرة أكثر جاذبية وجمال لان الضيق
في اعتقادي ينصب في خانة الاحزان والغربة والى ما ذلك.
ولكن العكس هو الصحيح هناك من الربط والدقة والذكاء ما جعل الشاعرة الرائعة فاطمة الكعبي من خلق هذا الكم من الروح في هذا النص الذي امهلني الكثير من الزمن لــ أستعيد به الواقع المكروه
(تطحن الضيق فيني) لان الضيق نتيجة كل حزن وغربة والرحى هنا لم تقتل ولن تقتل وانما أكتفت بأن تطحن الضيق الذي كان في يوم من الايام كتلة واحدة والخلاص منه في تلك اللحظة مواتيه ولكن....




فاطمة الكعبي


سأكتفي بهذا القدر


هذا النص يحمل الكثير والكثير رغم انه ولد في لحظة سريعة جداً



أنتي رائعة

[ليلى الزدجالي]

فااااااطمة

فقط اريد تسجيل اعجابي الشديد بما كتبتي

إبقى بتألقك يافتاة


.

[نوره البادي]

كلمات جميله تنبع من حس عميق و ذواق

صح لسانك يا بنت الكعبي

[فاطمة الكعبي]

تحية طيبة للجميع
هذه اضاءة متواضعة رأيت أن هذا النص يستحقها لشاعرة متفردة باسلوب جميل ويختلف طرحها لأفكار غير مستهلكة عن شاعرات كثيرات بالساحة

( شكر بحجم السماء أستاذ شاكر)

نص كتب على مايوازي بحر الكامل في بحور الخليل على ما اعتقد (متفاعلن متفاعلن متفاعلن) بالصدر والعجز ووفقت الشاعرة بقافية الشطرين ب(آن) بالصدر و(ايني) بالعجز.
وكتب النص بلغة السهل الممتنع مع ميل للرمز في مواضع قليلة .لكن بدا ان هناك شيئ من عدم الترابط بالصور الشعرية مع بعضها البعض او تنافر بين مفردة ما ومعناها مع اخرى ملازمة ربما ارادت الشاعرة خلق صورة مبتكرة لها مداها الابعد بوجدانها لكن هذا برايي المتواضع قد يربك النص ويفقد المتلقي التركيز على الفكرة الرئيسية فاتمنى ان كنت مصيبا ان تتلافى الشاعرة ذلك مستقبلا وهي لديها من التجربة والموهبة والادوات ما يمكنها من ذلك وكثير من الشعراء الكبار حتى يقعون بمثل هذا في حال دفعتهم معاناة آنية ما لكتابة نص .

( هنا وجهة نظر أحترمها جداً، مع أنني أحاول أن أركز على الصورة بشكل دقيق جداً حتى لا أخرجها من إطار الصورة المقبولة لدى المتلقي).

وابتداء من العنوان (بعثرة) فان النص يدور بهذا الفلك وهذا عكس التنظيم لكنها بعثرة شعرية منظمة حسب رايي لكن في فكرتها الوجدانية الذاتية مبعثرة لتحتمل كل عوامل واشكال وحالات الالم والحزن الانساني لدى الشاعرة
(غربة سنيــــن وبعثـرة وقت وأحزان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ دارت رحاهـــا تطحن الضـيق فيني

ضميت (قطرة) وسيّل الدمـع طوفان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شبعت جـــــــوع وهز غصنـي أنيني)
هذا استهلال مناسب للنص ليدخل المتلقي في حالة ترامي الجراح والآمال معا فلا اعتقد ان الشاعر لم ينتبه لهذا التناقض بالجملة الشعرية والصور الفنية بل انها اتت عفوية دليل على شاعرية كاتبها فهي جعلت من الغربة والحزن والوقت رحى تطحن ضيقها عوظا ان تطحن حلمها وآلامها وليس هناك تفسير آخر كما يبدو وفي البيت الثاني ورغم سيطرة الشاعر على دمعته لكن هناك طوفان ماء يسيّل الدموع بعدها تلاحق الألم رغم الكفاح ضده فالجوع يصنع الشبع لكن الغصن يعود لهدهدة الأنين وهذه الصورة الاخيره تحتمل كثير من التفسير وبرأيي انه كان من الأفضل استبدالها بصورة أخرى تجعل للبيت ترابطا أكثر أو للجملة الشعرية الا اذا كان للشاعرة تفسير آخر لا يتضح للمتلقي واضن انه من المهم ان يكون ولو خيط بسيط يربط الجمل والصور حتى لا يرتبك كل ذلك.

( بالنسبة للبيت الأول فإن الصورة مقصودة جداً، وكلمة الضيق التي اخترتها عوضاً عن أي كلمة أخرى كي تتعرض لفعل الطحن كانت الأنسب من وجة نظري، حيث إن الرحى دائماً ما تجعل الأشياء فتاتاً، فمفردة الضيق عندما تعرضت للطحن أصبحت فتاتاً وأصبح من الصعب السيطرة عليها واخراجها من الذات، وهي دليل عل التغلغل في الشيء وعدم القدرة على جمعه واستئصاله
أما البيت الثاني فاحتوى على صورتين، صورة في الشطر لأول، وهذه الصورة ربما لم تكن واضحة إلا من خلال التدقيق في البيت ولذلك بسبب حذف حرف اللام حيث من المفترض أن تكون (ضميت لقطرة)، ولكن حُذف الحرف وأصبح ضمنياً ليفهم من السياق وذلك حتى لا يختل الوزن، والصورة هي أنني احتجت لقطرة واحدة فقط لري هذا العطش في داخلي، وبدلاً من القطرة التي تمنيتها نزل سيلاً من الدموع، وهنا كناية عن الحاجة للشيء وعدم القدرة للوصول إليه، أما الشطر الثاني فبه صورة أخرى، وكلا الشطرين اعتمدا على تقنية (الضد)، وليس هذا البيت فقط، فالقصيدة بأكملها اعتمدت على الضدية لتأكيد فكرة البعثرة.)

(مشيت والخطـــوة بهـا وقفت أزمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وقفت بس المشي أحـــــــرق سنيني

كل الأمانــي بداخلــــــي غيــث هتّان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بس المزن مـا جـــــــاد في بل طيني)

والآن محاولة للمشي لكن الخطوات تقف بها ازمان كاملة فليس واضحا ماالذي يقف هنا ثم الوقوف والاسترسال مباشرة بمفردة(المشي) الذي احرق السنين وهنا تناقض آخر في الصورة بل بالبيت الا اذا كان هناك ايضا تفسير آخر ولا اريد في الوقوف سوى عند جماليات النص الذي يظهر بعضها في البيت الآخر فهنا اشراقة لأمل أو لبصيص أمل فالأماني متوافرة كالغيث لكن هناك شيء ما يمنعها او يمنعها من الوصول فهذا فالمزن أي السحب لم تبلل طين الشاعرة وتوحي لي مفردة الطين مثل ما توحي او ترمز لكثيرين بمعدن او اصل الشيء او حقيقت .

(مشيت والخطوة....هذا الشطر كناية عن (المشي بدون هدف) ، أي أنني حاولت المشي للأمام، ومع هذا كان المشي بدون هدف، فهنا كأن الزمن توقف عند خطوتي الأولى، فلم يعد هناك فرق بين البداية والنهاية، أما الشطر الثاني فهو صورة عكسية وأيضاً سببية للشطر الأول، أي عندما انتبهت إلى أنني لم أحقق شيئاً من هذا المشي قررت الوقوف، وبالرغم من أنني توقفت إلا أن الزمن لم يتوقف، فأخذ العمر بالجري وسنوات العمر تحترق شيئاً فشيئاً. )

(إن كان هـــذي البعثـرة تقتــل إنسان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أنا قبـــرت الحلــم فــــي وسـط عيني

وقطعت عـــــذق الليل والنور ما بان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ دامــــه همــد بســـــر النهـار بجبيني)
وتعود الشاعرة لتصوير بوادر يأس ما فبنظرها ان تلك البعثرة التي قد تقتل انسان ما فقبل ذلك قد دفنت الحلم الذي ترآى لها مرارا بدل السعي لتحقيقه وفي البيت التالي صوره جميله فالتحام الشاعره الحزينة بالليل والسهر تشير الى قرب الليل اكثر وهو مساحة الحلم والأماني الأكبر فتقطع عذق الليل لان رطب النهار (البسر) وهو الرطب غير المكتمل النضج نضج بجبينها وهنا رؤية تبقى مفتوحة للتفسير فاما ان تكون اشارة للحاضر والمستقبل واما ان تكون نظرة قلقة من القادم.
لكني من المهم ان اشير هنا للاملاء حتى لا يتشتت المتلقي في معنى المفرده مثل (هَمَد) بفتح الهاء والميم (بِسرْ) لتكون بكسر الباء وتسكين الراء

(ابتسامة رضا)...وتبقى أشياء أخرى في ذاتي، وبالتأكيد كل قارئ سيكون له تأويل، لذلك سأترك المجال مفتوحاً لتأويلات أخرى.

(ونسجت من أبيض مشاويري أكفان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ودفنت مع ســــــود المسافــة حنيني

سافرت لجـــــل الدرب تهديني أوطان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ورجعت وأثـــــر البعثـرة عيب فيني(
وهنا وبهذين البيتين تختم الشاعرة نصها الجميل الحزين في صميمه فالمشاوير البيضاء الدالة على ما يبدو في وصفها على التسامح والسلام والمحبة للغير تنسج منها أكفانا ولم توضح لما ولمن الا اذا كانت للحنين وهي لم تذكر بنصها هذا الحنين او تشير اليه ولمن الذي تدفنه مع المسافة السوداء التي مشتها في حياتها المتوترة لكنها تؤكد في النهاية انها حاولت السفر لاوطان ربما تريدها اكثر جمالا وربما هي اوطان الخير والامل والتسامح والسلام لكنها عادت لتعترف ان هذه البعثرة عيب بها لتجعل النص يستمر في ذهن المتلقي كنهاية مفتوحة كما يسميها البعض فربما هذا الاعتراف هو اعلان بداية التصحيح وتجديد الامل وتنظيم المشاعر .
في النهاية لست ناقدا ولكنها اضاءة متواضعة رايت ان النص يستحقها وكل ما ورد هو رايي وذائقتي واعتذر للقارئ او الشاعرة ان فاتني شيئا هنا او هناك او اخطأت التقدير او التفسير والاهم هو التـأكيد على ان الشاعرة تسير بقوة للامام باسلوب مختلف وطرح متفرد مع تمنياتي لها بالتوفيق.

وهنا ابتسامة أيضاً

وألف شكر لك شاعرنا شاكر العلوي على هذه الإضاءة، فقد أسعدتني جداً هذه اللفتة الكريمة التي نفتقدها كثيراً.
فقد تعودنا أن نسمع التطبيل في كل محفل بدلاً، من قراءة متأنية في عمق النص.

[فاطمة الكعبي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد الكندي

كل الأمانــي بداخلــــــي غيــث هتّان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بس المزن مـا جـــــــاد في بل طيني

إن كان هـــذي البعثـرة تقتــل إنسان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أنا قبـــرت الحلــم فــــي وسـط عيني

خيال رحب وصور شعرية رائعة
تسلمين فاطمة الكعبي على هالقصيدة
ومثل ما قال طه حسين :
كل القصيدة متميزه بجميع كلماتها واحرفها
الى الامام الكعبية

سعيد الكندي..
ربي يسلمك ويخليك على هذا المرور الراقي.

والتميز أنتم أهله دائماً.
//

ود وشكر

[فاطمة الكعبي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مختار السلامي

بعثرة وشاعرية القصيدة

يعود عامل الربط في النص الى حقيقة عدم التقيد بصلب الفكرة والاحساس بالتشتت في اعتقادي هي الحقيقة الاخرى لجمال النص
والتوازن المعقول في عمق التصوير،وعملية الخروج بنص يتحدث عن زاوية ضيقة تحاول الشاعرة من خلالها ايصال المضمون دون اللجوء الى ترابط ربما واقول ربما سوف يذهب بها الى السرد الغير
ملزم وبعثرة لا تكاد تغفر وهنا ما يسمى بــ (شاعرية القصيدة) ان صح التعبير.

غربة سنيــــن وبعثـرة وقت وأحزان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ دارت رحاهـــا تطحن الضـيق فيني

ضميت (قطرة) وسيّل الدمـع طوفان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شبعت جـــــــوع وهز غصنـي أنيني

مشيت والخطـــوة بهـا وقفت أزمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وقفت بس المشي أحـــــــرق سنيني


يتضح لي من القراءة الاولى للنص بأن الشاعرة اتجهت الى عامل الزمن بقوة وهو في اعتقادي مؤشر الخوف والقلق والترقب من القادم
وفي المقابل هناك ما يجعل القارئ للنص بتمعن يتوقف حول نتيجة ما تعانيه الشاعرة من سيئات الحياة وهنا ما كنت اقصده من ربط وشتات بذات الوقت وهو أسلوب ارتاح له كثيراً ولكم ما أعنيه

غربة سنين وبعثرة وقت واحزان

الغربة البعثرة والاحزان/السنين الوقت وهي عامل الزمن القصود

دارت رحاها تطحن الضيق فيني

لماذا أتت الشاعرة بفردة (الضيق) في عجز البيت ووجود هذه المفردة يجعلنا نشعر بعدم الترابط في مضمون الفكرة أي لماذا لم تقل تطحن (الحب) او (العيد) فيني لتكون الفكرة أكثر جاذبية وجمال لان الضيق
في اعتقادي ينصب في خانة الاحزان والغربة والى ما ذلك.
ولكن العكس هو الصحيح هناك من الربط والدقة والذكاء ما جعل الشاعرة الرائعة فاطمة الكعبي من خلق هذا الكم من الروح في هذا النص الذي امهلني الكثير من الزمن لــ أستعيد به الواقع المكروه
(تطحن الضيق فيني) لان الضيق نتيجة كل حزن وغربة والرحى هنا لم تقتل ولن تقتل وانما أكتفت بأن تطحن الضيق الذي كان في يوم من الايام كتلة واحدة والخلاص منه في تلك اللحظة مواتيه ولكن....




فاطمة الكعبي


سأكتفي بهذا القدر


هذا النص يحمل الكثير والكثير رغم انه ولد في لحظة سريعة جداً



أنتي رائعة

يا إلهي..

مختار..كم غصت في عمق النص أنت !!
فـ النص...نعم اعتمد على حركة (الزمن)، ليكون الزمن بمتناقضاته وضديته هوالباعث لهذا النص والمحرك لثيمته الأساس.
//

دائماً لا أحب أن أضع تفسيراً لقصائدي، لأن القصيدة بعد أن يحللها كاتبها تموت بعد لحظة تحليله لها، فكأنه لم يترك مجالاً للقارئ كي يستقرئ النص بطريقته ويأول ما به.
ولذلك فأنا لا أؤيد أن يقوم الشاعر بشرح قصيدته حتى يشعر بعذوبة الانطبعات وردود الفعل من المتلقي أو القارئ.
ولكم أسعدني انطباعك عن النص ورؤيتك له أخي مختار.
//

فشكراً باتساع الأرض
ودمت بود يا شاعر السماوات